أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد صالح سلوم - اين تقع دوائر مجدي خليل ووفاء سلطان الدعائية عن الحريات؟















المزيد.....

اين تقع دوائر مجدي خليل ووفاء سلطان الدعائية عن الحريات؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


الشركات الفوق قومية التي تدير مفاصل حكم كثيرة في البلدان الغربية لاتتوقف عن استثمار كل مآسي الكون للدفاع عن وكلائها الاستعماريين كاسرائيل او لابتزاز الدول في اكثر من ملف تشعر انها فقدت سيطرتها عليه..
فتبدأ باتباع اسلوب مكرور وهي لاتمل من استعارة العبارات نفسها وتخدم ماكينتها الدعائية لبث تحقيقات وتقارير صحفية مكتوبة ومرئية ومسموعة لترسيخ قناعات معينة لدى الرأي العام الغربي
وهي تنجح بشكل خاص كل مرة في اعادة تشكيل وعي المجتمع الامريكي مثلا بما يتنافى مع ابسط بديهيات التفكير السليم
وهي تملك تجربة تقنية ونفسية وتضليلية معقدة لتجعل الناس يرون اللون الأحمر الفاقع كأزرق سماوي رغم فجاجة اللون والحقيقية..
تقريبا هذا ما بدأت به ماكينة الاعلام الغربي في المأساة الأرمنية التاريخية فالانكليز الذين غدروا بالأرمن بعد ان وعدوهم بحمايتهم تركوهم لمصيرهم ..
فجاء ورثة الانكليز الامريكان ليعيدوا الكرة والتلويح بعصا الارهاب الفكري ..
هذا ما تمارسه الميديا الاعلامية الغربية حول جرائم النازية التي ليست بأسوأ الأحوال الا شبيهة بجرائم المدمرات الانكليزية والامريكية التي استهدفت مدنا المانية واحرقتها عن بكرة ابيها وكان التعمد واضحا باختيار المدن الخشبية لسرعة اشتعال النار فيها ولامكانية توفر الشروط الفنية لعمليات ابادة واسعة تشمل جميع سكان المدن الالمانية من مدنيين اساسا
وكان للمجرم تشرشل تفسير خاص لهذا.. بانه يريد ان يستأصل البنية التحتية للنازية بابادة مناصريها ولم يعلن انه اختار الأهداف السهلة وحتى لمن ليس لهم قسط كبير في دعم النازية ..
الغزاة الصهاينة الذين هم اعداء اليهود البلاشفة الذين ابادهم هتلر وكانت هذه تسميتهم في الدعاية الغوبلزية البلاشفة استثمروا استهداف هتلر للتقدميين الذين تخلوا عن ديانتهم اليهودية والتقدميين على مللهم كافة وفبركوا صناعة مصنعة من الأكاذيب وبتزاز المانيا لتبني لهم غيتو دولي بالشكل الذي كان يطرحه غوبلز وزير الدعاية النازي ..
ومن المنطقي ان نفهم الفرق بين الضحايا الذين رفضوا ان يعتبروا انفسهم من غير نسيج المجتمع الالماني والغزاة الصهاينة الذين نسقوا عبر ضباط ارتباط مع النازية استلم بعضهم رئاسة الوزراء في الكيان الغوبلزي الصهيوني في فلسطين المحتلة
كانت مقاولات مشروعهم النازي تتفق مع نظريات النازية بالسعي لاقامة غيتو دولي لهم خارج اوروبا للتخلص منهم باعتبارهم وسخ اوروبا.. ورضوا طبعا بأدوارهم التي نتابعها اليوم وهي استلام مقاولات الارهاب والقتل والتطهير العرقي والابادة الجماعية على النمط النازي للشعب الفلسطيني الساكن الاصلي لفلسطين وللجوار.. وقبلوا رشوات الغرب لهم مقابل تحويل كيانهم الى حاملة طائرات للعدو الامريكي وحلفائه..
دور الاعلام الغربي الذي تركت ادارته بأغلبيته للصهاينة باعتبارهم مرتزقة من نوع خاص تكفل بقلب الحقائق وتحويل استهدافاتها فبدلا من اعتقال من نفذ طروحات غوبلز النازي باعتباره متآمرا معه ومشاركا في جرائمه تروج الميديا الغربية كامبراطورية الصهيوني مردوخ مقولاتها عن ستة ملايين يهودي - مع ان الضحايا لاعلاقة لهم بالديانة اليهودية - لتبرير جرائمها والاستمرار بها و بمشروعها النازي في فلسطين المحتلة والعالمين العربي والاسلامي ..
والى حد ما هذا ما تفعله بعضا من لوبيات الارمن القوية في فرنسا والولايات المتحدة بعدم الكشف عن الدور الانكليزي الاجرامي في الزج بهم في اتون حسابات تصفية مع الامبراطورية العثمانية في مراحل انحطاطها الأخيرة ..
المسألة لاتدور حول معاقبة المجرم الاستعماري الانكليزي الذي لايختلف دوره عن هتلر بل هو افظع كما هو الحال في احتلال فلسطين والعراق بل تتحول الامور الى اشكال من الابتزاز لاسيما ان ثمانين بالمئة من عمليات الدعم اللوجستي للمحتل الامريكي في العراق تمر عبر تركيا ..
مجدي خليل الناطق الاعلامي باسم هذه الميديا الصهيونية هو معبر حقيقي عنها فهو يستعير المقولات الأكثر تطرفا في دوائر القرار الامريكي الصهيوني ويجترها بتبجح وكأنها نسيج وحده..
ولن تجد اختلافا بينه وبين ما يطرحه مارتين انديك الحاكم المدني الصهيوني لفريق المعازل العرقية الاوسلوية في رام الله سابقا ولن يختلف عن الصهيوني مبعوث الادارة الامريكي دينيس روس سابقا ولا عن دايتون الحاكم لفريق اوسلو اليوم.. فهم وعبر مراكزهم البحثية او مراكز شبيهة بها يتكفلون بقلب الحقائق..
ومن الظلم ان نمنح دورا لمجدي خليل يتعدى اعادة ترديده ما يرد في مراكز البحث هذه وهذا ما يجعله مؤهلا لترؤس مركز ابحاث للحريات الامريكية في الصناعة المصنعة للمأسي واعادة انتاجها بما يخدم المصلحة البيزنسية العسكرية الامريكية على وجه التحديد ..
فهو لن يرى ابعد من ارنبة انف بوش ولا ابعد من ارنبة انف ليفني المميزة مهما حاولت اقناعه ان الامة الامريكية بتكويناتها الاستثمارية والاقتصادية الريعية والصناعية العسكرية هي امة ارهابية لاتتعيش الا من التوتر الدولي والحروب والابتزاز كما هو الكيان الصهيوني تماما في دوره الوكيل في المنطقة..
المتحدث السعودي على الطرف المقابل في "الاتجاه المعاكس" رغم منطقية حججه وقوة اساسه القانوني الذي طرحه مقابل فتات الافكار التي تناولها مجدي خليل الا انه بدى وكأنه دافع ولو سريعا عن دور ال سعود وبرأهم من كونهم طرف في النظام الصهيوني الامريكي مع ان دورهم التاريخي كان مع حكام محافظة الكويت العراقية وسائر الامارات والمحميات الميكروسكوبية في الخليج لم يختلف عن دور المحتل الصهيوني فهم فعلا بالأليات الداخلية للحكم السعودي اوالصباحي وال نهياني وغيرهم يمارسون تفاصيل الحكم الاستعماري يكفيهم فقط ما يهدرونه على بناء الابراج والجزر السياحية وتحويل الفلوس البترودولارية الى احجار اسمنتية وبورصات ومقامرات ومضاربات ويكفيهم ما لديهم من هدر على قواعد عسكرية كالعديد والسيلية وما يهدرونه على شراء السلاح الخردة وكل هذايبعد بلاد الحرمين عن اي مجال تنموي مستقبلي فهي كيانات كالفقاعات ستندثر في الرمال في الوقت الذي يتم فيه التخلي عن النفط الى بدائله او نزول اسعاره..



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة الاديبة الفلسطينية الكندية هدى الخطيب للشاعر الفلسطيني ...
- لماذا عبارة دولة يهودية مسألة عادية عند بايبس؟على هامش حلقة ...
- اسئلة عن المرأة والطفولة الشعرية واجابات الشاعر احمد صالح سل ...
- انتفاضة في محلها الكبير؟
- الشاعر مازن سلام و اجاباته على اسئلة الشاعر احمد صالح سلوم:ل ...
- أدونيس ومحمد عبد الوهاب وفكر النهضة الاستعمارية البوشية ؟؟
- الشاعرة فابيولا بدوي تجيب على اسئلتي حول الاعلام والفن والاد ...
- اسئلة الكاتبة : سلمى عبيد للشاعر احمد صالح سلوم واجاباته في ...
- نكس رأسك يا أخي.. فأنت عربي؟؟
- الشاعر احمد صالح سلوم في اجابة على اسئلة الشاعر الفلسطيني طل ...
- مرة ثانية تعقيبا على وفاء سلطان كحالة نموذجية لمقاولات- الما ...
- الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم ...
- الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في اجابة على أسئلتي:كل شيء في ال ...
- دعم -اسرائيل- وثقافة التطهير العرقي والديني؟
- في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الم ...
- الآشنيات الاعلامية في الجسد الامريكي النازي؟- كنموذج المدعوة ...
- متى يصدر تقرير فينوغراد الجديد عن هزيمة العدو في غزة؟
- قصائد مختارة من اربعين مجموعة شعرية من اصداراتي
- الفرق بين كاسترو وآل سعود؟
- ذكريات مع عبد الرحمن منيف


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد صالح سلوم - اين تقع دوائر مجدي خليل ووفاء سلطان الدعائية عن الحريات؟