أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بافي رامان - الذكرى الخامسة لانهيار احد الاصنام في منطقتنا؟















المزيد.....

الذكرى الخامسة لانهيار احد الاصنام في منطقتنا؟


بافي رامان

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 02:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان سقوط بغداد و تحرير الشعوب العراقية من النظام الفاشي الاستبدادي الشمولي انتصار للحرية و العدالة و الديمقراطية و القضاء على احد اركان ارهاب الدولة ضد الشعوب ، لان الانظمة الاستبدادية الشمولية من اكبر اسباب توليد الارهاب و تصدير الارهابيين الى الدول الاقليمية و العالمية ؟لان هؤلاء الانظمة تكرس ليس فقط ارهاب الدولة و انما تمارس الارهاب بكل انواعه و اشكاله من الارهاب السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و الفكري . وتشكيل هياكل و اصنام للعبادة و تعتبر انفسهم الاله الاعلى ؟ و لابد للشعوب من عبادتهم ؟ فاذا قامت الدولة من خلال اجهزتها القمعية و الاستخباراتية بانتهاكات بليغة لحقوق الانسان في التعذيب و القتل و الاخفاء القسري و التهجير القسري و الاعدامات و التعذيب للبشر و اهدار حقوق الانسان المعروفة في الاعلان العالمي و المعاهدات الدولية ، واهدار المال العام ، و نهب اموال الشعب . لذلك تعتبر الدولة ممارسة للارهاب و راعية للعنف السياسي من خلال اشاعة الرعب و الخوف و مصادرة الحريات الاساسية . و هذا يوجب محاسبة المسؤولين عن ذلك لانها تعد من الجرائم الدولية الخطيرة . ويمكن وصف الارهاب على انه العنف السياسي اي الرعب و الخوف الذي تقوم به جماعة او افراد او شخص او دولة او منظمة لتحقيق اغراض او اهداف معينة من وراء ذلك ، و هو من ظواهر الاضطراب السياسي في العصر الحديث . و على الرغم من ان الارهاب ليس جديدا . الا انه ازداد في السنوات الاخيرة في اغلب بقاع العالم و الاخطر من كل ذلك هو قيام اجهزة الدولة في ممارسة الارهاب ضد شعوبها لتحقيق اهداف نظام حكم استبدادي ديكتاتوري على عبادة الفرد للهياكل و الاصنام ؟ فالارهاب بالمعنى اللغوي هو (( الرهبة و الرهب )): اي مخافة مع تحرز و اضطراب . و الارهاب : فزع الابل . و المعنى الاصطلاحي للارهاب : ومن خلال معنى كلمة الرهبة و الرهب في اللغة انها تعني : الخوف و الاضطراب و الفزع . و بهذا المعنى فان الارهاب هو كل عمل عدواني يؤدي الى اخافة الاخرين و تكوين الفزع و الاضطراب عندهم ، بغض النظر عن وسائل تنفيذه و نوعية الفاعل . و لكي يكون التعريف علميا لابد من ان يعتمد على اسس موضوعية و هي :
1 = ان معنى الارهاب هو ايجاد الخوف و الرعب و الاضطراب و الفزع لدى الاخرين و الابرياء .
2 = ان يقع الخوف و الفزع و الرعب و الاضطراب على برىء لم يرتكب جرما سواء كان فعل مادي او نفسي .
وبذلك يكون الارهاب فعلا يصدر من معتد على برىء يحدث له الخوف و الرعب و التعذيب و الظلم و الفزع سواء عن طريق تنفيذ اعمال العنف كالقتل و التخريب او التهديد ولاي سبب كان ، سياسيا او ماليا او دينيا او جنسيا ، او عدوانا شخصيا لاسباب نفسية واجتماعية ، وهذا الارهاب قد يصدر عن سلطة استبدادية ظالمة ، او دولة محتلة لشعب آخر او يصدر عن جماعة او فرد . وان الارهاب ليس وليد اليوم فقد عانت منه المجتمعات منذ القدم ، ولكن اصبح للارهاب اليوم طابع خاص من حيث التنظيم و التمويل مما يتطلب الحاجة الماسة الى تعزيز سبل التعاون الدولي على مختلف المستويات المحلية و الاقليمية و الدولية وذلك لمواجهة الارهاب المنظم و الفوضي سواء كان من قبل المنظمات الارهابية او من قبل الانظمة الاستبدادية ، لانه حتى المنظمات الارهابية ولدت من رحم الانظمة الاستبدادية الشمولية الارهابية ، لان الارهاب بات ظاهرة عالمية و معقدة لاترتبط بدين او مجتمع او ثقافة ؟ وفي السنوات الاخيرة وخاصة بعد العملية الارهابية في 11 سبتمبر في المركز التجاري العالمي في نيويورك اصبحت الحديث عن الارهاب و الارهابيين مادة كبيرة في الشأن العام و الخاص الدولي و المحلي . واصبح هذا المصطلح في مقدمة المؤتمرات الدولية و الاقليمية و الصحافية و الحملات الانتخابية ، و صار مادة اساسية تملىء واجهات الصحف ووسائل الاعلام و الكتب ، حيث لا تخلو لقاء او مناسبة رسمية او شعبية من الحديث عن الارهاب ، مع ذلك حتى الآن فان هذا المصطلح غامضا و مشوها في الفرق . و يتعامل معه حسب المصالح الدولية و الاقتصادية و السياسية . على الرغم ان الارهاب كان وراء اكبر الاعمال التي اثرت على شعوبها باكملها و غير مسار أسر و افراد و يتمت و قتلت و قطعت و لوثت البيئة و نهبت بلدان و استغفلت ادمغة و ابتزت الشعوب و انتهكت الحريات ، و لكن حتى الان لم يتم الاتفاق على تعريف معين وواضح لهذا المصطلح ، حيث دائما ما نسمع آراء اخرى مختلفة خصوصا في عقد المقارنات بين الاحداث في الفعل و رد الفعل ، و مقاومة القتل بالقتل ، لذلك يتم تبرير نهب الدولة المنظم من قبل الحكومات الاستبدادية الشمولية تحت ستار مكافحة الارهاب و بحجة مطاردة الارهابيين ؟ لان هذه الانظمة تعتبر الدولة و الوطن ملكهم ومن يعارض ممارسات الحكومات الاستبدادية فهو خارج القانون و مجرم و ارهابي ؟ لانه يعمل ضد الوطن حسب مفهومهم ؟ والانكى من ذلك يسمى الدفاع عن النفس و الوطن و الشعوب و الحقوق المشروعة ضد المعتدي و المغتصب و المحتل . و الحاكم الظالم ارهابا ؟ كما يسمى العمل الارهابي الذي يمارسه الاقوياء من خلال اجهزتهم القمعية ضد الضعفاء حماية للامن و مكافحة للارهاب ؟ فيتحول الضحية مجرما و ارهابيا ؟ و يوصف من يمارس الارهاب من الاقوياء و الظالمين حاميا للامن و السلام ؟ ولكن الاختلاف في تعريف الارهاب بين الدول و المجموعات راجع لاختلاف اذواق الدول و مصالحها و ايديولوجياتها . فكل نظام او دولة تفسر الارهاب بما يلائم سياساتها و مصالحها سواء وافق المعنى الصحيح للارهاب او خالفه تماما لاجل ذلك تجد عملا يقوم به جماعة من الناس او منظمة او حزب او افراد يطلق عليه انه عمل ارهابي ؟ و تجد عملا مماثلا له او افظع منه يقوم به جماعة اخرى لا يعتبر ارهابا ؟ فمنذ مئات السنين و الانظمة المتعاقبة على السلطات في كل من العراق و ايران و سوريا و تركيا تضطهد الشعب الكردي و تظلمه بجميع انواع الظلم من قتل و تشريد و تدمير و هدم البيوت على اهلها و انكار وجوده القومي و استخدام افظع انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا والابادة الجماعية و يعتبر هذا العمل في نظر اغلب الدول و المجتمع الدولي حتى وقت قريب دفاعا عن النفس ؟وما يقوم به الشعب الكردي من الدفاع عن نفسه و يقاوم المضطهدين بالحجارة و حتى المفاومة المسلحة للدفاع عن الشعب الكردي و الابرياء و لتحقيق اهداف الشعب الكردي في تقرير مصيره يعتبر ارهابا و عنفا ؟ ان اغلب الانظمة الاستبدادية الشمولية في منطقة الشرق الاوسط هي اخر المعاقل الاستبدادية في العالم ، و كل دولة من الدول الاستبدادية الشمولية معتقل و سجن كبير على شعبه و اهله ، و انا كسوري و كردي اعرف ماذا تعني المعتقلات الاستخباراتية ، فعندنا عدد السجون و الزنزانات اكثر من الجامعات و المعاهد و عدد افراد الشرطة و البوليس و الاستخبارات كبيرة جدا و عالية مقارنة بعدد السكان ؟ فان النظام السوري الاستبدادي قام على الفساد الاداري و الارهاب البوليسي و الفكري من خلال قانون الطوارىء و الاحكام العرفية اكثر من اربعة عقود و ان هذه القوانين تعطي للسلطة التنفيذية و على راسها رئيس الجمهورية المستولي على السلطة بطرق غير شرعية و من خلال فوهة الدبابات ، صلاحيات غير محددة و غير دستورية و بدون رقابة على اي عمل يقوم به ، و منها فان ايدي اجهزته القمعية و الاستخباراتية طائلة في القتل كما حصل اثناء احتفال شعبنا بعيد النوروز وراء الشموع ، و التعذيب و الخطف كما حصل لشخنا الجليل معشوق الخزنوي و من ثم قتله ، و القاء القبض على اي مواطن كما حصل للقيادات اعلان دمشق في الاونة الاخيرة و المداهمات القسرية و مسلسل الاعتقالات التعسفية مستمرة في كل يوم و تلفيق التهم به لمجرد انه صاحب الراي او اعطى رأيه في ممارسات الحكومية ، و الكليشية جاهزة في الزنزانات و الاقبية (( خطر على أمن الدولة )) دون اخذ اذن من النيابة خلال المداهمات و الاعتقالات التعسفية ، على الرغم ان السلطتين التشريعية و القضائية في سوريا لسان حال الحكومة الديكتاتورية ؟ فالتعذيب الجسدي و النفسي و الصحي ليس ارهابا ؟ ام القتل على الهوية القومية او حتى الطائفية و المذهبية اليس ارهابا ؟ ام الاستلاء على السلطة و الحكم بالدبابات و المدفعيات اليس ارهابا ؟ ام الاعتقالات التعسفية بسبب الرأي اليس ارهابا ؟ تغير اسماء القرى و المدن الكردية اليس ارهابا ؟ سحب الجنسية من المواطنين الاصليين الذين عاشوا على ارضهم التاريخية و خدموا الجيش و حرم بموجب ذلك حوالي نصف مليون كردي من الجنسية اليس ارهابا ؟ انشاء المستوطنات العربية في المناطق الكردية اليس ارهابا ؟ استلاء على الاراضي الكردية و توزيعها على العرب اليس ارهابا ؟ نهب المليارات من الدولارات من قوت الشعب السوري و ايداعها في البنوك الاوربية اليس ارهابا ؟ افقار اغلب الشعب السوري و عيش اكثر من خمسة ملايين تخت خط الفقر اليس ارهابا ؟ اعتقال العشرات و المئات من المعارضة مجرد انهم يطالبون بالديمقراطية و الحوار و حقهم في التعبير عن الرأي اليس ارهابا ؟ وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو التدخل في الشؤون اللبنانية اليس ارهابا ؟ ارسال الارهابيين الى العراق لتخريب البنى التحتية و خلق الفوضى و عدم الاستقرار اليس ارهابا ؟
لذلك لابد من الوقوف بشكل جدي على ظاهرة الارهاب و ايجاد اتفاق محدد لتعريفها و التعامل معها بالقوة من قبل المجتمع الدولي لمعالجة اسبابها و للقضاء عليها و الا فان هذه الظاهرة ستظل كنار مشتعلة تنظفىء في مكان و تندلع في مكان آخر الى ما لا نهاية و ان لا يستغل هذه الظاهرة او التسمية حسب المصالح و الاهداف و يجب التميز بين المقاومة المشروعة و الارهاب ، لان المقاومة سببها مقاومة الاستبداد و الجور و الظلم .



