أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟














المزيد.....

{{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 11:01
المحور: المجتمع المدني
    


تبدو شعرة فاصلة بين المحاصصة وبين المشاركة ، ولكن شأنها شأن الحواجز الكونكريتيية لقوات الاحتلال التي يصعب تجاوزها من قبل الذين لايحملون ترخيصا اوتخويلا لعبورها ، حتى وان كان مقصدهم على بعد امتار معدودات عبر تلك الحواجز ، هذا ما ابتليت به العملية السياسية منذ قرارات بريمر سيئة الاثر ، وكان التأسيس قد جاء مفروضا وليس بارادة وطنية ، وما بني عليه لاحقا من انتخابات غير مصانة ودستور يكتنف بعض بنوده الغموض تحيطه جملة من التحفظات ، وتشكيل حكومة محاصصة غاطسة حتى هامتها بالصراعات من اجل النفوذ والمال ،كل ذلك قد كرس ما سبقه وهكذا دواليك ، فتدحرجت كرة العمل السياسي حتى كبرت مأزومة ، ولا فكاك من تعقيداتها الا بتفكيكها ، ولكن الحقيقة الماثلة امامنا هي ان الذين يبحثون عن المشاركة لايستطيعون الابتعاد عن المحاصصة ، ولا الذين يتعاملون بالمحاصصة يستوعبون المشاركة مع الاخرين ، لان بعض الذين يبغون المشاركة في العملية السياسية لا يريدون سوى الحصول على حصة دسمة منها ليس الا، والذين قد اخذوا حصتهم يرفضون التنازل حتى عن جزء يسير من هذه الحصة ، فمن الذي يستطيع ان يكون فيصلا ومقبولا بحكمه طالما سيمس بهذا الشكل اوغيره هذه الحصة او تلك ؟ ، في الوت الذي لا يشاهد فيه على اديم اللوحة السياسية العراقية من هو قادر على تادية هذا الدور الحاسم والمهم والتاريخي غير الشعب العراقي وتحديدا قواه العابرة للاطر الطائفية والعرقية اي الرافضة للمحاصصة .
كان النظام الدكتاتوري يلجم الصوت الوطني المعارض بالقمع والابادة الجماعية ، ومع ذلك كان الشعب العراقي يتواصل بكفاح عنيد في سبيل تغيير النظام الدكتاتوري ، ومرد ذلك يعود الى ان قواه الحية الديمقراطية والاسلامية والقومية كانت تنسق وتوحد الجهود في سبيل ذلك ، الا ان المعادلة قد اختلفت في زمن الحرية ! ، فهذه الديمقراطية التي غدت بسبب تدني الوعي وعدم فهم ممارستها عاملا للاستحواذ والاقصاء والتجاوز على حقوق الآخر ، مما انتج حالة من الاستقطاب والتناحر الى حد التقاتل حول السلطة والمال وليس غيرهما ، بالرغم من ادعاء اطراف الصراع بالعمل من اجل الشعب العراقي واستقراره ، غير ان هذه الادعاءات لاتمت في جوهرها باية صلة لما يستهدفه الساعون الى خطف البلاد والعباد ، فبات الشق الحاصل في خامة الوحدة الوطنية اكبر من الترقيع ( تكريس المحاصصة ) الذي يتوفر اكثر من غيره كما هو شاخص ، هذا على الصعيد السياسي ، اما الذين لاتتناسب التوافقات السياسية مع اجنداتهم فهم لايتوانون عن الاقدام على محاولات تحقيق مآربهم بقوة السلاح والغاية مهما تبرقة هي فرض نظام استبداد من طراز جديد قديم ، غير آبهين بمصائر الناس وتدمير سبل عيشهم وبالحفاظ على حياض الوطن من الاختراقات الاقليمية التي يمكن ان تمزقه وتبتلعه ، ومما لاشك فيه ان تحرك من هذا النوع لايتوفر لديه اي نصيب من قوة التبرير ، ويغلق امامه امكانية فتح المجال للاصطفاف معه ، بل ومعرض لخسارة تعاطف حتى من يتفق معه ببعض شعاراته التي تتعلق بوحدة الشعب العراقي ارضا وشعبا والحفاظ على ثرواته وغيرها من الادعاءات ، ويفقد قبوله بين القوى السياسية العراقية الاخرى التي تتناما لديها نزعة المعالجات السياسية لمشاكل البلاد والخلاص من الازمة الكارثية المستعصية ، وتحريم استخدام السلاح لتحقيق الاهداف السياسية .
وازاء هذا الوضع يصبح من اللازم على المعنيين خلع هذا الرداء المهلهل الذي غدا لاينفع فيه الترقيع ولا الترميمات المؤقتة ، والتوجه الى ارساء مبدأ المشاركة الحقيقية ، التي تتميز بانفصالها لمسافة مشهودة عن المحاصصة الطائفية والاثنية ، ومن المؤمل ان تكون عودة الكتل المنسحبة من الحكومة على اساس المشاركة التي يتوجب ان تحتوي كافة القوى المؤمنة بالديمقراطية وبالعراق الفدرالي الجديد ، في اطار تشكيلة لحكومة مشاركة بالقرارالسياسي وعلى قاعدة المواطنة والكفاءة ، ولكن بما ان الاجراءات الامنية لم تثبت قدرتها على استئصال العلل المتفاقمة ، وتجلياتها في صراع مسلح حاد ، فكان لابد من تجنب الاستخدام المفرط للقوة لكون اغلب ما يذهب ضحيته هم الابرياء ،وهنا ينبغي اللجوء الى ممثلي الشعب في مجلس النواب لسماع رأيهم في ايجاد حل حاسم ودائم ومشروع ، اي ان يكون العلاج صادرا عن جهة شرعية ، كأن يصار الى عقد مؤتمر وطني عراقي لكافة القوى السياسية دون اقصاء ، ما عدا القتلة واعداء الديمقراطية ، يخرج بحل وطني للازمة ، وينبغي ان يكون قادرا على قطع دابر المحاصصة والطائفية والفساد ويحافظ على وحدة العراقي واستكمال سيادته ، ببناء الدولة الديمقراطية المدنية الحضارية التي تليق بالشعب العراقي الابي ليأخذ مكانه في مصاف الامم المتقدمة ...



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} المليشيات ...الرحيل الاخير الى الآخرة
- {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة
- {{ الراصد }} التمرد المسلح .. قاعدة ام استثناء ؟؟
- {{ الراصد }} تأسيس الحزب الشيوعي .. كتابة لابجدية النضال في ...
- {{ الراصد }} الامن في العراق .. غفوة على وسادة ناسفة
- {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن
- {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة
- {{ الراصد }}
- {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة


المزيد.....




- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس
- شهداء وجرحى باستهدف خيام النازحين برفح ولجان توزيع المساعدات ...
- غزة: كابوس المجاعة لن يطرد إلا بالمساعدات
- الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولا
- غزة تحولت اليوم إلى معرض لجرائم الحرب الحديثة في العالم
- لماذا ترفض إسرائيل عودة النازحين إلى شمال القطاع؟
- تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات ل ...
- كابوس المجاعة في غزة -يناشد- وصول المساعدات جوا وبرا وبحرا
- فيديو خاص حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