أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - النخب اوالتيارات السياسية العراقية هيمنة العقلية الاستبعادية وغياب العقلية الاحتوائية














المزيد.....

النخب اوالتيارات السياسية العراقية هيمنة العقلية الاستبعادية وغياب العقلية الاحتوائية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد التطورات او المتغيرات السياسية التي تجري على الساحة السياسية العراقية المعاصرة العديد من السلوكيات السياسية سواء بدرت من تيارات او شخصيات سياسية عديدة في الوضع السياسي العراقي المعاصر والسمة البارزة لهذه السلوكيات في العلائق التي تجمع بين المكونات السياسية العراقية يبدو عليها واضحا وجليا جدا سمة هيمنة مايعرف بالعقلية الاستبعادية ورأينا في الفترات السابقة وجود حالة من النفور السياسي بين تيار واخر او تيارات اخرى والمسألة ليست في الاختلاف السياسي الذي هو امر طبيعي جدا في أي حراك سياسي ايجابي ويخرج بنتائج ملموسة للمواطن بل هو ممارسة سلوك سلبي واحيانا يتسم بالعدوانية الصريحة او المرمزة تجاه الاخر ومن خلال تهم جاهزة تشكك حتى في الولائ الوطني وهو الامر الضار بأي عملية سياسية تجمع جميع المؤمنين بالخط الديمقراطي وضرورة التصرف وفق سمات هذه الديمقراطية من قبل كل التيارات المشتركة فيها ولكن راينا للاسف الشديد ابتعاد بعض الكتل عن هذه السمات وممارستها لسياسة المنطق الاستبعادي تجاه بعض الكتل الاخرى وهو الامر الضار بمسيرة الشعب العراقي التواق الى تعاون الجميع في هذه الظروف القاهرة والعصيبة التي يفترض بالجميع تغليب الانتماء الوطني على أي استحقاق اخر وهذا هو قانون الحياة ومن هنا ضرورة ممارسة العقل االسياسي العراقي بكل تياراته سياسة الاحتواء تجاه الاخر والعمل على التعاون مع الجهود الوطنية التي تبغي انتشال هذا الوطن من الحالة المأساوية التي يعيشها المواطن العراقي المعاصر ان ضرورة العمل وفق وروح ومفهوم منطق الاحتواء مع باقي الكتل السياسية العراقية تفرضها الظروف السياسية الحالية التي يمر بها المجتمع العراقي وهو سمة القرن الواحد والعشرين قرن الاختلاف في الرؤى ولااقول الخلاف ولكن الاتفاق على روحية التعايش بين التيارات السياسية وعلينا جميعا الابتعاد عن ملامح الثقافة السياسية السلبية التي تكونت للعديد من الكتل السياسية العراقية وان اليوم يفرض تحديات جديدة ضد كل الوضع السياسي العراقي وعلى الكتل السياسية ان تكون موقفا ورؤية هي بدرجة المسؤولية التي يفترض انها تقوم بها لذلك ان فلسفة المنطق الاحتوائي مع الاخر هي خير من تستطيع ان توفر ملامح مسيرة تتسم بالسلام السياسي والاجتماعي وتجمع الجهود الوطنية جميعا التي تبغي ان توفر السلام والامان للمواطن العراقي الذي تعب من انعدام الامان السياسي والاجتماعي للخروج من عنق الزجاجة ومن هنا ننادي بضرورة ان يبتعد السياسيين كتل وشخصيات عن منطق العقلية الاستبعادية التي اضرتنا جميعا من خلال التخوين والردة وعمالة للاجنبي التي وسعت الفجوة بين التيارات والمكونات السياسية والاجتماعية العراقية وضرورة استلهام وانتهاج الرؤية الحضارية لمفهوم المنطق الاحتوائي والتي هي دليل نضج سياسي واجتماعي ومسيرة سياسية فعالة ومنتجة ان الكثير من التجارب العالمية التي تماثل التجربة العراقية من بعييد او من قريب قد مرت بنفس سمات تجربتنا العراقية ولكنها بعد سنين طويلة اتفقت جميعا على ان المنطق الاحتوائي والعقلية التي تحاور وتسمع الاخر هي خير من يستطيع ان يوجد الحلول للجميع ويحفظ ماء الوجه للجميع كما يقول المثل وما التجربة اللبنانية اثناء فترة الحرب الاهلية التي اندلعت شرارتها عام 1975 ولم تتوقف الا في عام1990 وبدأت باختلافات بسيطة وبفعل سيادة المنطق الاستبعادي للاخر من الكتل السياسية الاخرى وانتهت بكوارث سياسية واجتماعية أي ان فترة خمسة عشر عاما وبعد استنزاف كل التيارات السياسية قواها ومواردها ورجالاتها اشعرت الجميع ان لاغالب ولامغلوب في هذه الحرب المدمرة بل ان خراب البلد والانسان هي النتيجة الطبيعية لهذه السياسية التي انتهجتها الكثير من التيارات السياسية وجزء كبير من الذي حدث والخراب الذي اصاب البلد بسبب هيمنة العقلية الاستبعادية لدى تيارات سياسية كانت فاعلة هناك لذلك ايها الاخوة الكرام علينا ان لانكرر تجارب الاخرين الفاشلة والباهضة الثمن بسبب من يؤمن ويتصرف وفق العقلية الاستبعادية وعلينا ان نقول له كلا ولانسمح بذلك لان البلد ليس لك وحدك بل هي بلادنا ومرابعنا التي تربينا ونشأنا فيها جميعا وان نؤشر مكامن الخطأ اين ونبصر الاخرين به ولان البلد لم يعد يحتمل خرابا اكثر ولايستطيع أي انسان او مواطن يشعرالانتماء الصادق للبلاد والحب العذري الحقيقي له ان يتفرج كالواقف على جبل وينأى بنفسه عن الخطر من بعد عن ولان الامور لم تعد تحتمل التفرج عن بعد ان عراقنا اليوم هو بحاجة ماسة الى من يداوي جراحه بمبضع ومرهم ولايسبب له الالام بل ان يحتاج من يطبطب له برفق وعطف ومشاعر حنونة ومسؤولة والى الذي يشفي ولاينكأ ويفتش عن الحلول وليس الذي يوجد او يخلق المشاكل والخلافات والوطنيون موجودين وكثر لطرح افكارهم ورؤيتهم لاسباب عديدة وكثيرة ولذلك نقول دعونا جميعا نسمع بعضنا البعض ونتحاور في كل المسائل ولان عراقنا الغالي يستحق ان نمارس عملية التفتيش عن كل الافكار التي تساهم في زيادة مساحة الاحتواء والتفاعل بصدق مع الاخروزيادة افق الحرية والاختلاف الحضاري بدون ان ان يكون هذا الاختلاف موجها ضد احد فالمسألة ليست شخصية بل هي موضوعية ووطنية ودعونا نستلهم روح مقولة المفكر الديمقراطي الحروالعظيم فولتير الذي عبر اروع تعبير عن ذلك بقوله:
(( قد اختلف معك في الرأي ولكني ساناضل معك حتى تقول رأيك))
فما أروعها من مقولة ورؤية حضارية وقد يقول قائل هذا مواطن فرنسي وفرنسا تتمتع بروح ومساحة ديمقراطية كبيرة وطبيعي ان يصدر منه هذا القول اقول نعم وصحيح ذلك ولكن علينا ان ننسى ان فرنسا ذاتها قد عانت من الاحتراب الداخلي بعد حدوث الثورة الفرنسية وذاقت الامرين من الخلافات والعقلية الاستبعادية في وقتها ولم تهتدي الى المنطق الاحتوائي الا بعد تأمل وتجربة طويلة كخلاص من حالة الاحتراب والاختلاف والحياة مليئة بالدروس والعبر وعلينا ان نستفيد من تجارب الاخرين الناجحة...



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يلتقي الفكر القوموي الفاشستي مع فكر القاعدة الارهابي ف ...
- مجتمعنا العراقي ودعوة من التعايش السلمي الى الاندماج الاجتما ...
- أوبريت - الضمير العربي -عندما يتماهى الفن العربي مع قيم قبلي ...
- من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة ...
- تعزيز الارادة الوطنية بالنهج والمسار الديمقراطي الجاد والحقي ...
- نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقاف ...
- حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كان ...
- نحو اصلاح تربوي جذري لنفسية الطفل العراقي
- من اجل منهج تربوي وطني جديد يعتمد قيم التسامح والانفتاح الحض ...
- وماذا بعد فتوى تحريم ارسال الشباب الى العمل -الجهادي؟- في ال ...
- المدرسة والتعليم مشكاة للتنوير ام اداة للنكوص والتنميط الفئو ...
- المثقفون الشوفينين العرب وأزمة الضمير الحر
- الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نف ...
- المجتمع المدني منظومة ساندة للديمقراطية
- فوبيا الديمقراطية
- صورة المرأة في الفضائيات العربية
- الاعلام والمبدعين العراقيين والحاجة الى اهتمام أكبر
- الشاعر سعدي يوسف (العراق لم يعد وطني) ويعلن براءته من الانتم ...
- لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة
- نحو تكريم النخب المثقفة العربية المتعاطفة مع القضية العراقية ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - النخب اوالتيارات السياسية العراقية هيمنة العقلية الاستبعادية وغياب العقلية الاحتوائية