أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد الشهابى - حوار هادىء مع .. بهائية مصرية !!















المزيد.....



حوار هادىء مع .. بهائية مصرية !!


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 10:35
المحور: مقابلات و حوارات
    


قمت بهذا الحوار مع الأستاذة / راندا الحمامصى
وهى بهائية مصرية ولها دراسات متنوعة فى علوم متفرقة من دراسات للأديان والعقائد المختلفة
وقد كان حوارى معها عن طريق البريد الإلكترونى وكان حوارا قائما على الإحترام المتبادل وعلى عدم الإستهانة أو الإستخفاف بأى معتقد مهما كان شذوذه وغرابته بغيا أن نصل فى النهاية للحقيقة التى سأذكرها فى نهاية هذا الحوار ومبدأيا سأقوم بسرد الحوار كما هو بدون أى تعليق على أن يكون تعليقى النهائى فى نهاية الحوار حتى نتيح لكل من يرغب فى معرفة مادار بهذا الحوار فى عدم إصدار أحكام مسبقة قد تؤثر على القارىء وهذا مايتعارض مع الغرض الرئيسى من هذا الحوار وهو الوصول بالعقل والمنطق لحقيقة هذا الإعتقاد كما ترويه لنا الأخت الفاضلة
حيث قمت فى البداية بسؤالها عن ماهية إعتقادها بالبهائية؟
وهل يوجد حاجة للبهائية بعد الإسلام؟
وهل لم تجد فى الإسلام كل ما يرد لها عن أسئلتها وإستفساراتها حول الحياة والموت والبعث والحساب؟
فكانت الإجابة كما يلى
الرد
أولا ـ تفسيرك لبعض آيات القرآن الكريم أخذت عليه مصادرتك لرأى كبار العلماء والمفسرين منذ ما يقرب من ألف عام وحتى الآن إتفق جميع هؤلاء العلماء على هذه الثوابت الأساسية من كون الإسلام هو آخر الرسالات السماوية ومحمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء
نعم يا أخى الفاضل-هل تحب أن يكون مرجعنا كتاب الله أم كلام بشر مثلك-" قال تعالى: اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"-الله سيحاسبك على ما صدر منك "الشيخ فلان هوّ اللى قال لى كذا وكذا!!!!!!!!. وليس بسبب عقلية آخرى غيرك-أم ستقول لله عز وجل
أختى العزيزة
أنا لم أقول أن الشيخ فلان قال .... ولكنى أقول أنكى أتيتى بتفسيرات مختلفة كلية عما جاء به كل من سبقك من 1400 سنة وسؤالى واضحا لماذا أقتنع بتفسيرك أنتى ولا أقتنع بتفسيرهم ؟
وبالرغم من ذلك قلت لكى دعينا من تفسيراتهم ونتناقش فى تفسيرك أنتى فيجب أن تعلمى جيدا أننى يجب ان اقتنع بالعقل والمنطق لكل ما يطرح عليه من أفكار وأطروحات جديدة وأنتى لم تقدمى ما يقنع من تفسير لهذه الآيات والأحاديث الشريفة التى تؤكد ختمية الرسالة وأنه لا نبى بعد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

وأنت ترى ما يصدر من هؤلاء الفقهاء هذا الزمام-وقد قال عليه السلام: فقهاء أمتى أشر فقهاء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود". وأنت ترى وتسمع ما نعيشه اليوم من مهازل الفتاوى اليومية والخارجه عن أى عقل ودين-ماذا تحب أن يكون مرجعنا؟؟؟ أتحب أن اُحدثك بكلام المشايخ؟ سوف يكون مرجعى معك ونترك كتاب الله تعالى أم بالأحاديث أو بكتاب الله تعالى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرجو الرد علىّ فى هذا كى نتواصل فى الحوار-وأرجو أن لا تقول لى وأنت انسان مثقف ومتعلم فلان قال والشيخ قال-ياريت تذكر لى آيات إلهية من كتابنا المحكم العظيم"القرآن الكريم" أعتقد أن الكلمة الإلهية هى المرجع الصادق الحاسم القويم-مش كده؟

أرجو منكى الإلتزام بالموضوعية فى الحوار فأنا سبق وأن قلت لكى أننى لم أستعين بتفسيرات أى من المفسرين ولكنى ذكرت لكى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التى تؤكد ختمية الرسالة وفى كل الأحوال أنا لن أمل من تكرار هذا السؤال حتى تجيبى عليه أقررتى إيمانك بالقرآن والسنة ثم أنكرتى الآيات التى تتعارض مع فكرك وإعتقادك لذلك أسألك بآيه فى سورة البقرة "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" أرجو الإجابة
قد أجبتك على هذه الآية الكريمة فى ردى السابق وذلك حينما ذكرت لك أننى متفقه معك بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والمرسلين إلى يوم الدين-وكان هذا فى ردى السابق فأرجو الرجوع إليه والتمعن فيه. بخصوص هذه الآيه

