أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الشيوعي اللبناني - كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتور خالد حدادة في ذكرى أربعين عضو المكتب السياسي في الحزب المناضل مهدي خليل.















المزيد.....

كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتور خالد حدادة في ذكرى أربعين عضو المكتب السياسي في الحزب المناضل مهدي خليل.


الحزب الشيوعي اللبناني

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 10:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن المرء أحيانا يخسر أو يفتقد بعض الحقائق ويتمسّك بالأحلام ولكن بخسارة مهدي خسرنا بعض حلمنا.

وسيأتي وقت قريب ويحقق رفاق مهدي في عكار حلمه عبر جمع بعض نتائجه الذي مرّ بسرعة كما كان هو شهابا صعد بسرعة وانطفأ ليؤشروا لنا من خلال ما سيجمعونه من كتاباته إلى هذا الأمل والحلم الذي كان يمكن لحزبه ولوطنه وللعالم العربي الذي كان قد بدأ يعرف مهدي خليل، وللعالم أجمع الذي كانت بعض إطلالاته القليلة قد تركت أثرا كبيرا في محبّيه.

إن رفاقنا في عكار سيوفرون لنا لاحقا فرصة الحديث عن هذا الفيلسوف غير المتفلسف الذي يكتب بوضوح العامل ووعي الفلاح بعكار وفيها عمق الفيلسوف وعمق المفكرين في كل أنحاء العالم.

سأترك هذا المجال ربّما عن ضعف وربّما للهرب لأنني لن أستطيع الحديث كثيرا عن هذا الجانب.

بداية أعتذر من رفاقنا ومن أهلنا من فقراء عكار وفلاحيه وعماله الذين نقلنا منهم حبّهم لتكريم مهدي فنقلنا الاحتفال من عكار إلى بيروت لأننا رأينا أن بعضا ممن أحبّوا مهدي وعرفوه يستحقون أيضا تكريمه فهو من عكار ويكبر بها، ولكنه من هذا الوطن ويكبر به، من الجنوب من الشمال من البقاع من الجبل من بيروت والضاحية، كلهم عرفوا مهدي خليل وبسرعة أحبّوه، ولذلك حق لهم أن يكرموه.

لقد قلنا يوم أسبوعه، وربما البعض اعتاد الكذب السياسي في هذا البلد، فنسي أن قوى سياسية وشعبية ما زالت تتمتع بثقل الالتزام، واليوم نقول لكل أبناء عكار، وبشكل خاص ليس لمحبي مهدي الذين يحاولون مسح المساحة كلها في منطقة عكار والشمال، نقول بعض من بحكم الهريان السياسي والانقسام المذهبي وبحكم التخلف والاستغلال المقيت والبشع لفقر أبناء بلدنا ودفعه على أبواب التسوّل، نقول لهؤلاء لقد قلنا لكم في ذاك اليوم إن مهدي خليل والحزب الشيوعي اللبناني حزب يعرف المقاومة ويكره الانتقام يعرف النضال ويكره الثأر وليس من طبيعته، ولذلك نقول لهم لا تخافوا من مخابئكم، فالحزب الشيوعي اللبناني في عكار وفي لبنان قال لكم يوم أسبوع مهدي إنه سيوجّه الحجر إلى رأس الثعبان وليس إلى غيره، وقلنا إننا سنوجّه الحجر بإمكانياتنا، ولذلك أهدينا ذكرى أربعين مهدي هذا اللقاء العربي- الأوروبي لمواجهة التدخل الأميركي في لبنان والمنطقة، أهدينا ذكرى مهدي، وهذا الإهداء هو الردّ الطبيعي لما أراده مهدي، ردّنا كان على كول ومن يستقوي بها من بعض اللبنانيين ومن بعض العرب، ردّنا يأتي اليوم على تلك المناورات التي تجري في هذا الوقت على حدودنا الجنوبية خارقة حتى ذلك القرار 1701 وخارقة كل مبادئ العلاقات الدولية وكل المبادئ التي اجتمعت حولها الأمم في أنظمة الأمم المتحدة، ورغم ذلك نقول لهم، للذين هزمهم الشعب اللبناني في مقاومته وجيشه وقواه الحية في تموز 2006: نحن نفهمكم، نتخيّلكم اليوم كذاك الذي يمشي في الليل في قرية معزولة ومن دون ضوء القمر فيعلي الصوت بالغناء ليقول إنه خائف وفي الحقيقة إنه خائف.

إن مناوراتكم اليوم هي كمن يمشي في هذا الظلام، أنتم خائفون تعلون الصوت بأنكم تخافون الهزيمة، ولا نخافكم أنتم، نحن نخاف ليس بمعنى الجبن بل بمعنى التحوّط والحذر ممّا يحضر في القريب العاجل، تلك المناورات التي يعدّها الأميركي والإدارة الأميركية المجرمة في الشرق الأوسط، مناورات يسعون إلى إشراك دول عربية هي تنطق باللغة العربية، ولكنها دول أميركا في المنطقة العربية ويحاولون إشراك بعض الدول الأوروبية أيضا في تلك المناورات.

نخشى أن يقود هذا العقل الإجرامي الذي يحضر لمثل هذه المناورات بالارتكاز إلى المناورات التي تجري حاليا وبالارتكاز إلى العلاقة التي تربط بعض الدول العربية بشكل خاص وتغطي المؤمرات الأميركية، وأيضا تربط بعض اللبنانيين بهذا المخطط الأميركي.

نخشى بتزاوج هذه المناورات وباقتراب الخط الأحمر للانتخابات الأميركية أن يقوم ذاك المجنون المدّعي صلة بالله وهو يهين كل أنواع الآلهة بهذه الصلة أن يقدم على مغامرة في الشرق الأوسط حتى ولو خسرها سيدفع ثمنها مئات الآلاف من أبناء هذه المنطقة وسيدفع ثمنها العالم العربي من نفطه وثرواته التي تملأ خزائن الإدارة الأميركية وعبرها خزائن إسرائيل.

نقول ذلك ونحن نعلن من خلال هذا المؤتمر ومن خلال إمكانياتنا مهما كان تواضعها إننا سنتصدّى وباللحم الحي طالما كلمة اللحم الحي تزعج بعض المنهزمين سنتصدّى لهذه الاعتداءات واحتمالاتها.

ثانيا، وفي ذكرى مهدي خليل الذي عرفه جميع رفاقه في المجلس الوطني والمكتب السياسي في عكار دائما بالمشاكس الذي يلقي بالفكرة يفتعل النقاش من ثم يعود ليقدّم المخرج.

في هذه الذكرى، ذكرى مهدي، نقول لمن لم يفهم بعد معنى أن يكون الحزب الشيوعي اللبناني حزبا معارضا ديمقراطيا مستقلا فيفسّر البعض ذلك بأنه نقطة وسط مقاسة بمسطرة "خمسين بخمسين"، والبعض الآخر يترجم ذلك بأنه التحاق بتلك الفئة أو الأخرى.

سنستعير تعبيراتنا المشتركة يا مهدي لنفسر ما هو الحزب الشيوعي اللبناني ونفسر موقفه اليوم مما يجري من أحداث في لبنان.

نقول إن لبنان اليوم ومرة جديدة هو على شفير الهاوية، إنه مشروع وطن لم ينجز بعد، ويحاول الكثيرون أن يكلف بإنجازه من منع تحقيق الوطن وقيام الدولة.

هكذا ننظر لكل المبادرات سواء مبادرة الجامعة العربية التي لم تعد جامعة أو المبادرات المحلية التي كنا وإن كنا نفهم بعض دوافعها بالحفاظ على السلم الأهلي عند الرئيس بري وندعم هذا التوجه ولكن نقول ذلك ورغم تفهم ذلك إن هذه المبادرة والمبادرة العربية وسلسلة المبادرات الأخرى لم تعد تجدي في إنقاذ هذه الصيغة المتهرّئة التي أصبحت تهدد الكيان الوطني ذاته بالدفن والتهرّء والموت والأوطان تموت كما الكائنات الحية.

ولذلك نقول إن هذا الوطن كلكم تقولون إنه يعاني من صيغته الطائفية التي تمتازون عنا بقدرتكم على توصيفها بأنها سرطان هذا البلد وأنها المرض الخبيث وأنها ستقضي على لبنان، وكلها أقوالكم أقوال زعماء الطوائف أقوال البكوات والمشايخ وأصحاب المال، وأنتم تصفون الطائفية بهذه الأوصاف الشنيعة، أما نحن فنتوجه بأبسط من ذلك طالما أن المشكلة بهذه الطائفية المدخل بسيط كيف يمكن أن نحوّل مشروع الوطن إلى وطن، كيف يمكن أن ننتج أسسا سياسية واقتصادية واجتماعية وطنية وسيادية واستقلالية تعيد بناء وطن حقيقي ولا تجعله دائما مشروعا باتجاه الفشل وليس باتجاه النجاح والطريقة بسيطة، لم نطرحها نحن لقد طرحتموها أنتم بالطائف يا من تتغزلون بالطائف ويبدو أن البعض لا يرى في الطائف إلا مدينة سعودية وليس حل لإنقاذ لبنان ولذلك يتغزل بالطائف.

نحن نقول إن الطائف وضع للبنانيين مدخلا للإصلاح السياسي ولبناء الدولة، لا نطالب بأكثر من ذلك.

وأضيف هنا على كلمة بالأمس صاغها أحد اليساريين الطليعيين في لبنان في جريدة السفير حين طالب بإنشاء حزب الدولة واعتبر من ضمن النقاش الذي يجري في إطار اليسار اللبناني أن اليسار اللبناني هو حزب الدولة.

أقول لهذا الرفيق: معك حق ونحن نعتبر أكثر من ذلك، وندعو اليوم إلى إنشاء حزب الوطن لتحويل اليسار اللبناني وهو كذلك إلى حزب الوطن الذي يحمل في برنامجه نقاطا واضحة وطنا يتصدّى للاعتداءات الخارجية ولمخططاتها والاحتلال والتدخل الخارجي وبالأخص الأميركي ليس له شكل عسكري فقط.

ولقد كان الاعتداء الأكبر صباح اليوم على لسان طوم كيسي، إذ قال لا يهم فليستقل ميشال سليمان ولتدفن كل المبادرات فالحكومة باقية وأجهزة الأمن باقية وهي قادرة.

هذه هي خطتهم أن يبقى لبنان دولة مباحة للقمع وللأجهزة الأمنية.

لقد عبّر طوم كيسي عن مشروعه الحقيقي، ونحن لا نقول إنه وحده يتدخل، لا هناك دول أخرى في المنطقة تتدخل أيضا، ممالك وجمهوريات، فإذا كان اللبنانيون يريدون تحصين هذا الوطن فالمدخل بناء هذا الوطن وبناء الدولة الديمقراطية وتكوين حس المواطنة.

عندما تسأل اللبناني، لا يتردّد بالإجابة أنه لبناني قبل أي شيء آخر، هذا هو هدفنا المتواضع.

أما الآن، فالأجوبة متنوعة، فهذا سني من جماعة فلان أو من جماعة علتان، وذاك درزي من جماعة البيك أو جماعة الأمير، وذاك مسيحي من هذه الجماعة أو تلك، وذاك شيعي من هذه الجماعة أو تلك، إلخ...

نحن نريد انتماءا وطنيا يجمع كل اللبنانيين يحمل همّ المقاومة كهم أول.

لم تكن المقاومة إلا لأن حماية الحدود اللبنانية والمياه اللبنانية والأجواء اللبنانية ليست هم الدولة، فالمقاومة الشعبية منذ الحرس الشعبي إلى الأنصار إلى المقاومة الوطنية إلى المقاومة الإسلامية قامت لأن الدولة لم تكن في صلب سياساتها السياسة المقاومة للاعتداء.

فلنتفق على صياغة هذه السياسة، وعندها لا يكون هناك مبرّر لهذه المقاومة المستقلة بل تصبح المقاومة جزءا من الدولة اللبنانية.

ثانيا، نحن نريد وطنا سيدا حرا مستقلا، ولكن السيادة وهنا بشكل خاص أتناول نوعين من العلاقة مع سوريا والعلاقة مع فلسطين، مع سوريا تحديدا لا تكون بأن نكلف بمعالجة مشاكل الوصاية من كان جزءا من الوصاية، ولا نكلف إغلاق سفارة عنجر من كان صباحا ومساء يبيت على أبواب عنجر.

إن بناء علاقات طبيعية مع سوريا واجب على الدولتين، وهنا نقول للرئيس السنيورة: نعم إن الذي طرحه بخصوص بناء علاقات دولة مع دولة بين لبنان وسوريا هو طرح صحيح، ولكن الناقص فيه أنه لم يعمم حصرها بسوريا.

لم يقل إن علاقات أميركا بلبنان يجب ألا تمرّ عبر سمير جعجع وأقرانه، وإن علاقة لبنان بالسعودية عبر سعد الحريري، إن علاقات لبنان بالخارج يجب أن تكون علاقة دولة بدولة.

هنا نقول: نحن كنا وسنبقى أول من طالب بعلاقات سيادية بين لبنان وسوريا وبخروج الجيش السوري على أساس الطائف.

قلنا ذلك وسنستمر وسنقاوم أي محاولة لعودة الجيش السوري إلى لبنان ولكن لا يمكن استبدال علاقات التبعية بعلاقات العداء إرضاء للمشروع الأميركي، ونحن نطالب بعلاقة سيادة واستقلال حقيقية، لا تبعية ولا عداء، ولنترك المحكمة الدولية وشأنها، فلتأخذ العدالة مجراها فيحققوا وليعتقلوا المجرمين.

ونحن مع المحاسبة، محاسبة كل المجرمين ليس فقط بعملية الرئيس الحريري بل بكل العمليات وخصوصا عملية القائد الكبير جورج حاوي المهملة حتى الآن، وملفها حتى الآن.

وبخصوص العلاقة مع الفلسطينيين، فإن وجود بعض الإرهابيين في المخيمات سببه الأساسي هو البيئة التي خلقها عاملان: عامل إهمال الحقوق الاجتماعية للفلسطينين في لبنان مما جعل الفقر هو السائد وجعل أموال الإرهاب المعروفة مصادرها من أين تثمر جماعات إرهابية، والعامل الثاني هو عدم قدرة المنظمات الفلسطينية على إعادة تكوين أطر منظمة التحرير كإطار سياسي مقاوم جامع للمنظمات الفلسطينية لا في الداخل الفلسطيني استطاعت ذلك، ولا في بلاد الشتات استطاعت ذلك، والمطلوب معالجتها.

هذا بالجانب الوطني الذي له علاقة بالتحرير والسيادة وهما متلازمان إذ لا يمكن أن نبني وطنا ونصفه يتهم نصفه بالعمالة فيصبح هذا الوطن المقاوم الذي دفعه مئات آلاف الشهداء وكأنه كله عميل لأن زعماء الطوائف تتهم بعضها وتتهم شعوبها وشعبها بالعمالة.

إن الشعب اللبناني الذي أراده مهدي خليل يتحرّك فيه نبض عكار لنصرة حولا والجنوب، وكما أراده المقاومون اللبنانيون في الجبل يتحرّكون من أجل المقاومة ويتحرّكون في الوقت نفسه من أجل السيادة وحقوق الجماهير الكادحة.

الجانب الثاني، جانب الإصلاح السياسي، تصوّرنا للوطن اللبناني، فليسمحوا لنا أن نقول شبعنا من كذبة الديمقراطية التوافقية، أصلا ليست هي بالعلم القانوني ديمقراطية توافقية، لاحظوا معي في لبنان، وهنا سنتحدث بصراحة، أي قرار مهم في لبنان أخذ بالتوافق؟

قرار المقاومة يأخذه بعض اللبنانيين، قرار التحرّك من أجل السيادة يأخذ بعض اللبنانيين، القرارات التي تهم الشعب اللبناني هل أخذها اللبنانيون بالتوافق، إنهم يكذبون، ليس هناك توافق، هناك أمر واقع، طائفة من لبنان أو جزء من الطائفة تستطيع أن تفرض على لبنان ما تريده أو ما يريده زعماؤها.

نحن نعيش ديمقراطية تحاصصية زبائنية ما يجعل من لبنان مشروع وطن قيد الانهيار ليس قيد التكوّن.

لذلك نقول: دعونا نتبع أقل الأساليب الديمقراطية كمدخل من أجل بناء الوطن.

لذلك نطالب الجميع بأن يتبنوا "وحاجي بقا يخوفونا" كأن إقرار نظام انتخابي على أساس النسبية هو النظام الاشتراكي "يا خيي أجلناها شوي"، هذا النظام أنتم اتفقتم عليه في الطائف، الشيوعيون وحدهم كانوا خارج لوزان وجنيف والطائف.

نقول لكم اليوم ورغم عدم التزامنا كامل بنود الطائف بناء صيغة وطنية جديدة في لبنان تنطلق من قانون انتخابي قائم على النسبية والدائرة الواحدة بذلك يجد المواطن اللبناني هويته ومواطنيته يجد نفسه قادرا على اختيار الخط السياسي.

هذا هو الطريق لبناء وطن حقيقي طريق إصلاح سياسي بإلغاء الطائفية وبقانون نسبي للانتخابات.

الجانب الثالث، وهو بالأهمية نفسها الجانب الاقتصادي في لبنان.

نقول: يا أبناء عكار، إن ما سيفاجئ الجميع ربما دراسة علمية ستصدر قريبا من أحد الأبحاث العلمية الموضوعية المشهود لها بالموضوعية بأن أعلى نسبة فقر في لبنان هي في منطقة عكار، وليس في منطقة أخرى، فكيف يمكن لهؤلاء الفقراء حطبا لمشاريع نيوليبرالية جديدة التي أفقرتهم وتزيدهم فقرا، إنها معضلة ومشكلة هذا البناء السياسي في هذا البلد، إنها مشكلة الانقسام المذهبي والطائفي التي تحاول الإيحاء بأن الطوائف وحدها هي وحدة اجتماعية وليست الطبقات الاجتماعية، فيشعر الفقير في أي طائفة والمعدوم وكأنه حليف للرأسمالي فيها، ولصاحب المليارات فيها، إذا توجّع توجّع هو، وينسى أن حليفه الحقيقي هو الفقير في المنطقة الثانية وفي الطائفة الثانية.

لذلك نقول: حان الوقت لصياغة برنامج اقتصادي اجتماعي يوحّد قطبي الاقتصاد المنتج، نحن بحاجة إلى إعادة بناء اقتصادنا الوطني على أساس منتج، وليس بناء شركات المضاربات العقارية والمالية التي تفقر الفقراء ولا تبني الاقتصاد.

لذلك، نوجه للقوى النقابية التحية لنجاح مبادرتها الأولى الموحدة، نتوجه للمعلمين ولموظفي القطاع العام لأنهم استطاعوا التحرّك موحدين رغم الانقسامات الطائفية والمذهبية، وأيضا نتوجه إلى الطبقة العاملة اللبنانية، واسمحوا لي أن أتكلم بصراحة لأنه من منكم أيتها الأطراف السياسية الحاكمة والمسيطرة التي شاركت بالحكم، من منكم لم يلوث يده بدم الحركة النقابية والاتحاد العمالي العام، فليرفع يده، أستطيع القول، ربما وحدنا سنرفع يدنا.

لذلك ندعو الاتحاد العمالي العام وهو قد حدد للإضراب العام في السابع من أيار، ندعو كل القطاعات العمالية إلى التوحد حول هذا التحرك لكن ندعو الاتحاد العمالي العام إلى أخذ قضية إعادة توحيد الطبقة العاملة ولو على حساب قيادات الاتحاد العمالي العام كمهمة وطنية لا تعلو عليها أي مهمة أخرى.

