أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الجمل والصهيونية














المزيد.....

الجمل والصهيونية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 07:21
المحور: كتابات ساخرة
    


يقال أن طالبا رسب في مادة كتابة الإنشاء ولم يصدف يوما أن نجح بكتابة موضوع إنشاء أي موضوع تعبيري وقد إشتكى الطالب لمدير المدرسة من إسلوب معلم مادة اللغة العربية وكذلك إشتكى إلى كل الأساتذة الموجودين في المدرسة فبعث مدير المدرسة يسأل المعلم كيف يرسب الطالب في كافة المواضيع التعبيرية ؟
فأجاب الأستاذ لأنه جاهل لا يعرف كيف يكتب موضوعا تعبيريا وها أنا طلبت منه مؤخرا أن يكتب موضوعا عن فصل الربيع أنظر يا حضرة المدير ماذا كتب !
(فصل الربيع فصل مهم جدا وجميل جدا وبه تكثر الأعشاب وتأكل الحيوانات وترعى والبدو يرعون جمالهم في فصل الربيع والجمل حيوان أليف يعيش في الصحراء ويستطيع أن يتحمل الجوع والعطش لعدة أيام ...).

فقال مدير المدرسة : عظيم ربط موضوع الجمل بالربيع هنالك علاقة بالموضوع .
فقال المعلم : طلبت منه بعد ذلك أن يكتب موضوعا عن اليابان أنظر يا حضرة المدير ماذا كتب:
(اليابان دولة صناعية وتكثر بها صناعة الأجهزة الكهربائية والسيارات فهم لا يركبون الجمال الأليفة التي تعيش بالصحراء على قلة الماء والغذاء والبدو يركبون الجمال وتسعى بهم مسافات بعيدة نظرا لأن الجمل حيوان سريع ويتحمل الجوع والعطش).

فقال مدير المدرسة هات لي موضوعا آخر قال المعلم لا يوجد فقال المدير أطلب منه أن يكتب موضوعا عن الطائرات :
فكتب الطالب :
(الطائرة إخترعها الإنسان لتقله إلى أماكن بعيدة وهو يقطع بها البحور والمحيطات أما البدو فلم يستعملوا الطائرات كثيرا فقد تعودو بحياتهم على ركب الجمال في الصحراء لأن أرجل الجمال طويلة وتخطو خطوات متباعدة جدا فهي سريعة ورشيقة وتتحمل الجوع والعطش ).
فقال المدير رسّبه في الإمتحان وفي الإنشاء والتعبير ولا ترحمه
.
فكتب الطالب رسالة تظلم لوزارة التربية والتعليم قال بها :
(السادة معالي وزير التربية والتعليم.
الموضوع : سقوطي الدائم في مادة التعبير واللغة العربية :
أرجو العلم أنني أكتب كل يوم موضوعا إنشائيا تعبيريا عن أي شيء يطلبه مني أستاذ اللغة العربية ومدير المدرسة ولكنهم في كل مرة يعطونني صفرا على كل مادة أكتبها .
ولم يعد بي صبرا كثيرا فقد صبرت على مدير المدرسة صبر الجمال في الصحراء والجمال في الصحراء حيوانات أليفة فالبدو يركبونها ويسافرون بها إلى أماكن بعيدة والجمل حيوان صبور وحقود وإنني أحقد على مدير المدرسة كما تحقد الجمال على صاحبها .).

إن هذا الموضوع والقصة التي قرأتها وأنا في المدرسة ليست غريبة عنا فهي رمز لكتاب الصحف العربية . الذين يدخلون إسرائيل وأمريكيا في أي شيء فنحن حين نقرأ عنوانا لإحدى المقالات نجد أن كلمة إسرائيل والصهيونية والعمالة هي التي تأخذ حيزا كبيرا في أي موضوع.
فلا يوجد موضوع أو 90% من المقالات المنشورة تتحدث عن الصهيونية وينسى الكاتب موضوعه الرئيسي الذي ينوي البحث به فلو كتب العرب عن النهضة الثقافية لكتبوا عن إسرائيل ولو كتبوا مقالا عن طه حسين لكتبوا عن الصهيونية ولو كتبوا مقالا عن العقاد لكتبوا عن الصهيونية ولو كتبوا عن الشيوعية لكتبوا عن الصهيونية ولو كتبوا عن الإسلام لكتبوا عن الصهيونية .
ولو كتبوا عن الصحافة الإلكترونية لكتبوا عن الصهيونية التي تريد أن تدمرنا بهذا الإختراع الجديد!

حتى لو كتبوا عن الصهيونية لكتبوا عن الصهيونية فهم لا يعرفون شيئا غير الصهيونية أو تكفير الكتاب والمبدعين أو رميهم بتهم باطلة أو ....
إن إسلوب الكتابة العلمية تفتقر إليه غالبية الأقلام وأنا أحترم الجميع ولكن الغالبية تخرج عن نطاق البحث ليدخلوا نطاق بحث آخر .
وإن تخلفنا العلمي والحضاري يجعلنا نصف أي متنور بأنه عميل ثقافي وصهيوني جاء ليدمرنا كما حدث مع تولستوي الروائي الروسي الشهير الذي أراد أن يبني وحدات سكنية للفقراء ودهنها باللون الأبيض فظنوا أنها سجون يريد بها الإقطاعي تولستوي أن يسجنهم بها فلم يدخلوها ومات هو حسرة على سكة الحديد في يوم بارد بإلتهاب رئوي تسبب له بسكتة رئوية.
هل ترى خرجت عن أصول الموضوع؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيح الإنسان
- العرب أمة تكفير وليست أمة تفكير
- الإسلام والمسيحية
- الإسلام والمسيحية 3
- هكذا رأيتك في منامي
- الطلاق1
- أقلام النت
- الحب والجنس
- طفل العراق
- العراق الحزين
- السماء لا تمطر رحمة والآلة رحمتنا
- صباح الحب والقبلات الندية
- قارة آسيا المأزومة عاطفيا وسياسيا وإجتماعيا 1
- الغيورون على الإسلام
- خمسة ملايين يتيم في العراق
- شريعة النساء أرحم من شريعة السماء
- حجاب المرأة الإجتماعي1
- الضعفاء والأقوياء
- ليس من حق الرجال التصرف بأجساد النساء2
- شريعة الرجال شريعة الغاب


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الجمل والصهيونية