أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم شناتي الركابي - اهالي الناصرية والقوائم الملغومة














المزيد.....

اهالي الناصرية والقوائم الملغومة


كاظم شناتي الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 11:06
المحور: كتابات ساخرة
    


فجرت مديرية الاتصالات في محافظة ذي قار مفاجئة مذهلة لا بل مرعبة لمعظم العوائل ذات الدخل المحدود والراتب (المكرود) بعد ان دعت المواطنين المشتركين لتسلم قوائم التسديد لقسط الهاتف عن الفترة من 1/1/2005 الى 1/7/2005 اي الستة اشهر الاولى من العام 2005 الذي ودعناه بكل مصائبة وازماته منذ ثلاث سنوات ولكن يبدو ان هذا اللغم الذي خبأته لنا يد القدر او يد مديرية الاتصالات كالنار تحت الرماد او العبوة الناسفة بين الأنقاض وهاهو ينفجر في طريقنا الملئ بالعوائق والمعرقلات والالغام . حيث ان هذة القوائم المليونية لا تفرق بين صاحب (معمل)وصاحب( منزل), بعض هذه القوائم تحمل مبلغا قد يصل الى مليونا دينار او اكثر عن قيمة الاتصالات التي اجراها صاحب الداراو ربة المنزل(المِسعدة) لتلك الأيام السوداء. وبحساب بسيط.. لو فرضنا ان ربة البيت البطرانه تصرف مئة الف دينار شهريا باتصالاتها مع (محلات الموضة الراقية)( ودور الأزياء الكبرى) المنتشرة في محافظتنا العزيزة.. فيصبح المجموع ستمائة الف دينارفي ستة أشهر وهذا تصور سريالي لما يمكن ان يحدث , ومع ذلك فأنة لايرقى الى مبلغ هذة القوائم الغريبة .. فما هي التسعيرة التي اتبعتها الوزارة والمديرية المعنية..
وطبقا لأي قانون تم وضع هذه الاسعارالمجحفة والتي تتخطى اسعارالاتصال لشركات النهب المنظم الذي يحميه القانون .. من جهة أخرى إذا كانت التسعيرة قد تضاعفت فلماذا لم تقم الجهة المعنية بإخبار المواطنين المشتركين في حينه لكي يقطعوا اشتراكاتهم من الجذور ويلجئون الى الاتصال بواسطة الإشارات اليدوية بعيدة المدى أو إرسال( الطروش) الذين يركبون الخيول السريعة.. وكيف قفز الرقم من ألفي دينا او اقل او اكثر الى هذه الارقام الفلكية علما اننا لم نتصل بمكوك الفضاء الامريكي ولا بالمحطة الفضائية الدولية.. وهنا اوضح بانه لم يكن من بين اسباب هذة الزيادات مفرده (الاتصالات الدولية).
الخوف الآن هو سيد الموقف فان مديرية الاتصالات وكما صرحت بذلك لن نكتفي (برفع العدة) وهي كارثة بحد ذاتها بل انها قد ترفع اشياء اخرى كثيرة اضافة الى رفع العدة ففي تصريح للسيد مدير الاتصالات في المحافظة قال بان المديرية سوف تستحصل امرا بحجز الاموال المنقولة وغير المنقولة لمن يتجرا على عدم الدفع.. ومن كان سعيد الحظ ولا يملك امولا منقوله او غير منقولة كالمفلس في القافلة فربما يكتفون برفع اللوزتين والكليتين وال......بعد رفع عدة الهاتف بالطبع.
ولمن يضحك في سرة مطمئنا حيث انه لا يملك هاتفا منزليا أقول له لا تتفائل كثيرا فمديرية البلدية قد تتخذ إجراءات مماثلة.. فهي أعلنت وفي لافتة قرأتها بنفسي في الحي الصناعي تطالب بدفع أجور المحلات عن الفترة المظلمة التي كان القتال فيها يدور والمصالح معطلة.. وتهدد بمصادرة قضهم وقضيضهم وتنذرهم بالويل والثبور.
وربما كانت هذة( بشائر خير) لخطوات مشابهة من الدوائر الأخرى كدائرة الكهرباء والماء والمجاري. بعد ان حققت هذه المديرية سبقا صحفيا بمبادرتها (الكريمة). حتى مديرية المرور العزيزة التي تقدم خدماتها بلا ثمن أصبحت تملك سيفا بتارا هو قلع ومصادرة ارقام السيارات المخالفة بدلا من تسجيلها على وصل غرامة او ما شابه ذلك ولما تنبه باقي الشرطة المحلية وافواج الطوارئ والمفارز العسكرية الى هذه اللعبة المسلية اصبحوا يمارسون قلع الارقام بكل حرية وهو ايضا سبق حضاري فلا اظن دولة من دول العالم توجد فيها عقوبة قلع الأرقام التي ربما تتطور الى قلع الاسنان للسائق المخالف. وهي اهون من رفع العده.
اعتقد أن هذه الممارسات هي تطوير محلي وانجاز عراقي في مجال المبادئ الديمقراطية ونهج جديد في مجال حقوق الإنسان.
المهم أن تحفظ حقوق الدولة أما حقوق المواطنين فلتذهب الى الجحيم .
عجبا..هل يريدون دولة غنية بمواطنين فقراء.
هل سمعتم عن دولة تحترم حقوقها ولا تحترم حقوق مواطنيها.
اظن ان الوقت قد حان ليمارس ممثلينا في مجلس المحافظة دورهم في حمايتنا من فوضى القوانين الكيفية.
من قال إن ممثلي الشعب لايملكون زمام المبادرة.. إن الدولة هي صيغة تنظيمية لحفظ حقوق الناس .
الناس هم الذين اوجدوا الدولة لتحفظ كيانهم وتحافظ على حقوقهم.
ولا نريد أن نصدع رؤوس المسئولين بنظرية العقد الاجتماعي .



#كاظم_شناتي_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى العراقية مع التحية
- كشي ماكو


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم شناتي الركابي - اهالي الناصرية والقوائم الملغومة