يجب أن يتوجهوا إلى الفئات العمالية حتى المختلفة معهم في السياسة اليوم لا ليقولوا لهم التحقوا بنا بل ليقولوا لهم تعالوا معنا لنفتش عن ساحة جديدة، بالسياسة النقابية، بالهيكلية، ببرنامج التحرك تعالوا نفتش على ساحة جديدة لا هي ساحتنا ولا هي ساحتكم، لنتوحد خلالها على برنامج موحد للتحرك الاقتصادي والاجتماعي، بذلك نخفف وطأة الانقسام الطائفي والمذهبي عن الطبقة العاملة اللبنانية، إنه تحديد مبسّط لحزب الوطن، وبرنامجه قضية التحرير والمقاومة والسيادة وقضية الديمقراطية والتغيير والإصلاح السياسي وقضية الاقتصاد والعدالة الاجتماعية بناء الاقتصاد الوطني والضمانات الاجتماعية للفئات الكادحة والشعبية ثلاث زوايا لبرنامج "السيبة" يمكن للوطن القادم أن يبني نفسه على أساسها ومن دون واحدة منها تنكسر السيبة وينكسر الوطن.

لذلك نقول يا مهدي اليوم وفي ذكراك بأننا بدأنا ما كنت تحلم به ونحلم به سويا وأقرّيناه في المؤتمر التاسع لحزبنا قضية توحيد اليسار لقد بدأت خطوة الألف ميل وأصبحت هناك أكثر من خطوة اتفقنا مع لجنة المتابعة للقاء اليساري التشاوري لأننا نريد السرعة في تنفيذ وحدة اليسار أن ننفذ ببطء وثبات خطواتنا التوحيديّة لذلك بدأ البحث وسيمتد قرينا الى الناطق والقطاعات لمناقشة البرنامج الموحّد لليسار علة قاعدة أن يصبح اليسار ومعه الحزب الشيوعي لا أمامه ولا عموده الفقري معه الحزب الشيوعي أن يصبح هذا اليسار حزب الوطن حزب حلم مهدي خليل حلم باسم مهدي خليل حزب حلم كلّ الشباب والشّبات عهدا لك يا مهدي بأن نسعى ونناضل من أجل بناء حزب الوطن.





#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوجهات العامة التي اقرتها لجان اللقاء اليساري التشاوري الذ ...
- إدانة الوظيفة العدوانية للبوارج الأميركية ودعوة لتشكيل حكومة ...
- المؤتمر الصحفي للامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حداد ...
- المقابلة الخاصة التي اجراها الدكتور خالد حدادة
- نص المؤتمر الصحافي للامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكت ...
- كلمة الأمين العام د. خالد حدادة في الذكرى ال 83 لتأسيس الحزب
- الحزب الشيوعي اللبناني ينعي القائد الوطني والمناضل الشيوعي ح ...
- الحزب الشيوعي يؤكد على مشروعية تحرك الثلاثاء ودعمه له
- كلمة الأمين العام الدكتور خالد حدادة في ساحة رياض الصلح 03-1 ...
- المؤتمر الصحفي للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خ ...
- كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ...
- تقرير المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني عرض لأهداف العدوا ...
- التقرير الاسبوعي
- بيان المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني
- بيان صادر عن قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في الجنوب
- لقاء قيادة الحزب مع وفد من أحزاب وقوى من البحرين
- رأي الحزب في التطورات الأخيرة
- هل توقف العدوان الاسرائيلي الأميركي على لبنان، بعد صدور قرا ...
- رأي الحزب في التطورات الأخيرة محصلات عامة أولية
- تصريح الأمين العام للحزب خالد حدادة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الشيوعي اللبناني - كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتور خالد حدادة في ذكرى أربعين عضو المكتب السياسي في الحزب المناضل مهدي خليل.