أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير حسين السعداوي - العراق وسايكس بيكو الامريكية














المزيد.....

العراق وسايكس بيكو الامريكية


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الحرب الكونية الأولى عام 1914 وفي غمرة اشتداد المعارك بين دول الحلفاء المتمثلة ببريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية من جهة ودول المحور المتمثلة بألمانيا وإمبراطورية النمسا والمجر والدولة العثمانية من جهة اخرى حاولت بريطانيا تشتيت الجهد العسكري العثماني في البلاد العربية في المشرق العربي بان بدأت مراسلاتها مع أمير مكة علي بن الحسين عن طريق مكماهون المندوب السامي البريطاني في مصر وبعد اخذ ورد اتفق الطرفان على أن يثور
العرب بقيادة الحسين بن على ضد الوجود العثماني في البلاد العربية مقابل إقامة
دولة عربية يكون علي بن الحسين ملكا عليها وبالفعل صدق العرب البريطانيين وبدأت الثورة في حزيران عام 1916 في الحجاز في نفس الوقت كانت هنالك مفاوضات سريه بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية لتقاسم ممتلكات الرجل المريض(( التسمية التي أطلقت على الدولة العثمانية أواخر أيامها)) عبر الاتفاقية السرية بين مارك سايكس الخبير البريطاني في شؤون الشرق الأوسط وجورج بيكو القنصل الفرنسي العام في بيروت والتي سميت معاهدة سايكس بيكو أعطيت بريطانيا وسط وجنوب العراق وشرقي الأردن وأخذت فرنسا شمال العراق وسوريا ولبنان في حين انسحبت روسيا القيصرية بعد قيام ثورة أكتوبر عام1917 وقامت بفضح المعاهدة.في نفس الوقت دخلت الحركة الصهيونية على الخط بحصولها على وعد بلفور في تشرين الثاني عام 1917 ........هذه المقدمة
تقودنا إلى أن نكون حذرين في العراق من الوعود التي يقطعها المحتلون على
أنفسهم مها كان نوعهم أو شكلهم في نهاية المطاف هم محتلون......
صحيح لا يوجد تشابه في الظروف التي كانت خلال الحرب العالمية الأولى وماتبعها والوقت الحاضر.......... الشبه الوحيد هو إن البريطانيين انهوا الحكم العثماني المتخلف والذي جثي على قلوب العراقيين ما يقارب الأربعمائة عام، والأمريكان انهوا الحكم ألبعثي الفاشي المتخلف الذي جثي على قلوب العراقيين ما يقارب
أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، ولهذا واستقراء للوضع في العراق يتأكد لدينا أن الأمريكيين في حيرة من أمرهم بشان العراق فقد أفرزت الانتخابات وفي كل جولاتها أن هنالك عنصر مهم في العملية السياسية وهو ذات الأكثرية العددية في العراق وهم الشيعة والذين وصلوا إلى السلطة عبر انتخابات عامة ومما يخيف الأمريكان التشابه المذهبي بينهم وبين الإيرانيين يجعل من الأمريكان أكثر حيرة من أمرهم فقد دأب الأمريكان في أكثر من مرة إلى اتهام إيران بأنها تمول وتدرب مجاميع شيعية للتصدي للقوات الأمريكية في العراق والأحداث الأخيرة في البصرة وفي عموم العراق وضعت حكومة نوري المالكي بين خيارين أحلاهم مر فأما أن يغض الطرف عن الانفلات الأمني وسيطرة المليشيات وعصابات التهريب في ثان اكبر مدن العراق وما يعنيه هذا السكوت من فقدان هيبة الحكومة أمام الملايين التي جازفت وذهبت لصناديق الاقتراع والتي كانت تنشد ظهور حكومة وطنية
قادرة على الضرب بيد من حديد على كل من يخرج عن القانون......والظاهر أن

الحكومة اختارت الخيار الأصعب للتصدي للخارجين على القانون حتى ولو كانوا حلفاء الأمس ،إن هذا الخيار الذي قررت حكومة المالكي اتخاذه خطير جدا فان أي فشل في مواجهة هذه الجماعات أو التهادن معها سيجعل الأمريكان يفكرون جديا في إيجاد(( سايكس بيكو أمريكية)) في العراق تقسمه على المقاسات القومية والطائفية لخلق كيانات متناحرة فيما بينها.. ففي الشمال من الناحية الواقعية يعتبر الأكراد مهيئين لدولة كردية صغيرة بعد اخذ ضمانات بعدم دعم الأكراد في تركيا.... والمناطق الغربية من العراق قد تهيأت بالفعل لظهور تيار عشائري يعادي القاعدة الخصم اللدود للأمريكان.. أما في الوسط والجنوب ذات الثروات الهائلة يمكن أن
تظهر فيه دولة شيعية بعد حرب شيعية شيعية ينتصر فيها احد الطرفين بدعم أمريكي......وبهذا يكون الأمريكان قد ضمنوا مصالحهم في الخليج العربي من تهديد الجار الشمالي المتكرر قد يكون هذا التحليل متشائم جدا ولكنه وارد في حسابات الأمريكان بعد أن عانوا طوال خمس سنوات من الخسائر المادية والبشرية
والتي يدفعها الشعب الأمريكي. خاصة وان ورقة العراق الورقة المهمة في الانتخابات الأمريكية القادمة...أقول إن هذا التحليل متشائم ولكن على القوى الوطنية والتي يهمها وحدة العراق أرضا وشعبا أن لاتسقط هذا الخيار من حساباتها وان تفكر بعقلانية وان تفك ارتباطاتها بدول الجوار إذا كانت لديها ارتباطات وان تغلب لغة العقل في الوقوف خلف الحكومة الوطنية المنتخبة في محنتها الحالية واستثمار النجاحات الأمنية التي حققتها خطة فرض القانون في بغداد مما يسهل على الحكومة العراقية أن تطلب من الأمريكان الخروج من
العراق بعد أن أصبح الجيش العراقي والأجهزة الأمنية قادرة على بسط الأمن والنظام في كافة ربوع العراق وتسقط ادعاءات المقاومين للاحتلال
ومن يرفعون شعار المقاومة ليدخلوا العملية السياسية وبهذا يتوفر المناخ الديمقراطي لكل القوى السياسية العراقية ويكون صندوق الانتخابات هو الفيصل للوصول إلى سدة السلطة



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس في قرية جنوبية
- المرأة العراقية والعيد العلمي
- نحن وارقام جينز القياسية
- حواء العراقية واللون الاسود
- غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات
- اسلام الجوهر واسلام المظهر
- العقاب البدني في المدارس واثره في بناء الاجيال
- من كل فج عميق
- المرأة والمهن الشعبية في العراق
- الاتراك والحلم الانكشاري العتيق
- المرأة في جنوب العراق في الالفية الثالثة
- ماركريت حسن.....و ذؤبان العرب
- الوحدة العربية واخواتها
- الجذب المغناطيسي لكرسي حاكم عربي
- الشيوعية في العراق سمو في الاهداف فشل في التطبيق


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خضير حسين السعداوي - العراق وسايكس بيكو الامريكية