أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - مرحى للتطبيع الإعلامي !! مات شناعة














المزيد.....

مرحى للتطبيع الإعلامي !! مات شناعة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2256 - 2008 / 4 / 19 - 09:55
المحور: الصحافة والاعلام
    


اليوم شيع الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة المصور الصحفي الشهيد فضل شناعة إلى مثواه الأخير، الألم طغى على المشهد الصحفي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذكر حتى من لا تنفعه الذكرى إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصور والقلم وكل ما من شانه كشف جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني، قتلوا الزميل شناعة وهم على يقين أنة صحفي، عرفوا سيارته وأمعنوا النظر فيها، وقد يكونوا قد شاهدوا ابتسامته الأخيرة ولكنهم قتلوه وعادوا إلى"قواعدهم سالمين.
بعد عملية الاغتيال انهالت الاستنكارات من كل صوب وحدب، وقامت الدنيا وكلي ثقة أنها ستقعد، ستمر جريمة اغتيال الصحفي شناعة كل سابقاتها، وسننسى مشهد السيارة التي احترق بداخلها، وسنستر عجزنا بالقضاء والقدر، نقرأ على روحة الطاهرة الفاتحة وكفى اللة المؤمنين شر القتال، أنها سنة الحياة في خلقة، كلنا من آدم وآدم من تراب، والبقاء للة والعمل الصالح، نعود إلى منازلنا بعد التشيع ننزع عن أجسادنا ما لحق بها من عرق وأتربة بحمام ساخن، نأخذ قسطا من الراحة استعدادا ليوم عمل جديد.
غدا أو بعد غد، ستعطيننا الصحافة الإسرائيلية درسا في الديمقراطية، وقد تخصص بعضها عمودا لوجبة نقدية سريعة لسياسة الجيش، وسيتعاطى بعضنا مع ما يطرحه الإسرائيليون بتلذذ، وسيبرر آخرون الجريمة وينصحوننا باعتماد الواقعية كأسلوب لتفكيرنا وتعاطينا مع الأخر، وقد تنظم لقاءات مع عتاة الصحفيين الإسرائيليين بهدف تجاوز المحنة ووضع الخطط لعودة المياه لمجاريها، وبالفعل ستستمر الحياة عند البعض الصحفي ويعزز التعاون الإخباري ولا باس من تكثيف اللقاءات والمشاريع التعاونية المدعومة مركز بيرس للسلام أطال اللة في عمرة.

دعونا نضع النقطة على الحرف

إن عجز نقابة الصحفيين الفلسطينيين الغير مبرر عزز الحالة الصحفية العاجزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وساهم في عمليات الانقسام الأفقي والعمودي في الجسم الصحفي الفلسطيني، أنة انقسام مقصود وممنهج يخدم مصالح بعض الشلل المنحرفة التي لا هم لها سوى تحقيق أهدافها وليكن بعدها الطوفان، لذلك لن يتجاوز سقف الفعل الصحفي لمواجهة الجرائم التي ترتكب بحقهم الشجب والاستنكار ومحاولة استصدار بيان من هذه الجهة أو تلك لتبرير الذات، إن اغتيال الزميل فضل شناعة جريمة تتطلب حالة استنفار لنقابة الصحافيين الفلسطينيين تضع على رأس أولوياتها هدف إعادة اللحمة للجسم الصحفي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الأمانة تفرض على نقابة الصحفيين الفلسطينيين التصدي والكشف عن الجهات التي ركبت الموجة وأخذت على عاتقها فتح الخطوط مع الإسرائيليين بهدف تجميل روايتهم وتطبيع الإذن الفلسطينية على المفردات الإسرائيلية الممجوجة حول ثقافة السلام التي تترجم نفسها على الأرض بشلال من الدم الفلسطيني الذي يذهب ضحيته الطفل والكهل والصحفي.
إن صمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين على ظاهرة التطبيع الإعلامي ومسك العصا من النصف يعتبر مشاركة غير مباشرة في هذه الجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، خاصة أن النقابة وقطاع واسع من الصحفيين في صورة العشرات من اللقاءات والصفقات المشبوهة التي تتم في دول الجوار والدول الأوروبية، تلك الصفقات التي أوجدت شريحة دخيلة على الصحافة الفلسطينية تنشط ليل نهار في خدمة أجندة المحتل، شريحة غارقة في الفساد حتى إذنيها وتعمل على إفساد أوساط رسمية، وتبذل جهودا مضنية في استنساخ مؤسسات غير حكومية تعكف على إنتاج مواد إعلامية موجة هدفها خلق حالة من التسيب الإعلامي، خاصة بعد انتشار المحطات الإعلامية المحلية التجارية في الضفة وغزة وتسليم بعض هذه المحطات مفاتيحها لم يدفع أكثر.
إن تكريم شهداء الصحافة الفلسطينية لا يقتصر على بيانات الشجب والاستنكار، وإنما بإماطة اللثام عن أسماء الذين اخذوا على عاتقهم تنظيم اللقاءات مع الإسرائيليين كما حدث في مدينة الخليل قبل أسابيع بالاجتماع مع عتاة كتاب الأعمدة في الصحف الإسرائيلية، والوفاء لشهداء الصحافة الفلسطينية والتراث الصحفي في فلسطين يتطلب الضغط على النائب العام لإعادة فتح التحقيق في قضايا الفساد عند مؤسسات صحفية فلسطينية، هذا التحقيق الذي أغلق بقدرة قادر.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطوفة المحافظ : العين بالعين
- موتى على أسرة الشفاء
- الحكومة الفلسطينية وتراكم الفشل
- متى ستنضم إسرائيل للجامعة العربية
- القطط السمان والعذر الأقبح من ذنب
- إعلان صنعاء وتجار المرحلة
- الشعب الفلسطيني يريد العنب
- قيادات من ورق
- أسئلة بطعم الدم
- الهجوم على الجزيرة بسيف من خشب
- حول التكفير والإلحاد والفتاوى الهابطة
- المرأة الفلسطينية والاضطهاد المركب
- التطهير العرقي للفلسطينيين والاستحقاقات الداخلية
- لن تسقط غزة : إنها حصننا الأخير
- دور السلاح النووي في الحرب القادمة
- ليس بالقبل وحدها يحيا الإنسان
- التكفيريون وبطاقات الدخول لجهنم
- رحل الحكيم: في فمي ماء
- لماذا يتعاملون معنا كقطعان بشرية..
- دكتور فياض وشعار ادفع بالتي هي أحسن


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - مرحى للتطبيع الإعلامي !! مات شناعة