أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - لم أقصد الطوفان ... انها دمعتي على فأس الحطّاب














المزيد.....

لم أقصد الطوفان ... انها دمعتي على فأس الحطّاب


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 04:46
المحور: الادب والفن
    



(1)
في الطريق إلي البيت
في الطريق إلي الروح،
ثمة ذئابٌ تتربص
وكلما أدخل فيّ
أنحني للذئاب..
وأرفع كأسي لأطفئ غابة الإنسان
(2)
دائماً أعتقُ أشباهي والمريدين
لأتحرر من عبودية مبتكرة
(3)
يا أخي السوط..
أنام علي فتوي، وأصحو علي طريقة..
منتظراً أقواماً تجيء أو تهبط،
هاربةً من فزعها..
أين أعلق ملابسهم يا أخي .!!
والبيت مشجب للوصايا والبنادق والسياط
(4)
نخرجُ من بيضة الحكاية
لنجد السؤال
من يسبقُ من؟
جدي لم يك قرداً..
جدتي ليست دجاجة
بعد أنتصاب عمودنا الفقري،
علينا الهروب من الغابة وأسئلتها..
(5)
لا أعداء ليّ
أنهم أعداء أنفسهم دائماً
(6)
أنا..النكرة المعطل بأتفاق الفقهاء
كلما عرفني أحد، طالهُ العطب
الجمهور فرحٌ
وكلما جاء دوري
تسيل دماء المنتج
(7)
صديقي اللدود
حياتي هدية لأحلامك
هل تعّدنُي ان لا تموت بتشمع الحواس
(8)
درس الريش
بلغتُ الحكمة في النص الأربعين
فعلمني البياض شراهة السواد
سقطت أسناني الدائمة
فرممت الحروف دردي
كنتُ ألثغُ بأسنان اللبن وسواها،
علمني السواد من أين يبدأ الطريق
(9)
خيول
تُذكرني بالفتوحات ونكهة المارلبورو
بسيجار وزير الصحة، المدن علي ترويض النكهة
والفتوحات
(10)
قالوا: الجوعُ كافرٌ
أقول: الكافر لا يجوع
قالوا: الفقير ظامىء
قلت: لمن
...: للسيف والبريق
أقول: اللهُ معنا
قالوا: هذا الذي نبحثُ عنهُ
قلت: حقاً أن الجوع سيف والكفر مجاعة
(11)
إليها
قلبي الأبيض يخربش سوادا علي الورق
يُسطرُ وصيةً
صدقيها/ تعويذة
والأطفالُ هناك سينامون بهدوء
(12)
(ثلثُ واحد يكفي)
يقودني إلى كماله المفترض
فأحضر(انكيدو) ليبدد الوهم
ذهبت إلى (صاحبة الحانة) لأتلو مزاميري
إلى (اورشنابي) لأقايضه العبور
(إتونابتشم) وأنا أشتركنا في الخديعة
أوكلنا للأفعي إنجاز حكمتها
هو (أبي) يقودني إلي الكمال..
خلّد الدود حكايتهُ
فكيف إرث الحكاية المعطوبة الثلثين؟

