أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟














المزيد.....

أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الألغام التقليدية تزرع في حقول أو طرقات يحتمل أن يمر منها العدو بآلياته وجنوده وهي من الخطط الحربية المشروعة بين المتحاربين ، وفي أثناء الحرب ، ولا تزرع تلك الألغام أيام السلم إلا في حيز من الحدود الدولية لمنع تسرب المتسللين والمهربين . وعند انتهاء الحرب بين الفرقاء تسلم الدولة الزارعة للألغام خريطة عنها إلى الدولة الخصم لتساعدها في الحذر منها والعمل على إزالتها .. فعملية بث الألغام في الحروب لم تدخل في خانة الإرهاب مطلقاً ولكن بأية صورة يمكن للإسلام والمسلمين أن يتبرأوا من صفة الإرهاب التي اُلصِقَت بهم منذ الربع الأخير من القرن الفائت وتكاد تكون مرادفة لاسم مسلم ... لقد سبق لليابانيين تفجير أنفسهم بطائراتهم في سفن العدو وبوارجه بدافع وطني ولم يفجر أي ياباني نفسه في بني جلدته ولا أي إنسان في العالم رضي أو آمن أن يفجر نفسه بين أبناء بلده وأشقائه .. أي مذهب هذا الذي يسمح لتابعيه أن ينفذوا عملية انتحارية بين أبناء المذهب والدين ذاته إلا إذا كان المنتحر فاقد العقل ومجنوناً . ان الانتحار في الإسلام محرّم والحرب على قول الرسول خدعة وليس انتحاراً بل انها عملية جبانة ويطلبون النزال وجها لوجه ، وكثير من أبطال العرب كانوا يأنفون متابعة الخصم الهارب ويكتفون بوصفه بالجبان والمهزوم ، لم يرو التاريخ الإسلامي عن مسلم فجّر نفسه في عرس مسلم أو في جنازته أو في دار عزاء أو بين مسافرين في (باص) أو قطار أو على متن طائرة تنقل نساءً وأطفالاً أو في مسجدٍ..لم يورد السلف عن انتحاري فجّر نفسه في سوق يؤمه المسلمون الأبرياء أو إستغلال نساء مريضات نفسياً ولفهن بأحزمة ناسفة وتفجيرهن عن بعد وسط الأسواق التي تعج بالنساء والأطفال وكبار السن أيضاً .. ولم يرد في التاريخ الإسلامي إقدام شيوخ الإسلام وعلمائه على مباركة مثل هذه العمليات كما يفعل شيوخ الإرهاب في هذه الأيام حيث يشجعون ويدفعون بالشباب اليافع تحت تأثير فتاواهم الأفيونية يخدرون بها عقول ناشئة ويوعدونهم بلقاء العشرات من الحور البتول أبداً ولكن دون أبنائهم الذين يدرسونهم في جامعات الغرب الكافر ولم يدفع أي منهم ولده إلى جنان الحور ويفجره في عملية يفبركها بالاستشهادية …! مما جعل المسلم في عيون الآخرين لغم متحرك ينذر بالموت والفناء ويسدل ستاراً من الوحشية والتخلف على رسالة الإسلام السمحة التي توصي حتى بالحفاظ على الأعداء وممتلكاتهم ومنها وصية الصديق لـ يزيد بن أبي سفيان هذه الكلمات: "وإني موصيكم بعشر كلمات فاحفظوهن: لا تقتلوا شيخًا فانيًا ولا صبيًا صغيرًا ولا امرأة، ولا تهدموا بيتًا ولا بيعة، ولا تقطعوا شجرًا مثمرًا، ولا تعقروا بهيمة إلا لأكل، ولا تحرقوا نخلاً ولا تُغرقوه، ولا تعص، ولا تجبن…"
وهذه صورة واقعية لتبرير الإرهاب الإسلامي بواسطة اللغم الإسلامي المتحرك ..لنقرأ .. حملت منظمة المؤتمر الإسلامي قضيتي الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها صحف دنماركية وفيلم "الفتنة" للبرلماني الهولندي خيرت فيلدزر إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. ونجحت الدول الإسلامية الأعضاء بالمجلس في تمرير قرار أعرب فيه المجلس عن بالغ قلقه إزاء ما اسماه بـ "النظرة النمطية السلبية إلى الأديان" وإزاء مظاهر" التعصب والتمييز في مسائل الدين أو المعتقد." وعبر القرار عن عميق قلق المجلس إزاء محاولات" ربط الإسلام بالإرهاب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان،
وتصور يا رعاك الله يقيسون صوراً كاريكاتيرية وفيلماً سخيفاً ويجعلون منها قضية العالم ويسكتون ويغمضون أعينهم عن جرائم سُميت بالاستشهادية بين المسلمين أنفسهم بينما الألغام الإسلامية المتحركة تصول وتجول موزعة الموت والإرهاب ليس على المعتدين الأجانب فقط بل على الإسلام والمسلمين وفي دارهم ومايزيد الطين بلّة أنهم يصرخون ألله أكبر قبل وبعد كل عملية من التي يسمونها استشهادية ولا أعتقد ان الخالق العظيم يرضى أن يقترن اسمه بجرائم ضد الإنسان والإنسانية أو عندما يذبح المسلمون إنساناً وعبر الفضائيات وعلى مرأى من العالم وهم يهللون ويكبرون باسم الإله .. ويبقى السؤال .. أيهما الأخطر ...!؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصرنة بين الطموح والواقع ..؟
- العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟
- الشارع العربي بين الوجود و العدم
- العلمانية و مفهوم الحرية
- قد تصْدُق الأحلام أحياناً .. يتدهور الباص ويقتل 22 طالباً وا ...
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟..2
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...6...؟
- مناقشة الأمور الدينية بين الرفض والقبول ..؟
- الدكتورة وفاء سلطان تتجاوز الاتجاه المعاكس وبجدارة ...؟
- العلمانية هي الحل ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...4..؟
- ظاهرة العنف ضد المرأة ينال من الرجولة الشرقية...؟
- العلمانية .. ياأشقاء الأرض اتحدوا...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...5...؟
- العلمانية ووحدة الإنسان في القرية العالمية
- تلبية النداء في الإسلام ...3...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...2..؟
- العلمانية وحرية العقيدة والحرية الشخصية...؟
- بؤساء فيكتورهيغو أم بؤساء سورية ...؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