أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد العالي الحراك - الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( القانون الدولي)














المزيد.....

الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( القانون الدولي)


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 10:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


حالة غريبة تحصل فقط في العراق ان ينقلب من ادعى انه جاء لتحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية ولتخليص العالم من اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها النظام السابق . فيصبح التحرير احتلالا والمحرر محتلا وحسب قوانين الامم المتحدة , التي لم يحترمها المحررالمحتل نفسه عندما غزى العراق , لكي يبقى فيه الى الابد ولم يحترمها في أي وقت من الاوقات , لانه يعتقد بان القانون الدولي هو ذلك القانون الذي يلبي المصالح الامريكية ولا يتعارض معها . لعب الامريكان لعبتهم في مجلس الامن الدولي واعتبروا انفسهم محتلين لا محررين , لان المحرر يجب عليه الخروج وتسليم البلاد محررة سالمة الى اصحابها وشعبها. اما المحتل فله قانون دولي يحكمه وله اهداف وغايات سيخلق المستحيل في سبيل تحقيقها وتثبت اقدامه فيه الى امد غير محدد. اصبح الامريكان يتكلمون عن القانون الدولي وضرورة مشاركة الامم المتحدة في العراق لتقديم الدعم الانساني للشعب العراقي تحت مسؤؤليته واشرافه وهي لم تشترك بعد رغم ان العراق تحت الاحتلال وتطبق عليه بنود البند السابع الذي يمنح امريكا صلاحية استخدام القوة العسكرية في حالة ان يعرض العراق الامن والسلم العالمي للخطر , وهو لا يستطيع ان يؤمن الامن والسلم لشعبه وعلى ارضه فكيف يهدد امن وسلامة العالم ؟ . هل هذه حرية وهل هذا التحرير؟ للمحتل الامريكي اهداف في المنطقة وفي العالم اعلنها قبل الغزو عبر محاربة محور الشرالذي حدده الرئيس بوش نفسه الذي يشمل كوريا الشمالية وايران وسوريا , بعد ان يستقر وضعه في العراق .هو الان يحاور طرفي محور الشر هذا لأنه فشل في تحقيق الخطوات الاولى في العراق لتحقيق اهدافه ويتوسل فيهما ان يساعداه في استقرار الوضع دون ان يسحب تهديده لهما او يطمئنهما على عدم التعرض لهما وهما ايران وسوريا او بالاحرى ايران لأن الثانية تعتمد على الاولى تضعف وتتقوى بها وهي لا تفارقها. هذا المحتل لم يبلغ اهدافه بعد ولايريد الأعتراف بفشله .لكن ما هي اهدافه وهل يبلغها جميعا في امد محدد ؟ انها اهداف بعيدة للسيطرة على العالم عبر عولمة ظالمة.. انه حقق هدفا واحدا منها ان احتل العراق بسهولة ودمر الدولة ومؤسساتها وسلم الامور الى حكومة ضعيفة و ستبقى ضعيفة وقسم الشعب الى ملل وطوائف ومنع تقدم البلاد . فلا ااعمار ولا بناء ولا تطوبر لصناعة او زراعة او تجارة او سياحة او دراسة , بل انتشار للظاهرة الدينية والخرافة والتخلف والميليشيات والقتل . هذا هدف اولي في ستراتيجية امريكا لقتل الروح المعنوية للشعب العراقي وتعطيل اية امكانية لتقدمه. توقف المحتل عند هذا الهدف ولم يستطع التحرك نحو الهدف الثاني الا وهو اسقاط النظام في ايران وسوريا والحاقهما بحالة العراق وفي هذه الحالة يحقق حلمه في ازدهار اقتصاده الوطني وسيطرته المطلقة على العالم حيث يمنع عن روسيا والصين اية علاقة علمية او صناعية او تسليحية او اقتصادية مع ايران بالاضافة الى سرقة خيراتها كما يفعل في العراق . حرية العراق او تحريره التي ادعاها الاحتلال الامريكي قبل حصوله ليست لها برنامج وليست لها خطط وقد اعلن الغائها واسستبدالها بالاعلان عن برنامج الاحتلال , حيث تصريحات بوش تؤكد انه لم يخرج من العراق الا بعد تحقيق برامجه واهدافه ولو انه يدعي القضاء على الارهاب وهي كلمة مضخمة للتسويق