أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - ضفاف البوح - 7 -















المزيد.....

ضفاف البوح - 7 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2250 - 2008 / 4 / 13 - 10:20
المحور: الادب والفن
    


- 7 -

شمس تغادر ذراع البحر الى الجبل، تحمل حقيبتها، تصطحب ابنتها شوق الى مدينة معلقة على سبعة جبال وأخاديد عميقة.. اخوتها ينتظرونها, هناك محطة عبور ولقاء..
شمس يرهقها السفر، لكنها تلهث خلف روحها التي مازالت تحن الى أيامها الأولى وأشياء أخر.. أسألها ولماذا شوق هذه المرة معك:
- تتعرف شوق الى أهلي، ربما عاشت مساحات جديدة، وعادت بحكايات جديدة، ربما غيرت بعض عادات وربما علقت في ذاكرتها بعض الأسئلة.
العابرون يا امرأة يلتقون على عجل فوق الجبال، ربما يغريهم أفق السماء لكنه الذعر دوماً يسكنهم من غور الأخاديد عند أقدام الجبال، والأخاديد أخذتني أكثر من مرة، علقت في روحي مراره، غلّفت دفاتري بريح سكنت عظمي سواد.. تطرق على يا فوخي محطات بعيدة..
يوم اجتياح الوحدات ذات أيلول حملت على صدري طفلاً مزقته القذيفة.. قبل أن أعبر به بوابة مستشفى الأشرفية مات.. خذوا جثته ألقوا بها فوق كومة الجثث..لم يسجلوا اسمه..وأنا لم أعرف حتى اليوم اسمه.. لم أعرف ابن من يكون, لا تأخذي شوق الى دوار الأشرفية حيث نصبوا يوماً نصباً شاهدا على مجاهيل الجثث، اسموه نصب الشهداء نسفوه بعد ذلك بدواعي تجميل المكان، ربما بدواعي رفع وزر القتل عن صدر المكان.. ربما يوماً يستضيفك أخوك/ خال شوق الى منتزه دبين في قمة جرش، لاتتجولي في الأحراش هناك، كي لا يطل فوق رأس شوق وجه صديقي الذي أخذته القذيفة علقته على قمة سروه مازالت هناك، ربما مازال يسكنها فرخ غراب جده من فقأ عيني صديقي الذي ظل على دهشته مما حدث، يأبى الفراق، هل مازال فوق الشجرة..
هل أخبر شمس أنها تطير الى مدينة ذبحتني يوماً، لكنها الأيام قد عودتنا الصفح عن الأمكنة.. نحفظ الأحداث في دفاترنا حتى نعود من جديد على تصالحات الأزمنة.. نحن العابرون يا شمس لا نعادي الأمكنة، حتى لا نضيع قبل الوصول، طالما نحن تتسلح بالذاكرة جغرافيا للمكان..
اذهبي يا شمس رافقي شوق الى كل المطارح التي نشأت في المدينة بعد تواريخي، واصعدي دوار فوق دوار، ابتعدي عن سواد الذكريات فقطار العمر يمضي لا يتوقف عند هفوات الزمن، لكننا يا شمس وفي كل محطة من يدفع الفواتير، من يعتذر عن ما حدث وصار.. عابرون نظل حتى يستقر بنا المقام في الوطن..
شمس تقول على بحة معذبة:
- كيف نتواصل وأنا هناك؟
- بالرقص على ايقاعات جديدة..
- كيف؟
- سنحاول أن نجدل هواء البحر من ريح الجبل.
- إني أشعر بالغربة من جديد.. هل أغلق شرفتي حتى أعود.
- اتركيها ربما وصلت حمامة رقدت فيها حتى تعودين من السفر.
- هل مسافر أنت أيضاً
- إني سأعبر داخلي أتعلم الرقص على ايقاعات السفر, ربما أدخل تجربة جديدة، ربما يأخذني الطقس اليك..
قالت شمس هل يكون هذا الصيف ميقات خيالات الجنون، ضحكت أخبرتني عن صاحبها في الاسكندرية الذي مازال يصر أنه رآها في عدة أمكنة وقد كبرت عشر سنين، كلما نادى عليها عبست في وجهه، جفلت منه ومضت. قلت:
- أتركيه انه فعلاً يراك
صرخت شمس:
- إنه فعل جنون، بعد عودتي من الجبل، سأضع حداً له..ربما أقطع صلتي به وبالجنون.
رحلت شمس الى هناك، تحمل شوق على صدرها زمرده في قلادة..وأنا أمارس الفقد والرقص على ايقاعات مسافر ة.
***
رقصة الاقـلاع
إني تهيأت للرقص على سفر بين هامات المدن، فهل تهيأتِ للانطلاق مع ظل وردة روحك شوق..
وشوق جورية بيضاء، لم تعذبها المرافئ والحسابات الخاسرة.. هي أيامك البيضاء التي تبعثرت من حقائبك عند المفترقات. فاحذري من جور الحكايات عليها واشربي من ريقها الحلو لبن البراءة والفرح.
فالبراءة يا شمس وشوق إكسير الحياة.
أنتما صحبة في مشوار سعيد للقاء الأحبة في المدينة الأخرى. وأنا هدأت روحي وأوصدت باب الشقة في الطابق العلوي، وهبطت الى الأرض أبحث عن بعض ما تأجل من شئوني.. أقطع الوقت، أتسلى بالقراءة أبحر في ما كتبه الآخرون..أبحث عن صورة نامت في صدر يوسف لفتاتين هما شمس ودعد.
فهل أفلح في ذلك؟
إني قد تهيأت للرقص على ايقاعات السفر، هل يؤرقني الانتظار.
لا بأس من دخول الاختبار.
***
رقصة السهوم
السهوم يسكنني يأخذني الى ضياع...
الفقد ما أعيش..
لا قطرة ندى.. لازهرة ليمون ولا عبق قرنفلة والنعناع يذهب الى الجفاف يدميه العطش..والعصافير هجرت صدري، نزلت فيَّ العناكب ضربت خيوطها فراشاًَ لموت لزج..
رجفة الغياب تقرع النواقيس.. يداهمني الزوال ولا أزول..
الروح تألف الأمكنة يا سيدتي، فهل أدركتك الوحشة كما أدركتني، عندما غادرت ذراع البحر الى مدينة سكنت جبال سبعة تنظر الأخدود العميق.. هل اختلطت عليكِ الحالات هناك، وأنا هنا في المكان/ الوطن يأخذ ديمومة الزيتونة والتينة ونوارة الشوك الليلكية, فهل تصعدي من قمة الجبال الى حيث تواعدنا؟ أم أنها مواعيدك مع الأحبة ما يشغلك هناك..؟
لك يا سيدتي الدلال ولي البحث عن شرفتنا في الأثير..
إني أراهن الوقت. لغة الوقت ستأتي بك الى ذراع البحر في لحظة يجدلها حبل الهواء لهاثاً وفصولاً من حكايات الأثير.
وأنكِ ستعودين الى وسائدكِ، تريحين رأسكِ، تطردين منه ما علق من غبار السفر.
إني أراهن روحي..هل تقبلين؟؟
***

