أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - فلنتحاور مع اسلامي الهوى ليبرالي الميول














المزيد.....

فلنتحاور مع اسلامي الهوى ليبرالي الميول


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتمنى ان يرتقى الحوار الى ما يفيد دون خدش في الاعتبار اوالرؤية واعتذر ان وردت بعض الكلمات التي لا تناسب. اما عبارة (اسلامي الهوى ليبرالي الميول) فهي عبارتكم قد اطلقتموها على شخصكم لهذا لا اجد فيها استخداما او استهدافا ساخرا من قبلي. لكن للكلمات معانيها ومغازيها فعندما استخدمت كلمة اسلامي من قبلك معناه حشرت الاسلام في السياسة ودعوت اليه وهذا هو التناقض مع الليبرالية التي ترفض ذلك وتدعو بصراحة ووضوع الى فصل الدين عن السياسة . كان الاجدراستخدام كلمة مسلم افضل من اسلامي ومتحرر افضل من كلمة ليبرالي , لانها تحمل معنى ايديولوجي وسياسي واقتصادي محدد.
امر جيد النقاش والحواروالاطلاع على افكار ورؤى الغير ونقدها ان تطلب الامر في سبيل التطور الى الامام , وهو امر مفيد للجميع خاصة اذا توخيت الدقة والموضوعية .كما لا يجب الاستغراب او الانزعاج ان يرد على مقال او ينتقد رأي , من باب الحرص على انتشار الرأي الصحيح والموقف الاصح . كما لا يجب الاستعجال في وصم الاخر بصفات ليست فيه او لم يدعيها . . كان نقدي لما ورد في كلامك متسلسلا حسب العبارات المذكورة وكنت اضع ما تقول بين قوسين كي يكون الرد واضحا ومفهوما. اما انت فتقول مثلا (كيف اجتمع فكر الحزب الشيوعي مع الخصخصة واقتصاد السوق) و( كيف دخل الحزب الشيوعي العراقي في العملية السياسية) و( كيف دخل الحزب في تحالف مع البعثيين) فأولا انا لم انتمي الى الحزب الشيوعي العراقي ولم اعلن تأييدي المطلق له ومن قال بان الحزب يطبق الماركسية بحذافيرها.. لم اذكر كل هذا في ردي السابق .. من اين اتيت به؟ . ثم ان الحياة تتطور والنظريات تتطور ايضا والتطبيقات مختلفة وتتناسب مع مستوى من يطبقها . والخلاف الكبير الذي يدور الان بين صفوف الشيوعيين العراقيين وغيرهم هو حول اشتراك الحزب في العملية السياسية الحالية وملابساتها . وعموما فمواقف أي حزب ومن ضمنها تحالفاته يتحمل نتائجها الحزب نفسه وقياداته ويجب ان يوجه السؤال والاستفسار له ولهم .
لم اطلع على على هذا الغيض من ذلك الفيض الذي تقوله. كما لم افهم كيف تربط بين الاسلامية كعقيدة دينية قديمة و سياسية مستحدثة والليبرالية كمفهوم تحرري حديث. اما العالم والحياة ففي تغير دائم ومستمر ولا يوجد عالم المتغيرات وعالم لا يتغير والا لتوقف التقدم والتطور. قد يكون التغير مختلفا في سرعته و درجة استقباله من قبل الانسان المتلقي . فالبدوي الذي يعيش في الصحراء لا يحس بالمتغيرات كما يحس بها ابن المدينة ولا ابن نيويورك كأبن مدينة في افريقيا مثلا .اعتقد بان التشبث للجمع بين الاسلامية والليبرالية( وهو موضوعنا الرئيسي) هو من باب عدم الاستقرارالفكري في اختيار المبدأ والسطحية في التوفيق بين الامورالمتناقضة وهي صفة الليبراليين العراقيين والعرب عموما. فتراه يوما ليبراليا متحررا جدا وفي اليوم الاخر طائفيا يدعو الى تأسيس (البيت الشيعي) . او اسلاميا متشددا نشط لسنوات عديدة في حزب اسلامي (دعوتي) ثم ينقلب الى ليبرالي بين لحظة وضحاها , عندما تلطخت ايدي (رفاقه) الاسلاميين السياسيين بدماء العراقيين في الحرب الطائفية القذرة التي ما زالت تجري في العراق . ان هذا الانقلاب المفاجيء في الرؤى والمواقف للبعض والتشبث السقيم للبعض الاخر بالاسلامية والليبرالية ما هو الا مسعى مصيره الفشل والزيادة في عدم الاستقرار الذهني والنظري لصاحبه. ليس هناك مبرر للانزعاج من أي نقد لأي حزب ولأية نظرية اذا كان النقد منطقيا ومتسلسلا في علميته وواقعيته ومركزا في اهدافه . كما اني لست مدافعا عن الحزب الشيوعي العراقي فله مدافعوه . لكني قلت يؤسفني ما وصل اليه الحزب من مواقف ضعيفة بحيث صار عرضة للنقد والتجريح في بعض الاحيان ممن هب ودب فهذا يطلق علية(الحزب الشيوعي الاسلامي) واخر يرفع شعاره ويقول (يا عمال العالم صلوا على محمد وال محمد) وهو الحزب الذي يمتلك نظرية تطورية متماسكة علمية يمتد سطحها طولا وعرضا ويرتفع سقفها عاليا لتشمل اصحاب الوطنية الصادقة والقومية التقدمية النبيلة والانسانية العالمية والتحررية العادلة وتناقش الجميع بالمنطق السليم دينيا وفلسفيا واقتصاديا واجتماعيا وتاريخيا وعلميا ويشهد لها الجميع في هذا ويخشاها و على هذا الاساس يحاربوها ايضا.. محترمة القوميات والاديان والالوان والمعتقدات والمذاهب الاخرى وتقودها ان تيسرت لها القيادة الذكية والجريئة بأمان نحو حياة هادئة مستقرة .
ليس مفيدا في الحوار والنقاش المتمدن خلط الاوراق بين السياسة والايديولوجية والفلسفة في نفس الوقت والخروج عن المحور الرئيسي .. فهذا يعني الهروب من النقاش نفسه .. وحبذا لو تم التركيز على النقاط المذكورة والمتبادلة لان الهدف والفائدة لا تقتصران على المتحاورين بل تشمل القراء الكرام ولأبسط القابليات والمستويات.. وخير الكلام ما قل ودل . ودمت محاورا مفيدا ومتطلعا الى المستقبل.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق ..دولة مدنية ام دولة دينية ام لا دولة؟
- اسلامي الهوى ..ليبرالي الميول .. ينتقد الحزب الشيوعي العراقي
- لا يواجه العنف الطائفي بعنف طائفي
- الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( ال ...
- السيد السيستاني ومقتدى الصدر والحكومة العراقية.. المسؤؤلية ا ...
- لا بد من تنظيم سياسي بساري عراقي جديد
- الرؤية المشتركة للعمل الوطني الديمقراطي في الغراق
- هل فعلا؟؟؟؟ العراق على طريق التحول الديمقراطي؟؟
- طغيان الخطاب الفئوي في العراق
- مقتدى الصدر والسياسة
- البديل في العمل الجاد والحوار المستمر
- كفى قتلا وتعذيبا للشغب
- الطريق الثالث ليس نظرية سياسية جديدة
- الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة
- العنجهية والغرور
- شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق
- جمر تحت رماد المالكي والعملية السياسية الطائفية
- الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟
- الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - فلنتحاور مع اسلامي الهوى ليبرالي الميول