أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - عراق الصحوات والصولات !














المزيد.....

عراق الصحوات والصولات !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 11:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-185-
طارق حربي
عراق الصحوات والصولات !
مما يؤسف له أن يبقى عراقنا بين فكّي كماشة الصراع الشيعي الشيعي، وينتج باستمرار صولات تركض فيها الحكومة والجيش من مدينة إلى مدينة، ونتكبد خسائر في الأرواح، ويهدر المال العام في سلسلة متواصلة من الصراعات، كانت بدأت قبل ذلك مع الخط السني، وأنتجت صحوات أخذت تتقاتل فيما بينها على السلطة والثروة والنفوذ.
وإذا كانت الصحوات أخمدت أنفاس القاعدة أو كادت، في مثلث الموت والمناطق السنية الملتهبة، إلا أن صولة الفرسان في البصرة لملاحقة عصابات الجريمة المنظمة، لم تنجز مهامها كلها، فعادت الشراذم إلى القتل والتهديد والسرقات، وأوقف رئيس الوزراء العمليات وأمر بالكف عن ملاحقة المسلحين وهو قرار خاطىء، فيما راحت العشائر في الجنوب تحصي ضحاياها وتدخل في معمعة (الكوامه والعطوة والطلايب)، في أعقاب العمليات التي جرت في محافظة ذي قار مثلا، وراح ضحيتها العشرات من الشرطة والمواطنين.
أنهار دم تجري في أرجاء العراق كافة، لاتكافؤها خارطة طريق للفرقاء السياسيين تكون بوصلتهم فيها، الإرادة العراقية المتحررة من الضغوط الخارجية والتدخلات الإقليمية، وفي هذه الآونة العجيبة من تأريخنا المجلل بالدم وغبار المعارك، هاهو العراق يضع السياسات الاستراتيجية لإعادة الإعمار جانبا، ليهدر طاقاته في ميادين الصراع الداخلي بلا هوادة !
نعم لقد طلعت الشمس على الحرامية في البصرة، وفي العلوم العسكرية تحتاج الصولات إلى تعزيز النصر على العدو، حتى يقر بالهزيمة ويستتب الأمن ويسود القانون، وفي المقابل لابد من تفريغ شحنات اليأس والإحباط من صدور الناس، عبر آلية ضم عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل في سلك الشرطة والجيش، وتأمين العيش الكريم خلال برامج الرعاية الإجتماعية للمحرومين، ومن ليس لهم دخل شهري، والبدء بخطة شاملة لتحسين الخدمات ليس في البصرة حسب بل في أنحاء العراق كافة !
ومما يؤسف له أيضا، أن الطاغية الصغير مقتدى الصدر، امتثل بالكامل للإرادة الإيرانية في خلط الأوراق وقلب المائدة على حكومة المالكي، عندما دعا أتباعه الضالين إلى المظاهرات المليونية بتأريخ 9.4.2008 ، لمناسبة الذكرى الخامسة لإسقاط صدام ونظامه، وكذلك دعوة مجرميه وقتلته إلى تفعيل سياسة الإغتيالات بين صفوف العراقيين، ممن يعارضون سياسته المرتهنة للأجنبي، أو ضباط الجيش والشرطة والمراتب وغيرهم من المواطنين، وهاهي الأسلحة توزع على مكاتب وأعضاء حزبي الدعوة والمجلس الأعلى، مااستوجب إطلاق سياسة الحيطة والحذر من تطورات، كلها لاتصب في صالح العراقيين ولامستقبلهم، ولن يهدا الوضع العراقي أبدا، بل سوف تُسعّر نيران الصراع الشيعي الشيعي، وتصل الصولات إلى ذروتها ربما حتى إسقاط حكومة المالكي، وتشكيل مجلس إنقاذ وطني، وهو مايجري الاعداد له منذ فترة وراء الكواليس، بين الكتل السياسية من داخل البرلمان وخارجه، وكل ذلك يصب في مصلحة النظام الإيراني القذر، فيستثمره لاحقا على طاولة المفاوضات مع الطرف الأمريكي !
وهكذا يبقى العراق بين الصحوات والصولات، وجهود المصالحة من لبنان إلى اليابان إلى القاهرة إلى السويد دون جدوى، وتزداد الهوة بين الكتل السياسية، وتركض الحكومة من مدينة إلى مدينة، لمقاتلة الخارجين عن القانون، وكان المؤمل توفير الأرواح والمال والوقت المستنزف في العمليات العسكرية، من أجل إعادة إعمار العراق شعبا ووطنا ومستقبلا .
حكومة أنهكها الصراع ونخرها الفساد المالي والإداري، أما الولايات المتحدة فيبدو أنها تخلت عن مهمة بناء عراق ديمقراطي حر تعددي، وأخذت تلهث وراء القاعدة وأجنداتها ولو جستياتها، وتشعبات التدخل الإيراني في العملية السياسية العراقية، ولاحل يلوح في الإفق حاليا إلا صحوة الصحوات للشعب العراقي، حيثما يتحرر من قيود هذه المرحلة المليئة بالدخان والموت، ويمتلك إرادته الوطنية بيده، ويتقدم إلى الأمام من أجل حياته ومستقبل أبنائه.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!
- أهلا وسهلا : رئيس الجمهورية لايقبل بأقل من الوزارات السيادية ...
- أوقفوا تسليم الإرهابيين السعوديين إلى الرياض فورا!
- (مكرمة) محافظ النجف بتخصيص مقبرة للصحفيين العراقيين!
- نجاد..لاأهلا ولامرحبا بك في بغداد!
- بين حانه ومانه...
- البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!
- بعد جند السماء : اليماني الموعود يظهر في الناصرية!!
- مرض المالكي يوحد الفرقاء السياسيين!؟
- مرة أخرى : إسكات أصوات أهالي الناصرية جريمة!
- الصحافة الالكترونية والقضية العراقية*
- أفتونا مأجورين: ماعلاقة عمار الحكيم بمعمل نسيج الناصرية!!؟
- قرار جرىء للحكومة بتهديم كل المدارس الطينية في العراق الجديد ...
- من يبني المستشفيات في العراق :عادل عبدالمهدي أم الحكومة العر ...
- إنقذونا من الشعر الشعبي في الفضائيات رجاء !
- سمعت نداء هوميريا!
- تنزيلات في البرلمان العراقي!!
- أهلا: طارق الهاشمي يشيد [بموقف ملك السعودية لتخفيف معاناة ال ...
- درس طنطاوي!
- ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - عراق الصحوات والصولات !