حوار مع المناضل الأمازيغي: أشرف بقاضي نائب رئيس اتحاد المدونين الأمازيغ بشمال إفريقيا.

أشرف بقاضي

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 11:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

أجرى معه الحوار: عادل نجدي

ما أسباب إطلاق الحملة التدوينية؟
لقد أعلنت إدارة تادوكلي إيمازيغن عن بدأ الحملة الأولى للتدوين عن أهم المخاطر التي يواجهها إيمازيغن وتمازيغت في شمال إفريقيا والخارج وعن التغيرات والأحداث التي صاحبت الحركة الأمازيغية مؤخرا، وكما جاء في الإعلان أن الأسباب الأساسية في إطلاق هذه الحملة –بعد حملة التدوين من أجل مولاي موحند في فبراير الماضي- هي المستجدات التي طبعت الساحة النضالية الأمازيغية في السنة الأخيرة، من اعتقالات في صفوف مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة المغربية وما تلاها من اعتقالات المناضلين الأمازيغيين ببومالن دادس، مع ما رافق هذه الاعتقالات من تحرش وتعذيب في حق المعتقلين، فضلا عن الأحكام الجائرة الصادرة في حقهم، مع استمرار جرجرة العديد منهم من جلسة إلى أخرى دون إصدار أي حكم...
إضافة إلى التحركات السياسية المشبوهة الي تقوم بها العديد من الهوامش السياسية للمخزن تجاه القضية الأمازيغية، وليست تحركات الحركة الشعبية في لقاء أمكناس وكذا جامعتها الربيعية بالرباط، وتحركات ما سمي بالحركة من أجل كل الديمقراطيين سوى ابرز تجلياتها الراهنة..
هذا في ظل التجاهل الرسمي للمطالب الأمازيغية، بل وتجاهل حتى ما التزمت به "مؤسسات" الدولة من قبيل تدريس الأمازيغية الذي يعد مهزلة حقيقية، وكذا من إحداث القناة الأمازيغية الذي تستمر الحكومة في تأجيله إلى أجل غير مسمى بدعوى عدم توفر الاعتمادات المالية في الوقت الذي تتناسل فيه القنوات الموضوعاتية الأخرى فمن أين لها الاعتمادات المالية؟؟
هذا فضلا عن الوضع الكارثي الذي يعيشه التوارك إموهاغ في الصحراء الكبرى من تقتيل ومذابح على أيدي أنمة مالي والنيجر العنصرية والعسكرية وبمباركة من الجزائر وجماهيرية القذافي الدكتاتورية...
كما أن الوضع الذي يعيشه الشعب الكوردي في مجمل كوردستان الكبرى، خاصة مع الضغوط الممارسة على كوردستان الجنوبية (كوردستان العراق) أو كوردستان الشمالية خاصة الحملة العسكرية الهمجية التي تعرض لها مقاتلوا حزب العمال الكوردستاني، والقصف والتوغل الذي قام به الجيش التركي في جبال قنديل وعموم شمال منطقة كوردستان الجنوبية...
كل هذه وغيرها اسباب جعلتنا في اتحاد المدونين الأمازيغ نعلن بدأ هذه الحملة التدوينية.

كيف جاءت فكرة إطلاق الحملة ؟
بعد استعراضنا للأوضاع التي أشرت إليها أعلاه، والتي تتميز كما قلت بالكارثية في التعامل مع القضية الأمازيغية في عموم منطقة تمازغا، وخاصة في جنوبها مع معاناة إخواننا التوارك، والوضعية الصعبة التي يعيش فيها الشعب الكوردي، تتدارسنا كيفية مساهمتنا كاتحاد المدونين الأمازيغ في التصدي لجانب من هذه السلوكات والممارسات، فارتأينا أن أفضل دور يمكن أن نلعبه وأن أفضل دعم يمكن أن نقدمه هو التعريف -في إطار حملة يساهم فيها أعضاء الاتحاد وباقي المدونين- بعموم هذه القضايا وتوضيح اللبس الذي يشوب الكثير منها، وأيضا خلق مجال للانفتاح والتواصل بين الشعب الأمازيغي والشعب الكوردي والمساهمة في نسج علاقات نضالية تكرس الاهتمام المشترك بالدفاع عن مستقبل شعبينا الكوردي والأمازيغي، والنضال من أجل أن ينالوا حقوقهم التاريخية من خلال القضاء على التمييز والتهميش الذي عانى منه الشعبين لعقود طويلة من جراء نفس الأنظمة القوموية الفاشية سواء العروبية أو الفارسية أو التركية...

ما الهدف من الحملة؟
للحملة هدفان أساسين الأول أشرت إليه سابقا وهو التعرف على هذه القضايا ومحاولة رفع التعتيم عليها لدى الرأي العام المتابع للمدونات الأمازيغية، وإطلاعه على أهم المستجدات المرتبطة بالمواضيع أعلاه، أم الهدف الثاني فهو المساهمة في تكوين أعضاء الاتحاد وجعلهم يتمرسون على الكتابة الصحفية، وبالتالي الوصول إلى إعلام أمازيغي في مستوى القضية الأمازيغية يعتمد الإبداع والمسؤولية وليس النسخ واللصق كما نلاحظ في الغالب الأعم من المدونات التي لا تقدم أي جديد ما دام ما تنشره لا يتعدى نقل ما هو منشور في مواقع أخرى..

لماذا تم تخصيص حيز للأكراد والتوارك؟
كما أشرنا سابقا الأكراد شعب صديق للشعب الأمازيغي مرا معا بنفس الظروف القمعية وعلى يد نفس الإيديولوجية تقريبا، كما أن المناضلين الأكراد والمناضلين الأمازيغ بدأو في نسج علاقات التضامن والصداقة، وذلك لتفوية روابط التضامن وتفعيلها بن الشعبين الصديقين. أم التوارك فهم جزء اصيل من الشعب الأمازيغي وإليهم يعود الفضل في الحفاظ على الكثير من مقومات الوجود الأمازيغي خاصة دورهم التاريخي في الحفاظ على خط تيفيناغ فلولاهم لما تمكننا من إعادة الاعتبار لها الخط ولما أصبحنا نكتب به الآن.. فهم لا يستحقون فقط حملة للتضامن بل يستحقون أكثر من ذلك بكثير، بعد أن قصرنا معهم في الحركة الأمازيغية لسنوات عدة...

كلمة أخيرة:
في الأخير نشكر جريدة الرأي على هذا الحوار، ونتمنى أن تبقى في نفس النهج نهج الحوار الإعلامي المحايد والمنفتح على الجميع وكما نتمنى من إخواننا المدونين الامازيغ الانضمام إلى صوت اتحاد المدونين الامازيغ. تانمرت.
http://tadukli.maktoobblog.com

#أشرف_بقاضي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات