أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زهير كاظم عبود - ما يصيب القلب يضر بالجسد














المزيد.....

ما يصيب القلب يضر بالجسد


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 10:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أتابع مثل غيري السجال الذي تطور وبدأ يتصاعد ، ينشر سهامه بين أبناء الجسد الأيزيدي ، فيزيدها جراحا فوق جراحه ، أتابع والألم يحز في روحي وأنا اشعر بشماتة أعداء الايزيدي الإنسان والدين .
محنة المثقف الايزيدي مزدوجة ، غالبا ما يقلب الاختلاف الى خلاف شخصي دون مراعاة لواقعه المرير ، والتشظي الذي يصيب الناس ، وربما ذلك ناتج من خلال فتر الصمت والقمع الفكري الذي مورس ضد أبناء الأيزيدية لزمن غير قصير .
ويفترض أن تعدد المراكز والقوى يعود بنتائج إيجابية لصالح الأيزيدية ، وعسانا نكون اقرب الى الواقع حين نقول أن الواقع المؤلم والظلم الذي يحيق بالأيزيدية لم يزل قائما لم نتلمس بارقة أمل أن يكون للأيزيدي ما يكون للعراقي في كل مكان ، وفتات الخدمات والحقوق لاتقنع الحريص .
أن الكتابات النقدية التي تنبعث من عمق معاناة الأيزيدية مهما كانت توجهاتهم الفكرية وأنتماءاتهم السياسية ، فأنها تعبر عن واقع حريص ومتابعة نقدية لمرارة ما يعيشه الأيزيدي ، كما أنها تصب في المجرى الطبيعي العام في التعبير عن آراء تحث كلها على دفع عجلة الأيزيدية الى خطوات أخرى ، لعلها تحقق مكاسب ضئيلة وحقوق تم تغييبها ، وأدمنت جموع الأيزيدية القبول بها .
ومن ينظر بعين الأنصاف وبضمير أنساني لقرى الأيزيدية ومجمعاتهم السكنية والمراكز والمدارس والطرق وشؤونهم الاقتصادية وشجونهم الاجتماعية ومزاراتهم وأماكنهم المقدسة ، يجد أنها كالسابق لم تتغير ولم يحدث التحول الذي يتناسب مع حجم التضحيات التي قدمتها تلك الجماهير ، ولاتم إصدار تشريعات تحمي على الأقل التصرفات المشينة التي تمس بالشأن الأيزيدي الديني ، أو في التخرصات الباطلة التي تسيء للدين ، والتحريض السافر التي دأبت بعض العقليات على ممارسته علنا ، في بلد يقر بالأيزيدية كديانة شكليا في الدستور ، وفي إقليم كوردستان الذي يفترض انه يقر بحقوق الأيزيدية دون أن يكون هناك نص قانوني يحمي الأيزيدي من ذلك ، ولا يترك الأمور تحت رحمة القيادات ومزاجاتها .
أعود الى حرقتي وأنا أطالع تلك الكتابات التي تطورت لتصل الى الاتهامات والتناوش الذي يبعد الأختلاف عن مساره الديمقراطي والمنطقي المقبول ، حتى وصلت الأمور للتهديدات بإقامة الشكاوى الجزائية ضد بعض .
أقول لصديقي الكبير ورفيق رحلة ليست بالقصيرة تخللتها مواقف وأسرار في زمن صعب رئيس القوالين سليمان سفو أن ماكتبه الأخ سفو قوال سليمان في صفحة بحزاني لم يكن سوى تعبيرا عن وجهة نظره ويتحمل مسؤولية مقالته ، والتي لم تخرج من باب النقد الذي يسمح به المنطق و الزمن والأوضاع التي تمر بها الأيزيدية ، وفي هذا السياق فأن الكتابات التي تكتبها الأقلام الأيزيدية لاتتعدى لأهلهم ولايتحمل مسؤوليتها أحد ، ومن المعيب أن نحدد الفكر الشخصي والموقف بالعائلة ، وبحدود معرفتي لايمكن أن يخضع قوال سليمان لأي ضغط من أية جهة وأنا اعرفه حقا وأعرف مواقفه الشجاعة .
وأقول إن النداء الذي صدر بخصوص استنكار تأطير الكلمة وتحجيم النقد والموقف هو نداء الجميع يتبناه ويتمسك به ، كل المراكز الثقافية والبيوت الأيزيدية والصحف والمجلات والمواقع تنسجم مع هذا الموقف ، وبنفس الوقت فأننا لسنا مع توجيه الاتهامات الى اية جهة دون دليل أو سند ، كما أننا لسنا مع تطوير هذه الخلافات الى اختلافات شخصية ونشر مواقف خاصة من المعيب نشرها و نحن في غنى عن معرفة تفاصيلها .
أكتب والألم يعصر روحي في ما نتلمسه من فرقة وتباعد بين الأخوة الأيزيديين وهم في محنتهم ، وانشغالهم بهذه الخلافات وهم يتحملون مسؤولية أخلاقية وإنسانية في توحيد الموقف واسترجاع حقوقهم التي تكاد أن تضيع ، ويتحملون المسؤولية في لحظات حرجة من الزمن العراقي نحن أحوج مانكون فيه الى وحدة الموقف ولم الشمل والكلمة .
ولذا على كل واحد منكم أن يفكر في مجتمعه وأهله وقريته ، وان يتمعن في مكانه المقدس الذي صار شبيها بالآثار القديمة والخرائب التي عافها الزمن ، والمزارات الدينية لتي لاتليق بكم ولا تتناسب مع العصر .
أكتب وأزعم بأني صديق مخلص للأيزيدية مهما كانت توجهاتهم السياسية أو الفكرية ، طلبي من الجميع الكف عن الاستمرار على هذا المنوال ، واطلب من الأخوة في مركز لالش وهم جميعهم من الأخوة الأعزاء الذين نحترمهم ، سحب شكواهم الجزائية ضد الباحث الدكتور خليل جندي ، كما اطلب من المواقع الأيزيدية دون استثناء برجاء الكف عن نشر كل مامن شأنه أن يزيد الحطب في النار ، وأن نحيي الدعوة لوحدة الموقف ولم الصفوف ، وأن يضع الجميع أمام أنظاره المهمة التي وضعها المجتمع الأيزيدي المظلوم على عاتقه ، فعدوكم لم يزل حتى اللحظة يتحين الفرصة للانقضاض على الأبرياء والفقراء منكم ، والعدو لم يزل حتى اللحظة يشحذ أنيابه وأسنانه لنهشكم ، والعدو لحد اللحظة يهدد ويتوعد ويريد بكم السوء ، وهو مدجج بكل الأسلحة والأموال وأهلكم لايحميهم سوى الله .
وكما كتبنا سابقا وأيدنا العديد من الأخوة إنكم بحاجة الى مؤتمر يجمع ولا يفرق ، ويلم ولا يشتت ، مؤتمر ينزع به كل ايزيدي خلافاته الشخصية والسياسية عند باب قاعة المؤتمر ، ويدخل أيزيديا خالصا يتوجه بضمير وقلب صافيين لأن الجميع يريد منكم موقف وحقوق مؤجلة دون سبب .
طلبي هذا الى كل ضمير أيزيدي يشعر بصدق انه يريد خدمة الأيزيدية وبانتظار ما تقررونه جميعا لكم مني السلام .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يرحل الكبار وتبقى الجذور ثابتة مثل جذور النخيل
- الفتنة الطائفية من يوقظها ؟ من يخمدها ؟
- كلمة قصيرة الى خاطفي المطران بولص فرج رحو
- رسالة الى رقيب المطبوعات في الأردن
- الأيزيدية وطلب الآمان في دولة السويد
- رحل عبد الأخوة التميمي بعد أن أدى الأمانة
- الشهيدة فوزية محمد هادي (( ام سعد )) عروسة الفرات
- هل يمكن تحديد فترة ظهور الديانة الأيزيدية بين البشر ؟
- المرأة التي قادت الرجال زينب بنت علي ابن ابي طالب
- أنور شاؤول الذي يحمل العراق في تلافيف روحه
- الأيزيدية خارج الدستور أو داخله ؟
- رسالة الى ابنة العراق ميسون البياتي
- لعنة الأيزيدية
- العدالة حين تغيب مع عبد الله أوجلان
- المسؤولية القانونية في قضية الكورد الفيليين
- ثبات مسيرة الحوار المتمدن
- شهادة السيد أحمد الحبوبي حول الواقع السياسي في العراق
- قراءة في شهادة جواد هاشم (( مذكرات وزير عراقي مع البكر وصدام ...
- من أجل تشريعات تعيد حقوق الكورد الفيلية
- الأيزيدية في كتب التأريخ العربي


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زهير كاظم عبود - ما يصيب القلب يضر بالجسد