أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية














المزيد.....

خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 07:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بانتصار قضية السلام الحقيقي العادل والشامل، وتحرر الكرة الارضية من كل
الاخطار المتجسدة في المشاريع الحربية للعديد من الدول وفي مقدمتها الامبريالية
الامريكية، تنتصر وتتحرر العقول من افكار يتسبب تطبيقها بالمآسي والكوارث والآلام، منذ سنوات بعيدة في ماضيها، وبالانتصار والتحرر، فان شيئا عظيما يكون قد حدث والطريق الى مستقبل سعيد وبهيج وآمن يكون قد فتح، وبناء على التاريخ والواقع العالمي القائم فان طريق البشرية الى الحق في ان تعيش بأمن وأمان واطمئنان وسعادة طويل جدا، والى السلم اطول واطول، ولكن الحتمية تؤكد انها ستصل برغم الاحزان والآلام والاوجاع، الى يوم يزول فيه العدوان عن وجه الارض، وتشرق شمس السلام والمحبة والعدالة والتعاون بين البشر لما فيه مصلحة الجميع والاحترام المتبادل، وحتى ذلك يجب النضال وعدم اليأس، والمطلوب ان ننشط وكل واحد في موقعه في تنقية الاجواء في حياتنا ويجب ان تتحول هذه التنقية الى اعمال وتصرفات ملموسة من جانب كل فرد، خاصة ترسيخ الاخلاق النبيلة والجميلة، لان اخلاق الانسان النبيلة والجميلة، هي بمثابة النسيم العليل الذي وبامكانه كنس وبشكل جذري بيوت العناكب من الكثير من الاركان المظلمة، ومما يؤسف له ان الخصال الحميدة والجميلة كالنزاهة والشرف والاستقامة والصدق والتعاون بين البشر لما فيه مصلحة الجميع وسعادة الجميع لا تعتبر من الاولويات في التربية وتكوين الشخصية الانسانية الجميلة المحبة للانسان ولحقه في العيش باحترام وكرامة واستقرار وفي ظل سلام حقيقي راسخ وعادل.
ان الاخلاق الانسانية الجميلة والمحبة للحياة الجميلة ولحق الانسان المقدس في ان يحياها ويتمتع بها، هي قانون الوجود، الاول والاهم بالنسبة للانسان وعندما تزول الموانع الاخلاقية الداخلية من الانسان، خاصة اذا كان في موقع الحكم والمسؤول الاول عن تسيير شؤون المجتمع، ويفرط كليا بضميره الانساني فالنتائج سيئة ومضرة، ونبل الضمير بالذات وجماليته وعدم تحجره، هو الذي يجعل حياة الانسان وبالتالي المجتمع، مشبعة بالافكار الجيدة الجميلة والاحلام والنوايا الجميلة ويساعد في المحافظة على نقاوة الوصايا الاخلاقية للعيش الانساني الانساني، وانعدام الضمير الانساني الجميل ادى الى القيام باعمال ضد المجتمع ومصلحة الجماهير، فبلوغ النجاح في الحياة ممكن بالتحايل والمكر والدهاء والخداع والانتفاع من المنصب الجيد في اي مجال، والمجتمع الرأسمالي حافل بالادلة على ذلك، وهكذا تتشوه القيم الانسانية الجميلة وتسود مفاهيم وقيم الغابة والقوي ياكل الضعيف، وقيم الانا ومن بعدي الطوفان.
ان وقائع التاريخ تطرح منذ فترة طويلة ضرورة استبدال الرأسمالية بالاشتراكية، وبالذات في هذه الظروف التي تعيشها البشرية، ورغم انهيار الانظمة الاشتراكية، تطرح ذلك باصرار متزايد، فالمنجزات العلمية طرحت ومنذ فترة ذلك، لان النظام الرأسمالي استخدم ولا يزال يستخدم وبحدة منجزات العلم والتكنيك ليس في صالح البشرية بل لضررها، وحولها الى ادوات عدوان، ومع عقلية التسلط والاستغلال تتحول الى ادوات لمص دماء العمال، والحقيقة التي لا جدال