رقصة الفراشـة
مؤذن الفجر يدعو للصلاة، وفراشتي في الحلم تحمل بعض الوشوشة:
- مؤرقة أمضت الليل هناك. وسادتها بللها الوجع.
خرت الفراشة مثل سهم الموت، رقصت ثم اتكأت على جناح يتيم، فجناحها الثاني انقصف بفعل قصف, خفقت روحي بجناحين تحتج تقول:
- شمس طارت الى أحبتها هناك.
وخجلت من شوقي إليكِ، كيف أعماني اشتياقي عن أحبتكِ هناك، حينها هبطت فراشة الحلم فوق أناملي..رفرفت/ رقصت. ضحكت..ضحك القلم:
- ماذا ستكتب يا صاحبي عن روحك التي رحلت...؟
- أنت من يكتب يا أخضر. صف حالتي.
امتطى الأخضر ظهر الفراشة, والفراشة صارت امرأة مهرة صهلت طارت/ صعدت للغمام, صاحبي يلعب بي:
- هل ترى ما أرى يا غريب؟
- أرى امرأة من نور في الشرفة تنتظر
- من هي؟
سربلني الخدر أو الخجل رحت أحدث نفسي:
- كيف أقبض جذوة الروح حين تبوح.
قدري أن أظل على رصيف الانتظار
أن أمارس شهيق اللهفة أو أعبر مدار الانتظار..
***