(13)
إليها أيضاً
ليّ أسئلتي ولها البياض
كأننا نحوك مؤامرةً
لإسقاط عرش الجواب
(14)
غزلٌ خالص
جميلةٌ أنتِ،
حتى كأن الله قد كلّت يداه
لسعفكِ الظليل لون ضلالي،
ما لهذا السر يربطني كما حبل المشيمة؟
يلتفُ حولي
فأموت حباً
(15)
غزلٌ في طوفان
رنّ القلبُ، رفعت الهاتف
أيّ رقمٍ يا امرأة
أيّ قلبٍ تحملين..؟
الزمنُ تُزلهُ الأنامل
كيف أنت؟
كيف أنتِ..
إبتلت أذناني وأبتدأ الطوفان
(16)
لم أقصد الطوفان
خجلٌ يا إلهي
خرجتُ بأبغض الحلال ــ وطني ــ قاصداً
أقصي المدن
سعيتُ، فشربوا دمي
أكلوني حياً قبل المغيب
والخنازير نفقت في أهوار سومر
والطريق إلى بغداد معبدٌ بالقبور الدارسة
(17)
ينشدون لك..
وأقول: الصواب في حافظة النقود
(18)
الرصيفُ للسابلة..
والشارع للتكنولوجيا
والشرفات يؤممُّها اللبلاب
والسماء لحمولة الطائرات
متي يذرق العصفور على رأسي
لأقاضي السعد في جنة عدن
(19)
عربة الحياة
تعال يا أبي..
لقد تاه الحصان وأنتحرت البغال
إشارات المرور والطبيعة تبتكرُ لنا
وهماً من الحنين لسلالتنا
عربةٌ تتقدم الحصان
تعال يا (أبونا)
الأمهات أغرقت الأرض بالدموع
تعال يا أبي لإنقاذ العربة من نزق
الخيول والطبيعة.
(20)
نصائح خارج نصية
قالوا: انك غافلُ فأجتنب الناس
قلت: أي ناس
قال واحدهم: خذ من خيارهم بريبة
ذهبت إلى السوق لأتبضع المعاني سلالاً
وسلالات،
احضرت كأساً ومعصرة
أضفت ثلجي فماعت المعاني
أمل في شراب آخر، يا شيخنا الجاحظ
(21)
وجوه
يصافحون بأذن السبابات.
بحولها يسبحون والمقامات لأهلها
علي سعر الصرف يشحذون في بورصة الأوطان
مع (القيصر) في ما.. لهُ وما للهِ
وحين يكبر الفقراء
ينتظمون كسرب نملٍ ينتظر معونة الشتاء
(22)
الوجوه ذاتها
بلا ملامح
يرددون (صباح الخير) في كل زمان،
يلقون (عليك السلام) وطبول الحرب علي
(جيدهم)
عيونهم زرقاء كزرقة الموت
لكنهم يعبرون الحبال علي اخضر المرور
(23)
إيها الوطن القاعدة
يُلحنون في نطقك
يتكرر النشاز
فيصبحون الخطأ الشائع
(24)
إيها الآتي من ورطة العقل
قاسمناك العبث وفاءً للجنون
قُلنا للفراشات، أن يقّرن في بيوتهن
ثملتَ
بلا ثمانين جلدةٍ
إيها الآتي من رطانة الجنون
تقرحتْ ظهورنا من سياط العسس
تعال محارباً دائماً..
أو دع الفراشات تحترق
(25)
سيرة لقطرة الجبين
أ ـ فتحتُ (كتاب الناس) فأندلق الثعلبُ ضاحكاً
بلل الحروف أكل الوجوه ضاحكاً.. ضاحكاً
غلقت الكتاب..
و(أمين المكتبة) يطالبني بحياءٍ
أغلقْ هاتفك المحمول
ب ــ قرأت (كتاب الناس) فأمطر جبيني
أجفف عرقي بورقة المحارم..
وأقول للأخري
أين قطرة الحياء..؟
ج ــ ذهبتُ إلى الناس حاملاً القطرة الواحدة
فأحضروا فُلكاً وغراباً وحمامة
أشهرت جبيني فألقوا بدراويشهم والطريقة
دال ــ حاملاً (القطرة) نفسها
ولجتُ المكتبة العامة
سجلتُ أسمي المستعار وعمري المركون في
ساعة الدخول وبصمتُ..
قرأتُ فثملت
جاء الثعلب وعجيزتهُ متورمة بمفاتيح المدينة
سلّمني (القطرةُ) التي أودعتها في الإمانات
وهو يكتم ضحكة (أخرا) علي عرق الجبين
(26)
لو حمل الشاعرُ ذاكرةً
لأصبح جلاداً
آهٍ إيتها النخلة
لا تعترفي عليّ بظلك
فأنا مشغول بغزل الجذور



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة .. بعد خراب البصرة
- (أم البروم)
- رعد عبد القادر ... شاعر توسَّد الموت وفوق رأسه شمس
- الألم بوق الله
- السياسي العراقي وضرورة التفاعل مع الواقع الآن ؟
- شحاذة وطنية !!
- الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
- الإلتفات الى العقل
- حصان الوطنية وعربة المأرب
- درس في الاختلاف
- غاستون باشلار والحلم على لهب شمعة
- علم وطني أم راية للخلاف أم جودلية!!؟
- ثرثرة فوق جثة الموت _ سركون بولص يرحل الى مدينة أين
- الغواية تكتب سيرتها الجمعية
- ابواب الدخول الى غابة الشعر
- رأس السنة وثعالب التقاويم
- دموع الجنرال
- دموع اجنرال
- بغداد أمنا .. لا تهالك على بابكِ الغرماء
- بغداد أُمنا ..لا تهافت على بابك الغرماء


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - لم أقصد الطوفان ... انها دمعتي على فأس الحطّاب