أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - سلطة ، حزب عشيرة ، ثلاثة أقانيم في اقنيم واحد














المزيد.....

سلطة ، حزب عشيرة ، ثلاثة أقانيم في اقنيم واحد


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2256 - 2008 / 4 / 19 - 06:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن ممارسات الأنظمة الشمولية في شرقنا المتوسط للإستبداد والعسف والعنف ، ضد شعوبها جعلتنا (نحن أبناء هذي الشعوب ) نعتقد أن كل سلطة انما هي استبداد وعسف ،وعنف .
ونتيجة لتجربة شعوبنا مع أنظمة شمولية – استبدادية تعتمد على مجموعة أو حزب أو عشيرة كسلطة البعث في سوريا والعراق مثلا وذلك عندما نجد أن قرارات السلطة إنما هي قرارات فرد واحد يمتلك كل ما من شأنه قمع وسيطرة على مجتمعه باسم الوطنية والتقدمية، وباسم محاربة الثالوث الكلاسيكي المعروف (الامبريالية والصهيونية والرجعية.. !!) تساندها في العمل تحت هذه اليافطة هياكل أحزاب روضها النظام في تجمعات سميت بالجبهة الوطنية التقدمية فرض عليها مدح النظام في قراراته السياسية ابتداء من دخول قواته لبنان وانتهاء بالخروج منه وعرقلة انتخاباته .. بل ابتداء من إقرار قانون الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة ذات الأكثرية الكردية وإنتهاء بقتل الشهداء الثلاثة المحتفين بعيدهم القومي " نوروز " .. !!
لم أجد موقفا ً واضحا من الأحزاب " الوطنية " تجاه هذه الجريمة البشعة ، لم يتفوه قادة أحزاب الجبهة الوطنية العتيدة ببنت شفة .. إرضاء ا ً ، أو خوفا ً من النظام الاستبدادي المتحكم بالسلطة في سوريا ..
ليس ذلك فقط وإنما فرضت تلك السلطة على تلك الأحزاب أن تتعامل مع الأحزاب التي تروق لها هي ، وحرمت عليها العلاقة مع أي طرف تعاديه .
هذه السلطات وأخص البعث السوري تحديدا ً " لأن البعث العراقي " انتهى هو وحاكمه المقبور إلى غير رجعة ، عودت تلك الأحزاب " الوطنية " على مفهومي التسلط وإقصاء الآخر حتى أصبحت ممارسات أحزاب (البلد) بما فيها أحزاب المعارضة لا تقلد الحكم بمواقفها ، وإنما تسير حسب المخطط الذي يرسمه لها النظام المعتمد أساسا ً على أدوات القمع والارهاب .
فتقبل العلاقة مع هذا الطرف لأن النظام راض عنه ، وترفض العلاقة مع ذاك لأن النظام غاضب عليه ، مثالنا على ذلك موقف غالبية الأحزاب السياسية السورية من حزب العمل الشيوعي الذي كان تبتعد عنه الأحزاب السياسية بما فيها غالبية الأحزاب الكردية نتيجة ملاحقة أجهزة أمن النظام لنشطاءه رغم موقفه المتميز تجاه القضية الكردية في تلك الفترة واعترافه بحق تقرير المصير للشعب الكردي في سوريا ضمن برنامجه السياسي .. !! ، ومن منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تلك الأحزاب تتسابق لبناء العلاقة معها لما كان مكتب أبو عمار مفتوحا بأمر السلطة السورية .
ولكنها (نفسها ) غضبت على " أبو عمار" القائد المنتخب للشعب الفسطيني لما غضبت عليه السلطة السورية فأسماه الأكثرية بالمنبوذ كرمى لعين البعث وجبهته الوطنية التقدمية .
للأسف الشديد هذا ماتمارسه الآن تلك الأحزاب (والكردية منها بشكل خاص) تجاه حزب الاتحاد الشعبي الكردي الذي تحاربه السلطة منذ فترة طويلة ، هذا الحزب الذي لم تستطع الإجهاز عليه رغم كل المؤامرات التي خططت له أجهزة أمنها المبثوثة في كل مدينة وقرية وقصبة سورية ..
حزب الاتحاد الشعبي الكردي ورغم التجربة المرة التي عاناها في السنوات الأخيرة لم يسقط الراية ، نهض من جديد قويا ًرغما ً عن السلطة وعن مخططاتها التآمرية التي تستهدف ليس حزب الاتحاد الشعبي الكردي فحسب ، وإنما حركة التحرر الوطني الكردية في سوريا .