رقصة العقرب
يزحف الوقت بطيئاً، الساعة عقربة تشرب سمها، تزحف نحو الموت تدخل طقس الاحتضار..
لكنها ساعة الروح مازالت تقاوم.
يزحف الوقت. تقف الشمس في كبد السماء، تقذف شواظاً من حمم، وأنا على الأرض محطاتي عارية، لاسقف، لا ظل يعصمني من عسف الانتظار..
وأنا والوقت نرصد وجه الحاسوب.. برق يأتي.. برق يذهب، خطف ضوء. لا كلام. لا رسائل..وحمامي الزاجل عند بابي يذرف الحسرات بعد أن ضل الطريق.
عاد مع الخيبة رداً للجواب.
والوقت يا شمس يزحف الى ليل فيناوشني الذبول، ريشي قد تقصف عن جناحيّ. فكيف أطير؟.
فجأة عاد ريشي وغادرني التعب.
هاتفي من يرقص. أم قلبي يأخذني الى الطقس إليكِ. بحة أنت على أطراف دمعة، بسمة/ طفلة أنتِ مع الوجد أتيتِ..
- هل توقعت حضوري يا غريب؟.
- أنا قد راهنت روحي، وأنا من كسب الرهان. المهم أنتِ جئتِ
***

رقصة المواعيد
الروح لا تنسى المواعيد.
هكذا كان حضوركِ في مساماتي ومساحاتي.
جئت مع حبل الهواء، طرت فوق جبال سبع راسيات. مثل موال يحبو نحو ضوء الفجر، مثل فرخ عصفور شق للتو قشرة البيضة، مثل برعم وردة يحمل ريق الندى عطراً يفوح.
جئتني بعد أن أكلت صبري، ودخلت فصل الصوم عن مباح الشهوات، لكنكِ في الميعاد لم تخلفي الميعاد. حضرتِ.
هل تسللت من حضن المدينة خلسة، أم اعتذرت من أحبتك هناك لبعض الوقت, والوقت معهم ثمين وعزيز.
فأنا يا شمس لا وقت لي في ذاك المكان.
لكنه الشوق يا شمس قدر.
وأنا من أحبابك.. أعتذر.
لهم الوقت في تلك المدينة.
وأنا لي ذكريات سود فيها..
موت طفل بين يدي في أيلول الوحدات, وصدى روح صديقي في شجرة على صدر جرش يتردد. وأنا في محطة انتظار، طالما شمس عن المواعيد لا تتأخر..
***
رقصة الاشارات
في الغفوة شاكتني الفكرة.. وقفت أمامي علامة استفهام ترقص على قدم واحدة في وجه العلامة نبتت عيناكِ أسفل حاجبين ضاحكين، ورموش ظللتني أو ضللتني لست أذكر. لكن العلامة صارت امرأة تلعب الحجلة تقفز بين المربعات بساق واحدة. تهمز حجر اللعبة وتجتاز الخطوط وتضربني بسؤال كالمستحيل:
- ما الذي تعرف عن جغرافيا الروح؟
- هل تعانين ألم الفراق في مدينة سكنت فوق الجبال!
- كيف عرفت روح السؤال؟
- روحك التي لي مازالت هناك لم تحضر في هذه المدينة.
قفزت شمس من وجه علامة الاستفهام، غرست ساق العلامة في الرمل صارت مثل شارات المرور. قلت..
- ما المعنى؟!
فردت علامة الاستفهام قوس وجهها. استطالت أصبحت خطا، وقفت على نقطة في الرمل صارت إشارة تعجب تصرخ حانقة.
- ما الذي تعرف عن جغرافيا الروح..أجب؟
خرجت علينا من الرمل العلامات، انزرعت في جلد الوقت.. تحاصرنا، فجأة هطل الطل علينا.. وصحوت أتشبث بأذيال النعاس ورأيتك تهرعين الى شرفتنا هناك.
ترقصين مثل علامة الاستفهام بساق واحدة.
تلعبين الحجلة حافية بين المربعات.
وأنا الآن أبحث في جغرافيا الروح تضاريساً ومكان.
ربما أدرك شيئاً من روح السؤال.
هل مازلت واقفة فوق نقطة علامة العجب.
***
رقصة الظـل
يوم غادرتِ الى تلك المدينة، أخذتني الوحشة. رحت أبحث عن ظلي، هل هو الفقد كلما لاح لنا بعض الفرح.
يا إلهي أنت الآن في مدينة فوق الجبال. كبرت على أنقاض مدينتنا الأم، تلك المدينة تجذبنا إليها لاجئين أو زائرين. تفرض علينا الاشتياق.. إني أراك الآن في تلك المدينة ترضعي بعض حنان زوادة لأيام البعاد.. وأنا عاجز عنك ليس لي غير الرسائل أطيرها فيضاً من حنين.
طارت مكاتيبي وعادت.. لم تتعرف على العناوين هناك.
ربما الآن أنت على أعلى قمة قرب الغمام تسأليني:
- أين شرفتنا؟
وشوشتني عصفورة قلبي:
- تلك المدينة لا تأنس لضيوفها طويلاً، ستعود الى الشرفة لا تتعجل.
قالت مكاتيبي التي أكتبها في دفتر صدري:
- يوماً ستأتي مع نبض القلب الى بوابة البوح ما بين السطور.
وأنا الآن يا شمس لن أصعد الى الشرفة، وحدي. أتسلى مع نجمة تحرس شرفتنا الخالية هناك.
***

