أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمود حافظ - قراءة فى يوم السادس من إبريل (الاضراب)















المزيد.....

قراءة فى يوم السادس من إبريل (الاضراب)


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 10:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إنه يوم السادس من إبريل يوم يجب أن يؤرخ له فى تاريخ اليسار المصرىبإمتياز يوم سطعت فيه شمس اليسار بعد طول غياب31 سنة لم يقرر فيها اليسار الحركى النزول إلى الشارع فبعد إنتفاضة 18 و19 يناير 1977 م لم ينتفض شعب مصر وكانت كأنه إعلان لبدء موت اليسار فى مصر خاصة أنها كانت قريبة من العهد الناصرى والتى كانت قوى اليسار مسموح لها بأخذ مساحة من التعبير إمتدت عبر أجيال ربما من بداية إنتفاضة ثورة1919 م منذ هذا التاريخ وتاريخ الحركة الوطنية المصرية يسطر إنجازاته وكانت قوى اليسار قوى فاعلة حتى تاريخ1977 م فى هذا اليوم المشهود وفى سلطةجديدة سلمت نفسها إلى سلطة أكبر مهيمنة وأعلنت عن ذلك صراحة ملكية السلطة المهيمنة ل99% من أوراق اللعب. إنه تاريخ التحول المفصلى لسلطة مصرية كان لليسار حق المشاركة فيها على أساس أن السلطة المصرية منذ 1952 م تنتمى إلى حركة التحرر الوطنى فى كفاحها ضد الاستعمار والتى بالضرورة مالت إلى القوى العالمية لمحاربة الامبريالية من معسكر شرقى آنذاك إلى حركة عدم الانحياز وكلها قوى يحركها اليسار فى صراع قواه ضد قوى الرأسمالية العالمية. ولكن عندما تتحول السلطةفى مصر على يد السادات من طرف فى صراع ضد الامبريالية إلى الناحية الأخرى من الصراع وهنا تتبع الامبريالية وتصب فى خانتهاوتعلن رسميا موت حركة التحرر الوطنى فى مصربإتفاقية كامب ديفيد وسحب كل أدواتها من الساحة الاقليمية والعربية والتى لليسار دور فاعل فيها وتذهب بكل قوة إلى معسكر اليمين بقيادة أمريكا والتى سلمها النظام 99% من أوراقه بمعنى أن النظام وبمحض إرادته دخل فى تبعية مطلقة للدولة الأعظم والتى بدأت فى ترتيب البيت من الداخل حسب خدمة مصالحها هذا البيت التى أعيد ترتيبه بعد إنتفاضة 1977 م وهذا الترتيب بالضرورة يكون للتصدى للقوى النقيض فى معادلةالصراع وهى قوى الجماهير الشعبية(والتى يمثلها اليسار) والتى وعدها قائد هذا النظام بالرخاء القادم والخروج من الشمولية الفقيرة إلى دولة الرخاء ومنذ هذا الوعد إلى الآن والجماهير الشعبية والتى إنجرت خلف الوعود الكاذبة وفى غياب ممثلها الشرعى( اليسار المصرى) عن الشارع المصرى وهى تنتظر الرخاء القادم من أمريكا فى هذه الفترة أعيد بناء قوى المواجهة لهذه الجماهير إذا فكرت فى التعبير عن نفسها بقوى بطش داخلية وهى ما تعرف بقوى الأمن المركزى هذا من ناحية مواجهة السلطة لعدوها الذى أصبح داخليا فتم إعداد العدة للمواجهة فى حالة تأزم الصراع من الناحية الأخرى بدأت ممارسة الصراع تأخذ أشكال أخرى وهذا بفعل من يدير هذا الصراع والتى يملك 99 % من أوراق اللعب فأخذت ممارسة الصراع تتم بالشكل الايدولوجى الفوقى للقضاء تماما على قوى اليسار والتى أدخلتها السلطة فى صراع أيدولوجى مع قوة أنشأتها لها وهى القوى السلفية منذ بدء تكوين هذه القوى فى دهاليز السلطة وما أتبعها بواسطة الراعى الأكبر من إطلاق صيحة حى على الجهاد وحشر الشباب الخامل والذى يشكل جيش من البطالة إلى الذهاب إلى أفغانستان لمحاربة الروس الملحدين وخضوع الأزهر السنى المعتدل لسيطرة الفكر الوهابى المتطرف كل هذا فى ممارسة أيدولوجية تملك فيها قوى اليمين كافة الأدوات من الميديا والمال الجاهز لشراء الزمم كل هذه الممارسات كان الغرض منها هو موت الممثل الشرعى للجماهير الشعبية وهو اليسار المصرى والذى فى هذه الحالة بات مغلوبا على أمره من الملاحقات التى تلاحقه إلى سد كافة منافذ المساعدة له فى مقابل قوى يمينية أخذت تنشط على الساحة المصرية وباتت تلعب نفس الدور الذى كان يلعبه اليسار المصرى فى الفترة من 1952 - 1975 م حيث كان هذا اليسار شريكا فى السلطة بصفتها حركة تحرر وطنى وكان ملاحقا منها أيضا بصفة طموحاته الشرعية هذا الدور هو نفس الدور التى تلعبه جماعة الاخوان المسلمين كجماعة يمينية تصب مصالحها مع مصالح السلطة من كونهما ينتميان إلى تيار فكرى واحد من ناحية ومن ناحية أخرى هذا التيار الأخوانى ملاحق من السلطة الحالية كبحا لطموحاته السلطوية وهذه الملاحقة هى التىجعلت تيارا من الجماهير الشعبية يسارع إلى تأيده فى مواقفه مع السلطة فى غيبة من الوعى السياسى والذى هو المفوض على دور اليسار المصرى تجاه جماهيره. عودة إلى بدء أظهر يوم السادس من إبريل القوى الاجتماعية على حقيقتها ففى هذا اليوم تم تحديد أطراف الصراع الحقيقيين فإن حركة المطالبة بحق هذه الجماهير فى العيش بكرامة فى هذا المجتمع وقد تم الفرز فعلا من مع من ومن ضد من نجد هنا أن كافة القوى الوطنية صاحبة المصلحة فى هذا المجتمع والمناهضة للتبعية إصطفت مع بعضها من قوى الحركة العمالية إلى قوى البرجوازية الصغيرة لغياب للطبقة المتوسطة التى إختفت من التركيب الطبقى بفعل التبعية إلى كافة القوى اليساريةمن ناصريين وإشتراكيين قوميين وشيوعيين هذه القوة أصطفت فى مواجهة السلطة الحاكمة ومن يصب فى خانتها من قوى اليمين والتى تعتبر أنها كشفت عن وجهها الحقيقى والمتمثلة فى الأخوان المسلمين والتى إنحازت (طبيعيا) فى جانب السلطة اليمينية فى مطالبة الجماهر الشعبية بأبسط حقوقها فى الحياة وهى المطالبة بأجريعين على الحياة فى مواجهة غلاء فاحش فهل يعى اليسار المصرى وهل يستفيق هذا اليسار وينفض عنه الركام الذى إستمر لمدة جيل كامل ويستعيد وجوده على الساحة المصرية بعدما آثر معظم عناصره التوارى عن الساحة من الاحباطات المتلاحقة هل نجاح هذا الاضراب ولو بنسبة 25% فقط ولا نقول 40% يعتبر نجاحا كبيرا بفعل حركية الشباب وإستخدام وسائل تقنية عالية هل نستفيد من إصطفافات طرفى الصراع والتى بانت جلية أمام الجماهير الشعبية فى تبيان القوى المؤيدة لها من القوى المعادية لها والمسفهه لمطالبها الشرعية وأبسطها حقها فى الحياة ؟ هل يعتبر يوم السادس من إبريل بداية ليسار مصرى جديد موحدا خطابه السياسى ضد التبعية مناديا لتحرير الوطن وإستعادة كافة أوراقه التى سلمت طواعية إلى القوة الأغشم فى العالم والنى تستبيح سرقة موارد الأمة العربية حتى لو إستدعى الأمر بالاحتلال المباشر بالقوة العسكرية الغاشمة كما فى العراق وفلسطين ولبنان والصومال ؟ هل يستطيع اليسار المصرى صاحب التاريخ العريق مواجهة الالة الاعلامية الجبارة الآخذة فى تزييف الحقائق والاستفادة من معطيات الواقع الموضوعى الراهنة فى فضح الأبواق السلطوية فى الميديا أمام الجماهير العربية والمصرية بعدما تم كشفهم على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة فى تزيفهم لحقائق الاضراب؟ هل ينهض هؤلاء الذين فضلوا التوارى لكثرة إحباطهم لمشاركةالجيل الجديد من الشباب لمساعدته فى الحصول على أبسط حقوقه فى العيش بكرامة؟ إنه الغد القادم وسوف نرى ونأمل أن نرى إستمرارية هذه اليقظة.






#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيةمصرية ل14 آزار و8 آزار فى لبنان
- حول مؤتمر القمة


المزيد.....




- “الحق سجل حالا واستفيد بيها” .. تسجيل علي منحة البطالة بالجز ...
- WFTU GS Article: The role of the international trade union m ...
- The WFTU condemns the continuous Israeli aggressions on Leba ...
- اتحاد النقابات العالمي يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ...
- سجل بسرعة واستفيد .. رابط تسجيل منحة البطالة فى الجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1791 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمود حافظ - قراءة فى يوم السادس من إبريل (الاضراب)