السياسي , فلا احد يصدق ان امريكا والعالم معها لا تستطيع ان تقضي على ارهاب ابن لادن وليس غيره ارهاب . انها توسعه وتمده وتخلط الاوراق , فتشمل كل من يعارضها او يقاوم مصالحها على حساب مصالحه بانه ارهاب او يدعم الارهاب وهي ترفض ان يعرف او يحدد هذا الارهاب في مجلس الامن , كما ترفض سماع حلفائها الغربيين الذين يشملهم الارهاب ويريدون التعاون معها وغيرها في سبيل مواجهته . لكن امريكا لا تناقش احدا وتريد ان يتبعها الآخرون اذلاء صاغرين . لقد رفضت فرنسا والمانيا وروسيا وقوى اليسار الاوربي عموما ان يتبعوها صاغرين فاقدي الارادة . فبقيت امريكا وحدها لا يؤيدها الا بعض الدول التي تأمل مساعدة او دعما منها عندما تربح هنا او هناك وهي لم تربح ما كانت تتوقع في افغانستان والعراق وقد انتكس اقتصادها كثيرا واقتصاد تلك الدول التابعة , بينما اقتصاد روسيا والصين والهند في تطور مضطرد لانها لا تدخل في حروب ولم تشارك امريكا في مغامراتها . وبهذا فالاهداف الامريكية بعيدة التحقيق او مستحيلة لان الشعوب والعالم ليس كما تحسبها امريكا , فرغم ضعف حكومتي افغانستان والعراق وانهاك شعبيهما الا انهما لن سمحا باستغلال ثروتيهما كما تنوي امريكا. فلحد الان لم يصوت البرلمان العراقي لصالح قانون النفط في العراق الذي سنته الشركات الاحتكارية النفطية الامريكية. كما لم يتم التوقيع على الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا التي تسعى امريكا الى تضمينها انشاء قواعد امريكية واطالة امد بقائها على الارض العراقية وقد تستخدمها لاحتلال دول اخرى او التدخل في شؤؤنها وتهديدها . الشعب العراقي بالمرصاد لاية تحركات باتجاه استغلال قانون النفط والغاز لصالح الشركات النفطية الامريكية او عقد اتفاقية امنية ذات اهداف اقتصادية او سياسية عدوانية وتهديد لدول المنطقة معتبرة العراق قاعدة لانطلاق القوات الامريكية للغزو والاحتلال. رغم عظمة امريكا العسكرية والعلمية والصناعية الا انها تتخبط في العراق بسبب طمعها وسعيها للسيطرة على العالم بالقوة العسكرية والضغوط الاقتصادية دون اعتبار لكرامة الشعوب وحريتها ودون حساب لمقاومتها وبكل الوسائل والطرق . فكلما اعتبرت امريكا أية مقاومة شعبية عسكرية بانها ارهاب فالشعوب انتصرت ايضا بالمقاومة السلمية على اساس الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان التي ينادي بها الشعب الامريكي وشعوب العالم كافة.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد السيستاني ومقتدى الصدر والحكومة العراقية.. المسؤؤلية ا ...
- لا بد من تنظيم سياسي بساري عراقي جديد
- الرؤية المشتركة للعمل الوطني الديمقراطي في الغراق
- هل فعلا؟؟؟؟ العراق على طريق التحول الديمقراطي؟؟
- طغيان الخطاب الفئوي في العراق
- مقتدى الصدر والسياسة
- البديل في العمل الجاد والحوار المستمر
- كفى قتلا وتعذيبا للشغب
- الطريق الثالث ليس نظرية سياسية جديدة
- الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة
- العنجهية والغرور
- شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق
- جمر تحت رماد المالكي والعملية السياسية الطائفية
- الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟
- الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق
- محدودية الوعي الليبرالي 5 (تعقيب على فقرتين في مقالة الدكتور ...
- الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل ...
- الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة
- ابناء الغرب يتخلصون من ارهاب القاعدة...بينما ابناء الجنوب..؟ ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد العالي الحراك - الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( القانون الدولي)