رقصة الخواء
امتطيت الصبح. أسلك طريق البحر الى المزرعة، أستحلب ريقي كلما مررت بالأمكنة التي استضافتنا سوياً.. فيما أنت في خاصرتي تخلدين الى نوم جميل. تتوسدين بعض حكاياتنا. أو بعض حلم.
لكنها سيارتي صارت فرس حرون، عندما انحرفت بها شرقاً باتجاه المزرعة قلت:
- لا تخذليني.أمنا الزيتونة شوقاً تنتظر، والتينة في بطن السياج تتهيأ مع ثمار من عسل.
هبت عليّ ريح البحر..قشعريرة وخزتني بالعتاب.
- شمس لم تهبط عن رأس الجبل.
- شمس في خاصرتي غافية.
في المزرعة.
لم أجد غير الوجوم، الزيتونة عطشى، وثمار التينة فجة لم يسكنها العسل. غابت وردة الشوك في قرار الأرض.
تحسستكِ في خاصرتي.
كان ما في خاصرتي خواء.
وأنا وأنتِ الشاهدان على المباح بين أرواح تلظت بالفراق، فهل عشت يا شمس بهاء الروح في وجد الوصال.
رقصة الرجوع:
هي المواعيد عند المرافئ والقطارات تأتي وتروح. والذي عدته سفر دربه بدء قيام وهجوع ووصول.
وأنا اليوم أرقب امرأة تعود.
بيضاء مثل الصبح عارية ترقص في الهواء، صدرها عامر بالحليب وشوق طفلة في جسم امرأة صغيرة، خارجة للتو من فجر النهار، معلقة على دلع بجيدك، تعبث في شعرك، خلف أذنيك، توشوش وترضع منك في وهج الصباح.
امرأتان واحدة تستحث ظلها الأم مع وهم الحكاية، والصغيرة فرحة بالهدايا تلهث للوصول.
إني أرى فيك شوق قبل البدء، وبعد مشوار الحياة، فدعيها تبحث عن شرفاتها كما تريد.. وانظري خطواتها حتى لا تتعثر في الطريق الى ...
هل وصلت الآن، هل لاحت لك شواطئ تتوسد ذراع البحر في حضن المدينة.
اذهبي للراحة يا شمس بعد مشوار السفر، وانهضي من النوم أبهى ما تكون امراة.. واصعدي الى الشرفة.. واكتبي روحك فصلاً في سيرة ما بعد السفر.. ما بعد الوصول وأخبريني كيف رقصتِ على إيقاع السفر.
***
"ايقاعات الرجوع
عادتت شمس تسبقها خطاها إلى الشاطئ، تلم بقاياها العالقة على أمواج الأثير.. ترنو إلى الصمت يهمس لها.. يسألها عن غيابها، يحكى لها عن سكون روحها وانتظار من لا يصلون.. كلماتك حائرة تبحث عني، لا تود أن تنثرها على مدينة سكنت الجبال السبع. مدينة تحلمني مساء وصباح، أنا والصخر وأنت والبحر دون قطرة ندى، دون زهرة ليمون أو عبق قرنفلة. هل تراني على عهدي ألّم أصداف البحر في عيني، أتحسس نبات الصخر وفي كفي حكايات من زمن عمون يرويها الصمت لي. فيفرح قلبي لها.
***
استلقيت على الأرض، تجاورني بيوت صخرية.. تلفحني نسائم جليدية، تعانقني الحكاية.. أناس رحلوا تركوا حوائط وأباريق وأحواض.. كيف أشق جدار الصمت، وكيف أعرف ما بات منسيا، هل تشبهني نساء عمون وما الذي قادني لبرج صخري كان يراقب القوافل يعرف دروب العواصف. هل أنثر كلماتك لتجاور الصمت وأعود إليها في مواسم الطيور، أرى زهراتك انبعثت في قلب صخر مهجور..
***
إعتليت درجات صخرية، سقطت عيني على طائر يجاهد للصعود، ما بين المسافات ينزوي، ينكمش ريشة، يلتقط انفاسه.. أرهف السمع لوجيف قلبه.. استقر على كفي ينفض ريشه في يدي، عيناه تدوران في الفضاء العريض سألتني شوق:
- أين وجدتهِ طائرك الجميل؟
- كان يجاهد للصعود
ذهبتُ الى نافذة أطل وطائري منها الى عتبة الانتظار، التقط الطائر حبوب كلماتك الساكنة فيّ حتى الامتلاء..
ضحك الطير.. رفرف على فم شوق قبلني وطار.. سألتني شوق وقد أخذتها المفاجأة:
- ما الذي فعله العصفور يا أمي؟
أخذتُ شوق إلى حضني. طفلة عادت. هل يرفرف عصفور قلبك يا شوق ويأخذك مثلي الانتظار
***
"أنا من يغافلها الحلم، يأخذها، يطيرها أنشودة تعانق قمم وشطآن علوية نحو الأصيل، تراقب خطوط النهايات هاربة الى أثير يسكنه الزمان، بين الواقع والحلم تترنح أشواقي، تعذبني.. تغربني عن ذاتي.. الصبي رآني مغادرة، جسدي ملقى على فراش ساكن، عيناه رأت روحي دون الجسد.. مازال ينتظر عودتي دون ميقات.. يحضرني السؤال: أين أنا؟ من أين، أتيت؟ مثقلة أرزخ تحت وطأة الجسد، تعاودني الآلام دون وجع..آلام لا أعرف هويتها، لا أستطيع كتابتها.. "



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضفاف البوح - 6 -
- ضفاف البوح - 5 -
- ضفاف البوح - 4 -
- ضفاف اليوح - 3 -
- رواية ضفاف البوح - 2 -
- رواية ضفاف البوح - 1 -
- سبع قصص قصيرة جدا
- صور تشغل العقل قبل العين
- مكان السيرة وسيرة المكان
- الشربيني المهندس يدرج الصور
- رسائل الزاجل الأسير إلى زكي العيلة
- سمندل فؤاد الحلو
- رسائل الزاجل الأسير إلى سهيلة بورزق
- هواجس ما بعد الليلة الأخيرة
- مساحات على لوح اسود
- العري عند الحقائق الأولى
- المخيم والعزف على وجع قديم
- الواقعي والمتخيل في قصص القاص الفلسطيني عمر حمش
- البحث عن أزمنة بيضاء - 11 -
- البحث عن أزمنة بيضاء -10 -


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - ضفاف البوح - 7 -