أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد الخنبوبي - ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني الثامن لجمعية تاماينوت















المزيد.....

ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني الثامن لجمعية تاماينوت


أحمد الخنبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 01:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مقدمة تمهيدية

لعبت جمعية" تاماينوت" دورا كبيرا في التحسيس بالقضية الأمازيغية منذ أواخر السبعينات وتمكنت من إقامة شبكة فروع على الصعيد الوطني ,كما استطاعت اكتساب عدد كبير من المتعاطفين. وكانت من بين الجمعيات الموقعة على ميثاق اكادير الذي تضمن:

المطالبة بدسترة اللغة الأمازيغية وإدراجها في مختلف دواليب الدولة من تعليم وإعلام وإدارة وقضاء، وكذا بإعطاء مكانة لائقة للثقافة الأمازيغية ،وإعادة قراءة التاريخ بشكل يعطي للأما زيغ مكانة لائقة بهم ويعيد اعتبارهم.

لكن ومنذ وقت ليس ببعيد أصبحت "تاماينوت "تتخبط في مشاكل متعددة الأسباب , مما أدى بها من العمل الثقافي الأمازيغي الجاد والتعبير عن هموم الإنسان الأمازيغي, إلى التحول إلى جمعية تمارس النضال من اجل النضال, وأضحت "تاماينوت" تعاني من الحزازات الشخصية بين أعضائها, كما أصبحت تستغل من طرف توجهات سياسية وإيديولوجية لتمرير خطاباتها الإيديولوجية بشكل مباشر, الشيء الذي نقص من مرد ودية الجمعية بشكل ملحوظ.

ويعتبر هذا المؤتمر(المؤتمر الثامن سنة 2002)، وقفة لمراجعة الذات وإعادة القطار إلى مساره الصحيح, وذلك باستحضار الهدف الأساسي للجمعية والذي هو: تطوير الثقافة المغربية بكل مكوناتها, وإعادة الاعتبار للبعد الثقافي الأمازيغي, باتخاذ مواقف جريئة في العناصر والتيارات السياسية التي تحاول استغلال" تاماينوت".
وانطلاقا من هذه المقدمة التمهيدية الوجيزة, يمكن إعطاء أرضية للنقاش في النقط التالية:

أولا : أهداف" تاماينوت"
ثانيا : مبادئ "تاماينوت"
ثالثا : طريقة العمل الثقافي
رابعا : خطة العمل على المستوى الدولي
خامسا : قضية المرأة الأمازيغية

أولا : أهداف" تاماينوت":

يعتبر الهدف الرئيس والذي من اجله أنشئت جمعية "تاماينوت"، هو تطوير الثقافة المغربية بجميع مكوناتها وإعادة الاعتبار للبعد الثقافي الأمازيغي.

ومن هذا الهدف الرئيس تنبثق مجموعة من الأهداف الفرعية، أو بالأحرى مجموعة من الحقوق المرتبطة بالحق اللغوي والثقافي والتي لا يمكن تجريدها عنه, إذ لا يمكن النهوض باللغة والثقافة في ظل محيط اقتصادي واجتماعي وبيئي يعاني من النقص.

لكن ما حدث هو إهمال الهدف الأساسي وإعطاء أهمية كبيرة للجوانب الأخرى، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية, بل وحتى السياسية المحضة حتى أصبح الهامش الثقافي من أنشطة "تاماينوت" يتنافى مع أهدافها. فيجب العمل إذن على تحديد المفاهيم من جديد وإعطاء العمل والنضال الثقافي مكانتهما الحقيقية داخل الجمعية.

ثانيا : مبادئ" تاماينوت"

تتمثل مبادئ" تاماينوت" في:

المساواة, العقلانية, الحداثة, النسبية, الديمقراطية والاستقلالية وهي كلها مفاهيم براقة لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يتناقض معها, فهذه المبادئ تشكل نقطة قوة" تاماينوت" وفي آن معا نقطة ضعفها.

وتتمثل القيمة الإيجابية لهذه المبادئ في كونها مكنت الجمعية من احتلال موقع أساسي داخل الإطارات المدافعة عن القضية الأمازيغية ،وكذا في كسب تعاطف عدد كبير من المدافعين عن القضية, لكن القيمة السلبية لهذه المبادئ تتجلى في اختراق تيارات سياسية يسارية تحاول استغلال سمعة الجمعية لتسريب حمولتها الفكرية والإيديولوجية بطريقة مباشرة بادعاء أن "تاماينوت" ديمقراطية وتقدمية وأنها تسمح باختلاف الآراء داخلها.

إذن للحيلولة دون المزيد من الاختراقات وتشويه صورة" تاماينوت", يتعين تحديد دقيق لهذه المصطلحات المفاهيمية أو المبادئ أثناء المؤتمر بشكل توافقي بين الجميع.

ثالثا : طريقة العمل الثقافي

بالرغم من أن "تاماينوت" بدلت جهدا كبيرا في النهوض بالثقافة الأمازيغية منذ تأسيسها إلى الآن, إلا أن إنجازاتها على الصعيد الثقافي لا تزال خجولة مقارنة بسمعة الجمعية وعراقتها, لذا يقترح انبثاق لجان دائمة من هذا المؤتمر تعمل على ثلاث مستويات وتضم مختصين وهذه المستويات أو الميادين هي:

- الميدان الأدبي واللسني: وتعمل على إصدار كتب في ميادين اللسانيات والشعر والأدب...وكذا العمل على إصدار معاجم أمازيغية متخصصة...

- الميدان الفني : العمل على تكوين فرقة مسرحية أمازيغية على الصعيد الوطني, العمل على إنتاج أفلام وأشرطة أمازيغية سمعية وبصرية, الاهتمام بالفنان الأمازيغي والعمل على ضمان الحماية الفكرية له...


- الميدان التاريخي : إنجاز أبحاث تاريخية ،والعمل على حماية المواقع الأثرية الأمازيغية القديمة من السرقات والتهميش...

رابعا : خطة العمل على المستوى الدولي

لقد نص القانون الأساسي ل "تاماينوت" على ضرورة التعاون مع الجمعيات الثقافية الدولية ذات الاهتمامات المشتركة أو المتقاربة والمشاركة في المنتديات الثقافية الدولية.

وقبل المرور لطرح خطة الجمعية على المستوى الدولي لابد من التذكير بما هو هدف الجمعية من عملها على الصعيد الدولي.

لا شك أن الجمعية سلكت هذا النهج لسببين, أولهما أن لا تبقى متقوقعة في العمل على الصعيد الوطني، بمنأى عن التنظيمات الأخرى في أنحاء تمازغا والتنظيمات ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الدولي. والسبب الثاني هو التعريف بالقضية الأمازيغية دوليا لممارسة ضغوط حقوقية على حكومات المغرب الكبير من اجل الاستجابة لمطالب الحركة الثقافية الأمازيغية.

إلا انه عند التعامل مع منظمة غير حكومية دولية يجب أن نقيس هذا التعامل مع النتائج التي ستجنيها القضية الأمازيغية من هذه المنظمة , لا فقط أن نتعامل معها من اجل التعامل كما يجب أن نتحفظ في تعاملنا مع بعضها حيث أصبحت بعض هذه المنظمات تستغل من طرف القوى الكبرى في المنتظم الدولي لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية على حساب هذه المنظمات.

خامسا : قضية المرأة الامازيغية

تعاني المرأة الأمازيغية أكثر من غيرها من مشاكل متعددة, فهي تجد نفسها بين مطرقة المشاكل الاقتصادية والقانونية التي تشترك فيها مع المرأة المغربية بصفة عامة, وسندان المشاكل الثقافية وقساواة الظروف الطبيعية التي تعيش في ظلها واكتوائها بنار الأمية و الجهل.

فيجب إذن على "تاماينوت" محاولة توسيع شبكة فروعها في المناطق القروية والقيام بحملات لمحو الأمية (الأمية حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة)، والتنسيق مع الجمعيات التنموية المحلية, وكذا المنظمات الدولية غير الحكومية لإنجاز مشاريع تنموية في المناطق النائية للتخفيف من الأعباء الملقاة على المرأة الأمازيغية.



#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة حسن معتصم في كتاب-المجموعات الغنائية العصرية السوسية.. ...
- الأمازيغية.. والحركة الحقوقية بالمغرب
- الأمازيغية.. و التطورالتاريخي للدستور المغربي
- دسترة الأمازيغية بالمغرب..لغة وطنية أم لغة رسمية
- الهوية المغربية ..في منظور الحركة الأمازيغية
- مقاطعة الحركة الأمازيغية و أطياف سياسية أخرى للانتخابات التش ...
- حوار حول الشباب و العزوف السياسي بالمغرب و موضوعات أخرى مع أ ...
- حركة تيضاف.. سابقة من نوعها في تاريخ القضاء الإداري المغربي
- قراءة في صيرورة المجموعات الموسيقية الأمازيغية العصرية
- رأي حول الانتخابات التشريعية بالمغرب
- الحركة الأمازيغية بالمغرب اليوم.. والحاجة إلى نقد ذاتي
- العلاقات المغربية- الشرق الأوسطية.. في خطاب الحركة الأمازيغي ...
- المجموعة الموسيقية الأمازيغية تودرت..نمودج الغناء الرومانسي ...
- الحكم الذاتي بسوس ..الحيثيات و الأسباب
- حوار حول المنع الدي تعرضت له جمعية أفرا مع رئيسها أحمد الخنب ...
- اللغتان العربية و الفرنسية هما اللغتان المسيطرتان أصلا على ا ...
- سجال فكري.. حول القضية الامازيغية
- لا تختزلوا القضية في ..القناة الأمازيغية
- حوار حول الانتخابات بالمغرب ..مع أحمد الخنبوبي باحث في العلو ...
- لا للممارسة الاهانة..تجاه الأمازيغية


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد الخنبوبي - ورقة للنقاش مقدمة للمؤتمر الوطني الثامن لجمعية تاماينوت