أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - للفقراء فقط حق دخول جهنم ...!!!!!














المزيد.....

للفقراء فقط حق دخول جهنم ...!!!!!


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


للفقراء فقط حق دخول جهنم.. فجهنم الفقر لهم ولاشريك لأحد فيها سواهم ... ولا جنة الا جنانهم بأتون الفقر والحرمان ... وللفقر قصص وحكايات مع ابطال الحواري المتمرغين بتراب الأرض ... فها هو المشهد يبدو اكثر اتساعا على المستوى الإقليمي وكأن الفقر قد بانت اسنانه وكشر عن انيابه صدفة او بمفاجأة علية القوم وسادة العصر الجدد...
وللفقراء فقط الحق بأن يُضربوا وأن يُذبحوا ... وان يمارس بحقهم كل اشكال التعسف والقهر.. فهؤلاء فقراء أتوا الى الدنيا بالصدفة ... الفقراء هؤلاء وبالمشهد الإقليمي المُسيطر الأن على الساحة ينتفضون بكل الأمكنة، محاولين ان يستغيثوا بعد ان اصبح استمرار العيش وممارسة الحياة لغزا من الغاز سادة الأمر والنهي ... لا عليك سيدي الفقير فأنت المقهور، ممنوع من ان تيحا فوق الأرض، وممنوع عليك إعلاء كلمتك، وان تقف موقف الصارخ للحياة... ممنوع ان تمارس الغضب وممنوع ان تقول كلمتك بوجه التنين المتغول في دهاليز صناعة عصر العولمة الجديد ... لا يمكن ان يقبلوا بمواطنيتك الأولى وعليك ان ترضى بدرجات المواطنة وفقا لمقاييس العصر واسس الإقتصاديات المستحدثة....
هو القتل والذبح والحرمان من جديد لكل فقراء العصر في الساحة العربية .. ويبدو المشهد اكثر اتضاحا فما بين احداث المحلة الكبرى بمصر، والتي استهدفت قمع العمال، حينما طالبوا بالحياة، وان يستجدوا لقمة العيش وان يأكلوا رغيف الخبز او بعضا منه .. وما بين اصدار القوانين ومعاقبة فقراء فلسطين على اعلاء صوتهم مطالبين بشيء من الحقوق ... وهذا الحصار الممتد من البحر حتى النهر ليكون ما يجب ان يكون في دهاليز صُناع قرارات السلم وفن الممكن بالإنجاز السياسي ... وحتى يستوي المشهد هنا لابد من اصدار القوانين وقوننة ( من القانون) فعل القتل والذبح والإستكانة...وما بين اختفاء الطحين بلبنان وإشتداد قتامة الإنقسام السياسي هناك، يبدو وكأن فقراء لبنان قد استوت كل امورهم ولم يتبقى الا سرقة طحينهم وخبزهم من جديد ... فبحر بيروت ينذر بالصيف الساخن مرة اخرى .. ورحالة العرب والعجم لا يجدوا من حسناواتهم ما يمكن ان يجذبهم نحو الصيف اللبناني فالفقر اشتد بحواريهم ... والجزر المعزولة عن بعضها قد صارت ممالك لسادة الجبل والبحر ورجالات البزنس ...
هي الحرب الجديدة على فقراء المنطقة ... حتى يتم تدجينهم وتهجينهم ومصالحتهم مع مبادىء العولمة واقتصاديات السوق الحر ... وهو الحرمان الذي سيجبرهم على القبول بمعادلة السيد والعبد من خلال فعل التجويع وبالتالي القبول بترسيم المنطقة والإذعان لأمراء البيت الأبيض ... ومن هنا يكون ما يجب ان يكون بعرف سادة العالم وتفصيل المغانم ومحاولة إستيعاب ثورة العبيد للخلاص من ازعاجاتهم المتكررة لرغد الحياة في القصور ... لكن بعرف هؤلاء لابد من العبيد الفقراء حتى يكون للحياة طعمها الممزوج برائحة عرق العمال والفلاحين ... وحتى يكون للنبيذ الأحمر المعتق من يقدمه على صواني الفضة منحنيا ... ولابد من سيجار أتيا من حقول كوبا حتى يستوي المشهد من جديد ...
اذن لابد من ان يكون للفقراء الحق بدخول جهنهم وفقا لإرادة سادة الجنة ... ولابد من تفصيل القوانين والمراسيم حتى يتم كبح جماحهم ... ولابد من ضربهم بحواري المحلة .. كونهم يمارسون فعل البلطجة ... ولابد من التوجه لمحكمة العدل العليا بحاكمية رام الله حتى يكون الإذعان لقرارات السيد الجديد وفقا لأوامر صندوق النقد الدولي ... وحتى تستوي كل الأمور كان ما كان من مزادات في بازارات الخدمة العامة ليكون الخلاص من فقراء لهم مواقفهم ولهم اراءهم ويكون لهم ان يتصدوا لقرارات العسس في محطات البيوت السوداء لتطويع عقائدهم حتى تتطابق وعقيدة الدين الجديد ...
في عواصم الفقر يبدو المشهد اكثر جلاء لفعل التغول المعولم والمعلب لإقتصاد السوق الحر لذوي الكروش المنتفخة والمتحالفة مع البزات الرسمية التابعة لأجهزة القمع الحاضرة بكل لحظة للإنقضاض على ذوي الأفواه الجائعة المنتظرة لفتات موائد ملوك اللحظة وامرأء اقطاعيات المسيطر على خبز يومهم وقوت يومهم ... وان قالوا كلمتهم وطالبوا بحقوقهم قيل لهم هذا من فعل الشياطين وبلطجة البشر وزعرنة الانسان ... وان قالوا لاءهم تحولت الى فعل مجانين يريدون ان يدمروا المشهد الحضاري للبلد ... لكن ان يموتوا جوعا وان يركعوا عند اباطرة الدولار فذاك الفعل المتناسق ولغة ومتطلبات معادلة الوجود ...

هي انتفاضة الجوع ... وانتفاضة الخبز ... ولعنة الفقراء ... وقبضات بالسماء تلوح .. وشعار يطلقه طفل مرتمي بأحضان شوارع القاهرة ... وصرخة ثائر تحول الى موظف بحاكمية البزنس الليبرالي المعتدل في بازار الخدمة المدنية تحت حراب بنادق الاحتلال بضواحي الموت المحكوم بكل لحظة في ظل سماء الوطن المسمى مجازا فلسطين ... لفلسطين اليوم وفي ظل فقراء اللحظة اكثر التسميات شيوعا ... فمنها ما يستوي وحقيقة الموقف والأطروحة السياسية الجديدة للحاكم الجديد الأتي الينا من اوراق المال ومعادلات البورصة وحكمة التعامل والتعاطي وخيارات سادة الإقتصاد الحر لذبح الفقراء وتركيعهم عبر قرارات تتم صناعتها واصدارها لخلق توازنات الجوع ...

في ظل هذا الفقر لابد للفقراء من ان يعتزوا بجهنهم ولابد لهم من يلفظوا جنانهم وبالتالي لابد من ان يكون الموت مباحا على الطرقات ... وللفقراء الحق ان يختاروا موتهم لئلا يموتوا جوعى ...فحرية الموت ... موت مجيد ... وحرية العيش ... عيش رغيد ... وللفقراء لهم ان يكونوا كما يجب ان يكونوا اذلاء للحق وكرماء بالدم حينما يكون للموت معنى للحياة واستمرارا لتواصل فعل الحياة ...





#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد قمة دمشق ... مرحلة الحسم والمواجهة....
- تساؤلات ما قبل القمة دمشق....
- على ابواب انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح....
- الدكتور احمد المسلماني فارس العطاء يترجل....
- في ظل السياسة الإسرائيلية لابد من انعقاد المؤتمر الوطني الشع ...
- في أزمة الحكومة الفلسطينية....
- وقائع السجال اللبناني الداخلي والسقوط لقوى 14 اذار....
- قراءة بانورامية لمؤتمر انابوليس....
- من قتل الرئيس...؟؟
- نحو عقد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس...
- في محاولة فهم وقائع الإشتباكات ما بين حماس والجهاد الإسلامي. ...
- القدس لا تقبل القسمة او التقسيم....
- حول دعوة وزير الأوقاف المصري لزيارة القدس
- للقدس... وعلى القدس... وفي القدس....
- اسئلة برسم فوضى السجال السياسي الفلسطيني....
- المجزرة المتواصلة ....
- في عبثية القتل والضرب وفعل صلاة العراء لابد من الرحيل....
- تعويذة للمحرومين....
- تعليقا على دفع الغرامات المالية للمعتقلين في غزة....
- عشاق العتيقة في حضرة فخامة السيد الرئيس....


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - للفقراء فقط حق دخول جهنم ...!!!!!