أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - تيتي تيتي الفضائية العراقية مثل مارحتي إجيتي !!














المزيد.....

تيتي تيتي الفضائية العراقية مثل مارحتي إجيتي !!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2250 - 2008 / 4 / 13 - 07:38
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمات
-186-
يغادر حبيب الملايين قناة الصدر الفضائية العراقية، مجللا بفضائح أعوام طويلة من خطاب إعلامي فاشل، وفساد إداري ومالي أين منه مفوضية النزاهة العامة!؟، ليحل محله زعيم الأنوار الفضائية المنطفئة بالمكففات والمحنكات والمبرقعات، المدعو حسن الموسوي، لتصح الهوسة العراقية الجديدة : بدلنه عليوي بعلاوي!
من يد الصدر إلى يد الموسوي ينتقل العراقيون، لا إرادة لهم إلا إرادة خطباء الجمعة القعقاعيين البواسل، وهم يحرضون الحكومة على الإعلام، لايقرأ رئيس الوزراء عشرات المقالات والدراسات، التي انتقدت الأداء المخجل والمشين للفضائية العراقية، ويستمع إلى نقد جلال الصغير إمام جامع براثا، بضرورة إعادة النظر بأداء شبكة الإعلام العراقي، جلال والمالكي ينتميان إلى كتلة الإئتلاف ودونهما حبيب الصدر الذي له صلة عائلية بمقتدى الصدر، الذي وجد أن من حقه - في حومة الصراع على السلطة والنفوذ وهدر المال العام - أن يسخّر فضائية كاملة ويضعها في خدمة مقتدى وميليشيات جيش المهدي !
بالتغيير الجديد ينتكس الاعلام الممول من طرف الحكومة (أموال العراقيين!)، على يد الجهلة والسادة وناشري ثقافة الصحراء، وهم يحرزون نصرا لن يدوم طويلا على الإبداع والجمال وخضرة حقول وادي الرافدين، سينتصر البازار النجفي والثقافة الطائفية التي مضت بها الأحزاب الإسلامية إلى مديات، أبعد مما مضى بها صدام وجوقته، حتى أننا رحنا نقرأ هذه الأيام عن شعراء العترة وقصاصي آل البيت وممجدي الدوحة المحمدية وغيرها، مما يهمش دور الثقافة العراقية الأصيلة ويقتل روح الإبداع، وستكر السنوات على الفضائية العراقية، وشعبنا الصابر بين ذكرى شهادة ووفاة الأئمة والمعصومين، وتكرس العراقية أياما وليالي للطم والزنجيل ومقابلة الرواديد الشباب، وكل ذلك لاشك يميت الروح العراقية التي انطلقت توا من أسر الطاغية وحملاته الإيمانية، ويجعلها تتحسس المواطن الأعمق للشعور بالذنب الجمعي والدونية، لترتفع أرصدة الأحزاب الطائفية من دموع العراقيين وآلامهم!
يصر رئيس الورزاء على استبدال سيد بسيد آخر في حومة العهد الجديد، والعراق أحوج مايكون إلى خطاب إعلامي متوازن ومهني وحديث، يتصدى للهجمات الإعلامية الشرسة، العربية خاصة المنطلقة بنار سمومها ضد شعبنا ومستقبل أجيالنا !
لقد فتحت القناة الفضائية العراقية بقيادة حبيبها الصدر ذراعيها، لكل متخلف وعديم الثقافة وغير مهني، ومن تم تعيينه بالواسطة ومن رشحته الأحزاب، ووين العمشة والثرمة والترترل والمامخلصة سادس!، وإذا جلس مذيعان تكلما سوية مرتجلين بلا ورقة ولا ثقافة ولامهنية، ولاأعرف لماذا يلغو مذيعان في وقت واحد!!؟، وآخرها قبل يومين جلس مذيع ومذيعة لايعرفان ماذا يقولان في الذكرى الخامسة للاحتلال، تقول لزميلها هو الدهر الذي فعل بالعراقيين كذا وكذا وعلام الدهر شتتنه وطرنه!!، وفي نهاية اللقاء المهزلة تستدرك المذيعة التي إسمها أسيل بأن الدهر لاعلاقة له بمصائبنا لا من قريب ولا من بعيد، بل هو نظام صدام حسين فشكرا لها على هذا الاستدراك!!
بمثل هذا (وهكذا دواليبك!!) أصبحت العراقية موضعا للسخرية والتهكم، ليس في مقالات الكتاب العراقيين وأنا بينهم حسب، بل حتى المواطن العراقي البسيط الذي لاأحد في هذه الدنيا الفانية يتحسس جروحه وآلامه وسرقة ماله وأحلامه على مشاريع فاشلة، أصبح يتندر على شبكة الإعلام العراقي والفضائية العراقية !
إن مزاج نوري المالكي الذي طرد حبيب الصدر بجرة قلم، ولم يستمع إلى ذوي الاختصاص ومايقوله الكتاب العراقيون، لكن إلى إملاءات أئمة الجمعة وورؤساء الأحزاب، هذا المزاج سيكون وبالا على مصالح العراق الاعلامية، ولن ينتج بالمرة خطابا إعلاميا راقيا، كالذي تتصف به قناة الحرة مثلا، ولها مالها من المهنية العالية والحيادية، والسبب واضح هو أن الحرة بعيدة عن دائرة املاءات الأحزاب والميليشيات، وتبث من خارج العراق..
التعصب المذهبي والغلو الطائفي وسبر أغوار التأريخ بحضور معممين، الإغتراف من الماضي وأقوال الفقهاء، تدوير المناسبات الدينية لذرف المزيد من الدموع وبث الكثير من الأوجاع، قطع أي صلة بالحاضر وعلومه الحديثة وطبه وفوائده للعراقيين، الذين يفترض أنهم بعد الخلاص دشنوا عهدا جديدا، هذه هو خطاب الفضائية العراقية في العهد الجديد، ولم تستطع الارتقاء الى مافوق الأحداث المصيرية، وتكون حاضنة لكل الشعب العراقي بأديانه وطوائفه وأعراقه وإثنياته.
إنتظروا مزيدا من اللطم والزنجيل وأخبار الزيارات وتغطية أنواع فاخرة من المساج التي يقوم بها أطفال كربلاء والنجف خدمة للزوار المتعبين من المشي، مزيدا من البرامج الطائفية والتدهور في خطاب الفضائية العراقية بعد تعيين حسن الموسوي بديلا عن حبيب الصدر، أنا شخصيا لاأنتظر شيئا مفيدا من الحكومة بتحسين الأداء، لكني أنتظر الشعب العراقي ليقول كلمته النهائية في شكل حياته ومستقبله وماله العام المهدور وخطابه الإعلامي الطفيلي!
11.4.2008
[email protected]
http://summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق الصحوات والصولات !
- مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!
- أهلا وسهلا : رئيس الجمهورية لايقبل بأقل من الوزارات السيادية ...
- أوقفوا تسليم الإرهابيين السعوديين إلى الرياض فورا!
- (مكرمة) محافظ النجف بتخصيص مقبرة للصحفيين العراقيين!
- نجاد..لاأهلا ولامرحبا بك في بغداد!
- بين حانه ومانه...
- البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!
- بعد جند السماء : اليماني الموعود يظهر في الناصرية!!
- مرض المالكي يوحد الفرقاء السياسيين!؟
- مرة أخرى : إسكات أصوات أهالي الناصرية جريمة!
- الصحافة الالكترونية والقضية العراقية*
- أفتونا مأجورين: ماعلاقة عمار الحكيم بمعمل نسيج الناصرية!!؟
- قرار جرىء للحكومة بتهديم كل المدارس الطينية في العراق الجديد ...
- من يبني المستشفيات في العراق :عادل عبدالمهدي أم الحكومة العر ...
- إنقذونا من الشعر الشعبي في الفضائيات رجاء !
- سمعت نداء هوميريا!
- تنزيلات في البرلمان العراقي!!
- أهلا: طارق الهاشمي يشيد [بموقف ملك السعودية لتخفيف معاناة ال ...
- درس طنطاوي!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - تيتي تيتي الفضائية العراقية مثل مارحتي إجيتي !!