أنتى لم تجيبى عليها كما أشرتى فهل تؤمنين بكل ما جاء بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة وليس بجزء منهم؟ إن كان الجواب نعم فلماذا أنكرتي الآيات والأحاديث التى تشير بوضوح وجلاء وبدون أى إجتهاد من مفسرين أو فقهاء إلى أن الإسلام هو آخر الرسالات السماوية وأن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وقد جاء فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه
أنت منى كهارون من موسى غير أنه لا نبى بعدى
أيوجد وضوح أكثر من ذلك؟
وبكل أسف لم ترد
وأنا أعقب على عدم الرد لخوفها من وجود تعارض بين ماتعتقد به وبين ما أعتقد به وهو خلاف جوهرى لم تستطع مواجهتى به وهو مايسمى بالتقية

وتحدثت معك فى يوم الدين-القيامة-الساهرة-الرادفه.....ألخ وقلت لحضرتك المعنى الذى نؤمن به كما حدثنا عنه حضرة بهاءالله-وهذا ليس انكار القيامة أو يوم الدين ولكن يا عزيزى هو المفهوم الفارق بيننا.

قرأت ما أرسلتيه عن إعتقادك عن القيامة والروح وتفسيراتك لبعض الظواهر التى هى من وجهه نظرك غامضة فى الكتب السماوية السابقة ودعينا قبل أن نسترسل فى النقاش حول هذه التفسيرات أن نتفق على المبدأ أولا الذى نتناقش على أساسه هل النقاش سيتم على إعتبار أن هذه الأفكار هى من عند الله؟
أى بمعنى أوضح هل البهائية هى ديانة سماوية؟
وأنا فى الحقيقة لا أستطيع النقاش على هذه الفرضية إذ يجب عليكى أن تقدمى مايثبت ذلك لأننى غير مؤمن بأنه يوجد رسالة سماوية بعد القرآن وإذا رغبتى فيمكن مناقشة هذه التفسيرات على أنها نظريه فلسفية لها كل التقدير والإحترام
ثانيا ـ أنتى إفترضتى فرضا وبنيتى عليه وإسترسلتى فى كلامك وبرهانك على هذا الفرض وهو أن كلام الله فى القرآن متناقض حاشى لله من حيث أنه نص صراحة على ختمية الرسالة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم ناقض ذلك عندما أرسل رسولا جديدا على حد قوللك وهو ماتعتقدين به وأنا نقضت لكى هذا الفرض فى أولا إذا مابنى على خطأ فهو خطأ وهذه نظرية علمية معروفة .

-زميلى العزيز نحن نؤمن بالقرآن الكريم كما ذكرت لك من قبل ونؤمن بأحقيته وأنه من العلى القدير وهو مُحكم وليس به تناقض أبدا لأنه من الله تعالى-الخلاف بينى وبينك هو فى مفهوم الكلمة وليس تحريفها أو التصريح بنقضها أو تناقضها والعياذ بالله –فلا تحملنى ما لا ذكرته. . ليس هناك خلاف أو تناقضات بين الأديان لأنها جميعها جاءت من منبع واحد ومصدر وحيد هو الله . ويجب أن نفرق بين ما قاله الله وما قاله الشيوخ البشر فقد كانت أراء كهنة اليهود هى سبب اعراض اليهود عن حضرة المسيح وكانت أراء كهنة المسيحيين سبب اعراض المسيحيين عن حضرة محمد وكذلك تكون أراء شيوخ الاسلام سببا فى اعراض المسلمين عن حضرة بهاء الله وقد أوضح القران هذه الحقيقة فى أكثر من موضع بسم الله الرحمن الرحيم كلما جاءهم ذكر من الرحمن محدث كانوا عنه معرضين . الشعراء 5 ولهذا يجب ان نتناول كلمات الله فى حوارنا بدلا من كلام البشر الذين شوهوا العقائد فى كل كور وكانوا مصدر الاعراض عن النور الالهى فى كل عصر ومصر .

سيدتى الفاضلة أنا لن أمل أن أعيد وأكرر أننى لم أستشهد برأى أى من العلماء والشيوخ فى حديثى معكى فأرجو عدم إضاعة الوقت والمجهود فى كلام مكرر وأرجو ألا تقارنى بين مايقوم به المسلمون من إنكارهم للبهائية أو أى ديانة أخرى غير الديانات السماوية المعروفة (اليهودية والنصرانية) ومايقوم به اليهود والنصارى من إنكارهم للإسلام وذلك لأن الإسلام قدم نفسه بدون أدنى شك أو ريب بأنه الدين الخاتم والقرآن هو كلام الله على عكس البهائية التى لم تستطيع أن تثبت أنها ديانة سماوية كما أشرت فى الفقرة السابقة حيث فى حال لإثباتك ذلك سيكون قد تبدل وتغير كلام الله وحاشى لله

أما وقد ذكرت ما حاجة البشرية لدين جديد ؟ فنقول لك أن الله قال أنه أرسل التوراة فيها هدى ونور وقال وأورثنا الكتاب على الذى أحسن وتفصيلا لكل شئ بسم الله الرحمن الرحيم ( … أنزل الكتــــــب الذي جاء به موسى نوراً وهدي للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا ءاباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ….) الأنعام 91 بسم الله الرحمن الرحيم ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) الأعراف159 بسم الله الرحمن الرحيم ( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ) . آل عمران 93 بسم الله الرحمن الرحيم ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتـــــب موسى إماماً ورحمة أولـــــــئك يؤمنون به . ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) . هود ( 17 ) بسم الله الرحمن الرحيم ( ولقد آتينا موسى الهدي وأورثنا بني إسرائيل الكتــــــــــــــب ) . غافر 53 بعد كل هذه الآيات المقدسة التى وردت بشأن التوراة فقد قال اليهود لحضرة محمد إذا كان هذا هو وصف التوراة فما حاجتنا لرسول جديد وكتاب جديد مثل ما سألت أنت تماما ما حاجة البشرية إلى دين جديد وأنا أربط بين سؤالك وبين سؤال اليهود لأن التاريخ يعيد نفسه وكل الإعتراضات كانت أساليبها واحدة من المعترضين لأنهم بالضرورة لم يقرأوا تاريخ المراحل التاريخية للعمران البشرى . ونقول لك أن تطور العمران البشرى يخضع لقوانين التطور الاجتماعى التى خلقها الله وفى كل مرحلة من مراحل التطور يحدث نمو فى العقل البشرى فيحقق طفرة متقدمة فى مراحل الحضارة الانسانية فتظهر بالضرورة اشكاليات جديدة تحتاج رسالة جديدة من الله تحقق التوافق والتكيف بين الانسان ومرحلة التطور الجديدة وليس معقولا أن يترك الله الأمر للبشر فالفتاوى التى نسمعها اليوم من نخب العلماء فى الدين الإسلامى أبشع مما روجه المستشرقين للنيل من الدين الإسلامى الحنيف ولا شك ان الله انزل رسالاته فى كل عصر كاملة وخاتمة وكلمة خاتمة هنا نسبية بمعنى أنها تخص عصر كل رسول وليست أبدية فقد ظن كل أتباع دين أن أمطار الرحمة الالهية توقفت عندهم ولهذا رفضوا الجديد.

الأخت العزيزة بخصوص ماذكرتى فى الفقرة السابقة فيبدو أنكى تكررى ماذكرتيه فى كل الفقرات عن رأى الشيوخ والعلماء من تفسيرات وإنكار اليهود والنصارى للإسلام فيمكن الرجوع لما ذكرته سابقا وأزيدك فيما قلتى عن النسبية فى التفسير فهذا أيضا إجتهاد منكى له كل التقدير ولكن كما تعلمين أن الفارق الرئيسى والجوهرى بين الإسلام والديانات السماوية الأخرى هو أن الإسلام جاء لجميع البشر وجميع الأمم فى جميع الأزمان وحتى قيام الساعة فى حين أن اليهودية والنصرانية فقط لبنى إسرائيل بدليل وجود ديانات أخرى فى نفس التوقيت فى أنحاء أخرى من العالم وعلى سبيل المثال ظل العرب على الحنيفية ديانة سيدنا إبراهيم وحتى مجيء الإسلام. إذا لا مجال للمقارنة من كون كل دين يعتقد أنه لا حاجه لدين بعده فهذا ينطبق فقط على الإسلام ليس من باب أن الإسلام الأفضل ولكن من باب أن الإسلام كما قلت سابقامن حيث العموم والشمول لجميع البشر على مر الأزمان . أعتقد أننى أوضحت ردى على موضوع النسبية حيث لا مجال للحديث عن التطور البشرى والإجتماعى وأن الله ترك العالم لفتاوى الشيوخ ولكن الحقيقة أن القرآن لا ينضب وإذا أردتى فى موضع آخر أزيدك من إعجاز القرآن وأن العلم الحديث برغم التطور الرهيب لم ولن يستطيع مواكبة وملاحقة ماجاء فى القرآن لأنه بكل بساطة كلام الله الخالق الذى له علم السماوات والأرض . العلم غير المحدود بزمان أو مكان والذى لا تنطبق عليه قياسات الإنسان البدائية رغم تطورها من وجهة نظرنا .
وسؤالى لكى ثانية ما هى نظرتك وقولك الواضح بدون تعقيدات أو غموض فى بهاء الله؟
ماذا تقصد بسؤالك هذا-أرجو التوضيح لأنى لم أفهم مقصدكم كى أرد على حضرتك؟.
للأسف سؤالى واضح لأنكى قلتى من قبل أنه تجسد للإله وفى مواضع أخرى أنه رسول وفى مواضع أخرى هو المسيح. لذللك طلبت التوضيح فأرجو الرد عن إعتقادك فيه ومعلومات مختصره عنه؟

