أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أغادير أمين - ((( كي لا تتحول الحرية من تعبير ... الى تدمير )))















المزيد.....

((( كي لا تتحول الحرية من تعبير ... الى تدمير )))


أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 03:43
المحور: المجتمع المدني
    


ما معنى الحرية ؟

و لِمَ اتخذت الحرية منهجا آخر .. مقرونا بالتمرد ؟؟؟

الحرية كلمة على صغرها .. تحوي معاني كبيرة.. واسعة... جميلة .. بعيدة... وايضا مخيفة

لذا سؤالي الآخر هو :

ماهي أنواع الحرية ؟


بالنسبة لي سأعطي رأيي المتواضع.. واتكلم عن افكاري واسلوبي في حياتي ... ومدى مفهومي .. وتطبيقي لحريتي ..


الحرية ...

ما اجمل الحرية !!!..

جميل ان نحيا بـ( حرية ) ..نعيش بـ( حرية ) ..و ( بكرامة هذه الحرية )..

لكن هناك خيط رفيع .. او قيد شعرة .. تفصل بين ..

*((( الحرّية التحرّر .. و....الفســـــــــــــــــــاد التحلّــــل )))



نسمو .. نرفع..وننهض من واقع مرير دام ٍ مستعبِد...الى دنيا فيها احترام حرية الفكر والعقل والروح ..والجسد والذات ..
انها ( حرية الإنسان )

الحرية .. حرية فكر .. روح ..ثقافة ..كتابة .. حرية الذات .. حرية شخصية فردية.. حرية زيّ .. حرية شعب .. حرية وطن من حكم الإستبداد.. حرية سياسة .. اقتصاد .. أديان .


باعتقادي الشخصي وبكل تواضع هذا هو مبدئي وفكري لتطبيق الحرية:
*ان امارس حقوقي وأؤدي واجباتي دون أن اتعدى على حقوق الآخرين...
*أن اكتب وأجهر بأفكاري على ألآّ تكون هدّامة...
* ان يكون عقلي بلا حدود .. أفق تفكيري .. واسع و متنوّر .. يطير هنا وهناك..
تبقى الروح تحلق بالأفكار حتى وإن كنت أقبع أسيرة في سجن حديدي موصد بلا أبواب أو شبابيك ..
*أحترم عقل وفكر ودين وبيئة ومجتمع غيري .. دون أن احمل بوجهه سلاحا .. كي أجبره ان ينفّذ ما أريد..
*أسافر وأطالع .. أتعرف على المجتمعات ..أزورالأطلال والآثار .. المتاحف والمعارض.. أواكب التطوّر و العمران والإكتشافات .. الإختراعات ..أغترف وانهل منها ..في ان افيد بلدي وفقا لمتطلبات مجتمعي وحياتي .


كم تمنيت كوني طيرا ..أحّلق بكل حريتي ...بلا منازع ولا من وازع يمنعني يوقف طريقي يقيدني
أجوب كل الأماكن... كل العوالم ...أحلق بجناحي البيضاوين..أعبر هذه الحواجز..أدوس شتى الموانع..أجتاز كل العوائق .

( الحرية )
كلمة ..واسعة.. شاسعة..كبيرة.. هناك من اعطاها حقها ...ونهض بالمجتمعات التي كانت ملآى بأدران الماضي السحيق..الى حاضر ومستقبل مشرق بنّاء ... يعيش الجميع تحت كنفه بسلام ومان وجمال...بلا إسفاف أو إبتذال .. بل بكرامة ..وشموخ.


(الحرية .. اصبحت مسألة نسبية..) تقترن بعقلية الانسان و فكره ومجتمعه .. بيئته .. مشاكله ..معاناته .. أو لنقل بطريقة حياته .

لكن للأسف
هناك من اتخذ من الحرية.. سبيلاًٍ للهدم والدمار و تشويه العقول ... فأحدث لوثة سمعية مرئية ..للأسف .. يجرح ..ويقذع ... يلذع .. يقتل ..يدمر ..يغتصب .. وينزل أسفل السافلين .. معلقا ذلك على ..
( شمّاعة الحرية )


حالات من الجرائم تُرتكب اجتماعيا باسم الحرية :
1- شخص سافر وجاب البلدان كلها وطالع.. نجده متعصبا .. جاهلا.. لافكر ولا ثقافة .. يحمل افكارا ضيقة مقرفة ... أو انه يطوف في البارات والملاهي .. وينام على رصيف الشوارع .. ويسجّل عضوية في نادٍ
يسمى ( نادي العراة ) في بلد ( غربي )... باسم الحرية .

2- شاب يشغل ( الستيريو ) في السابعة صباحا .. و.. الثالثة ظهرا .. في حي سكني مكتظ .. , يرفع صوت الأغاني بضجيج وضوضاء .. قاتلين .... وان كان هناك في البيت المجاور مجلس ( عزاء )... , باسم الحرية .

3- مجرم .. اغتصب جميلة رآها صدفة في الشارع ... بعدها قتلها ذبحاً .. ليقول ..اعجبتني .. أنا حر .., باسم الحرية .

4- برامج سوبر ستار وستار اكاديمي .. مع احترامي لهدف البرامج .. واحترامي لمن يخالفني الرأي ..
مع انني احترم الصداقة و الزمالة بين الرجل والمرأة ..
نجد الشباب والشابات .. يحتضن احدهما الآخر ويقبّلون بعضهم ويلتصقون ببعضهم .. بإعتبار انهم متحررون ..ويقولون ( عادي ) .. وانهم يواكبون ركب الحضارة .., باسم الحرية .

5- حرية الملابس لا بأس بها .. انا نفسي حرة جدا في ملابسي ... , لكن لا يعني ذلك ان اتعرى , .. تظهر الفتاة جسدها .. ويصبح .. لحم جسدها .. رخيصا لهذا وذاك .. يرى الآخرون .. بطنها و ظهرها .. .. , أو ترتدي المكشوف في وضح النهار .. في طريقها لعملها . أو تسافر للخارج ونسمعها تقول .. ( ياااه .. الآن أستطيع ان ألبس ما أشاء حتى لو تعريت ) .
نسي الجميع أنّ اول مظاهر التقدم والتطور والحضارة في المجتمع ..
((( أن يكون الإنسان مرتديا للملابس بلا إبتذال وبلا عري.. بعد ان كان .. عاريا .. واحيانا .. يستر نفسه بقطع قليلة جدا يغطي فيها عورته))).


6- شخص متهور يقتل آخر ..فقط لأنه أختلف معه في الرأي .. و أجهر المقتول برأيه بكل حرية ..
لكن القاتل لم يعجبه رأي المقتول .. , فقال قتلته لآنني حر .. لم يعجبني كلامه .

7- شباب .. يلهون ويسرحون .. يمرحون ..يغرقون في عالم المخدرات .. والموبقات .. وبيدهم الخمرة في الشوارع امام اعين الناس .. ينسون المجتمع والأهل وأحتياج بلدهم لهم .. يلهثون وراء السراب .. باسم الحرية .

8- فتيات .. يخرجن وقتما يردن .. في كل الأوقات.. ويعدن متأخرا جدا .. باسم الحرية ..

كل ذلك امام مرآى ومسمع الأهل .. اولياء الأمر.. نجد الكبار يقولون
(عادي .. تحرّر .. الدنيا تغيرت )

((( الدعوة للتحلل والإنحطاط جريمة كبرى .. ربّاه ))) ..



بقي أن اقول وهذا رأيي الشخصي أرجو ألاّ يُفهم خطأ .. ولست أدعو غيري اليه .. فقط رأيي الشخصي :

انا عشت بـ (حرية ) واعيش بـ ( حرية ).. وأحترم حريتي جدا .. وأحترم أيضا مجتمعي . . وديني ..
صحيح .. ندعو لتغيير المجتمع .. نزيد او ننقص .. لكن ابدا لا نستطيع ان نقلع مجتمعنا من جذوره .. هنا مثلاً لدي افكار عديدة .. الاّ انني لا استطيع كتابتها كلها .. فوجدتني أسيرة لمجتمعي .. رغم تطوره .. لذا احترم بيئتي وبلدي ومجتمعي وديني جدا ...
ولهذا أقول ان
( الحرية مسألة نسبية )
.. فلو خرجت لمجتمع آخر .. لجاهرت بكل ما يدور في خلدي بكل صراحة.

بالنسبة لي ( شخصيا ) .. الحرية تعني لي ..اللاّّ قيود والتحرر من المسؤولية .. والتحرر من الروتين..

كم من عروض جاءتني من وظائف معينة او مراكز اجتماعية معينة... او عروض حياتية خاصة جدا مغرية ... لكنني رفضت...رفضت الروتين والقيد والمسؤولية...
حتى في الكتابة ... ارفض أن اتقيد بموضوع اكتبه.. أو في عمود اكتب فيه يوميا او اسبوعيا .. شهريا .. أو مجرد انهم يريدون ذلك ..ضمن روتين معين ... هذا بالنسبة لي مستحيل . ...

في عالم النت وجدت نفسي في مطلق حريتي ..أكتب تبعا لرؤيتي .. ونفسيتي ..مزاجي ..
دون روتين او أجر....
وقتما اريد بحريتي اكتب وفقا لمزاجي او لرؤية مايحتمه عليي مجتمعي .
اذن
بحريتي .. أكتب .. بحريتي ..أعزف البيانو بما يحلو لي من لحن شرقي أو غربي .... بحريتي أمسك ريشتي فأرسم .. .. وعندما طلبوني ان أشارك في معارض شاركت وفزت .. لكن ان تصبح المشاركة قيدا وفرضا .. رفضت ..
حتى بدراستي وشهادتي الجامعية .. أكملتها .باختياري وارادتي على اتم وجه والحمدلله .. مع ذلك
لم اقدم طلبا لوظيفة .. لأنني اعتبرها بالنسبة لي .. قيدا .. .. حتى عروض الزواج أرفضها .. للأنني .. أجد ان الزواج مسؤولية تقيدني.. وتخنقني ..!!


((( ورغم انني حرة في كل شيء ... إلاّ انني .. بجسدي .. أبدا لست حرة بجسدي ))).


همسة لكم:
لن اذكر مآسي الحرية التي نعيشها في بلدي العراق...
وكم من ثمن باهظ ندفعه جراء هذه الحرية.... لأن الجميع يسمع ويرى مانعيشه من الم وحزن...
( سواء قبل التحرر ونحن مقيدون مسجونون مقتولون
او بعد التحرر ونحن محتلون مذبوحون )!!!!

عراقنا الجريح منذ سنين طوااااااااااال جدا وهو يعيش في القيد والسجن والأستبداد...
والآن
باسم الحرية والتحرر ..
( خُدِعنا شر خديعة ) بأن نعيش في حرية آمنة ونحن في ظل محتل قاتل رهيب
( قريب وغريب ) دمرنا شر تدمير...


ويبقى مجتمعنا الشرقي .... بعيدا كل البعد عن مفهوم الحرية الحقة وممارستها والعيش في نعيم ظلها دون خسارة ولاضريبة ولادمعة.
مع امنياتي الطيبة واحترامي للجميع وافكار وتوجهات الجميع
.. لحرية قراءتكم لما أكتب وأطرح ..
سواء أعجبكم ام لا
ارق ارق تحياتي
ويجعل حياتنا وحياتكم حرية حقيقية زاهية جميلة ووهاجة



#أغادير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((( لغة الجسد لا تكفي حباً وهيام )))
- ((( الثقافة...الشهادة...أم... الإثنان معاً )))
- ((( أنا طيييييير في السمااااااااااا )))
- ((( علّ نسمات الحرّية .. تُهفهفُ علينا بشيء من الرّحمة )))
- ((( لا تُرعبوا الطفل بهذه الكلمات والأمور )))


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أغادير أمين - ((( كي لا تتحول الحرية من تعبير ... الى تدمير )))