أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لنقيم جنازات شعبية رمزية لشهداء السادس من إبريل














المزيد.....

لنقيم جنازات شعبية رمزية لشهداء السادس من إبريل


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


دخل السادس من إبريل 2008 التاريخ ، و لن يخرج منه أبدا ، و أفلت أمره للأبد من يد السلطة ، و أصبح أي جهد لمحوه ، إنما محاولة عبثية ، لا تجدي .

لقد أصبح ذلك اليوم جزء من التاريخ المصري المعاصر ، و تحققت فيه الكثير من الإنجازات المعنوية .

فيه تم فتح مصر كلها كجبهة نضال موحدة متزامنة ، و كذلك أخذت فيه قوى المعارضة الغير إخوانية ليس فقط زمام المبادرة ، بل و أيضا القيادة أمام أنظار الشعب ، و نالت بذلك ثقة كبيرة بنفسها ، لا يجب أن يُفرط فيها أبداً .

إنه يوم سيتناوله قريباً المؤرخون بالدرس ، و أفراد الشعب المصري بالتذكر و الفخر ، و الشعوب المجاورة بالإعتبار و التقليد .

على أن المكانة التي سيأخذها السادس من إبريل في التاريخ ، ستتوقف على الفصول التالية من فصول كتاب نضالنا ، و ما سنسطر فيها .

فإلى إستمرار النضال و تصعيده ، إلى أن نستأصل هذا النظام برمته و رميمه .

لا مكان للتنازل ، و لا إستماع للمتنازلين و المهونين ، و لا عودة إلى الوراء ، فما قد تحقق في السادس من إبريل ، لا يستحق التفريط ، و شهداء السادس من إبريل ، و جرحاه ، لم يقدموا حياتهم و دمائهم من أجل بعض التنازلات ، أو لقاء بعض المنح ، التي شرع النظام بالفعل في إلقائها .

شهداء السادس من إبريل ، هم شهداء مصر ، هم شهداء التغيير ، هم شهداء ثورة 2008 ، و تضحياتهم لا يجب أن نبخسها بالنكوص على عقبينا ، و الرجوع للوراء .

شهداء ثورة 2008 ، يستحقون اليوم منا التكريم ، و أول تكريم أن نقيم له جنازات شعبية ، تكون إعترافاً منا بفضلهم علينا ، و تقديراً لتضحياتهم الجسيمة من أجلنا ، و من أجل الأجيال المصرية القادمة ، و لتكن تلك الجنازات تعهداً منا بالإستمرار في النضال ، إلى أن يسقط النظام الحاكم ، مثلما تكون تنويهاً ، أمام العالم ، بوحشية نظام الأسرة الحاكمة ، و فضحاً لها .

إنني أعلم المصاعب التي تواجه إمكانية تحقيق هذا ، و أعلم أن الأمن سيحاول - إن لم يكن قد قام بالفعل - بمواراة الجثث الطاهرة لشهدائنا ، في السر ، أو ليلاً ، أو تحت حراسة أمنية مشددة ، كما يفعلون دائما .

و لكن دفن شهدائنا سراً ، أو تحت مظلة الأمن لا تعني أبدا ، إنه ليس بمقدورنا إقامة جنازات شعبية لهم .

لأنه بإمكاننا أن نقيم لهم جنازات شعبية رمزية ، بنعوش خالية ، ملفوفة بأعلام مصر ، على كل نعش إسم شهيد من شهداء السادس من إبريل ، و أن يكون ذلك في محافظات مصر كافة ، من الأسكندرية لأسوان ، و من شمال سيناء إلى مطروح .

بإمكاننا أيضاً أن نقيم على أرواحهم صلاة غائب في كل مسجد ، الجمعة القادمة ، و أن تقرع كل كنسية في مصر أجراسها تحية لهم .

هذا أقل ما يستحقه شهداء السادس من إبريل منا ، أما المكافأة الكبرى لهم ، فهي حين يقف آل مبارك ، و معهم أعوانهم ، من السفاحين و اللصوص ، أمام العدالة المصرية ، ليحاكموا بالقانون المصري المدني ، على جرائمهم ، بحق الشعب المصري ، خلال أكثر من ربع قرن ، و حين يحكم مصر ، نظام ديمقراطي حقيقي ، غير زائف ، فثورة 2008 ، و دماء شهداء 2008 ، ليست من أجل تمهيد الطريق لبوتفليقة مصري .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية

بوخارست - رومانيا

حزب كل مصر

تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى محلة الثورة ، و تحية إلى كل أبطال ثورة 2008
- التغيير سيكون مصرياً ، لا إخوانياً
- معاً من أجل يوم و نصب المعتقل المجهول
- لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً ...
- الخبز قبل المفاعلات ، يا لويس مصر
- جريمة السويس ، لقد حدث ما حذرنا منه
- عليك بحماية مدخراتك زمن الشدة المباركية
- معركتك الحقيقية ليست أمام مخبز ، أو كشك لبيع الخبز
- أختي المصرية ، الثورة هي من أجل تأكيد ذاتك كإمرأة
- الدم المصري ليس حلال على أحد
- المناضل من أجل العدالة سيبقى ، الإختلاف في الوسيلة و الخطاب
- الأحرار في أفريقيا ، و العبيد في الجزيرة العربية و شرم شيخ ا ...
- الإعتراف بكوسوفا ، إعتراف و تكفير
- أربعة و عشرين ميدالية ، لم تمنع إسقاط تشاوتشيسكو
- إنما ينطق سعد الدين إبراهيم عن الهوى
- ابنة مارجريت تاتشر ربعها عربي ، و توماس جفرسون فينيقي ، فماذ ...
- طفل واحد لا يكفي
- على آل سعود الإعتذار لنا ، نحن أهل السنة
- لا لحصانة ديرتي وتر و المارينز في مصر
- علينا ألا ننغلق ، علينا ألا نكرر خطأنا زمن الإمبراطورية الرو ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لنقيم جنازات شعبية رمزية لشهداء السادس من إبريل