بكل أسف لم ترد وتعليقى أيضا على عدم ردها هو نفس السبب السابق وهو التقية لأنها تعلم جيدا أن مجرد ذكر ماتعتقده حول من يسمى بهاء الله هو متناقض تماما مع ماتقول وتدعى فآثرت المراوغة وإدعائها بعدم فهمها للسؤال

ثالثا ـ نأتى لنقطة خلاف كبيرة جدا وهى إنكارك لقيام الساعة وقولك بأن القيامة حدث دنيوى ولا بعث أو ميعاد وبالتالى لا حساب ولا عقاب وكأنك تقولين لكل العصاة تمادوا فى غيكم وتمتعوا بالملذات فى الدنيا فلا بعث ولا ثواب ولا عقاب وكأنك أنكرتى على الله عز وجل صفة العدل حيث منح بعض من عباده النعم والأموال والبنون والسلطان ومنع عن البعض هذه النعم ويستوى الجميع فى أنهم جميعا يموتون وقد تنعم من تنعم وشقى من شقى

زميلى الفاضل لا أنكر الساعة والقيامة كما ذكرت لحضرتك من قبل الرجاء الرجوع إلى رسالتى السابقة ورجاء قراءتها بتمعن كباحث للحقيقة وليس كمعترض أو مهاجم-كى تصل بعقلك إلى الحقيقة.

أختى العزيزة أنا فى غاية الأسف والحزن عن ماوصلكى من إحساس نحوى بأننى مهاجم ! لأننى بكل بساطة لست كذلك وفى كل مناسبة أذكر لكى تقديرى وإحترامى لكى ولإجتهادك فى الدراسة العظيمة التى تقومين بها . فلكى كل الإعتزاز والتقدير. ولكن هناك فارق كبير بين كونى معترض ومهاجم فليس من المعقول فى حوارنا هذا أن أوافقك الرأى فى كل ماتقولينه ولا أعترض ولا أختلف معكى فالإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية هذا هو مبدأ وقاعدة أى حوار عقلانى بدون أى إستخفاف أو إستهانة برأى كل طرف

