أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم البهرزي - ان كان كل مثقفينا ملائكة مثلك يا سيد ( ميري )....فمن اذن خلف هذا الخراب المسمى ( عراقا )















المزيد.....

ان كان كل مثقفينا ملائكة مثلك يا سيد ( ميري )....فمن اذن خلف هذا الخراب المسمى ( عراقا )


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 11:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


يفقد شيطان الأنانية والنرجسية بعض المشتغلين بالشأن الثقافي العراقي ذاكرتهم الأصيلة ويحل بدلها ذاكرة للسرد..... لا بوصلة لها ..ولا معيار ..ولا اعتبار لوثيقة أو دليل تاريخي !.
إنها (النشوة )تحت مفعول الكاميرا ..
وهي (نشوة ) ممتعة ..غير أنها تأخذ أحيانا بصاحبها إلى التورط بالهذيان في موضع الاستشهاد بالحقيقة ....
فيلتبس عليه مقام السرد بمقام الشهادة التاريخية ..
وبهذا ..لا بغيره ...يعدم العراق المعاصر تماما من وجود اتفاق حقيقي على واقعة واحدة ..من وقائعه الجسام اللواتي تكالبن على جسده الهش طوال الثلاثة أرباع القرن المنصرم على اقل تقدير !!
كل مشتغل بوباء ( الثقافة ) العراقية ..وما جاورها من مهن ..وحمى .:
ما ان يعبر الحدود مترا أو مترين .حتى يتوهم انه بعبوره الجغرافي ..قد عبر ايضا حدود التاريخ !!!
وربما يعود ذلك للطبيعة المدرسية الضارة التي قرنت لنا أعدى عدوين في نير واحد :
فكنا لا نقرا التاريخ ..إلا والجغرافيا سنده ......ولا اعرف ما الذي يربط ( الدولمة ) ب (رأس الجسر )؟؟!!

تابعت في الأسبوع الماضي حلقة من حوار أجرته قناة ( الشرقية ) مع احد المثقفين العراقيين ( المهاجرين ) إلى القاهرة ...
لا اكتم سرا أن متابعتي للحوا ر مرجعه ومن باب أول , ولعي بثقافة ..وصورة
..وحضور مقدمة البرنامج ...وهي شاعرة جميلة ...بكل المقاييس ......
غير أنني( فجعت ) ولم افاجا قطعا ...بان الأستاذ المثقف ( يستغل ) عدم معرفة الآنسة المقدمة بخفايا وزوايا الثقافة العراقية في العراق الدكتاتوري ...بحكم كونها من أهلنا المهاجرين !....فيتمادى (بالثرد ) المجاني الغير منصف وغير العقلاني والمجانب للوقائع التي... لم نمت نحن شهودها بعد! ...وسط دهشة الآنسة الجميلة عن (غرائبيات ) الثقافة في عراق الالف (ميري ) و(ميري )...
لأجل أن لا أطيل في تقصي القيلقال الارتجالي الذي استغرقه الحوار ..سأتوقف عند إجابة واحدة كررها السيد ميري أكثر من مرة ..واستفتي مثقفي العراق للرد عليه......... إسنادا.... إن كان صادقا .....أو احتجاجا ...إن كذب _لا سمح الله _
تسال الشاعرة الجميلة :
مع اهتمامك بالفلسفة ...فانك لم تسعى لدراستها أكاديميا ..
فيجيب الفيلسوف :
نعم ..لان الدخول إلى الكليات كان يستوجب أن يكون الشخص منتميا لحزب البعث ..وأنا رفضت الانتماء للحزب ..فلم اقبل بالكلية (!)...
.................
سأفترض أن السيد (ميري ) هو ممن ولدوا في الخمسينيات أو الستينيات من القرن المنصرم
وهذا يعني انه سيكمل متطلبات القبول الجامعي في سبعينيات أو ثمانينيات القرن الماضي ...
وهذا سيعني ...طالما أن السيد ( ميري ) لم يقبل في الجامعة (ر غم تأهيله الإعدادي !!!!) زمن ذاك.. لأنه لم يكن بعثيا كما يقول !:
فان كل الذين قبلوا في الكليات في الفترة التي قصدها ...وذكرناها ......هم من البعثيين !
إن قمت بتعداد وذكر أسماء كل المقبولين في الكليات وخريجيها في الفترة التي زعم السيد (ميري )أنهم رفضوه (لوحده ) بسبب عدم انتمائه للحزب ...
فستكون كل كفاءات العراق الثقافية والأدبية والعلمية التي قبلت جامعيا وتخرجت في الفترة التي ذكرها ( ميري ) هي من عملاء البعث !
فما أعظمها من شهادة لحزب... تخرج مابين سبعينات وثمانينات القرن الماضي... كل هذه العقول التي غزت المنافي .من منظماته التي أبى السيد ( ميري) لوحده من الانتماء إليها!!! ...فحجب عنه كرسي الدراسة في قسم الفلسفة .!
................................................................................................................
بالتأكيد ان ما من عراقي عرف ..الموبايل ..او الانترنيت ...او الستلايت ( الا نخب خاصة ) قبل 9-4-2003
(وهي في العموم .ليست بندلة !)
غير أن صديقا يسافر ويعود ..ينقل لك أشياء عجيبة غريبة :
يقول لي مقداد عبد الرضا :
انهم يتحدثون عن ذكريات ووقائع غريبة عجيبة..
(يابه صحيح احنه ما نشوف انترنيت ولا ستلايت !
بس هله هله بينه ...تره بعدنه ما متنه !)
المثقف العراقي ما ان يعبر الحدود ...حتى ينسى انه كان ذات يوم مواطنا عراقيا مغلوبا على امره..(ليش؟.............ما ادري !)
...................................................................................................
لا يحزنني في كل الموضوع ما يدعيه السيد ( ميري )
فلكل إنسان الحق في ان يصيغ رؤيته للحياة ( وان أطيافا ) على مزاجه الشخصي ....
لكن ما احزنني 0(وهو دائما ما يتكرر ويؤلم ) هو اننا نستغفل محاورا حسن الظن (وجميلا ايضا !) في ارتكاب ذاكرة مزورة تستدر المزيد من الأسئلة التي تودي بنا إلى تصو السائل في صورة الساذج الجميل !!!!!!!!!!!!!!
_شهادة في البال _

