أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد الاخرس - الحد من استخدام مصطلحات الهوية المذهبية في وسائل الإعلام العراقية














المزيد.....

الحد من استخدام مصطلحات الهوية المذهبية في وسائل الإعلام العراقية


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 09:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


وأعنى بمصطلحات الهوية المذهبية السنة والشيعة تحديدا .. و لكي لا يساء فهمي أقولها من البداية .. احترامي الكبير للدين الإسلامي وقدسية هذين المصطلحين فيه واعتذاري لرجال دينه الكرام الأفاضل موضحا لهم بان فكرة المقال تم بناءها على أن التوجيه بحصر تعامل هذين المصطلحين في الأوساط والمناسبات الدينية أصبح أمراً ملحاً وضرورياً بعد أن شاع استعمالهما في غير مواقعهما وبصيغه يراد منها إثارة الفتنه المذهبية والإساءة للإسلام.
حيث تتناقل وسائل الإعلام كافه ومنها المرئية (القنوات الفضائية) والمكتوبة ( الصحف والمجلات) والمقروءة ( المواقع الالكترونية) عناوين إخباريه يلحق بها مصطلحي السنة أو الشيعة وبشكل لا يتناسب مع طبيعة الخبر مما يثير حساسية المشاهد أو القارئ والشعور بان إضافتهما يراد منه فقط تشويق طائفي للخبر بعد أن غزا الصراع المذهبي الساحة السياسية العراقية وفى المراحل الأولى من امتداده إلى الساحة العربية .
لذا فالغرض من المقال .. هو مطالبة كل وسائل الإعلام العراقية بالابتعاد عن استخدام هذين المصطلحين عند نقلهما للأخبار أو التعليقات الصحفية أو نشر المقالات سواء كانت السياسية منها أو الأدبية.. وبتوضيح أكثر لا نريد أن يرى العراقيون انتقالاً بالإعلام العراقي من دكتاتورية الإعلام في العهد البائد إلى الإعلام الديمقراطي مضافا له نهجاً طائفياً في العهد الجديد!
ففي العهد البائد لم توجد في العراق سوى قناتان فضائيتان وصحف ومجلات تُعد بعدد الأصابع مُهمتها تأليه صدام وتمجيد عهده..أما في العهد الجديد فيوجد ما يزيد على عشرة قنوات فضائيه ومئات الصحف والمجلات ولكن تنتهج نهجا طائفيا مهمة عدد منها تأليه البعض من رجال الدين وتمجيد المذهب!
لقد شاع استخدام هذين المصطلحين مع بدأ الاحتلال باستخدامه المشبوه لمصطلح المثلث السني لتحديد المناطق التي نشطت بها المقاومة ضده وبمختلف أشكالها.. ثم تبعها البدء العلني بإلحاقهما بأسماء الأحزاب والمناطق والشوارع..الخ .. ومثال ذلك التوافق السنية أو الائتلاف الشيعي.. المناطق الشيعية أو السنية..الميليشيات السنية أو الشيعية..الموقع الشيعي أو السني.. الخ .. أما الخلط بين المذهبين فهو معيار السخونة ودليل ذلك تسمية المحافظات التي يتعايش بها أهلنا الشيعة وأهلنا السنة جنبا إلى جنب منذ قرون بالساخنة!!!
باختصار أقولها إن تداول هذين المصطلحين وخصوصا في البعض من وسائل الإعلام أصبح مشاعا يراد منه تحديد الهوية المذهبية والكل يعرف النتائج المرة التي لحقت بالعراقيين بسبب ذلك !
أي إن وسائل الإعلام تساهم بشكل مقصود أو غير مقصود في تعزيز هذه التفرقة المذهبية من خلال إلصاق هذين المصطلحين بكل خبر صغيراً كان أم كبير.. سياسياً كان أم اقتصاديا.. والبعض منها يلصقه حتى بالأخبار الرياضية !!

والعجيب إن بعض وسائل الإعلام العراقية المعروفة بمواقفها في دعم العملية السياسية للعراق الجديد تساهم أيضا بنشر السموم الطائفية من خلال تكرارها العشوائي لهذه المصطلحات!.. لذا عليها الانتباه لهذه الظاهرة والتصدي لها وزرع المصطلحات التي تعزز الوحدة الوطنية بدلا منها وعدم نسخ الأخبار من وكالات أنباء عالميه معروفه بنواياها في العداء للعراق ومحاولاتها بإثارة الفتنه المذهبية.
وعلى الحكومة العراقية إصدار ضوابط قانونيه تضع حداً لاستخدام هذه المصطلحات في وسائل الإعلام وعدم السماح بتغلغل المذهبية فيها بعد أن أصبحت سرطاناً فتاكا يراد بها زرع العقبات وتدمير العملية السياسية للعراق الديمقراطي الجديد.
أما رجال الدين فتقع على مسؤوليتهم توعية وتثقيف الناس بخطورة الاستخدام الغير صحيح لهذين المصطلحين وعدم تشجيع استخدامهما بشكل عشوائي وفى كل زمان ومكان .. أي بذل الجهود للحد من إباحية تداولهما بين عامة الناس لأنهم أدرى بأنها سببا في التقليل من هيبتهما والإساءة للدين.
وأخيرا فعلى الأحزاب الدينية أن تضع ادعاءاتها بنبذ المذهبية وعدم خصخصتها بمذهب ما على ارض الواقع من خلال المشاركة في منع تداول هذين المصطلحين ضمن وسائل الإعلام التابعة لها وفى برامجها الداخلية.



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدم عودة التمثيل الدبلوماسي العربي مع العراق .. الذرائع والح ...
- نداء إلى العاملين في الجامعات العراقية كافه .. ليكن شعارنا ( ...
- لماذا هذا التَحَفُظْ أيها الصدريون ؟!
- من يقف وراء كارثة وأد العقول العراقية ؟
- توجيه صائب للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي .. طال انتظا ...
- شُكْراً أبا داود .. وَصَلَتْ التحية
- ما هو شكل التحسن الأمني والمنطقة الخضراء تحت مرمى قذائف الإر ...
- الخطوط الجوية الكويتية تسعى لحجز الأملاك العراقية في الخارج ...
- تعزية الحكومة العراقية للإخوة المسيحيين مقبولة .. بشرط !!
- رسالة إلى الحزب الشيوعي العراقي.. افعلها أبا داود ولا تََتَر ...
- رئيس الوزراء نورى المالكي .. افعلها ولا تَتَرَدَدْ !!
- الأستاذ ياسين البدرانى .. شكراً لتصويبك مقالي
- قراءه موضوعيه لزيارة الرئيس الإيراني نجادي إلى العراق
- الأستاذ لبيد عباوى .. ماذا عن استغلال الكويت لحقولنا النفطية ...
- ارفعوا الجدران الكونكريتيه التي تُقَطِعْ أوصال مدينة السلام
- متى يتم منع المظاهر الدينية في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة ...
- دور الموساد الاسرائيلى في الساحة العراقية
- يوم الشهيد الشيوعي.. ذكرى الأبطال الخالدين
- نعم .. إنها الحقيقة وراء الغزو الصدامى للكويت
- تحالف اليسار .. من اجل بناء الدولة الديموقراطيه المدنية في ا ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد الاخرس - الحد من استخدام مصطلحات الهوية المذهبية في وسائل الإعلام العراقية