أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد مآسي الشعب العراقي القبول بالاحتلال للخلاص من الدكتاتورية، توطيد الاحتلال للخلاص من الارهاب والمليشيات، ادامة الاحتلال لاثبات الجدارة في التفاوض















المزيد.....

في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد مآسي الشعب العراقي القبول بالاحتلال للخلاص من الدكتاتورية، توطيد الاحتلال للخلاص من الارهاب والمليشيات، ادامة الاحتلال لاثبات الجدارة في التفاوض


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد مآسي الشعب العراقي
القبول بالاحتلال للخلاص من الدكتاتورية
توطيد الاحتلال للخلاص من الارهاب والمليشيات والطائفية
ادامة الاحتلال لاثبات الجدارة في التفاوض
حددت الحركة الشيوعية العالمية بناء على تجاربها التاريخية ونهجها المادي الديالكتيكي استراتيجيتها الوطنية والاممية طالما بقي النظام الراسمالي قائما بان العدو الرئيس هو علاقات الانتاج الراسمالية الذي تجسده هيئة اركانها المتمثلة في اقطاب كل مرحلة من مراحل تطورها . فقد تحكمت بمصير البشرية الامبريالية البريطانية لاكثر من قرن. و ادى تطور صراع البشرية ضدها الى تطور الوعي الوطني والطبقي ونشأت وتطورت حركة الطبقة العاملة المهنية (النقابية) والسياسية (الاحزاب الشيوعية) التي استطاعت ان تربط النضال الطبقي بالنضال الوطني ، والمطالب الانية للطبقة العاملة بالنضال ضد الحروب والهيمنة الاستعمارية . واستطاع الحزب الشيوعي الروسي في ظل هذه الاستراتيجية ان يحقق اول خرق لعلاقات الانتاج الراسمالية ولهيمنتها على العالم واصبح مثلا يحتذى، ونظامه املا يرتجى، لجميع شعوب العالم . ولذلك بدأت الامبريالية الامريكية عصرها بهدف القضاء على هذا المثل بالعمل على تشويهه ونخره من الداخل، ودفن الامل بتدمير كل قواه جسديا وفكريا . واذ تمكنت من خلال ادواتها من الطبقات المتملكة ووسائل تفرض تحكمها من قدرات عسكرية واقتصادية وسياسية وادوات لشل ارادة البشر وتشويه وعيهم ، من افشال اغنى تجارب البشرية وانهيار الحركة الشيوعية العالمية، فانها لم تستطع اليوم مواجهة ازمة وجودها الكامنة في تناقض مكوناتها . فلم يعد التناقض الرئيس بين الشغيلة والراسمالي فقط وليس بين الشعوب المستعمرة والاقطاب الراسمالية فقط بل وايضا بين البشرية عموما وعلاقات الانتاج الراسمالية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية لما تشكله من خطر داهم يهدد وجود البشرية .
ان ما يشهده العالم من تطورات ادت الى تبلور هذا الترابط بين الاسترتيجية الوطنية والاستراتيجية الاممية وليس الى ضياع الاستراتيجيتين او الفصل بينهما، بل وفرضته كضرور موضوعية لمواجهة القطب الاكبر بكل عنفوانه وجبروته لاسيما وهو يقاوم سكرات الموت ودعمته بنضوج عوامل ذاتية ادت الى نشوء وتطور العولمة الانسانية وما تهيئه من امكانيات لتطور الحركة الشيوعية المتجددة القادرة على قيادة نضال العولمة الانسانية والحركة الوطنية نحو تحرير كل شعب وصولا لتحرير البشرية
تتميز الطلائع الثورية في المنعطفات التاريخية لاي شعب في تحديدها العدو الرئيس والحلقة المركزية في الصراع الوطني رغم كل التشابكات ووسائل التضليل وكثرة الادوات والوسائل والاساليب التي يستخدمها العدو الرئيس. وتستطيع من خلال ذلك توجيه نضال الجماهير نحو اهدافها الرئيسية دون تفتيت لقواها او ضياع تضحياتها . وعلى ضوء الماركسية وتجارب شعبنا فضلا عن تجارب البشرية والحركة الشيوعية العالمية صاغ فهد الاسترتيجية الوطنية لشعبنا ولعموم الحركة الوطنية واوضحها في ادبياته وربطها بالاستراتيجية الاممية بالنسبة للحزب الشيوعي العراقي . وخاض شعبنا معاركه الوطنية في ظل هذه الاستراتيجية التي حددت الامبريالية البريطانية هي العدو الرئيس لشعبنا وحددت الحلقة المركزية لكل مرحلة من مراحل تطور حركتنا الوطنية من الربط بين الحريات الديموقراطية والتحرر من الهيمنة الامبريالية الى النضال من اجل حقوق الطبقة العاملة والتحرر من هيمنة الامبريالية التي تهيمن على اهم المرافق الاقتصادية، الى النضال من اجل حقوق الفلاحين وربطه بالنضال ضد الاقطاع الركيزة الاجتماعية للهيمنة الامبريالية، والنضال من اجل تحرير المرأة لاطلاق طاقات نصف المجتمع في النضال ضد الامبريالية. وتحديد الحلقات المركزية في كل مراحل تطور الهيمنة الامبريالية من عقد اتفاقيات النفط او عقد المعاهدات مثل معاهدة 1930 او في مرحلة تجديدها بمعاهدة بورتسموث وفي عقد حلف بغداد ، وصولا الى ثورة 14/تموز لتحقيق اهداف جميع فئات الشعب العراقي المرتبطة بتحرير الوطن التام من أي قاعدة عسكرية وكل جندي بريطاني .
ومنذ ذلك وحتى اليوم ضاعت الاستراتيجية الوطنية والاممية في غمرة تزايد تاثير الترابط الوطني والعالمي في ظل العولمة الراسمالية وطموحات قطبها الاكبر الامبريالية الامريكية في الهيمنة على العالم، من جهة وترهل الحركة الشيوعية من الجهة الثانية . وذلك من خلال الفصل بين العدو الرئيس وادواته. فاصبح اقطاب انقلاب البعث الفاشي عام 1963 الاعداء الرئيسين بمعزل عن القطار الامريكي الذي حملهم والامكانيات التي سلحهم بها لتنفيذ انقلابهم وابادة اعدائهم. واستمر تغييب الاستراتيجية الوطنية وتبديد كفاح الشعب العراقي وتصاعدت معاناته، بل وكوارثه مع التقدم في تحقيق الاستراتيجية الامريكية بالنسبة لشعبنا ووطننا وصولا الى القبول بالاحتلال الامريكي لشعبنا للتخلص من الدكتاتورية والانخراط في استراتيجيتها من خلال المساهمة في اداتها الرئيسية، العملية السياسية. وتبرير تواجدها بحماية الامن من الارهابيين والمليشيات الذين تمولهم وتدربهم واعتبارهم العدو الرئيس . و رهن جلاءه بتمكين شعبنا من اعادة الامن والاستقرار في ربوع الوطن وتأمين شروط ومستلزمات التعجيل بالجلاء التام للقوات الاجنبية وتصفية تركة الاحتلال!!. فهل ستتيح قوات الاحتلال امكانية اعادة الامن والاستقرار لشعبنا وبناء قواته الامنية الوطنية ؟ ونحن نشهد استمرارها في اثارة مختلف اشكال الحروب الاهلية والطائفية وصولا الى تقسيم العراق العراق وانهائه . ووسط كم هائل من الاستثارة العاطفية يجري تبرئة قوات الاحتلال من حقيقتها واعتبارها مجرد قوات اجنبية، وتبرئة الاحتلال وادانة تركته!! وبدلا من تحديد الهدف الرئيس الجلاء الفوري لقوات الاحتلال، يجري قبول التفاوض على تنظيم تواجد القوات الامريكية في العراق ، أي التخلي عن الهدف الرئيس وتستيره ببراعة الالفاض الثورية كالتحدي والمواجهة ومهارة وذكاء الوفد المفاوض!! وتعليق متطلبات هذا التحدي بتحقيق طائفة من المهمات السياسية الوطنية الديموقراطية واخرى اجتماعية واقتصادية التي يتطلب تحقيقها عقود لاسيما في ظل الاحتلال.
نعم نحن الان في القرن الواحد والعشرين والقطب الاكبر الان الامبريالية الامريكية مع انهيار الاتحاد السوفيتي وانهيار الحركة الشيوعية العالمية ولكن لاتزال علاقات الانتاج الراسمالية هي السائدة والاستغلال الطبقي لم يعد هو السائد فقط بل شمل الاستغلال والاستعباد عموم البشرية فالازمة الاقتصادية التي تعانيها الامبريالية الامريكية يجري تحميل جميع شعوب العالم نتائجها . فانخفاض سعر الدولار ادى الى ارتفاع جميع اسعار وسائل معيشة البشر في العالم. والهيمنة الامبريالية للاستعمار البريطاني بكل جرائمه بحق شعبنا قبل نصف قرن تمارسه وبابشع صوره الهيمنة الامريكية بقوات احتلالها وادواتها من حكومات تابعة وعصابات ارهاب منفلتة ومليشيات متعددة وفرق موت و..الخ وستستمر معانات شعبنا بل وستتصاعد طالما استمر تغييب الاستراتيجية الوطنية والاممية لشعبنا
فالامبريالية الامريكية اليوم بحق العدو الرئيس لشعبنا ولعموم البشرية وهدفنا الرئيس تحرير وطننا من الاحتلال الامريكي وسبيلنا ربط النضال من اجل تحقيق مطالب شعبنا الانية بالنضال ضد الاحتلال. وحلقتنا الرئيسية اليوم ربط النضال بين جميع مطالب شعبنا الانية بالنضال ضد الاتفاقية الامنية مع الامبريالية الامريكية بكل مكوناتها الامنية والعسكرية والاقتصادية بما فيها قانون النفط والغاز.
سعاد خيري في 6/4/2008



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ميلاد المناضل زكي خيري يتجدد اهداؤه للامهات العراقيا ...
- تصعيد خطير للفوضى الخلاقة لتحقيق الاستراتيجية الامريكية في ا ...
- عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عيد ميلاد عراق حر وشعب سعيد ...
- الدراسة العلمية للواقع ولتجارب الماضي ضمان لوحدة القوى الوطن ...
- العراق القلب النابض للبشرية
- الوطن يناديكم والشهداء يستصرخونكم والنضال يحرركم ويوحد صفوفك ...
- مؤتمر البرلمانيين العرب ومخطط تعميم النموذج العراقي في الهيم ...
- تحية حب وتقدير للسيدة شهرزاد
- يوم المرأة العالمي هو يوم النضال لتحريرالانسان من استغلال اخ ...
- اين اقطاب مدنيون من اعلان اقتسام الهيمنة على شعبنا وثرواته ب ...
- تحرير شعبنا رهن بتحويل دعوة مدنيون ديموقراطيون الى حركة جماه ...
- الفوضة الخلاقة تهشم الهيمنة الامريكية وتنعش رمم الامبراطوريا ...
- هل انتقلت المقاومة الوطنية حقا من روح الوطنية الى حضن الطائف ...
- jتكفي القوى الوطنية خمس سنوات من التطلع وآن الاوان لاطلاقها ...
- اين تحالف مدنيون من الاتفاق الامني مع الامبريالية الامريكية
- ليبقى 14/تموز العيد الوطني لشعبنا ومفخرة كفاحه واول انتصارات ...
- كل الادانة لجرائم النظام السلفي العنصري الايراني ضد الشعب ال ...
- الاتفاق الامني المتبادل مع القطب الاكبر للعولمة الراسمالية ا ...
- المخاض الجديد للحركة الشيوعية الوطنية والعالمية يفرضه المنعط ...
- تحالف -مدنيون- حركة جماهيرية يضم: الاحزاب والمنظمات والحركات ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد مآسي الشعب العراقي القبول بالاحتلال للخلاص من الدكتاتورية، توطيد الاحتلال للخلاص من الارهاب والمليشيات، ادامة الاحتلال لاثبات الجدارة في التفاوض