وازيدك إن الإيمان بالساعة أو بالقيامة هو معلوم من الدين بالضرورة ومن انكر القيامة فقد خالف معلوما من الدين بالضرورة، ولكن مفهوم هذه القيامة وحقيقة مجرياتها وكيفية حدوثها فكلها امور لا يمكن ان تكون معلوما من الدين بالضرورة بل هى هى امور تتفاوت حولها الرؤى وهى قابلة للحوار والبحث والإختلاف حسب ظروف العباد ولو كانت القيامة ستأتى بشكل يتعرف عليه كل أبناء الأرض بسهولة لما أعلن جل وعلا {إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} (15) سورة طـه، فواضح تماما ان التعرف على الساعة امر مرتهن بسعى العباد {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت. فإذا انكرت القيامة فأنا كافر أما إذا انكرت فهمك لمجرياتها وفهمت انا فهما مخالفا لفهمك فما انكرت معلوما من الدين بالضرورة، فلكى اكون مؤمنا فعلىّ فقط أن اطيع الله وليس علىّ اطاعة الأفكار البشرية عن الله مهما أجمع عليها الناس فلو ان المسيحيين القلائل الذين اعتنقوا الإسلام استشاروا الباباوات وانقادوا وراء الجموع لما عرفوا الإسلام. إن العلاقة مع الله كانت وسوف تظل سر بين العبد وربه ولا يمكن ان يتوسط هذه العلاقة عالم ولا مسئول دينى مهما علا شأنه وطاعة ولى الأمر لا ترقى بحال من الأحوال الى التدخل فى شئون القلوب وفى العلاقة مع الله. إن هذه القيامة التى ستأتى حتما فى مستقبل الإسلام وبعد الرسول مباشرة قد بدأت عملياتها بالفعل على الأرض مع القرن التاسع عشر ممثلة فى الإنقلاب المادى المفاجئ الذى زحف بغتة على الأرض فبدلها غير الأرض فلو استيقظ احد الأموات الذين رحلوا فى الماضى السحيق ووجد نفسه فى وسط احدى المدن الكبرى لظن يقينا ان هذ هو اليوم الآخر وأن هذه ليست هى الأرض التى كان يعيش عليها، وممثلة فى انهيار كل الديانات السماوية السابقة بسبب تفرق اتباعها شيعا وفرقا، وممثلة فى عودة "ابن مريم" الذى سيجمع الأمم فى أمة واحدة والذى وحده القادر على سحق ما تبقى على الأرض من الوان الشرك والإلحاد وتحويل الأرض الى جنة الأبهى، وابن مريم هو "حضرة بهاءالله". إن بحث مظاهر القيامة بكل أبعادها من الآيات الكبرى الى أشراطها الى الصراط الى الميزان الى الحساب الى الجنة الى النار الى اثبات ان "بهاء الله" هو حقا الموعود وهو "النبأ العظيم" وهو " المنادى" و "الداعى" او "عودة ابن مريم" او "النافخ فى الصور" او "قاتل الخنزير وكاسر الصليب وهازم الدجال" وكيف ان الغالبية العظمى من هذه الأمور قد وقعت بالفعل، فكلها أمور لا يكفى لها هذا الإطار المحدود بل هى فى حاجة الى بحث دؤوب وحوارات مطولة وراقية وحضارية، والبهائيون دائما يفتحون صدورهم وهم مستعدون لإهداء الكلمة الإلهية لكل إنسان متى وجدت الآذان الصاغية ومتى كانت الحوارات بعيدة عن السباب والغوغائية والغطرسة التى لا مبرر لها ولا طائل منها. ومن حيث المبدأ فإن "حضرة بهاء الله" يقول "قل ان دليله نفسه ثم ظهوره" بمعنى ان التوجه اليه مباشرة حرى بأن يكشف للإنسان المقبل الى الله الكثير من اللبس وبإمكان جنابكم أن تتصفحوا قبسا من الوحى البهائى إن مظاهر القيامة قد بدأت وقائعها منذ القرن التاسع عشر ولكن وقائعها مستمرة ولم تنته بعد لأن يوم القيامة-زمنيا-ليس من ايام الأرض، فإذا كانت اغلب الوقائع قد وقعت بالفعل فإن مزيدا من هذه الوقائع على وشك الحدوث على الأرض أيضا، فنحن اليوم فى قلب القيامة.

أختي العزيزة لاأجد ماأقوله لكى على هذه التفسيرات وهذه الإجتهادات الشخصية منكى لتفسيرك القيامة والظواهر التى تحدث الآن بأننا نعيش فى يوم القيامة وأنتى بذلك تقومين بنسف كل ماسبق وأن ذكرتيه بإيمانك بالقرآن وبالسنة النبوية بل وأيضا بجميع الديانات السماوية التى تتفق بحتميه القيامة كحدث نهائى فى هذا الكون مما يمهد لمرحلة البعث والحساب بل وتماديتى فى تفسيرك بأننا نعيش فعلا فى يوم القيامة من أحداث متلاحقة وتغيرات فى موازين القوى وكثرة الحروب وماشابه
وأنا أجيبك ببساطة كل ماذكرتى ماهو إلا وهم
تقصدين به أن تجدى المساحة المناسبة لكل إنسان أن يخطىء ويرتكب مايحلو له من أفعال لأنه لايوجد قيامة أو حساب ولكن كما تقول النظرية القانونية البينة على من إدعى وأنا آسف على كلمة إدعى التى قد تصطدم بإعتقادك وإيمانك ولكنه نص النظرية القانونية لذلك أطلب منكى أن تأتى بالأدلة والبراهين التى تثبت ذلك مع تحفظى الكامل على كل ماجاء فى تفسيرك السابق إلى أن تأتى بالدليل على صحة ماتقولين
وبكل أسف لم ترد
ولى تعقيب أيضا على عدم الرد حيث أنها وجدت نفسها فى مأزق حقيقى حينما تخلت لأول مرة عن التقية وصرحت عن طريق الخطأ بما تعتقد لذلك فهى آثرت عدم التمادى فى هذا الخطأ

رابعا ـ ذكرتى فيما ذكرتى قولك بأن حضرة بهاء الله هو التفسير لكل أحداث القيامة ومجموعة عبارات مبهمة لم أستطيع فهمها . فهل تستطيعى توضيح ذلك؟
هو نفسه سؤالكم السابق فى القيامة واجبتكم عليه
بكل أسف أننى أعلم أنه سؤال مكررولكنك لم تردى عليه لذلك أعدت السؤال لأهميته فى إستكمال مابدانا من فروض يقوم عله الحوار فأرجو الرد
وللأسف لم تعلق

أما بالنسبة للمفهوم البهائى عن القيامة – الجنة – النار بادىء ذى بدء هناك فرق بين انكار الأشياء و بين رؤيتها بمفهوم مختلف, ان الدين البهائى لاينكر القيامة و الجنة و النار بل يطرح مفهوماً اخر لتلك البيانات الإلهية . أولاً القيامة: ورد كثير من البيانات فى جميع الكتب المقدسة ادلة على لقاء الله و ربط بين هذا اللقاء و يوم القيامة , وذكر بعض المفسرين ان المقصود من اللقاء هو تجلى الله ورؤية ذاته يوم القيامة : 1- فان كان المقصود بهذا التجلى التجلى العام اى رؤية الله متجلياً على جميع الممكنات و المخلوقات فإن هذا التجلى واقعٌ بالفعل , فالله تعالى متجلى على كل الأشياء "سبحانك يا من ملأت الوجود ادلة " فما من شىء فى الوجود إلا وهو خاضع لتجلى الله و قدرته و عظمته ويحكى عنه و عن عظمته " ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ ( 44سورة الإسراء فإن كان المقصود من لقاء الله هذه التحليلات لكان جميع الناس مشرفين بلقاء الله ولا يكون هناك داع لتخصيص اللقاء يوم القيامة. 2- و ان كان المقصود من التجلى هو التجلى الخاص كما عبر جمعٌ من الصوفية بمعنى يتجلى الله بذاته و كينونته , فهذا المقام لا يصدق لأن هذه الرتبة مخفية فى غيب الذات ولم ولن يفز بها أحد فالسبيل مسدود و الطلب مردود.

أختى العزيزة ردا على تعقيبك على الآيه القرآنية السابق فهى واضحة جدا لأنها تتحدث عن خلق الله من بشر وجن وملائكة وحجر وشجر وجبال وأنهار (كل شيء) يسبح بحمده أى يعترف بقدرته وعظمته وأنه الخالق بحق ولا يضاهيه أو يجاريه أحدفى تفرده وعظمته وليس هناك أى إشارة فيها ليوم القيامة أو التجلى كما ذكرتى

و نزل بالحق من لدى الله على بهاء الله قوله: "...قل إن الله كان مقدسًا عن المجئ والنزول وهو الفرد الصمد الذى أحاط علمه كل من فى السموات والأرض ولن يأتى بذاته ولن يرى بكينونته ولن يُعرف بانيته..." و نزل بالحق من لدى الله على بهاء الله في لوح السلطان قوله تعالى: "... نَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَمْ يَزَلْ كَانَ وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مِنْ شَيْءٍ وَلا يَزَالُ يَكُونُ بِمِثْلِ ما قَدْ كَانَ، تَعَالى الرَّحْمنُ مِنْ أَنْ يَرْتَقِيَ إِلَى إِدْراكِ كُنْهِهِ أَفْئِدَةُ أَهْلِ العِرْفَانِ أَوْ يَصْعَدَ إِلَى مَعْرِفَةِ ذَاتِهِ إِدْراكُ مَنْ فِي الأَكْوانِ، هُوَ المُقَدَّسُ عَنْ عِرْفَانِ دُونِهِ وَالمُنَزَّهُ عَنْ إِدْراكِ ما سِواهُ إِنَّهُ كَانَ فِي أَزَلِ الآزالِ عَنِ العَالَمِينَ غَنِيَّاً..." - و لو المقصود من التجلى تجلى الله بأسمائه و صفاته لأن الأشياء لاتعرف بذاتها بل تعرف بصفاتها، فهذا مسلم به فى عالم الخلق و هذا المقام مختص بانبياء الله و رسله و اوليائه حيث انه لا يوجد فى عوالم الوجود من هو أعظم و أقدس و أشرف منهم , وهم محال جميع الصفات و الأسماء, وهم المرايا المستوية التى تحكى عن الله تماماً بلا حلول او تجسيد كتجلى الشمس فى المرآه دون ان تهبط بذاتها و تحل داخل المرآة. و كل ما هو راجع إليهم فى الحقيقة فهو راجع إلى الله ولا يمكن معرفة الله و الوصول إليه إلا بمعرفتهم. قال تعالى فى مستهل كتاب الأقدس " بسمه الحاكم على ما كان و ما يكون إن اول ما كتب الله على العباد عرفان مشرق وحيه و مطلع امره الذى كان مقام نفسه فى عالم الأمر و الخلق. من فاز به فاز بكل الخير و من منع إنه من اهل الضلال و لو يأتى بكل الأعمال " الأقدس آية 1 إذاً من لقاء هذه النفوس أى الرسل يحصل لقاء الله و من علمهم يظهر علم الله , فلا يجب التفريق بين الله و رسله و بهذا فكل نفس صارت فى أى ظهور و فازت بهذه الأنوار و الشموس المشرقة أى آمنت بالرسالة فهى فازت بلقاء الله , فإذا صار اللقاء كانت القيامة التى هى قيام الله برسله و رسالاته, اى بمظهره الكلي فى مقام الأسماء و الصفات و ليس فى مقام الذات المنزه عن الإدراك و اللقاء ,هذا هو معنى القيامة المذكورة و المسطورة التى وعد جميع الناس بها وبشروا بذلك اليوم . ثانياً الجنة والنار , الثواب و العقاب: إن المفهوم البهائى عن الإنسان انه حقيقة روحية وليس جسداً فقط و عن طريق الروح و بواستطها يدرك الإنسان الحقائق الإيمانية و معرفة الله و لم يؤمن الإنسان بالله بواسطة حواسة المادية الخمس بل بملكاته الروحيه من تفكر و تعقل , اذ ان الروح هى القوة الفاعلة فى الإنسان و هى المسئولة و المحركة لأفعاله. فمثلاً لو قتل انسان ما انسان آخر بالسيف مثلاً فمن الذى سيحاسب السيف ؟ ام الإنسان الفاعل ,أذاً فى الرتبة الإنسانية الروح هى المسؤلة عن جميع ما يصدر من الإنسان من افعال و الجسد هو بمثابة الألة التى تنفذ مشيئة الروح و حياة الإنسان تبدأ عندما ترتبط الروح القادمة من العوالم الإلهية الغيبية مع الجنين فى عالم الرحم لحظة تكوينة. يتكون الإنسان من روح قادمة من عالم الروح و جسد ترابى مركب من عناصر مختلفة , حياة الروح الإنسانى تحدث فى هذا العالم لفترة وجيزة حسب العمر المقدر للإنسان ثم تعود الروح الى عالمها "إنا لله و إنا إليه راجعون" و تستمر الى الأبد فى العوالم الألهيه و يعود الجسد الى عالم التراب القادم منه , كل يعود الى وطنة و اصلة. بعد صعود الروح و رجوعها الى الله يبدأ الحساب الإلهى على ما ارتكبت و فعلت فى عالمها الأرضى السابق. ولكن كيف يكون ثوابها و عقابها ؟ عندما يخاطب الله الإنسان و هو فى عالم الأرض وهو أدنى من عالم الروح فلا يمكن ان يدرك الإنسان وهو فى الرتبة الأقل الرتبة الأرقى, كما ان الجنين فى بطن أمة لا يدرك عالم الموجودات رغم أنة موجود . أن الخطاب الإلهى يأتى على قدر استعداد و قابلية البشر المتلقى ,لذا يأخذ الخطاب الإلهى بالأمثلة للترغيب و الترهيب . وفى اعتقادنا نحن كبهائيين أن الإنسانية وصلت الى مرحلة البلوغ و الأدراك العقلى و الروحى لذا الخطاب فى الدين البهائى يخاطب الإنسان من المنظور الروحى الذى هو حقيقة الإنسان , اذاً يوجد ثواب روحى و عقاب روحى للقوى الفاعلة فى الإنسان و التى هى حقيقته بعض من النصوص الإلهية المنزلة من قلم الوحى الإلهى على بهاء الله فى لوح القيامة: "... قال اين الجنة و النار قل الأولى لقائى و الاخرة نفسك ياإيها المشرك المرتاب ..." "... الحمد لله الذى جعل الموت باباً للقائة و سبباً لوصاله وعلة لحيوه عباده و به أظهر اسرار كتابه و ما كان مخزوناً فى علمه انه لا إله إلا هو ... " "و أما ما سئلت عن الروح وبقائه بعد صعوده فاعلم انه يصعد حين ارتقائه الى ان يحضر بين يدى الله فى هيكل لا تغيره القرون والاعصار ولا حوادث العالم وما يظهر فيه ويكون باقياًبدوام ملكوت الله وسلطانه وجبروته واقتداره, ومنه تظهر اثار الله وصفاته وعناية الله والطافه " " طوبى لروح خرج عن البدن مقدساً عن شبهات الامم انه يتحرك فى هواء ربه ويدخل الجنة العليا وتطوفه طلعات الفردوس الاعلى ويعاشر انبياء الله واوليائه ويتكلم معهم ويقص عليهم ما ورد عليه فى سبيل الله رب العالمين "
أختى الفاضلة
لاأملك ردا على ماذكرتى فهو كما يبدو فاصل مما جاء فى كتابكم المقدس وكما أسلفت لاأستطيع تناول ماجاء فيه حتى نتفق على الفرضيه التى نتناول به هذا الكتاب فإما تثبتى أنه كلام الله أو نتناول ماجاء فيه على أنه نظريه فلسفية لها كل التقدير والإحترام وفى حالة ردك على أنه كلام الله عليكى بالبينة وفى حالة ردك على أنه نظرية فلسفية فيجب دراستها ومناقشتها ولذلك أطلب على هذا الأساس منكى الرد حتى يتسنى لنا النظر فيما ذكرتى ولى أيضا على ماذكرتى تعليقا عريضا إن إستعراضك لما جاء بكتابكم المسمى بالأقدس هو دليل وبرهان على أن هذا الكتاب من تأليف شخص قرأ الكتب السماوية وقرأ عن الديانات المختلفة وقام بجمع ماجاء بها ليضع كلام الله جنبا إلى جنب مع كلام الأوثان والفلاسفة والمفكرين .

