أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - لا عيون و لا آذان..














المزيد.....

لا عيون و لا آذان..


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2251 - 2008 / 4 / 14 - 10:25
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ سنوات طويلة و السيد "جهاد الخازن" الذي ابيض شعره في كتابة المقالات السياسية يتحفنا دائما بأسلوبه ـ المتظاهر بالحيادية و الواقعية ـ بينما هو في الحقيقة يحاول دوما أن يكون في طرف و زاوية بعينها، بمعنى أنه دائم الميل إلى تلك الجهة، و هذا الميل مُبرر لأنه بذلك حصل لنفسه على أهمية لدى حكومة ما و جهة ما! إنك تجده حياديا في لحظة لكنك تراه مائلا إلى إلى أبعد حد و متحيزا إلى طرف بعينه بمجرد قراءة مقالاته بشكل موضوعي.
في عموده "عيون و آذان" الدائمي في جريدة الحياة نشر في العدد الصادر في 10-4-2008 تحت عنوان (كلام سبب للقلق لا للطمأنينة) يقول جهاد الخازن:
"بأوضح عبارة ممكنة، الحكومة العراقية لا تملك تفويضاً شعبياً يسمح لها بعقد اتفاق أمني أو عسكري، مع قوات الاحتلال الأميركي، يعطي هذه القوات غطاء قانونياً لبقائها في العراق.
حكومة نوري المالكي تمثل الائتلاف الشيعي أكثر مما تمثل العراق كله، وبما أن مقتدى الصدر، الحليف السابق لرئيس الوزراء، خارج الائتلاف والحكومة، وهو الأكثر شعبية، فرئيس الوزراء لا يستطيع أن يقول إنه يمثل الشيعة أنفسهم، ناهيك عن السنّة والأكراد وكل طائفة أخرى.."
ترى ما هو المستند القانوني أو المنطقي العقلي الذي جعل السيد جهاد الخازن يحكم بهذا الشكل القطعي على أنّ حكومة الأستاذ المالكي لا تملك هذا التفويض، منطقيا و واقعيا فإن حكومة العراق الحالية رغم كل عيوبها و مشاكلها تمتلك الرصيد الأقوى من الشرعية و القانونية و سعة التمثيل أكثر من أي حكومة أخرى في المنطقة، و ما هذا التناقض الذي يريدنا السيد الخازن أن نقع فيه!! فغالبية المفكرين العرب يصفون التجربة العراقية الجديدة بالفشل بحجة أنها "طائفية"، و حينما تقوم الحكومة العراقية بمحاولة إنجاز اتفاق أو صفقة سياسية لصالح الشعب العراقي الذي عانى من حكومات عدة لم تكن تمثل و لو حتى أقلية صغيرة، يسارع هؤلاء الكتّاب ـ و من ضمنهم السيد جهاد الخازن ـ في اتهام الحكومة العراقية بقلّة التمثيل لأن "بعض الشيعة" + "بعض السنة" + خلطة آخرين، يعارضون هذه الاتفاقية أو تلك السياسة، و هذا منطق عجيب يجعل من الطائفية اللا شرعية شرعية لمجرد أن المصلحة تقتضي أن يقول ذلك.
هناك دول و حكومات في المنطقة ـ غير منتخبة ـ تعقد تحالفات و اتفاقات مع دول غربية و وضعت على أرضها قواعد لهذه الدول العظمى لآجال غير معلومة، لكن لا السيد جهاد الخازن و لا غيره يصفها بـ"أنها غير شرعية أو قوات غزو و احتلال"، إذاً ما هو المقياس العجيب الغريب الذي جعله يخلص إلى تلك النتيجة؟ ربما هو مقياس "شبيك لبيك الخازن بين يديك"! و كيف عرف أن تيّار مقتدى الصدر هو "الأكثر شعبية"!! ربّما لأنه الأكثر ضجيجا إعلاميا، و هذا مقبول في عرفنا الشرقي الذي يحكم على الأمور بمقياس المظاهرات و المسيرات "المليونية" لا صناديق الاقتراع.
يضيف جهاد الخازن قائلا:
"إدارة جورج بوش غزت العراق من دون تفويض دولي، وحصلت على غطاء من مجلس الأمن بالقوة بعد الاحتلال، إلا أن انتداب الأمم المتحدة ينتهي بنهاية السنة، لذلك فنحن نسمع منذ أشهر عن مفاوضات مع حكومة المالكي، يأمل الأميركيون بإنهائها في تموز (يوليو) المقبل، لبقاء القوات الأميركية في العراق الى أجل غير مسمى.
إذا كان لنا أن نصدق ما يقول الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير ريان كروكر، وما يتسرب الى الصحف من مصادر الإدارة، فالاتفاق لا ينص على وجود دائم ولا يحدد عدد القوات الأميركية في العراق.
هذا الكلام سبب للقلق لا الطمأنينة، فعدم النص على وجود دائم لا يعني نصاً على تاريخ معين لخروج القوات الغازية المحتلة، وعدم تحديد حجم هذه القوات، يعني أنها قد تكون بأي رقم، من 160 ألفاً كما هي الآن، أو ما يزيد أو ينقص عن ذلك."
إن هذا القلق و تضارب التصريحات و ما إذا كانت الاتفاقية الأمنية العراقية ـ الأمريكية ستحوي قواعد دائمة أو لا، لا يقدم أو يؤخر شيئا من "شرعية الحكومة العراقية و اتفاقاتها الدولية" لسبب بسيط و لا أحد يستطيع الجدال فيه، فالنظام الجديد الذي يسود العراق الآن يختلف كلّ الاختلاف عن النظام العربي و الإقليمي، فكلّ شيء معروض أمام الشعب و لا سرّ أو خفايا تغيب عن المواطنين، الاختلاف الأساسي بين العراق الذي أعقب إسقاط نظام صدام و ذلك العراق الذي ينتمي إلى النظام العربي القديم الذي لم يكن أحد يأمل منه لا تحرير دولة الكويت و لا العراق لو لا التحالف الغربي الديمقراطي.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة
- لا لقوانين الصحافة..
- حول دعوة مقتدى الصدر للتظاهر.. -ضحايا-!! يبكون على صدام..
- وعي المواطن العراقي للإنتخاب!!
- العراق على عتبة الديمقراطية
- هل يعود البعثيون إلى الحكم؟
- لا يبني دوْلة..!!
- العراق .. من حقوق القُطْعان إلى حقوق الإنسان
- حزْب الله اللبناني في أزمته الأخلاقية.
- حوار هاديء مع الإخوة المسيحيين
- قُل يا أيُّها المسلمون .. لا أعبد ما تعبدون!
- عقلية الصراع الدكتور عماد الدين خليل نموذجا.
- نقد العقل المسلم ح 33 و الأخيرة
- نقد العقل المسلم ح 32
- نقد العقل المسلم ح 31
- نقد العقل المسلم ح 30
- نقد العقل المسلم ح 29
- نقد العقل المسلم ح 28 الفرد و الدّولة
- نقد العقل المسلم ح 27
- نقد العقل المسلم ح 26


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - لا عيون و لا آذان..