أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - كلما تعمق قلقهم، ازداد زعيقهم!















المزيد.....

كلما تعمق قلقهم، ازداد زعيقهم!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(كلمة حول معرض "جريمة الشيوعية بحق البشرية")

"اي مستنقع سيكون عليه العالم بدون نداء الاشتراكية، بدون امل الاشتراكية، وبدون "خطر" الاشتراكية"
منصور حكمت (تاريخ غير المهزومين)

في العاصمة السويدية ستوكهولم، تم في 10 اذار افتتاح معرض تحت اسم "جريمة الشيوعية بحق البشرية"! اقام هذا المعرض جمعية اسمها "التاريخ الحي". وقد استهلت هذه الجمعية التي تمولها الحكومة السويدية برنامجها بافتتاح معرض اخر باسم "وثائق بالجرائم ضد اليهود" عام 1998. وحسب سياسة منظميه، ان المعرض الاخير هو امتداد لمعرضهم السابق. وبالاضافة الى هذا المعرض، ستصدر وثائق هذا المعرض بشكل كتاب يترجم الى لغات عالمية عدة. رافقت هذه العملية، كما هو متوقع، حملة دعائية كبيرة وحضور اعلامي واسع وكثيف. اذ حضر المعرض العشرات من الشخصيات البرلمانية والسياسية، استاذة الجامعات، الاكاديميين، والمؤسسات العلمية والاكاديمية ليطلعوا على "حقائق حية" من التاريخ. لدرجة ان وزيرة الثقافة السويدية "لينا ادلسون ليليا روس"، ولشدة سعيها لمد حبل هذا الموضوع طويلاً، طالبت بان يكون هذا المعرض دائمي!!

سلاح لا يصمد!
انه السلاح الصديء ذاته التي استخدمته وتستخدمه البرجوازية العالمية اليوم على الشيوعية ومجمل افكار التحرر والمساواة والانسانية. انه ليس معرض لعرض "تاريخ حي"، انه هجوم دعائي سافر وهستيري على الشيوعية.

ان الغرب نفسه بمفكريه واقتصادييه البرجوازيين قبل غيرهم يعلمون علم اليقين ان ما اقيم في الاتحاد السوفيتي ومجمل الكتلة الشرقية كان رأسمالية صرف وليس له ادنى علاقة بماركس والشيوعية. ان ما اقيم في تلك البلدان (الكتلة الشرقية) كان نوع اخر من الراسمالية، راسمالية الدولة، راسمالية التخطيط والبرمجة الاقتصادية والخطة الخمسية وكل ماسمي بالقطاع العام. وكسائر اشكال الراسماليات، يعد الاستبداد والقمع السياسي جزء متأصل منها. انه هجوم على اشتراكية برجوازية كاذبة بهدف توجيه نصال رمحهم الى الشيوعية الحقيقية، شيوعية ماركس ولينين واكتوبر. ان الاخيرين ومستقبل حركتهم الشيوعية وسائر افكار التحرر والمساواة والرفاه هم الهدف وليس اشتراكية ستالين، ماو، الخمير الحمر ولاغيرهم.

ان سعي الرأسمالية المعاصرة لنسبة ما يسموه "مسؤولية الشيوعية عن مقتل 150 مليون انسان" هو سعي محموم لنسبة جرائم ومصائب قسم اخر ونمط اخر من حركتهم ذاتها على ماركس والشيوعية وفكرهما التحرري والانساني الخلاق. ان تلك الجرائم التي صرفوا ملايين الدولارات من الضرائب التي يدفعها العمال بهدف عرضها وتعريتها هي جرائم قسم من البرجوازية العالمية، برجوازية اقتصاد الدولة كانت في عداء وصراع مع برجوازية الكتلة الغربية، برجوازية اقتصاد السوق الجرائم التي ارتكبتها حركتهم وحكوماتهم تحت اسم الشيوعية.

ليس في سعيهم هذا اي شيء جديد. لقد جربته الراسمالية العالمية ومفكريها وكتابها المأجورين ولمرات ولكن لم تحقق سوى النتيجة ذاته، الهزيمة الماحقة. وان اخر مرة جربته اثر انهيار الكتلة الشرقية، وتبين بعدها ان عقد التسعينات، سواء أشاء بوش او ريغان اوتاتشر اوفوكوياما، هو عقد الطبقة العاملة والنضال العمالي والماركسية في قلب "العالم المنتصر"، اي الغرب. لقد بين مسعى هذه الجمعية عن حقيقة الا وهي: كم ان هذه التفاهات متداعية ومتهالكة. لان ماركس والشيوعية العمالية لم يكونا في اي يوم من تاريخهما مكتب فكري صرف حتى يمكن ازاحته وانهائه واستبداله بمكتب فكري اخر يدغدغ مشاعر الراسمالية وعالمها المقلوب. ان الشيوعية العمالية حركة اجتماعية واقعية تستلهم وجودها من نضال العمال من اجل انهاء عالم الظلم والاستغلال، عالم العمل المأجور، عالم الرأسمال والراسمالية. لانه طالما ان الانسان في سعي للحرية والمساواة، طالما في سعي للرفاه والانسانية ليس بوسع البرجوازية ان تحول دون ان تمد البشرية ايديها لماركس والشيوعية. وطالما الراسمال موجود، فالشيوعية العمالية وماركس موجودين. ليس هناك مفر من هذه الحقيقة الجلية. والا ماالذي يفسر الظاهرة التالية: في الذكرى الـ(150) لاصداره، كان "البيان الشيوعي" هو اكثر الكتب بيعاً في امريكا نفسها. ولم يكن الانجيل ولا القران ولاجمهورية افلاطون، ولا"صراع الحضارات" افضل كتب الالفية، بل كان"راسمال" ماركس . وفي الذكرى الـ(125) لوفاة ماركس، تحدثت وسائل الاعلام الالمانية عن شخصية ماركس وافكاره، وان تعاليمه ونظراته لازالت حية! ان هذه الحقائق لاتنبع من فراغ اساساً. ان هناك حكمة تاريخية، وفلسفة تاريخية-اجتماعية وراء ذلك.

اللوحة الاكثر صدقاً!
خلف لوحة معسكرات العمل الاجباري، والسجون المرعبة في عصر ستالين، واعمال القتل البشعة للخمير الحمر، والزنزانات السرية لحكومات الكتلة الشرقية، وممارسات الثورة الثقافية في الصين وغيرها، ثمة لوحة ماثلة امام انظار البشرية جمعاء، لوحة اكبر وبمئات المرات للجرائم التي يرتكبها عالم الراسمال لقرون. ان كان ثمة ذرة انصاف هنا، على اصحاب هذا المعرض ان يجيبوا على الاسئلة التالية: من المسؤول عن مقتل عشرات الملايين في حربين عالميتيتن؟! على اي جبين يجب ان يكتب قتل 3 ملايين انسان في حرب فيتنام؟! ان القرنين الاخيرين هما قرني حمامات دم على الصعيد العالمي، لمن يجب ان تنسب هذه المجازر؟ قتل اكثر من مليون ونصف انسان عراقي معظمهم من الاطفال جراء الحصار الظالم على جماهير العراق، ناهيك عن اكثر من مليون انسان جراء حروب امريكا في العراق، من المسؤول عن هذا؟!!! من المسؤول عن ماحدث في راوندا ويوغسلافيا السابقة، هيروشيما وناكازاكي وتقوية طالبان وارهاب الاسلام السياسي، ومجي نظام الملالي في ايران المسؤولين عن قتل مئات الالاف؟! من المسؤول عن ابادة اكثر من مليون شيوعي في اندنوسيا بين ليلة وضحاها؟! من المسؤول ومن المستفيد من استعمار العالم وبالاخص اسيا وامريكا اللاتينية وافريقيا وعقود من تجارة الرق في افريقيا. ناهيك عن القتل والموت اليومي الذي تتعرض له البشرية. فعشرات الملايين من الناس يموتون سنوياً جراء امراض قابلة للدرء. حوادث العمل، الجريمة المنظمة، تجارة بيع الهوى، الادمان والمخدرات، الارهاب، الفساد والمافيات والخ هي امور يدفع ثمنها مئات الالاف سنويا من حياتهم وارواحهم. من المسؤول عن كل هذا؟! ليس اسهل من ان يجد اي امرء يبحث عن الحقيقة والموضوعية مرامه. ان عالم الراسمال هو عالم القطف اليومي لرؤوس الناس باشكال واسباب ومظاهر مختلفة ومتنوعة. ان كان ثمة تسمية يجب اطلاقها على عالم الراسمال هو عالم البربرية اليومية. ان عالم اليوم هو عالم البوشيين، الصداميين، الهتلريين، البليريين، الشارونيين، الخمينيين والخامنئيين، البن لادنيين، البينوشيتيين والالاف من هؤلاء المجرمين القتلة الذين لم تكن مهمتهم سوى خدمة مصالح الرسمال والراسماليين وديمومة عالم الاستغلال وتعاظم ارباح الراسمال. من اين للراسمالية هذا الحد من قلة الحياء والصفاقة للحديث عن جرائم احد؟!

حقيقة اكتوبر!
على العكس من هذا كله، تبين للبشرية اليوم اكثر من اي وقت مضى، ان العامل واليسار يعني الرفاه والتحرر ونيل الحقوق، وان الراسمال يعني البطالة والحرمان والحروب وسلب الحقوق والحريات. ان العامل واليسار يعني حياة افضل واسهل، فيما يعني الراسمال واليمين والمحافظين التراجع المادي والمعنوي والسلب اليومي للمكتسبات، واجمالاً حياة اصعب وتبعث على القلق اكثر. لقد تحول هذا الى جزء من الغريزة الاجتماعية والوعي السياسي-الاجتماعي للاغلبية الساحقة من البشر واولها الطبقة العاملة في امريكا واوربا.

على خلاف مايدعوه، يعرف الراسماليين اكثر مني ومنكم ماهي ثورة اكتوبر، وماهي كومونة باريس، وماذا تعني سلطة العمال، وماذا تعني الاشتراكية. وتعلم علم اليقين اية منجزات حققتها اكتوبر للبشرية. ان هؤلاء السادة يعرفون ان دولة الرفاه التي اقيمت في اوربا الشمالية وعمت اوربا باشكال ومسميات مختلفة، الدولة التي حققت فيها البشرية اوسع الحقوق والحريات والمكاسب لحد الان، هي مديونة لثورة اكتوبر. لولا ثورة اكتوبر، من الصعوبة الحديث عن دولة الرفاه. اذ ان ثورة اكتوبر هي التي حققت لاول مرة في تاريخ البشرية يوم عمل من 8 ساعات، فيما كان يقتل العمال والفعالين العماليين والنقابيين في امريكا في حينها وذلك فقط لمطالبتهم بتقليص ساعات العمل من 11 و12 ساعة يومياً. في الوقت الذي كانت المراة في امريكا واوربا مسلوبة من ابسط الحقوق، حق المراة في التصويت، كانت كولونتاي اول وزيرة في حكومة البلاشفة. ناهيك عن سائر الحقوق الاخرى مثل حق السكن، ومنح حق المواطنة لكل امرء يرغب العيش في الاراضي السوفيتية ويؤدي الالتزامات التي عليه كسائر مواطني البلد. قيسوا هذا بكيف توصد اوربا ابوابها اليوم بوجه الناس الهاربين من جهنم الحرب والارهاب ومصائب الاسلام السياسي. ان "حق تقرير المصير" الذي اقر في 1919 في العالم كان مديون لحل لينين للمسالة القومية وشعار حق تقرير المصير للقوميات المضطهدة في عالم كان يشهد هجوم امبريالي امريكي وبريطاني وفرنسي والماني ضاري وحروب من اجل تقاسم المستعمرات!! ان روسيا "المتخلفة" قامت بكل ذلك في عالم يشهد لحد اليوم مقاومة الراسماليين في منح هذه الحقوق في العالم "المتقدم" نفسه. ان نفس الاصلاحات التي قامت بها البرجوازية العالمية بعد ثورة اكتوبر هي مديونة لهلع البرجوازية من اكتوبر اخرى في بلدانها. لقد كانوا في خوف رهيب من انتقال شرارة الثورة الى بلدانها، ولهذا لم يكن هناك مفر من الاصلاحات الواسعة لتهدئة خاطر الطبقة العاملة وسائر المحرومين. والان مع غياب اكتوبر واثر اكتوبر، لم يقف البرجوازيون عند الكف عن دولة الرفاه والتنصل عن حقوق العمال وسائر الاغلبية الكادحة، بل تجدهم في سباق محموم من اجل استرداد المكاسب من العمال الواحدة تلو الاخرى. مع غياب اثر اكتوبر والعمال الشيوعيين في روسيا، يحرم العمال يومياً من حقوقهم وتغدو حياتهم اكثر شقاء وصعوبة. ان هذا الموضوع طويل واكتفي بهذا الحد، علما اني تناولته بالتفصيل في مناسبات اخرى.

في الحقيقة ان الجرائم التي ينسبوها للشيوعية في روسيا وسائر الكتلة الشرقية لاتمت للشيوعية بصلة. انها ليست حصيلة الثورة الشيوعية. انها حصيلة انهيار الثورة العمالية واخفاقها في ارساء البديل الاشتراكي في المجتمع وهيمنة البديل القومي الروسي الذي وجد في جناح ستالين خير ممثل له للدفع بافاقه وبدائله السياسية حين فشل البديل الاشتراكي عن انجاز التحويل الاقتصادي الاشتراكي للمجتمع. انها حصيلة اخفاق الثورة وفشلها، وكاي اخفاق يجري، يكون اول ضحاياها قادة الثورة وفعاليها ونشطائها. لقد كان اول ضحايا الثورة قادتها الشيوعيين من امثال بوخارين، زينوفيف، كامنيف وتروتسكي والاف القادة والنشطاء العماليين والشيوعيين قتلاً ونفياً وتشريداً وتعذيباً. يجب ان تكتب ممارسة ستالين على جبين الجناح القومي للبرجوازية الروسية، لا على لينين وقادة الثورة وفعاليها الشيوعيين. ان الشيوعيون هم من كانوا ضحية انتصار الافق السياسي-الاقتصادي للبرجوازية الروسية، وهم اول من دفع ثمنه غالياً، والان ياتي معرض "تاريخ حي" ليصور لنا "جرائم الشيوعيين"!!!

ارعاب العامل، للاستفراد به!
انه مسعى من اجل تلويث سمعة الشيوعية، تخويف الناس من الشيوعية وابعادهم عنها. تخويف البشرية من "جرائم الشيوعية" حتى تسكت على الجهنم الذي تعيشه في ظل الراسمالية والقبول به. انه تعرية جرائم الامس حتى تقبل بمأسي ومصائب اليوم. انه تخويف حتى يتم اجبار العامل السويدي على السكوت عن حقوقه وضماناته الاجتماعية، كي تبعده من منظماته العمالية والجماهيرية. وبالتالي، ان تحمل رسالة للبشر كي تغض الطرف عن جرائم الراسمالية والعالم المقلوب الذي شكلته، كي تقبل البشرية بهذا الوضع على انه وضع ازلي ولافائدة من التفكير بتغييره. على البشر ان يطأطأ رأسه لهذا العالم، وبالتالي ان يتحول الى اسير قدره والقدر المشؤوم الذي يرميه اليه الراسمال. انه رسالة بهدف تعجيز البشر وجعلهم عديم الحيلة امام المصير الذي تسوقهم اليه الحكومات الراسمالية المتعاقبة التي تتفن في فرض الجوع والفقر والبطالة والتردي السياسي والاجتماعي والمعنوي على البشر. انهم لايسعوون سوى الى وأد الامل بعالم افضل، وحياة اكثر انسانية حافلة بالتطلع والانسانية والمساواة. وفي هذا الصدد، انهم خاسرون. اذ ليس ثمة نضال مستمر وثابت في تاريخ البشرية على امتداد الالاف السنين من عمرها، بل وجزء حي من وجودها، بقدر نضال البشرية من اجل تحسين ظروفها، من اجل عالم افضل. انهم لايستطيعون استئصال هذا التطلع وهذا الامل وهذا السعي النبيل الا باستئصال الانسان. ان هذا المعرض هو معرض اعلان قلقهم من تناقضات الراسمال ومن الوجود الحي والاجتماعي للشيوعية. انه معرض كيفية الوقوف بوجه رواج وجذابية الشيوعية وافكارها وافكار ماركس التحررية عند البشرية.