#بافي_رامان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام السوري يكافىء الاجهزة الامنية ؟
- دلالات شهر آذار و اعياد نوروز على الشعب الكردي
- الجيش التركي عاد خائبا؟
- التحالف الاستخباراتي السوري الايراني في المنطقة لصالح الامبر ...
- لقاء المتناقضات التركية- السورية - الايرانية ؟
- الدولة التركية في مستنقع الصراعات ؟
- هل يحق للشعب الكردي في سوريا المطالبة بالمحكمة الدولية ضد ال ...
- الانقلاب البعثي - الاسدي على المنطقة؟/2 /
- الانقلاب البعثي -الاسدي في المنطقة ؟/1 /
- رسالة تهنئة للاستاذ عبالباقي الحسيني و الاخرين
- تضامنوا مع الصوت الحر
- اغتيال كل الوعود من قبل النظام السوري
- ابادة الشعب الكردي هدف الانظمة الاستبدادية؟ باسم اي آية نفذت ...
- النظام السوري يهرول خوفا من موعد المحكمة الدولية ؟
- تصورات كردية في ظل نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تر ...
- السياسيون و الارهابيون يدمرون العراق؟ و الرياضة و الغناء تجم ...
- خطاب القسم لرئيس وعد بعد تسليم البلاد الا بعد الخراب
- تركيا بين كماشة الجيش و العلمانية المزيفة
- الحكم بعد المداولة
- الارهاب................... و الانظمة الاستبدادية؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بافي رامان - الذكرى الخامسة لانهيار احد الاصنام في منطقتنا؟