أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - محمود القبطان - الرياضة والقرارات السياسية














المزيد.....

الرياضة والقرارات السياسية


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 11:01
المحور: عالم الرياضة
    


لقد تدخلت السياسية في كل ميادين الحياة:الاقتصادية ,الاجتماعية,الثقافية,وقد بقت الحياة الرياضية في منأى عن لعبة السياسة ولو لفترات قليلة,بأعتبار ان المنافسة الحرة هي الاساس في الانتصارات الرياضية. لا بل ان السياسة تدخلت حتى في الفن.ففي العراق ,مثلاً, لم يزر المطربون المصريون العراق اثناء حكم الشهيد ع. قاسم,وانما جاءوا اثناء حكم الاخوة عارف,واثناء حكم عبدالسلام وبطلب منه شخصياً لعبدالناصر ان توافق ام كلثوم على زيارة العراق وتقديم حفلات,وفعلاً تقررت الزيارة وبيعت التذاكر على ان تكون في حدائق القناة لكنها الغت الحفلة والمجيئ الى العراق وذلك بسبب الاجواء السياسية حيث حشر الفن حشراً في السياسة. وفي زمن الحرب الباردة كانت تدخلات السياسة في الشأن الرياضي كبيراً,وهذا ما شاهدناه في الالمبياد الذي عقد في موسكو في 1980,حيث اصرّت امريكا على عدم الاشتراك من اجل افشالها,اما الاتحاد السوفيتي لم يشترك في الاولمبياد في امريكا في عام 1984 رداً على فعلتهم قبل 4 اعوام.والآن وما ان اقترب موعد الاولمبياد القادم الذي يفتتح في الصين لهذه المرة حتى واُثيرت مشكلة التبت المُزمنة لتلهب الشارع بأحتجاجات واراقة الدماء من اجل حقوق مشروعة لكنها اُثيرت بوقت غير وقتها الصحيح.خرج الشباب التبتي المتدين البوذي والمُسيس لاثارة المشكلة والمحاولة البائسة لمقاطعة الاولمبياد,وكأن حق اهل التبت بأدارة شؤونهم متعلق بالحركة البوذية الدينية فقط.من خلال الافلام التي عُرضت سواء من احداث الصين او بورما او الهند لم يسع للمشاهد ان يرى غير الشباب الملتحف بالقماش الاحمر الديني , اذن اين المرأة او الشيخ او الاحزاب المعارضة للصين, عدى ما رأيناه من فوضى من الشباب الذي يعيش في امريكا او اصلاً المولودون هناك لمنع مرور شعلة الاولمبياد في الطرق المخصصة لها, او حرق المحلات والابنية الحكومية.وقامت الدنيا ولم تقعد من احتجاجات لبعض المنظمات على تصدي قوات الشرطة لهكذا احتجاجات.في اي بلد يُسمح للمحتجين ان يعبثوا بأمن المدن دون تدخل الشرطة هناك؟هذا ليس مُبررا على الاطلاق ان تستعمل القوة المُفرطة في قمع المتظاهرين.لقد ذهب 10 رؤساء دول ورؤساء وزراء قبل اسبوع الى الصين لما له علاقة بالاولمبياد,وكان من بينهم رئيس وزراء السويد , وكانت هناك مطالبات من بعض الاحزاب بمقاطعة الدورة او في بعضها طالبن بمقاطعة حفلة الافتتاح.وقد وجد رئيس الوزراء السويدي فرصة سانحة لمهمتين اولهما حث الحكومة الصينية الى التباحث او لقاء دليا لاما القائد البوذي الذي يعيش في المنفى,وثانيهما ان يوقع الطرفان على جملة اتفاقات اقتصادية وهو الاهم,لتنمية العلاقات بينهما , حيث كانت قضية التبت في الدرج الاخير في جدول اللقاء وان اُكدّ عليه اعلامياً.الراهب البوذي دليا لاما شخصياً طالب بعدم مقاطعة الاولمبياد, لابل ان الرئيس المريكي ضد المقاطعة وقال ماذا جنينا من مقاطعة اولمبياد موسكو؟لكن السياسة تلعب لعبتها المقيتة لتلبد الاجواء بالغيوم السياسية من اجل زعزعة الاقتصاد المارد العالمي للصين,وآخر الحجج ان الجو هناك غير مُلائم لاحراز الارقام القياسية بسبب التلوث البيئي.الم يعرف من صوّت على ان تعقد هذه الاولمبياد في الصين ان التلوث البيئي عالي جداً ومنذ سنين عديدة؟ وماذا بقى للاعلام الذي ينوي الضغط بسبب المناسبة الرياضية:نعم انهم لم يستنفذوا كل الاوراق,عندهم ورقة اعدام المجرمين,الذي بلغ العدد خلال سنة اقل بقليل من الالف.مجرمين عُتاة من تجار المخدرات ومافيات السرقة والقتل, وتستدرج منظمات العفو الدزلية وحقوق الانسان لهذه المصيدة للاحتجاج على اعدام هذا العدد منهم.اين هذه المنظمات من القتل اليومي في العراق؟اين هم من السلطات الممنوحة لشركات المرتزقة الامنية في قتل كل شئ امامهم وبدون مُسائلة؟
الصين كما هو معروف تعداد سكانه تعدى ال1,3 مليارد نسمة,وتحده 13 دولة,وفيه خمسة اديان رئيسية .بلد بهذا العدد الهائل من السكان والارض الواسعة ومتعدد الاقوام والاعراق يكون تطبيق القانون ضد اقلية ضيئلة من المجرمين تعدي على حقوق الانسان! واتمنى على هذه المنظمات ان تجيب على سؤال واحد وهو كيف يعوض القتيل ومن يعيل اهله وكيف تُوقف الجريمة التي تحرم الانسان البرئ من الحياة لمجرد عدم دفع الفدية او العمل مع المافيات او....؟ اذا كان الجواب الجاهز وبصيغة السؤال ليس بحرمان المجرم من الحياة,اقول انه ليس هناك من رادع اقوى من حرمان المجرم من الحياة التي لا يستحقها.

الاولمبياد سوف تفتتح في 8 آب من هذا العام وتنتهي في ال24 منه,ويأمل كل محبي الرياضة غير المُسيسة في كل انحاء العالم ان تنجح هذا الفعالية العالمية ليس لانها في الصين وانما لانها ترمز الى امل الشعوب في السلام والحرية,وان ما يحصل من منافسات سوف تكون منافسات رياضية بعيدة كل البعد عن السياسة وعن قوة هذه الدولة او تلك.لنفرح جميعاً من اجل اولمبياد جميل وهادئ ويرجع جميع الرياضيون الى اوطانهم وعلى صدورهم مداليات النصر والتفوق وان لا يحدث ما يُعكر صفو انسيابية مناسبة بهذا الحجم.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يرون اموراً قد ايعنت...
- الفضائيات وادائها
- حل الميليشيات .. ولكن
- الرموز الدينية وصورهم
- الزيارات والمظاهرات التهريجية المليونية
- الدكتور عبدالعالي الحراك والطريق الثالث.
- اقتتال-اهل البيت-
- اقتتال ابناء البلد...غباء كبير
- اجتماع ل م للحزب المُرتقب
- مازات المحاصصة في اعلى استحقاقاتها
- هل يتوحد اليسار... الشتائم؟
- 31 آذار..تأريخ لا يُنسى
- الاستاذ مفيد الجزائري...شكراً
- الى الاستاذ مفيد الجزائري
- الهجوم على الحزب الشيوعي يخدم من؟
- السلام يعني القضاء على اسرائيل
- علي كيمياوي وعقاب الشعب ,والاجتياح التركي
- الى متى يستمر التهديد؟
- هذه حال البصرة , ياسادتي
- غوانتينامو في بامرني


المزيد.....




- القنوات الناقلة لمباراة مازيمبي والأهلي في دوري أبطال أفريقي ...
- غوارديولا يثير قلق جماهير مانشستر سيتي عشية مواجهة تشيلسي
- النجم الجزائري بلايلي يصدر بيانا بعد واقعته المثيرة للجدل مع ...
- بدا بمظهر مختلف.. أول ظهور لنجم النصر السعودي بعد خضوعه لعمل ...
- انتقادات شديدة للاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد إعلانه منح جو ...
- حقيقة منع السلطات الجزائرية فريق نهضة بركان المغربي من دخول ...
- بفضل قاعدة جديدة.. مارتينيز يفلت من الطرد بعد حصوله على إنذا ...
- الاتحاد الألماني يجدد عقد ناغلسمان حتى مونديال 2026 ويغلق ال ...
- تقرير.. زين الدين زيدان يقترب من تدريب بايرن ميونخ
- زيدان يضع شرطا واحدا لتدريب بايرن ميونخ


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - محمود القبطان - الرياضة والقرارات السياسية