أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - موظفو حصار محترمون














المزيد.....

موظفو حصار محترمون


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:09
المحور: كتابات ساخرة
    


يوميات عراقي
موظفو حصار محترمون
خلقت العقود الثلاثة الاخيرة من الحصار والحروب اللعينة جيلا من الموظفين ، اداريين واختصاصيين ، جبلوا على تمشية اوضاع دوائرهم ومؤسساتهم ووزاراتهم باي شكل من الاشكال على حساب المواطن العراقي بذريعة الحروب والحصار ، حيث كانت عملتنا الصعبة تلقى حينها وقودا لشي دماء ولحوم العراقيين في جبهات القتال ، وكانت حياة العراقيين كبشر تلقى في تنور الاطماع والنزوات الفردية ليخيم على البلد حصار خانق قلما شهد له التاريخ مثيلا ، قسوة واجراما .
تعود بعض افراد هذا الجيل من الموظفين على ( الترقيع ) في كل المجالات المدنية التي تخص عامة العراقيين ،في حين كان موظفو الدول النفطية الاخرى يقفزون قفزات عريضة لمحاولة اللحاق ببعض الوسائل التي تنجز حياة افضل لابناء بيتهم تتناسب ومتطلبات العصر في عالم بات اقرب لئن يكون قرية متعددة البيوت .
الان وبعد مضي خمس سنوات على نهاية الحصار ، لازال بعض موظفينا يؤدون مهامهم وكأنهم في زمن ( الحصار ) الى درجة اصبحوا فيها اخطبوطا تمتد مفاصله الخانقة الى كثير من اركان وزارات الدولة ومرافقها ، وقد استطاع بعض افراد هذا الاخطبوط من احتلال مناصب متقدمة في بعض الوزارات بعد ان غير صبغته الانتمائية لابسا اقنعة جميلة مغرية .
مهمة هذا الاخطبوط هو ضمان استمرار مراوحتنا في ظروفنا المتخلفة وذلك بمقاومة او تفتيت اي صوت وظيفي امين يعلو مطالبا بشق قيود الحصار عن العراقيين فعلا وليس قولا ، وتصاغ تلك المقاومة بذريعة الحرص على واردات الدولة واموالها .
بعض منتسبي هذا الاخطبوط انتظم جهلا او تأثرا بقوالب املتها عليه وظيفة عقدين او كثر ، بينما انتظم الاخر حرصا لافشال اي حركة للامام لاقتناعه ( وفق شخصية مزدوجة ) بضرورة اعادة الماضي ليكون الاسود هو كل ما يستحقه العراقيون .
اّن الاوان ليتحرك كل الاداريين والاختصاصيين والمهندسين لبدء الخطى الشجاعة النزيهة لبناء القاعدة التحتية بعملة النفط المتكدسة دون ان يترددوا في الاستيراد المباشر ( من مناشيء غربية معروفة فقط ) لكل ما من شأنه الترفيه عن العراقيين وتسهيل حياتهم اليومية بكل تفاصيلها الدقيقة دون استثناء ، فلم يعد هناك ، مثلا ، داع لابقاء اي جهاز غير متطور في كل اركان الدولة العراقية ، وكذا اي جهاز او ماكنة انتهت ساعات تشغيلها الافتراضية ، كلها تباع للاسواق المحلية لتتعامل معها بالاسلوب اللاروتيني لاحباءها والاستفادة منها ، ولتمتلك الدولة ما هو جديد ومتطور يعمل دون معرقلات ، ونقول وللمثل ايضا ، انه لم يعد هناك داع لعدم امتلاك كل عراقي دارا سكنية ( اذا رغب ) عند بلوغه سن الرشد .. وغيرها من الامثلة .
تهيئة ظروف مشرفة للانسان العراقي لا يعني الـ ( البذخ ) بقدر ما يعني تحقيق احدى الاسس الضرورية لبدء الشروع الصحيح لبناء بنية تحتية حقيقية ، انها تعني بدء اطلاق عنان الابداع في الانسان العراقي .
الموضوع مهم جدا وحساس لانه يخص جرح شعب لازال ينزف دما بينما لا يستوعب بعض موظفي الدولة شروط وقف النزف ، فالمعالجون مرضى بوهم الحصار !.
نبيل قرياقوس








#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق عن التعليم في العراق
- اغنية للام
- lممثلون
- رقص شرقي


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - موظفو حصار محترمون