أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها














المزيد.....

من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حدد المجلس السياسي للأمن الوطني في البيان الصحفي الصادر يوم الخامس من نيسان، خمس عشرة نقطة لمعالجة تداعيات المواجهات الدامية مع مسلحي جيش المهدي التي بدأت في الأسبوع الأخير من شهر آذار الماضي. النقاط الواردة في البيان سَمّت بعضا من المعضلات التي ظلت تعصف بالبلد، رغم مرور خمس سنوات على سقوط بغداد والدكتاتور السابق، دون أن تسمي ظاهرة المحاصصة الممتدة من رئاسة الجمهورية لغاية موزع البريد في دوائر الدولة.

فبعد أن يدعو البيان إلى اعتماد خطاب سياسي عقلاني، والوقوف إلى جانب الحكومة في تصديها للميليشيات والخارجين عن القانون، وبراءة القوى السياسية من الأنشطة التخريبية واستهداف أفراد الأجهزة الحكومية، دعت الفقرة الرابعة منه "كافة الأحزاب والكيانات السياسية بحل ميليشياتها فورا وتسليم أسلحتها للدولة والتحول إلى النشاط المدني السلمي كشرط للاشتراك في العملية السياسية والانتخابات." وهنا تطرح موضوعة الواقعية والإمكانية في تنفيذ دعوة حل هذه الميلشيات فورا و تسليم أسلحتها!، علما أن بعضها قد تلبس لبوس القوى الأمنية المختلفة. إن تلك الدعوة طالما نادت بها قوى وشخصيات وطنية منذ الظهور والنشاط العلني لهذه الميليشيات صيف العام 2003، إلا أنها قوبلت بالمناورة والرفض، وظلت تلك الميليشيات تحظى بدعم وتمويل قادة الكتل السياسية وتحت مسميات وواجهات مدنية عديدة، كما ترافق الرفض بمبررات استمرار وجودها ابتداء من"الدفاع" عن المواطنين بسبب غياب أجهزة الدولة الأمنية و أخيرا مبرر مقاومة المحتل.

مواجهات البصرة الأخيرة أكدت ما جرى خلال مواجهات أخرى في محافظات وأوقات مختلفة، من أن الولاء الفئوي والطائفي لدى نسبة مهمة من منتسبي المؤسسات الأمنية يعلو على الولاء للوطن، وهذا ما يفسر دواعي إهابة التشكيلات الطائفية إلى انتساب جماعي لمنتسبيها وبتزكية منها لهذه المؤسسات، تدبيرا منها لضمان استمرار ولاء أفراد هذه المؤسسات لها، لذلك جاءت الفقرة السابعة من البيان الصحفي داعية إلى " أعادة النظر بتأهيل وإصلاح القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية." وهذا العيب الكبير في عملية بناء القوات الأمنية مرده أيضا إلى اعتماد نهج المحاصصة الطائفي والفئوي حتى عند تشكيل تلك القوات.

أما الفقرة الثامنة من البيان فدعت " إلى إعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أسس صحيحة متفق عليها وطنيا وحث الكيانات السياسية المنسحبة على اختلافها على إعادة النظر بموقفها في العودة العاجلة للحكومة." و المجلس هنا يتغاضى عن كون مبدأ المحاصصة الطائفية والقومية الذي اعتمد منهجا لاقتسام السلطة وبناء الدولة " الديمقراطية"، كان من أهم أسباب شلل العملية السياسية وتواصل الصراع بين الكتل وفيما بين أطرافها، بما فيه الصراع المسلح الدامي. وهذا المبدأ هو من شجع التدخل الخارجي السافر دعما لهذا الطرف أو ذاك. ثم ما معيار صحة هذه الأسس التي سيتم اعتمادها عند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية؟.

البيان يختتم بفقرة أخيرة تضمنت " دعوة قادة الكتل السياسية لحضور جلسات مجلس النواب"، ترى من سيستجيب لهذه الدعوة بعد أن صارت الصراعات و الصفقات السياسية فقط بين قادة هذه الكتل ذوي الأهداف الطائفية والقومية، بديلا عن الصراع السياسي الطبيعي تحت قبة مجلس النواب؟.

المجلس السياسي للأمن الوطني وفي غمرة اشتداد الصراع ضد الميليشيات المسلحة، لم يستغل فرصة مناسبة الذكرى الخامسة للتاسع من نيسان، لمراجعة ودراسة العبر من تكريس مبدأ المحاصصة، مبدأ تغلبت وتفاقمت بموجبه المصالح الأنانية الضيقة المدعومة بالأجندات الخارجية، في الوقت الذي تتزايد فيه قناعة أعضاء المجلس، بأن استمرار بقاء حكومة عراقية ضعيفة، يتنازعها الصراع الطائفي والقومي، هو ما تنشده القوى الإقليمية المحيطة بالعراق وكذلك الولايات المتحدة، مما يسهل على تلك الأطراف فرض أجندتها الخاصة وتحقيق مصالحها، التي لا يربطها جامع بمصالح الشعب العراقي، ولا تعنيها معاناته المريرة إبان العهد الدكتاتوري السابق وبعد خمس سنوات على زواله.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية
- الهروب خير وسيلة للدفاع
- ملجأ الأيتام الكبير
- تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها