معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد عمرو موسى حفظه الله

حركة التجمع الوطني في عر بستان

الحوار المتمدن-العدد: 700 - 2004 / 1 / 1 - 02:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                  تحية العروبة وبعد:
 استبشر الاحوازيون خيرا بتولي معاليكم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الموقرة، وعلقوا آمالهم على إنكم لن تتجاهلون قضيتهم الإنسانية العادلة، ففي تاريخ: 23/03/2002، أثناء انعقاد القمة العربية في بيروت، تقدمت حركة التجمع الوطني في عر بستان (الاحواز) إليكم بطلب، ترجوا فيه العمل على الأخذ بيد أشقائكم عرب الاحواز، البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة، وحث النظام الإيراني على التراجع عن سياساته العنصرية والتعسفية تجاه أبناء شعبنا. إلا أن الأوضاع والتطورات الخطيرة والوخيمة المستجدة في المنطقة العربية، حالت دون أدنى اهتمام بالقضية العربستانية من قِبل الجامعة العربية.
 أما الآن، فإن الطلب الإيراني كعضو مراقب في جامعة الدول العربية، قد أثار حفيظة أشقائكم الاحوازيون الذين طالما ناضلوا من اجل استعادة حقوقهم العربية المشروعة، التي صادرتها الأنظمة الإيرانية المتعاقبة، ابتداء من نظام حكم رضا بهلوي الذي ضم إمارة عر بستان إلى الدولة المركزية في إيران، قسرا وبمعزل عن إرادة شعبها، ومرورا بنظام حكم خلفه محمد رضا بهلوي الذي واصل سياسة والده تجاه أبناء شعبنا العربي، والمبنية على الإعدامات والاعتقالات وأعمال القتل والتهديد والترهيب في صفوف المناضلين الاحوازيين، ناهيك عن زرع المستوطنات الفارسية في الإمارة العربية الرامية إلى تفريس المنطقة العربية والهادفة إلى محو الهوية العربية وطمس معالمها، وانتهاء بنظام ما بعد الثورة الإيرانية التي ساهم شعبنا العربي في اندلاعها وفي انتصارها، إلا إن هذا النظام، لا يختلف عن النظام البهلوي في الجوهر، إذ انه واصل سياسة منع اللغة العربية في المدارس والدوائر، واستمر في أعمال القتل والنهب والسلب لثرواتنا الطبيعية، وخاصة الثروات النفطية التي كانت ومازالت تشكل0 9% من صادرات إيران النفطية.
  لذا، فان انضمام إيران بصفة مراقب إلى جامعة الدول العربية، يتعارض تماما مع المواقف الإيرانية العدائية تجاه المنطقة العربية بشكل عام، وتجاه الاحواز بشكل خاص. كما انه يتنافى مع ميثاق الجامعة ومبادئها المبنية على دعم ومساندة الحقوق العربية.
 ولم يعد خافياً، أن الأنظمة الإيرانية المتعاقبة قامت بقطع كافة الجسور مع العرب، من خلال تبنيها لسياسات عدائية مبنية على العنصرية الفارسية كاحتلال إمارة عر بستان العربية عام 1925، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث،(ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى) عام 1971، وعدم تسوية خلافاتها الحدودية مع جيرانها العرب، خاصة تلك المتعلقة بالأراضي العراقية والمياه الكويتية. كما عمدت إيران، على تبني سياسة تفريس منطقة الخليج العربي، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وبذلك فإن إيران قد اختارت أن لا تكون الدولة الصديقة أو الحليفة للعرب.
 إن الممارسات الإيرانية اللاإنسانية تجاه عرب الاحواز، تمت على مرأى ومسمع العالم بأسره، وبالمقابل فان أشقائنا العرب أداروا ظهورهم لخمسة ملايين عربي في الاحواز، دون تحريك ساكن. ويعرف الجميع إن إيران وعلى طوال العقود السبعة الماضية، حاولت جاهدة إن تبيد شعبنا العربي في الاحواز ابادة كاملة، من خلال القمع الشديد والمجازر التي ارتكبتها ولازالت ترتكبها تجاه شعبنا، إلا أن جميع هذه المحاولات، لم تقلل من عزيمته وإصراره على الاستمرار في النضال، والتحدي لكافة أشكال الظلم والهوان التي يتعرض لها يوميا من قبل السلطات الإيرانية، فتمسك بهويته العربية، واعتمد على قدراته الذاتية، محاولاً الخروج من واقع الاحتلال الإيراني، الذي ظل يلقي بآثاره السلبية على كافة مقدرات شعبنا الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية والثقافية.
إننا لا نعارض قبول الجامعة العربية للطلب الإيراني كعضو مراقب، شريطة أن تلبي إيران مطالب شعبنا الاحوازي المتمثلة في:
أولاً: الحق في الدراسة باللغة العربية.
ثانياً: وقف أعمال الاعتقال والخطف والقتل في صفوف أبنائنا.
ثالثاً: أن تكف إيران عن إتباع سياسة تفريس الاحواز ومحو هويتها العربية وإعادة التسميات العربية الأصلية لكافة المدن والقرى والمناطق.
رابعاً: أن تكف إيران عن اعتبار عرب الاحواز مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة.
خامساً: وقف سياسات الإفقار الاقتصادي كتجفيف الأنهر ونهب وسلب ثرواتنا النفطية.
سادساً: الكف عن سياسة ترويج المخدرات في منطقتنا العربية بغية الفتك بشبابنا وإهدار طاقاته.
 معالي الأمين العام...
 إن التطورات السريعة والمتلاحقة في منطقتنا العربية، والأزمات الاقتصادية الخطيرة التي يمر بها العالم أجمع، من شانها أن تلقي بظلالها السلبية على منطقة الاحواز الغنية بالثروات الطبيعية، والمميزة من حيث استراتيجية موقعها الجغرافي، الأمر الذي يستوجب الاهتمام والعناية الفائقة من قبل أشقائنا العرب قبل فوات الأوان.
 وبناء على ما تقدم، فان حركة التجمع الوطني في عر بستان (الاحواز)،  تناشد جامعة الدول العربية بتحمل المسؤولية القومية الملقاة على عاتقها وأن تسجل موقفا عربيا وقوميا وتاريخيا مشرفا، بحث إيران على تلبية مطالبنا المشروعة قبل الموافقة على انضمامها بصفة مراقب في الجامعة العربية.

 

وفقكم الله
عن حركة التجمع الوطني في عر بستان(الاحواز)
عباس عسا كرة ألكعبي
28/12/2003
               

 

#حركة_التجمع_الوطني_في_عر_بستان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات