أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - الأمر سهل : ليقدم الرئيس اليمني أستقالته فورا














المزيد.....

الأمر سهل : ليقدم الرئيس اليمني أستقالته فورا


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 10:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


حاولت مرارا أن أغمض عيناي وأتخيل ماذا يفعل الرئيس وكيف يقضي نهاره واليمن تغلي فوق صفيح ساخن ، وأيضا منحت نفسي سعة خيال مضاعفة لأتصور عقليته الحالية وماذا يخطط وإلى أين يريد أن يذهب باليمن ، وهل ثمة حلول منطقية يقوم بدراستها أم هي تلك العنجهية الفارغة المستندة على أحلاف رجعية كالقبلية والأسرة سوف يقوم بالتلويح بها بلغته البدائية ألتي لم تتغير منذ ثلاثون عاما .

أحسب أن كل مشاكل اليمن السابقة والحالية نابعة من عقليته الغير قابلة للفهم واستيعاب المتغيرات وتعاليه الدائم على هموم المواطن العادي والنظر لها بألا مبالاة مع إصراره المستمر على جعل الفساد ثقافة قائمة بذاتها وتجهيل ألمجتمع من خلال ترسيخ الوعي القبلي وتهميش متعمد للقانون والدستور والنظام ، فأنتج عدة أجيال متتالية ترى أن الرشوة فحولة وأن التعدي على الآخرين قوة وأن الهمجية هي أساس لكل تصرف في هذه الحياة .

مثل هذا الرئيس الذي فشل في كل شيء ولم يستطيع أن ينجز أي شيء ، كان من الطبيعي أن تصل الأمور الحالية إلى ما هي عليه الآن ، وأن تحدث كل هذه الاضطرابات في الجنوب وفي صعدة وأن تتغول القاعدة بعد أن تم الإفراج عن جميع قادتهم وأن تصير القبيلة فوق الدولة وأن تقام دويلات صغيرة خارج عن العصر لها أعرافها وسجونها يديرها مشائخ يتمتعون بالولاء الشديد للرئيس وبحمايته الشخصية حتى أنهم يستطيعون أن يهجروا مناطق بكاملها من أراضيهم دون أي حسيب أو رقيب .

ومثل هذه الرئيس الذي يخرج بين الحين والآخر ليلقي خطابات نارية يتوعد الجميع بأنه لن يذر ولن يرحم أي صوت ينادي بأدنى الحقوق ثم يتوارى في قصره تاركا كل الأمور على ما هي عليه دون أن يقرر عمل شيء يحفظ لهذه البلاد وحدتها وكيانها ودون أن يقوم بحوار وطني جاد يضع على الطاولة كل المشاكل ويقرر ولو مرة واحدة في حياته أن ينجز شيء للوطن ، هو حتما رئيس انتهت صلاحيته وقدرته وانتمائه للوطن وصار يعمل ضمن أجندة غير مفهومه ويتبع خطة هي بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب والوطن .

أعلم جيدا أن الإرث الفاسد الذي سيخلفه كبير جدا ويحتاج إلى سنين طويلة وعمل جبار حتى نعيد أولا للإنسان اليمني صفاته الحميدة التي تشوهت من أسلوب حكمه ثم نحاول أن نضع الأسس الأولية نحو بناء دولة قائمة على القوانين والأنظمة ، وأن هذه الأعمال تحتاج إلى خوض معارك قوية وصارمة للتخلص من نظام تغلغل في كل مناحي الحياة وصار كالإخطبوط الذي لا يبالي بأي نتيجة والذي هو مستعد أن يذهب الوطن إلى الجحيم أن تعرضت مصالحه للخطر أو التهديد .

كما أنه بات من الواضح أن الرئيس لا ينوي أن يغادر كرسي الحكم إلا إلى القبر مباشرة حتى وأن أدى ذلك إلى قتل نصف الشعب اليمني وقصفهم بالطائرات والمدفعية وأن أي لغة أو أسلوب تتخاطب معه حتى يرعوي لم تعد تجدي لأنها لغة غير مفهومة في نظره وأن الجميع يتآمر عليه وعلى حكمه وعلى نظامه وأنه وصل إلى حالة لم يعد يستطيع العودة عنها وتحكيم المنطق والعقل .

ولأننا نريد وطنا موحدا نستطيع المحافظة علي حلمنا اليمني الجميل الذي تحقق ، ولأنه من حقنا أن نمضي قدما كما هو حال باقي الشعوب والأمم ، فأن أفضل وسيلة لحفظ دماء الشعب هو أن يقدم استقالته من رئاسة الدولة ويسلمها إلى لجنة وطنيه مشكله من مختلف الأطياف السياسية والمدنية حتى يتم إعداد مسودة لوطن جديد وصياغة دستور أتفق عليه جميع اليمنيين حين أعلنوا وحدتهم ، وأن لم يحدث هذا وهو لن يحدث ، فأن المستقبل مظلم جدا والزوبعة قد تعصف بالجميع وأن تدويل القضية الجنوبية هي مسألة وقت فقط حيث أن نصف الشعب اليمني قد قرر الانفصال عن هذه الوحدة وليس من الصعب أن ينال مبتغاه في ظل دولة مترهلة ينخر بها الفساد ، وان أحداث صعدة لن تنتهي وأن القاعدة تعمل بشكل مريح ، وكل هذه الأمور متعلقة فقط برحيله عن سدة لحكم حتى تختفي تلقائيا ، فهل يفكر بأهم قرار مصيري يحفظ هذا الوطن مما هو قادم .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تكمن قداسة الوحدة اليمنية
- لابأس بعدم حضور السعودية ومصر إلى القمة العربية
- مازلتُ مثلما تركتني
- تغزلا بقناة الجزيرة الرئيس اليمني يصرخ أووولي
- حين يكون - الجن - مُلهماً
- مش عاوزين جعجة فضائيات
- هشاشة أحزاب المعارضة اليمنية من الداخل - الناصري - إنموذجا
- أوقات فراغ مستبدة
- المشهد العربي قبل مؤتمر أنابوليس
- وأن جلد ظهرك وأخذ مالك
- لن أبقى وحيدا أقاوم
- ماذا لو أضفنا هذا البند إلى مبادرة الرئيس
- وصار إنفصال الجنوبي اليمني واقعا
- هل يحكم اليمن بلطجي ؟
- سعر الرغيف ورأس الرئيس
- ألزمي حدودك
- أنا لست مستعدا أن أضحى بدمي من أجل الوطن
- هل له أن يبالي بما سيقوله التاريخ عنه .
- ايران هي لعنة الشيطان على العرب
- حتى لا تنتحر حماس


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - الأمر سهل : ليقدم الرئيس اليمني أستقالته فورا