ان محاولاتهم هذه ليست ذا علاقة بالتاريخ. ان تشويه صورة الشيوعية ليس له ربط بالامس. ان له ربط بالغد. ان اعين هؤلاء السادة ليس على الماضي، بل على المستقبل. انها تعكس قلقهم من المستقبل. عالم الراسمال عالم متازم الى ابعد الحدود، الجوع، الفقر، البطالة، انعدام الحقوق، الحروب، المصائب والمآسي على اختلاف انواعها، الجريمة المنظمة وغير المنظمة، الارهاب، الفساد، التحلل السياسي والاجتماعي للهيئات الحاكمة المتعاقبة. ان كل هذه هي اسس حنق وسخط البشرية على هذا النظام. ان النظام القائم ليس له ادنى ربط بالعدالة والانسانية والمساواة. اليوم اكثر من اي وقت مضى ترى البشرية فعلاً التقدم العلمي والتكنلوجي الهائل وتوسع ثروات ومقدرات البشرية لحدود ومديات خرافية على جميع الاصعدة، فيما يتعاظم حرمانها ومصائبها واغترابها وانهيارها المادي والمعنوي. ترى ان حياتها قد اصبحت لاتطاق اكثر فاكثر، ان هذا ليس على صعيد مايسموه بلدان العالم الثالث، بل انه يرسف بالانسان في وسط اوربا وامريكا، او مايسمى بالعالم المتمدن والمتقدم.

ان هذا معرض تزييف الحقائق. يجب وضع هؤلاء السادة وحكومتهم في قائمة المشاركين الصريحين والسافرين في كل هذه الجرائم جراء التعتيم على الحقيقة وقلب الحقائق. ان مسعاهم لايعني سوى ايهام البشرية بمسالة من يجب ان توجه له اصابع الاتهام في عالم الاجرام والجريمة هذا. انه دفاع صريح ووقح عن قرون من ممارسات القتلة الراسماليين واجندتهم وجرائمهم ومصائبهم التي تنهال على الابرياء والعزل يومياً والتي تحصد الملايين من الارواح سنوياً. ليس بحبل الكذب طويل، ولايمكن ان يمتد حبل ايهام الناس الى الابد، فالناس تضغط عليها اوضاعها اليومية، ويزداد وعيها بحقائق هذا العالم يوماً بعد اخر، ولهذا لن تنطلي عليها كثيراً.

ان هذه الحملة لايمكن فصلها حملة اخرى اكبر: حملة اليمين السويدي على الحقوق والمكتسبات التي حققها العمال والتحرريون. يجب التصدي لحملة تزييف الحقائق لانها جزء من حملة اوسع، هجمة على البشرية وحياتها ورفاهها، حملة على نفس وجودنا. يجب احباط هذا المسعى. انها مهمة التحرريون والشيوعيون وسائر دعاة الحرية والمساواة والرفاه.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الوراء دُر!
- ينبغي دحر سياسة حكومة المالكي بحق قادة عمال نفط العراق!
- انهم يبغون تحويل القتل ب-البلوك- الى -ثقافة المجتمع- في كردس ...
- اغتالوه لانه كان شوكة في اعين قوى الظلام!
- أسسوا فروع مؤتمر حرية العراق!
- رياء حكومة بوش!!
- كذب، رياء، عنصرية - ترهات عمار الحكيم حول الفيدرالية
- في ذكرى 24 ايلول لنصدح بصوت واحد : -يجب انهاء الاحتلال فوراً ...
- مد احتجاجي عارم يميد الارض تحت اقدام -حكومة- الطالباني- البر ...
- كلمة الى كل الذين يلتسع قلبهم لمصير الانسان في العراق!
- كلمة على هامش تقدير البلينوم 18 للرفيق ريبوار احمد!
- ! انه بيان اسلامي متمسح بالاشتراكية - رد على بيان ما يسمى ب- ...
- ينبغي رد حراب تطاولات الاسلام السياسي على مكتسبات البشرية ال ...
- وزير حقوق الانسان في العراق يشحذ سكينته!!
- Are you kidding?!!!! حول - نعم -اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...
- انها مهزلة اشد قباحة وخطورة من سابقتها!
- لوحات من مهزلتي الدستور والانتخابات!
- نداء للوقوف ضد جريمة الاعتداء على العاطلين عن العمل في السما ...
- البرزاني والاهداف الواقعية لمسألة - تغيير العلم العراقي-!
- الفيدرالية شعار ومطلب رجعيين


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - كلما تعمق قلقهم، ازداد زعيقهم!