زميلى العزيز ارسل لك كتاب الحياة بعد الموت-ومنه تستطيع تبيان مفهوم الثواب والعقاب والجنة والنار وغيرها من المفاهيم البهائية. كذلك أرسل لحضرتك كتاب دين الله واحد-النظرة البهائية لمجتمع عالمى موحّد-وهذا الكتاب يوجد بالأسواق العربية والمصرية ويوجد فى معرض الكتاب وبالمكتبات الكبيرة.

أختى العزيزة
قرأت ماأرسلتي لى من كتب وتعليقى عليها
أنهابها نظريات فلسفية يمكننا مناقشتها لأنها تحتوى على الكثير من التضارب وبعيدة تماما عن المنطق والعقل من كونها كلام الله ويوجد بعضها يتفق مع نظرة الإسلام والبعض الآخر يختلف معه وهذا هو الحال فى أى نظرية فلسفية

وأخيرا أجمل تعليقى فيما يلى

ـــ يبدو من أول وهلة من رد الأخت أنها تهدف لخلق مساحة من التقارب وعدم التضارب بين الإسلام كدين عظيم كامل شامل غير منقوص وبين النظرية الفلسفية المسماة بالبهائية
ـــ الفكر البهائى هو عبارة عن إقتباس من جميع الديانات السماوية والغير سماوية وذلك للوصول لمساحة تفاهم مع الجميع مما يجعل كل من يقرأ فى البهائية يعتقد أنها تؤمن بما يؤمن به القارىءوالحقيقة هى بعيدة كل البعد عن كونها ديانة أو إعتقاد ولكننا يمكن تسميته مذهب فلسفى يدعو لإستيعاب جميع الديانات وهو ما يجعل كلام الله جنبا إلى جنب مع الأوثان أمثال بوذا وهندوس وسيخ وماشابه من ملل ونحل
ـــ يتضح بما لايدع مجالا لأى شك أنها تنتهج نهجا غير مقبول من حيث الإلتواء وعدم الوضوح وتجنب كل سؤال يصطدم بمعتقدات الآخر وهو مايسمى بالتقية
ـــ هذا الإعتقاد كما سبق وأشرنا عجز عن إيجاد ما يميزه عن باقى الأديان أو ما يدعو متبعيه لليقين بأنهم على نهج رسول مرسل ولكنه كما سبق وأشرنا نتاج جميع الأديان السابقة ـــ هذه النظرية أخذت كل ما يأخذ على الديانات السابقة سواءا كانت سماوية أو غير ذلك وبدلت فى هذه المآخذ حتى تجعل المتلقى يعتقد بأنها جاءت بالحل لجميع المشكلات وعلى سبيل المثال
ــ حتى تتقارب مع الإسلام أنكرت على المسيحية إتخاذهم المسيح إله ودعت إلى مادعى به الإسلام من أن الله واحد فى حين أنهاتناقض ذلك بجعل هذا المسمى ببهاء الله هو فى منزلة متشابهة مع إعتقاد المسيحين حول عيسى عليه السلام
ــ وحتى تتقارب مع المسيحية حرمت تعدد الزوجات وهكذا إتخذت إتجاها محايدا مع الجميع حتى لا تصطدم بأى من أتباع هذه الديانات مما قد يسهل الأمر بالنسبة لهم فى الدعوة لهذا الإعتقاد
وخلاصة ماسبق

والله الذى لاإله إلا إنهم على ضلال وهم فى قرارة أنفسهم يعلمون ذلك ولكنه حب الدنيا التى يظنون أنهم مخلدون فيها ويفعلون مثل النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال
وأدعو الله الكريم رب العرش العظيم أن يهدى كل ضال وأن ينير طريق كل إنسان حتى يهتدى للدين الحق
فمن إبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد الشهابى - حوار هادىء مع .. بهائية مصرية !!