أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال هاشم - الإسلامويون والحركة الأمازيغية














المزيد.....

الإسلامويون والحركة الأمازيغية


جمال هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2251 - 2008 / 4 / 14 - 10:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يناصب الإسلامويون العداء للحركة الأمازيغية لأنها لاتتماشى مع > ما يبشرون به ، سواء على صعيد سمو لغة القرآن أو تهديد وحدة الأمة... لهذا يتهم الإسلامويون الجمعيات الأمازيغية بالعمالة للأجنبي ، وبالسعي إلى بناء نظام سياسي علماني ، فالأساس العقدي يسبق في نظر الإسلامويين الحقوق الثقافية والعرقية التاريخية ، ولعل كتاب زعيم العدل والإحسان عبد السلام ياسين الذي يحاور فيه (صديقه الأمازيغي ) خير معبر عن موقف الإسلامويين السلبي من الحركة الأمازيغية التي تعتبر في نظر جماعات الإسلام السياسي حركة مهددة لمشروعهم ومشتتة لمجهود الأمة من أجل إقامة دولة الخلافة على أساس الإنتماء الديني وليس على أساس عرقي ، فعبد السلام ياسين يعتبر نضالات الفاعلين الأمازيغ تحركات خاضعة لأجندة استعمارية أجنبية ، باعتبارها تؤدي إلى التفرقة بين ابناء الأمة ... إن المتتبع للحركة الإسلاموية يدرك جيدا أنها معادية لأي مفهوم قائم على الأنتماء للوطن أو العرق أو للتاريخ الثقافي الجهوي والمشترك ، فولاؤهم هو ولاء للعقيدة فقط ، ولعل التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ، أو تنظيم القاعدة الإٍرهابي خير تجسيد لهذا المفهوم الإسلاموي الذي يعتبر الولاء للوطن نوعا من الكفر ، لأن المسلم في نظرهم مرتبط بما يرمز لعقيدته وليس لوطنه ، والهدف هو إعادة إقامة دولة الخلافة التي لايحدها مجال جغرافي معين ، فالإرهابيون في العالم الإسلامي ينضبطون لتعليمات بن لادن والظواهري للقيام بأعمال إجرامية ضد أوطانهم الأصلية ، سواء في السعودية أو في مصر أو المغرب أو الجزائر ... لأن > غير مرتبط في نظرهم بمكان محدد ... وهذا أمر مرفوض من كل الحركات الديمقراطية والحداثية التي تسعى إلى ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الناشئة ، ومن ضمنها الحركة الأمازيغية الوطنية الديمقراطية التي تطالب برد الإعتبار لنسبة مهمة من مواطني هذا البلد الأصليين ، ولموروثهم الثقافي بمختلف مستوياته ، وهذه المطالب هي مطالب كل الديمقراطيين ، لأنها تجسيد لمبدأ الإيمان والتعددية والتنوع الثقافي والإثني في ظل وطن موحد . إن الإسلامويين ينظرون بشكل سلبي لمبدأ التنوع الثقافي ، ويتعاملون بنوع من التعالي مع اللغة الأمازيغية ، عكس المناضلين الحداثيين الديمقراطيين الذين يعتبرون التنوع إغناء لوحدة الوطن مادام لم يصل إلى الدعوات الإنفصالية . وبالإضافة إلى ذلك فإن المثقفين الحداثيين المتنورين يلتقون مع نشطاء الحركة الأمازيغية في الدعوة إلى نظام علماني يستوعب التنوع الثقافي والديني والعرقي ويسمح للجميع بالتعبير عن ذاته على قدم المساواة ودون إقصاء وفق رابطة المواطنية . إن المكاسب التي تحققت بفضل تضالات الحركة الأمازيغية ، والإعتراف الذي تم التعبير عنه رسميا وحزبيا بمشروعية مطالب شريحة واسعة من أبناء هذا الوطن ، تصحيح لأخطاء كانت قد مارستها الحركة الوطنية التقليدية ذات النزعة العروبية ، وما يهمنا اليوم هو النظر إلى المستقبل وتشكيل جبهة من المثقفين الديمقراطيين المتنورين ضد الأصولية الظلامية التي تشكل خطرا على الجميع ، فلنعمل على حماية مشروعنا المجتمعي التعددي الحداثي الذي تضمن فيه حقوق الجميع دون إقصاء أو إلغاء ودون تطرف يلغي مفهوم الوطن أو يدعو إلى تجزئته .



#جمال_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وتمويل الإرهاب
- الظواهري وقتل الأبرياء
- اليسار الجذري والإسلاميين
- حرية الصحافة وحق المواطن
- المتاجرون بأمن الوطن
- الفلسطينيون والسياسة الواقعية
- الملتقى الأول لتحالف الحضارات
- الأصولي و-التجارة الحلال-
- النقاب خطر على الأمن العام
- مقومات الأمن الوطني
- موريطانيا و((بشائر)) الإرهاب
- الدعارة الإلكترونية وزواج النفاق
- قناة الجزيرة وشرعنة الإرهاب
- ((الحجاب)) من التدين إلى التزين
- السينما المغربية في مواجهة الظلام
- حماس تغتال ياسر عرفات مرة أخرى
- الظلامية والعدمية : وجهان لعملة واحدة
- المغرب العربي في مواجهة الإرهاب
- تركيا تدافع عن علمانيتها
- العدل والإحسان واستراتيجيةالتشويش


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال هاشم - الإسلامويون والحركة الأمازيغية