حولها وبغض النظر عن الفترة الزمنية، انه مهما حاول اعداء الانسانية والتقدم التاريخي لصالح البشرية، وضع العصي في عجلات التاريخ فالتاريخ يتابع دائما مسيرته الى الامام وفقط الى الامام ومن يحاول كبح مسيرته الحتمية سيدوسه بعجلاته والامثلة كثيرة في سجلاته عن مصير من حاول ذلك، فأفول الرأسمالية مسالة وقت وبغض النظر عن طوله، لانه كما حلت الرأسمالية محل الاقطاع، ستحل محلها الاشتراكية، التي وخلافا للرأسمالية تضع في خدمة الانسان، كنوز البشرية المادية والروحية وبالتالي كنوز الارض التي تكون بناء على من لا يعمل لا ياكل والارض لمن يحرثها ويعمل بها، والحياة لمن يحبها جميلة وانسانية للجميع، فاذا كانت الحياة الانسانية الحقيقية والجميلة مجرد حلم للملايين الملايين من البشر في ظل الراسمالية، فانها في ظل الاشتراكية حقيقة ملموسة، لان كل شيئا في صالح الانسان وفي خدمته ومن اجل سعادته. وتتجسد وتنعكس جرائمية النظام الرأسمالي ولا انسانيته في ابشع مظهر من مظاهره الشنيعة الكثيرة وهو عسكرة الحياة وبالتالي صرف واحراق تريليونات الدولارات سنويا على وسائل القتل والدمار وتشويه الانسان، نفسيا وشكليا وعقليا وليظل عدوا لاخيه الانسان، فالمنجزات العلمية تفتح امام البشرية الافاق اللا محدودة من اجل زيادة وضمان رفاهيتها وسعادتها وفرحها بالحياة وجماليتها، لكن الاحتكارات المتجسدة في العلق البشري ومن اجل تكديس الارباح، تستخدمها للقتل ولتشويه الانسان والطبيعة ولتحجر الضمائر وتبلد المشاعر من اجل جني وتكديس الارباح. وتتجسد لا انسانية الرأسمالية وبشاعتها في انها ضد الانسان الكادح، وتزداد بشاعتها عندما تتلوث بالعنصرية وتدوس القيم الانسانية الجميلة، وتفضل الدبابة والقنبلة والبندقية والصاروخ وكل وسائل القتل والتخريب والهدم على سعادة الانسان وجمالية الحياة وعلى لقمة الخبز والدفتر، وويلات الراسمالية لا تزال طرية في ذاكرة البشرية من حروب وتدمير وخراب وسحق للحياة وتعج ويلاتها حاليا في كل مكان وتنعكس وتتجسد في تعاسة الملايين والمشردين والجياع والفقراء والعاطلين عن العمل، ودلت تجارب وصفحات التاريخ ان الراسمالية والامبريالية وقادتهما هم الحروب والنهب والاستغلال والبطالة والفقر وأنات الملايين من الجوع والظمأ والبرد والتنكر للقيم الانسانية الجميلة ولحق الانسان الاولي في العيش الانساني الجميل باحترام
وكرامة وطمأنينة وتحقيق طموحاته، ومن هنا فان خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط
بانتصار الاشتراكية المرحلة الاولى من الشيوعية، فمرحى لكل من يسير في هذا الطريق في كل مكان.





#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة
- تحويل الدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة غنّاء ليس مستحيلا
- الشيوعية حمامة فاصغوا جيدا لهديلها الرائع
- التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه
- ألانتصار المطلوب
- سعادة البشرية منوطة بانتصار الشيوعية
- سجلّهم أسود ومكانهم ليس في سدة الحكم!
- الزهرة والشيوعية وجمالية الحياة الانسانية!!
- ألشجرة والانسان والشيوعية!!
- يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!
- ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟
- الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية