أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم عبد - إلى موفق محايدين : شيوعيو ( مجلس الحكم ) أنبل بالتأكيد من قوميي المتاجرة بجثث العراقيين















المزيد.....

إلى موفق محايدين : شيوعيو ( مجلس الحكم ) أنبل بالتأكيد من قوميي المتاجرة بجثث العراقيين


كريم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 696 - 2003 / 12 / 28 - 04:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مقال الكاتب الأردني موفق محايدين في ( الحوار المتمدن ) 27 – 12 – 2003 يتيح للقارىء استنتاج حقيقتين. الأولى هي فشل المنطق المعادي للشعب العراقي وتطلعاته المشروعة في إقامة دولة القانون والنظام الديمقراطي. والثانية هي أن هذا الفشل ناتج عن يأس وإحباط الطائفيين المقنَّعين بالقومية، قومية المتاجرة بجثث وعذاب العراقيين. يأس وإحباط من عودة العراق كبقرة مريضة ولكن حلوب للآخرين، قادها مجاميع من القتلة والأنذال إلى الخراب الذي هو عليه.
والسؤال الذين كان جديراً بأن يطرحه محايدين وسواه على ضمائرهم قبل أن يستطردوا بكلام بائس وفاشل، هو ليس السؤال عن ماضي ومستقبل الشيوعيين !! بل هو : هل الشيوعيون هم الذين جاءوا بالجيوش الأميركية إلى العراق أم بطلكم القومي المزيف ؟!
التقيت موفق محايدين في دمشق قبل أكثر من عشرين سنة، وهو لمن لا يعرفه شخص لطيف وهادئ، وصحفي ذكي قرأت بعض مقالاته حينذاك، ويفترض أنه تطور الآن، وربما يكون قد فعل ذلك فلم يتسنى لي أن قرأت له شيئاً لاحقاً. لكنه فاجأني بمقاله المذكور. أقول فاجأني رغم أن هذا الاضطراب والافتعال والحقد الواضح على الشيوعيين والأكراد العراقيين، له دلالته المفيدة جداً بالنسبة لنا. لأنه عندما يختار أحدهم أن يعادي الحركة الوطنية العراقية، يتوجب علينا أن ننتبه إلى ما يقول. فإذا كان منطقه مُقنِعاً، يفترض بنا أن نراجع أنفسنا. أما إذا كان منطقه مُقَنـّعاً وقناعه القومي ركيكاً، يصبح الأمر دليلاً إضافياً على صواب موقفنا.
الدليل على ركاكة مقال موفق محايدين هو افتقاره لمواصفات المقال الناجح، فالمقال الناجح يفترض أن يتناول موضوعاً محدداً يضيئه بحقائق ومعطيات لا لبس فيها ولا فبركة، ثم يقول ما الذي يريده من الجهة المعنية بالتحديد، وذلك بحدود ما يسمح به تعليق أو مقال صحفي قصير كما هو حال مقال محايدين. لكن الكاتب الأردني خلط الحابل بالنابل حيث جمع تواريخ مواقف الأحزاب الشيوعية العربية من إسرائيل ليقارنها بموقف المرحوم كارل ماركس، على خلفية الاحتلال الأمريكي للعراق وانتماء الحزب الشيوعي لمجلس الحكم ومواقف الحركة الكردية في العراق وسوريا من أعمال القتل والتخريب التي يسمونها مقاومة، ومشاكل الحزب الشيوعي الداخلية وعلاقة الشيوعيين ( التي تهدد الأمة العربية على ما يبدو ) بأحمد الجلبي وقضية مجلة النهج ودار المدى وفخري كريم الذي يحرك الحزب الشيوعي بالريموت كونترول كما تقول، فيا لخصوبة خيالك العلمي !! ثم ما تسميه ب( الأكثريات الطائفية ) يا للبلاغة القومية المفلطحة !! والمخابرات الأميركية والدولية والتآمر والمؤامرات والمتآمرين وقبض الملايين. على مهلك يا زلمه، ولو !! فكل واحدة من هذه القضايا تحتاج إلى مقال في الأقل. لكن الرفيق محايدين أراد أن يتحفنا بها جميعاً ليقول أن الحزب الشيوعي العراقي خان المبادىء الماركسية لأنه انتمى إلى ( مجلس الحكم ) !!
إذا كانت الأمور تسير على هذا النحو يا رفيق موفق، فما الذي بقي من منطق الأشياء وأصول الكتابة والحوار إذن ؟!
يبدو أنك لم تكن موفقاً، يا موفق، للمرة الثانية خلال هذا الشهر، حيث بدت عبارة الأمير الحسن بن طلال في مكانها، خلال ندوة ( فضائية الجزيرة) التي جمعتك به قبل أيام، حيث سألته سؤالاً أقل ما يُقال عنه أنه بائت وعفا عليه الزمن ولم يعد له أية فائدة أو مبرر سياسي. إذ علق الأمير : إن الأخ اسمه موفق لكنه لم يكن موفقاً في سؤاله !! والحقيقة يا عزيزي موفق إنني حزنت عليك لحظتها لأنه لم يكن هناك مبرر أن توقع نفسك في ذلك الإحراج. وسيكون بوسعك في المرات القادمة أن تفرق بين الجرأة الصحفية وبين الرغبة غير البريئة بإحراج الآخرين .
أما مشكلتك القومية مع الحزب الشيوعي فهي ليست حقيقية كما تتصور، وليس هناك ما يجبرنا كقراء أن نصدق ما تقول، خاصة وأن تطيركم القومي الذي سبق الحرب ورافقها، أثبتت التجربة أنه تطير مفتعله ومغشوش وربما يكون مدفوع الثمن، فقد بشرتم الناس بأن الحرب إذا وقعت فإن إسرائيل ستستغل الظرف وتقوم بنقل الشعب الفلسطيني إلى الأردن، وإن  نظام البقرة الحلوب إذا سقط فإن حرباً أهلية ستحدث وأن العراق سيتحول إلى تسعين شقفة وإن قبرص ستأخذ البحرين. فأين ذهبت كل تلك الأكاذيب الآن ؟! هل نسيتموها ؟! ألا ترى يا عزيزي موفق، بأن من تتهمهم ب ( الأكثريات الطائفية ) قد شدوا على جراحهم وتحملوا أوجاع المقابر الجماعية والخراب والجرائم الرهيبة التي خلفها بطلكم القومي، وهي أكبر بما لا يقاس من جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، تحملوا كل هذا الألم الممض ليحولوا دون وقوع الفتنة الطائفية التي كان ينتظرها أعداء العراق والعراقيين دون جدوى !! فلماذا ولمصلحة من، تكذبون على أنفسكم وعلى الله وعلى الرأي العام العربي ؟! ثم من أين جاءتكم المصداقية كي تنحوا باللائمة على الأكراد، هل وقفتم معهم في محنتهم ؟! هل سمعوا منكم كلمة صدق واحدة مقابل مأساتهم الرهيبة ؟! أن موقف القوميين العرب من مأساة الشعب الكردي يدعوا إلى الخجل في أقل تقدير.               
ولولا وجود ( مجلس الحكم ) من كان بوسعه أن يضبط الأوضاع العراقية التي كانت على وشك الانفلات ؟! ولماذا يكون الحزب الشيوعي على خطأ إذا بادر وتحمل المسؤولية الشاقة في حماية العراق إلى جانب أطراف الحركة الوطنية الأخرى ؟! وأي عبقري قال لك أن السياسة تقاس بالمثاليات المفتعلة وليس بالمواقف العملية المجدية ؟! وعن أية مثاليات تتحدثون حقاً ؟! وأية اتهامات مجانية تطلقونها على العراقيين بالجملة، ألم تر أو تسمع يا موفق محايدين بمئات الفيلات وسيارات المارسيدس الملطخة بدماء الشعب العراقي، التي استلمها مرتزقة الإعلام والمعارضة في أردنكم الشقيق من صدام النذل ؟! ثم ماذا تريدون منا على وجه التحديد وقد مللنا وقرفنا منكم تماماً، وماذا تريدون من الحركة الوطنية العراقية، هل تريدونها أن تترك ( مجلس الحكم ) لتأتي أنت وليث شبيلات لتديروا شؤون الشعب العراقي ؟! أم أن علينا أن نتخلى عن بلادنا ونتركها لبقايا مخابرات صدام حسين وعصابات الإرهاب الدولي، التي تسمونها مقاومة، كي تعيث بالعراق فساداً ؟!
إن مقالك ركيك وركيك جداً، والحماسة القومية المفتعلة التي تريد أن تظهر بها هي ليست حماسة، بل هستيريا الفشل والخيبة، ونحن فرحون بخيبتكم وفشلكم. وإذا كنت جاداً ومخلصاً ففي الأردن الكثير من القضايا التي بوسعك أن تكتب عنها، أما العراق فعليك أنت وجماعتك أن تنسوه، ففي العراق حركة وطنية واسعة تتكون من أحزاب عريقة من مختلف الاتجاهات، وهناك مثقفون ديمقراطيون وقوى مستقلة ووجهاء عشائر ومرجعيات دينية هي أكثر وجداناً ورجاحة عقل من جميع مؤتمراتكم القومية. والحركة الوطنية العراقية لا تختلف عن مثيلاتها في بقية بلدان العالم، فهناك خلافات واعتراضات متبادلة، لكن جميع الأطراف متفقة على أن الحوار الديمقراطي والمصالح الوطنية العليا هي صمام الآمان. ولسنا بحاجة لكي نـثبت للآخرين أن ( مجلس الحكم ) يمثل أكثرية الحركة الوطنية العراقية، وعندما تسمونه مجلس بريمر فهذا تعبير عن إفلاسكم السياسي، لأن بعض أعضاء مجلس الحكم لديهم أولاد أكبر من بريمر وأحزابهم موجودة قبل ولادة بريمر. أما عندما تتحدث عن إسرائيل فعليك أن ترفع رأسك قليلاً كي ترى علم إسرائيل يرفرف فوق رأسك، وعندها عليك أن تخجل قليلاً، وستخجل كثيراً عندما تتذكر المقابر الجماعية وتعرف بأن الشعب العراقي قدم مئات الآلاف من الشهداء من خيرة شباب العراق دفاعاً عن كرامة العراق وعزة شعبه.
أنتم تعرفون تماماً بأن ( مجلس الحكم ) موجود وبهذه الصيغة، لأن غالبية العراقيين اختارت الطريقة السلمية لإنهاء الاحتلال، ومسؤولية مجلس الحكم هي إعادة بناء الدولة كي تكون أداة العراقيين في الداخل وفي المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال، وهذا هو مغزى وجود الحزب الشيوعي وغيره من الأحزاب والاتجاهات التي يتكون منها المجلس. وإزاء هذه الحقيقة فإن معادة مجلس الحكم أو محاولة اغتياله إعلامياً، حيث تم تكريس المزيد من الصحف والفضائيات لهذه المهمة المشينة، هي محاولة للإجهاز على فرصة الشعب العراقي في تأسيس مشروعه الحضاري في بناء دولة القانون والنظام الديمقراطي، لكن محاولتكم فاشلة أساساً، لأنها تريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، ولكن هيهات.  
العراقيون أنضج من سواهم، رغم الخراب الذي خلفه بطلكم الذليل. والوطنيون العراقيون يعرفون صعوبة الامتحان الذي يواجهونه، وهم جديرون بالمهمة، وسينتصرون إن شاء الله. أما أنتم فعليكم أن تكرمونا بصمتكم، إذا كنتم تملكون أن تصمتوا حقاً !! فقد مللنا وقرفنا، يعني وباختصار شديد :  بلا قومية وأكل فجل رجاءً.

***********

رسالة إلى الأحزاب الشيوعية العربية - هذا هو السؤال - بمناسبة الصمت عن الحزب الشيوعي العراقي
موفق محادين

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=13018



#كريم_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموتُ رمحُُ طويلُُ ُ تكسَّـر في قلوبنا !! - من أجل شريف الر ...
- الدولة والثقافة ومصير الإنسان !!
- نداء إلى جميع الكتاب العراقيين الشرفاء
- أزمة الثقافة العراقية في سياقها العربي ( 1 & 2 ) :ثقافة سعدي ...
- كتاب لا يتحدث عن العراق لكنه ضروري جداً للعراقيين !!
- من أوراق المنفى : رسالة إلى حسين كامل !!
- الإعلام المصري والمسؤولية الأخلاقية !!
- رداً على مناقشة حسين بن حمزة ونجم والي إبداعات المنفى العراق ...
- الحزبية الثورية ، في المعارضة أو الحكم


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم عبد - إلى موفق محايدين : شيوعيو ( مجلس الحكم ) أنبل بالتأكيد من قوميي المتاجرة بجثث العراقيين