أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بدرخان السندي - في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين














المزيد.....

في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:16
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يأتي احياء الذكرى الثامنة والعشرين لترحيل وتشريد 450 الف انسان كوردي فيلي الى ايران وسواها من مناطق وكذلك خطوة افتتاح مركز ثقافي كوردي فيلي في اربيل وفي احتفاليتين شهدتهما عاصمة اقليم كوردستان علامة نيرة على ان الكورد الفيليين جادون وفاعلون في تأسيس عملية استنهاض كبيرة والتعريف بحجم المشكلة الكوردية الفيلية.
لقد عانت هذه الشريحة الكوردية من النظام المقبور الكثير من الويلات من تشريد واقصاء ونفي ومقابر جماعية وسجون واعدامات وهي مازالت تعاني الكثير ويبدو ما زال الدرب طويلا لكي تعوض هذه الشريحة الكوردية العراقية عما لحق بها.
لقد سبق هذه النشاطات الاستنهاضية مؤتمر الكورد الفيليين الذي عقد في 3 كانون الاول 2005 برعاية السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان وخرج المؤتمر آنذاك بتوصيات رائعة ومؤثرة وقد شخص اهم الاشكالات التي يعاني منها الكورد الفيليون كما وان قرارات المؤتمر رسمت وسائل العلاج ولكن للأسف بقيت الكثير من التوصيات المرفوعة الى الجهات المعنية عالقة غير متحققة الى اليوم ولعل من اهم اسباب ذلك هو ان معظم التوصيات لها علاقة بالحكومة في بغداد فالكورد الفيليون يعيشون في بغداد والمناطق الوسطى اي خارج اقليم كوردستان وحلول مشاكلهم منوطة بقرارات مركزية ورغم معرفتنا بكثرة المشكلات التي تمر بها الحكومة الفدرالية الا ان هذا لا يعفي الحكومة من حل ولو جانب من المشكلات التي يعاني منها الكورد الفيليون اليوم والمطروحة امام الدولة.
هناك عشرات الالاف من الدور والمزارع والمصانع والاراضي التي استولي عليها ومازالت خارج ايدي اصحابها من الكورد الفيليين المرحلين وما من حل وهناك مشكلة الجنسية العراقية التي سحبت من العديد من هؤلاء ومازالوا ينتظرون عودة الجنسية اليهم ولكنهم يعانون من تعقيدات روتينية واجتهادات قانونية غير موضوعية لا اول لها ولا آخر.
ان عدم حل مشاكل الفيليين سيفاقم من هذه المشاكل من جهة ومن جهة اخرى ففي ذلك تبديد لطاقة بشرية عراقية هائلة تعاني اليوم من احباط شديد وضياع في متاهات الروتين الحكومي هذه الشريحة التي تملك من القدرات والطاقات العقلية والعملية الانتاجية ما جعلها ان تكون احدى اهم ركائز الاقتصاد العراقي في بغداد وخارج بغداد ولحقبة طويلة من تاريخ العراق.
ان الحالة التي يعيشها الكورد الفيليون ومعاناتهم اليوم هي ما ارادها لهم النظام المقبور وشخص الدكتاتور ورغم زوالهما معاً فأن الكورد الفيليين مازالوا يعانون مما رسمه لهم ذلك النظام الدكتاتوري وبلا شك فإن هذا يعد غبناً كبيرا وظلما بحق هذه الشريحة المناضلة المعذبة لا لشيء الا لأنها عراقية كوردية.
حسب علمنا ان عددا لا بأس به من الكورد الفيليين عادوا من المنفى الى العراق من ايران ومن اوربا بعد السقوط وقلوبهم مفعمة بالأمل مستبشرين بالعهد الجديد الذي سيرفع الغبن عنهم ولكنهم اصطدموا بالأبواب الموصدة بوجههم في بغداد، الروتين والتميز في التعامل وحتى التحيز لصالح من استولى على ممتلكاتهم وفضلوا العودة الى حياة المنفى بعد ان يئسوا من حلول تنصفهم.
نعتقد آن الآوان وبعد مضي خمس سنوات على السقوط ان تشرع الجهات المعنية الى حل مشكلات الكورد الفيليين في بغداد والمنطقة الوسطى من بغداد وان يصبح هذا الملف احدى اولويات مهمات الوزارة العراقية الحالية.
ان المشاريع الثقافية والاعلامية للكورد الفيليين والتي نشهدها اليوم فضلا عن النشاطات الاجتماعية المختلفة لها بدأت تؤسس لايجاد علاقة امتن واكثر وضوحا بين شريحة الفيليين وابناء جلدتهم من الشعب الكوردي في اقليم كوردستان، فبالرغم من ان المناضلين الكورد الفيليين لم يدخروا شيئا من اجل ان تنجح ثورة ايلول بقيادة البارزاني الخالد منذ اندلاعها وفي اسنادها ماديا وفنياً وكل على قدر مستطاعه فان الاحداث الدراماتيكية الكارثية التي مر بها الفيليون باعدت بينهم وبين ابناء اقليم كوردستان بعد ان اصبحوا منفيين لا ارض لهم ولا مال وهكذا نشأ جيل كوردي من الفيليين ومن ابناء اقليم كوردستان كذلك واحدهم لايعرف الآخر بخلاف الاباء والجدود، هذه الظاهرة كانت تستعمق وتباعد اكثر بين مكونات الشعب الكوردي لولا هذه النشاطات الكوردية التي ذكرناها توا من مؤتمرات ولقاءات واحتفالات الكورد الفيليين التي تتم على ارض اقليم كوردستان فضلا عن المؤسسات الاعلامية والثقافية الفيلية ونشاطاتها المعطاءة المستمرة من اذاعة وصحافة والتي تلعب دورا كبيرا في التوعية القومية وتعميق مشاعر الانتماء الكوردستاني لدى الجيل الفيلي الجديد.
نحيي اخوتنا الكورد الفيليين وهم يؤسسون مركزهم الثقافي في كوردستان ونحييهم ونحيي نضالهم ونحن نستعيد الذكرى الثامنة والعشرين لفاجعة الكورد الفيليين هذه الفاجعة التي سجلها التاريخ واحدة من فظائع النظم الدكتاتورية في العالم واضطهادها لكرامة وحقوق الانسان.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور
- العلم الجديد انتصار عراقي جديد
- الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كوردستان لماذا.. والى اين؟
- مذكرة تفاهم تسعى للالتفاف على المادة 140
- محاولات غير مباشرة للاجهاز على المادة 140
- لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط
- برلمانيون بحاجة الى موضوعية اسمى
- شعبنا الكوردي المناضل ارفع من ان تختار له المراكز السرية الا ...
- الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بدرخان السندي - في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين