أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان النقاش - الصوت الانتخابي.. كمشروع سياسي














المزيد.....

الصوت الانتخابي.. كمشروع سياسي


سلمان النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:41
المحور: المجتمع المدني
    


الحلول والنتائج هي محط اهتمام لمواطن البسيط وان سبب وكيفية ظهورها لا تأخذ الكثير من جهده الذهني لكنها ان توافقت او تناقضت مع تطلعاته فانه يحيل الاسباب الى مقاييس تحسب وفق معايير غالبا ما تكون قريبة الى مستوى
مداركه .
لكن المواطن وفق المشروع الديمقراطي المطروح يمثل اللاعب الرئيسي على الساحة السياسية فمعه امكانية الترجيح والاخفاق حسب معادلة (الصوت الانتخابي - المرشح) وان مسألة اتخاذه لقرار التصويت يستلزم جهدا اقناعيا لمن يسعى للحصول على صوته، وتتناسب شدة هذا الجهد طرديا مع وعيه الانتخابي فكلما كان المواطن ذا افق متسع ينفتح على كم معرفي له قدرة المقارنة والمقاربة ازدادت الحاجة الى مضاعفة الجهد لاقناعه ببرنامج العمل الذي يمكن ان يتوافق مع مصالحه في حين يؤدي الفقر الثقافي والمعرفي وما ينتج عنه من ظواهر اجتماعية مختلفة الى اقناعه كامر مستطاع وان تعثر فيمكن اقناعه باساليب العنف والقسر.
ولكن لماذا نفترض انه يجب ان يعطي صوته؟ الا يمكنه الامتناع اعتمادا على مقدمة ما قلناه اعلاه .
يبدو ان الامر يكتنفه الكثير من الغموض او التعقيد وللكشف عن هذا اللبس لندقق معا حركة المواطن حين ادرك بانه يملك تحديد من يحكمه .. فان حدود فهمه لطرق الحكم مستمدة من تراث سلطوي قمعي ترسخت صورها الاكثر عنفا في الاربعين عاما الاخيرة حتى تحول هذا العنف الى ثقافة اوضح صورها الخوف و الخضوع ..والعنف كان اداة لوحدة المجتمع وبه ذابت التمايزات القومية والدينية والقبلية وبغياب النظام المبرمج للعنف عاد المواطن الى مرجعايته ( القبلية والاثنية والدينية والطائفية) لكنه تعامل معها كأداة ضامنة لسلطة تحمي وجوده وتدافع عنه وان هذا الدفاع له صورة واحدة هو العنف فتكونت الميلشيات المسلحة من ركام السلاح الرسمي المنتشر في المجتمع المبني على العسكرتارية المقصودة سابقا وراحت هذه الميلشيات تغذي نفسها مباشرة من اعمال خاصة مثل الخطف وطلب الفدية او تهريب النفط والسيطرة على بعض الموانيء وعادة ما تسبغ على عملها صفات (محاربة الرذيلة - والجهاد )كاهداف معلنة لكنها تفرض وتوسع سلطتها على شكل مربعات وجيوب تفترض وحدة جغرافية تقويها باساليب التهجير القسري ، وبالتالي سيقبل المواطن الذي تربى على ثقافة الرضوخ لسلطة الميلشيات ، ولان القوى السياسية تعي اهمية المواطن وبالاخص صوته الانتخابي فانها تسعى الى التلاقح العضوي بين هذا الحزب وتلك الميلشيا وتبدو الخطابات ذات طابع مزدوج بين الحوار السياسي وواقع القوى الحقيقية المتصارعة على الارض لفرض الحلول المتبناة بقوة السلاح وغالبا ما تفلت قوة السلاح من ارادة القوى التي تديرها وتبقى المجاميع المسلحة الغير خاضعة لاي قرار سياسي تتغذى وتزيد من حيويتها حتى تتصادم مع قوات الدولة النظامية الاكثر انظباطا وتمركزا بالنسبة للقرار لتبدو المسألة وكانها صورة من صور الصراع السياسي ، فاذا استطاعت الدولة ان تفرض هيبتها من خلال التمسك بالقوانين المشرعة على اسس التوافقات التي اوصلت القوى السياسية المؤتلفة في جهاز تنفيذي على شكل وحدة وطنية فانها ستساهم في اضفاء الجدية والشرعية لكافة هذه القوى وبالتالي ستفسح مجالا اكثر حرية لارادة المواطن ليتأمل مع من ستؤول مصلحته ليدعم وجودها السياسي بصوته .
اذن على الدولة متمثلة بجهازها التشريعي والتنفيذي ان تشعر المواطن بحريته من خلال فعالية اجهزتها ومؤسساتها سواء اكانت الامنية والخدمية والثقافية والقضائية، لكنها تواجه مشكلة الولاءات المتعددة في هذه الاجهزة نفسها والتي تمس هذه الميلشيا او تلك بمجسات منظمة حسب نظام المواجهة بين الفرق السياسية الساعية الى حصد الاصوات في أي انتخابات مفترضة .
الاطراف جميعها تعلن تأييدها لرئيس الوزراء بضرورة حل الميلشيات وفق القانون 90 وحصر السلاح بيد الدولة ، وان مسألة القبول بدمج الميلشيات في القوات الرسمية تعني انها ستخضع الى قيادات مركزية وان تعثر ولاءها في الوقت الحاضر لكنها مع اتساع دور الدولة ورسوخ التربية القانونية باطرها الواعية لمصلحة المجموع ستذوب في النشاط العام وسيرتخي حبل ارتباطها الاول او ينقطع في نهاية المطاف ، اما من يقف بسلاحه خارج الاطار الرسمي عليه ان يثبت للمواطن ((دون تهديد حياته او سوقه بطريق السخرة )) بأن طريقته المختارة هي الطريق الاكثر ضمانا للوصول الى المصلحة العامة التي اولها الامن واخرها الضمانات العامة له ولاجياله وهذا يستلزم الخروج من شرنقة الفئوية والرأي الواحد وعدم فرضه على الرأي الاخر ، لكن النقاط الخمسة عشر التي اقرها المجلس السياسي الوطني والاتفاق عليها من قبل جميع الاطراف تشير الى عدم امكانية اي طرف سياسي للتقاطع مع العملية السياسية الجارية وان الدولة سائرة لا محال نحو التشكل بالطريقة التي تعلنها وان المواطن بالاضافة الى كونه حجر الاساس في البناء فانه ايضا يمثل الهدف الرئيسي للدولة .



#سلمان_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان .. مهمة وطنية
- هيبة الدولة.. والصراعات الجديدة
- تناقض التغيير
- النزاهة في مركز الاحداثيات
- افول الرومانسية الثورية
- تحية للحوار المتمدن في عيده السادس
- رواتب المناصب العليا والتساؤلات المطروحة
- التوافق: خطوة للامام خطوتان الى الوراء
- الاسس الامريكية للفساد في العراق
- انحراف الخط النضالي في العراق
- تحديات الخيار الديمقراطي
- الطريق الى النزاهة
- جدلية الوعي السياسي.. المفهوم والممارسة
- الاستثناء والقاعدة .. غي ثقافة الاختلاف
- النزاهة .. طريق اقصر لدولة الرفاه


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان النقاش - الصوت الانتخابي.. كمشروع سياسي