فقط وإرضاء للسلطة تمارس قيادات معظم تلك الأحزاب ممارسات فردية ، تسلطية ، إقصائية .. .!!!
إرضاء للسلطة تتخذ الكثير من الأحزاب (الكردية تحديدا ) هذا الموقف السلبي من حزب الاتحاد الشعبي الكردي ذو التاريخ النضالي العريق .. تتخطى ذكر اسمه ، مع أنها (تلك الأحزاب) مستعدة للتفاوض مع أي شخصية يزكيها النظام من أجل ما يسمي بالمرجعية الكردية ..!!
للأسف أقولها حزنا على حركة التحرر الوطني التي وكما تمارس تلك السلطة العشائرية ، والمحسوبية في قيادتها لسلطة البلاد تمارس أيضا العشائرية والمحسوبية في صفوفها . ..!
مارست تلك الأحزاب عقلية السلطة العشائرية في قيادتها لأحزابها ، حيث لجأ الكثير من قادتها إلى ضم أهاليهم وأقاربهم بين صفوفهم لمساندتهم والدفاع عنهم تماما كما حدث في سوريا الأسد الذي قرب منه أخوه رفعت وجميل وابن عمهم عدنان .
ثم وريثه الذي قرّب منه أخوه وصهره .. !! مما ساعد على عودة مفهوم الاحتماء بالعشيرة من أجل الاستمرار في قيادة وتزعم الناس !!**
يكفي لقيادي من قياديي تلك الأحزاب " الوطنية" و "التقدمية" أن يكون بن عشيرة قوية ، كثيرة العدد ليتباهى أمام الآخرين بكثرة عدد رفاقه .. ليس فقط في داخل الوطن ن وإنما في الخارج حيث أن الكثير من المحسوبين على بعض الأحزاب إنما هم أقارب وأبناء عائلة أو مدينة ..!!
إزاء ذلك يلتغي دور النظام الداخلي بحجة ان العمل هو في الساحات الأوربية والعمل في تلك الساحات يتطلب فقط جمهرة وحضور في مناسبات الحزن ، والفرح التي أصبحت أحزان .. !!
هذه الأقانيم الثلاثة وحدتها السلطة في اقنيم واحد ، شاركتها في ذلك أحزاب "وطنية" حتى السقف المحدد لها ، وهي أحزاب تقدمية حتى أبعد الحدود ، مستعدة لتقبل أي قرار من شأنه إرضاء الحاكم وأدواته ..
وللأسف ، أقولها حزينا ً على " مجموع الأحزاب " التي قررت ماقررته أجهزة أمن السلطة قرار " القعود في المنازل " ، عندما قامت أجهزة أمنها بإغتيال شهداء نوروز 2008 وأمرت بإلغاء مراسم الاحتفال برمز الشعب الكردي ...
بعيده القومي نوروز المجيد .
• عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا .
** في حركة الاشتراكيين العرب ورث الأستاذ فراس الأسعد نجل زعيم الحزب الراحل أحمد الأسعد القيادة عن أبيه .
كما ورثت السيدة وصال فرحة قيادة الحزب الشيوعي السوري عن زوجها الرحل خالد بكداش .
ويحضر كثير من القيادات ابنائهم لمناصب قيادية في حال وفاتهم .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام قمع وشعب أعزل، تعديه يصل حد الجريمة .. يقتل أبناء الوطن
- في آذار تضحك الدنيا .. إلا في بلدي ..!!
- كردي في بلد - قليل -
- نصيحتي إلى السيد الوزير
- تصريح أحمق ، سياسة خرقاء
- أصوليون يغتالوا امرأة ، علمانيون يعتقلوا نسوة ....!!
- تضامنا ً مع السيد سليمان يوسف يوسف
- مرايا السجن (7)
- في الذكرى التاسعة لرحيل المناضل أبو جنكيز ، أعترف بأني لم أف ...
- تدخل فظ في شؤون الجوار ، تضامنوا مع شعبنا من أجل وقف الحرب
- حول كتاب حي الأكراد في مدينة دمشق 3/3
- حي الأكراد في مدينة دمشق 2/3
- حول كتاب حي الأكراد في مدينة دمشق1/3
- أسباب الأزمة داخل فصائل اليسار الكردي في سوريا
- تضامن
- في أيلول نرفع إشارات النصر تمجيدا ً للثورة
- يوم في قطار
- تكرار جرائم القتل بحق الايزيديين في كردستان العراق
- يوم الخامس من آب يوم انبثاق اليسار الكردي في سوريا وعموم كرد ...
- برنامج حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - سلطة ، حزب عشيرة ، ثلاثة أقانيم في اقنيم واحد