أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سردار عبدالله - على من تجاوز سعدي يوسف على الطالباني ام على نفسه؟














المزيد.....

على من تجاوز سعدي يوسف على الطالباني ام على نفسه؟


سردار عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 698 - 2003 / 12 / 30 - 04:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صدمتني آراء الشاعر الكبير (سعدي يوسف) حول اتفاقية نقل السيادة الى العراقيين, وانا الذي.. طالما دافعت عن المدرسة الانسانية المنفتحة لسعدي يوسف أمام بعض غلاة القومية الشوفينيـة. طبعاً يحق لسعدي يوسف ان يتخذ الموقف الذي يؤمن به فيما يخص مجلس الحكم, وان يجاهر بهذا الموقف ويدافع عنه, الى درجة تسميته بـ(مجلس المحكومين ), فليس هناك من يشكك في وطنيته, ولكن ان يصل الأمر الى اتخاذ الموقف من مجلس الحكم ذريعة للتجاوز على الحقائق والتهجم على كبار مناضلي العراق, عندها يختلف الأمر.. ولكن هل تجاوز سعدي يوسف حقاً؟

لايخفى عليكم ياسيدي العزيز, بأن العراق كان مكبلاً واسيراً لوثائق واتفاقيات وقع عليها كبار غلاة الشوفينية البعثية في الجزائر عام (1975), ثم في ((خيمة صفوان)) عام (1991), ولايخفى عليكم ايضاً بأنه, لاتوجد اية طريقة اخرى لفك هذا الاسر,, إلاّ بسقوط نظام الشوفينية البعثية, وعليه فإن حمل العراقيين المخلصين والشرفاء من امثال جلال طالباني, ثقيل الى درجة يصعب تصورها.

جلال طالباني ليس بشيخ العراقيين كما تقولون.. كما وأن احداً من اخوته في قيادة العراق الجديد ليس شيخاً على العراقيين, اتعرفون لماذا؟ بكل بساطة لأن العراقيين ليسوا بحاجة الى شيوخ بعد اليوم . وقد ولى ذلك الزمن الذي يقسمنا الى شيوخ واتباع وقد ولى الى الأبد.. طبعاً من حقكم ان تنقدوا قيادات العراق الجديد ورموزه, ولكن لايحق لأي كان أن يمنع مناضلاً كردياً من لعب اكبر الادوار السياسية, ومن شغل اكبر المواقع السياسية في الدولة والمجتمع, الاّ اذا كنتم لاتعتبرون العراق بلدنا كما هو بلدكم. انا لن اناقشك فيما يخص الوثيقة, فأنت تعتبرها وثيقة استسلام العراق, بينما هي في الحقيقة الخطوة الاولى لفك أسر العراق من الأتفاقيات المهينة التي فرضها الشوظينيون البعثيون على العراق وشعبه, ولكن عندما تنفجرون غضباً من تولي مناضل كردي موقع قيادة العراق.. لمدة شهر واحد, عندها لانملك إلاّ ان نشعر بالذعر من مستقبل الاكراد داخل هذا البلد.. عندما تقررون بأن ((ليس من حق جلال طالباني توقيع وثيقة استسلام العراق العربي)) , عندها لانملك الاّ ان نشعر بالصدمة والذهول. من حق جلال طالباني وكل كردي ناضل ويناضل من اجل العراق ان يخدموا بلدهم وليس بأمكان احد منعهم من ذلك, لكن الكارثة والمأساة تصل ذروتها حين تكشفون عن ماخفي وتقررون بأن العراق عربي, ياسيدي العزيز, اذا كان العراق عربياً فلا يمكن لغير العرب من الاكراد والتركمان والاشوريين العيش فيه, وعليه فأنتم تدفعون بهم الى خارج العراق, مما لايعني الاّ تقسيم العراق. العراق العربي انتهى مع نهاية البعث, اتعرفون لماذا؟ بكل بساطة, لأنه لم يكن عراقاً انسانياً عادلاً, لم يكن البيت الآمن لكل العراقيين.

ان العراق الجديد ونتمنى ان يفهم الكل هذه الحقيقة, ليس عربياً, انه عراقي الهوية والانتماء والولاء. انه التعبير الاصدق عن كل الوان الطيف العراقي الزاهي. ولايمكن ان يحيا هذا البلد دقيقة واحدة بعد الآن الاّ اذا كان بلداً لكل العراقيين, مما يتحتم عليه بأن لايكون العراق عربياً. ولكن يغدو عربياً لاتوجد سوى طريقتين, الاولى قتل وابادة افراد كل القوميات والاعراق غير العربية في العراق وهي ((مهمة)) فشل فيها حتى وحوش البعث وانفالاتهم.. الثانية نهاية العراق, أي التقسيم, وهي مسألة ترفضها القيادات الكردية.. لذا ياسيدي العزيز ليس أمامنا وأمامكم من مخرج, الاّ الاعتراف بالحقائق وعدم طمسها والتجاوز عليها.

تقولون ((هل يدفع العراق بأكمله ثمناً للأحتفاظ بكويسنجق)). اذا كنتم تقولون مثل هذا الكلام في حق رجل قضى اكثر من نصف قرن من عمره في النضال الدؤوب من اجل العراق وكوردستان العراق, فماذا يمكن ان ننتظر منكم؟ وللحقيقة كان عليكم ان تعترفوا بأن جلال طالباني تخلى عن كل مايملك من اجل خدمة هذا البلد وتحريره من الديكتاتورية والاحتلال.. وقد اصبح بحق احد اكبر رموز العراق النضالية والسياسية وقد اثبت في فترة شهر واحد فقط بأنه يستطيع ان يقدم النموذج الامثل لقيادة العراق الجديد, العراق العراقي, عراق كل العراقيين.. اعود لأتساءل ترى الم يتجاوز سعدي يوسف؟ ألم يتجاوز على صورته الجميلة الانسانية في قلوبنا, قبل ان يتجاوز على العراق الجديد وقياداته؟

 

*****************

جلال الطالباني وقّعَ وثيقةَ الإستسلام

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=11870



#سردار_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقراء الواقع بادوات جديدة - العلاقات العراقية التركية ودور ...
- اعادة صياغة العلاقات العراقية العربية - مجلس الحكم المؤقت وج ...
- حملة علاء اللامي على العراق ما الهدف منها والى اين يمكن ان ت ...
- معارك وهمية في انتخابات نقابة الصحفيين - هل يمكن قيام الديمق ...
- نزيف الدم الليبيري بين صمت العالم والتردد الأمريكي
- اخبار ومقالت منشورة في (النبأ)الصادرة صباح اليوم بمدينة السل ...
- قراءات - هل تظل الدوامة السارترية تلف بعضهم إلي الأبد؟ - سير ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سردار عبدالله - على من تجاوز سعدي يوسف على الطالباني ام على نفسه؟