أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - لزوم الدمار لمن لا يلزمه الدمار














المزيد.....

لزوم الدمار لمن لا يلزمه الدمار


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 01:22
المحور: كتابات ساخرة
    


هنا سادت حضارات العلف الاستحماري في زمن سنحاريب الآشوري والاكدي وحمورابي وسركون الآرامي بالهزات الزاكروسية ،يقال أن سكان العراق القدامى بين الاحتلالين الآشوري الصومالي والبابلي المقدوني ،كانوا ينسبون مواليدهم لأمهاتهم ،في حين كان سائر عرب البوادي من غير سكان العراق يستأجرون الأجلاف في ليلة زفاف احدهم مقابل قيامة بالمهمة الدموية تحت ظلال ناموسيات بلا نواميس للجاذبية وتعويذات طبول التوتسي ... علما إن هؤلاء الأجراء لم يكونوا شرفاء إلى الحد الذي يجعلهم موقنين بالقول( إن العقد شريعة المتعاقدين)، ربما كان السبب هو تمسكهم بأخلاقيات مهنتهم التي تتطلب الستر لمن كانوا في خدمته غير متلذذين بما أكرموهم...لحسن الحظ فان فايروسات نقص المناعة كانت تفتك بالقرود والحمير الوحشية فقط ولا شان لها بمأذوني زيجات عصور البرونز والفحم...لكن الحال تغير بمجرد انضمام اسبانيا إلى جامعة الدول العربية ،عندها صار الجهاد فرض عين والعود إلى الوراء ليس احمدا .
كل الحضارات التي سادت بادت...لكن العراقي وبلهجته يلزمه الدمار ..أي يمسك به ألم العصب، رغم انه يحب الحياة ويكره الدمار...لكنه ممسك به، منذ دمار الطوفان وحقبة ما قبل الفساد الإداري الأولى...لا احد من العرب يسمي ولده هابيل( القتيل)قبل إن يلزمه الدمار ،مع ذلك فقد سبى ملك بابل اليهود ،فكيف نعتذر لهم بعد إن أصبحنا مسلمين في ظل التطبيع والمصالحة والتمييع ،مشكلتنا في العراق إننا صيرنا نبوخذنصر عدنانيا ولعله كذلك بالفعل ، ففرض علينا كوفي عنان ومجلس الأمن الحصار تمهيدا لمذكرة التفاهم بين جورج كالاوي وروتانا زمان الدمار الشامل ...الذي لزمنا ولم يستطيعوا إثباته رغم الوثائق والمستمسكات المطلوبة للجنسية العراقية من أم عراقية وأب غير عراقي بموجب جدول الحصص في مدارس المشاغبين ومجالس المسافحين...كدأب سكان العراق القدامى فترة الاحتلال الصومالي الناشر لثقافة الموز الاوغاديني في ارض بابل وآشور.
كل العرب ومن بينهم عرب العراق من أولاد التسعة...أولاد قابيل القاتل ومن بينهم صدام وأنت ومدرب الفريق الوطني وأفضل لاعبي اتحاد آسيا وأنا ..لكن الصراعات جعلت الدمار يمسك بنا رغم انه لا يستثني الموقنين بقدسية عقود النكاح بالأبيض والأسود ..
من حق من تعسر عليه النص إن يتذمر لإضاعته الدقائق ومن حقي إن أعطل الناس كل الناس عن أعمالهم في عصر المايكرو دقيقة..أجبرهم إن يستمعوا القول فلا يتبعون أحسنه، فقد فعلوا ذلك وظلمونا...بعد ما استعملونا ثم استضعفونا هم والجار الجنب والصاحب بالجنب...كان الظلم ملونا وحلالا بفتوى الدفاع عن بيضة الإسلام في بلاد ما وراء النهر وارض ما بعد البحر،حسب فقه من لا يحضره الفقيه ومن كان في حضرته ذباح المجموعة .
كل ذلك الدمار لم يكن حلما لمعتوه ولا حكمة لنائب ، إنما هو الباعث إلى شقشقة هدرت ولم تقر حتى وان تدخلت كل مخابرات العرب والعجم ،الدمار يلزم العراقيين وان كانوا من البدون وهم لا يقفون على علاج له عند حكمائهم أو حكامهم ،فالعلاج الطبيعي لا ينفع من قطعت أذنه أو نزعت رأسه عن جثته. إنما قد يسال بعد موته عن قومه وأعمامه وأخواله ،ساعتها سيقول عمي وهابي أو خالتي كزنزانية أو أمي شيعية.كان ذلك يجري عندما التفت الساق بالساق ،من المؤكد إن الله قادر على إن لا يجد الدمار سبيله للزوم ،لكنه ربما لن يفعلها حتى وان قرأ المشمولون بلزوم الدمار جميع مقررات المنهج ابتداءً من المقدمات مرورا بالسطوح وانتهاءً ببحث الخارج،ثم قرؤوا الملازم الخارجية والملخصات المدرسية،و الروضة البهية واللمعة الدمشقية، بل حتى وان حفظوا سنن الترمذي وبن ماجة والنسائي والبهيقي وأبو داود أو تمسكوا بسنن الشيخين بن لادن وبن جبرين وهاجروا الهجرتين إلى العراق وأفغانستان، ربما طلب منهم إثبات ذلك بوثائق الأرض المزورة بالفساد الذي ظهر في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس فجأة بعد السقوط ،فالأرض الفاسدة لا تمنح الوثيقة إلا لابنها الفاسد ، لكن الأرض المقدسة يتربص بها الدمار الذي لا يجعلها تعطي وثيقتها المقدسة إلا للخدج ...هكذا تقول الأسطورة ...الغرباء أصلح لحكم الأرض.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة ذاتية...للتاريخ
- مولاي...
- دون أسماء وألقاب...هل هو الحل يا سيدي الحارس؟
- جمل علي ...كام الداس يا بن عباس!
- اكعد أعوج
- عطلة عطيل
- مذكرات عراك
- مللي مول وحيد في زمن أيوب
- تنبؤات أبي الكيا البغدادي (2)
- طاقية الحاج القطنية....طاقية إخفاء صوفية
- تنبؤات أبي الكيا البغدادي
- أحلام جنية وأحلام إنسية
- سعادة العيد في دولة الملك ونيابة أبو الكيا
- رزق النواب وسورة الواقعة
- ِولْيَة الغُمٌان في حَي بن سَلْمان
- الجمل وحرب النجوم..حكاية علم العراق
- المصطلح الطائفي والتأسيس المذهبي
- انتحار التاريخ
- غابة الجوراسك
- أحداث نصفها لم يقع


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - لزوم الدمار لمن لا يلزمه الدمار