كنت قد رأيت صحافيا يعمل في جريدة بابل ..التي كان صاحبها ( عدي صدام حسين ) يحمل ومعه السيدة ( الصحفية ) زوجته دفاتر وصولات للإعلانات الصحفية ...وكان هذا الصحفي وزوجته يقتحمان عيادات الأطباء ايامذاك ويطلبون منهم بين الوعيد والإقناع بتقديم التهاني للرئيس القائد مقابل وصل بمبلغ مالي ...
دار هذا الصحفي وزوجته على كل عيادات الاطباء والمقاولين والمحامين ..وكان ابتزازا كبيرا .
قام هذا الصحفي بعدها شراء شقة في الكرادة . .. في زمن .لايمتلك الاستاذ الجامعي فيه قدرة استئجار شقة .!..وحصل هذا .من ثمن الإعلانات المهنئة للرئيس القائد التي دبجها هذا الصحاف الفيلسوف وزوجته المصون ..ومن كشد حبه لقوة المثال بين الواقع والفكر ..اسمى ابنه ...(سقراط )..
وادعى الجنون مرة ...ليكتب عن جرائم نسبها لغير فاعليها ....بتوصية من راعي الكتابة..
هذه حكاية عابرة ذكرني بها احد المنصوب عليهم .وهو يرى صورة شخص يدعي ان الحزب الشيوعي هو حزبه الذي لا مفر له منه ..والذي قد عاد له بعد (التحرير )! . وقد ذرع هذه الدونمات من الاساطي على بساط .( الشرقية ).......وكان كل الشهود ماتوا ...كما مات ضمير العراق!
....................
ما أن تعبروا الحدود حتى تؤسسوا لذاكرة منقطعة عن الجريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...........................................
الذين عاشوا بعيدين عن ألاعيبكم
يقعون فيها مسرعين !
..من علم الشيطان كيف يصلي
غير المثقف العراقي الألعبان ؟؟
..........................................
لا تتقوا الله .يا شراة المنافي زورا !
ولا تدعوا النبوة .....يا مهربي الخطايا .............
بلادنا لا تصنع الانبياء ..
فلنعترف :....اننا جميعا صناع هذا الخراب !..في المقدمة من صناعه ( الخنس ) الذين بدلوا تبديلا ...اعني انتم !
اما البطولات
فلتكن اثرا لا نشارك فيه الطغاة ......



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فواجع الهجرة والتهجير ...الحنين طير يحوم فوق مزابل الطفول ...
- رسائل الى امراة عراقية كثيرة .......(الرسالةالرابعة)
- رسائل الى امراة عراقية كثيرة ....(الرسالة الثالثة )
- رسائل الى امراة عراقية كثيرة !...(الرسالة الثانية )
- في اعيادها الحزينة ...رسائل الى امراة عراقية كثيرة !....(الر ...
- الرباعيات الضالة_4
- الرباعيات الضالة__3
- الرباعيات الضالة_1
- الرباعيات الضالة __ 2
- اسفا ايها الاصدقاء ...ساصير( خوش ولد! ) ر غما عن انفي ..
- عراقيون نبلاء في زمن غير نبيل .....1-عمو بابا
- وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ...
- الفكر تاه......... واسعفيني يادموع العين!
- ثمة فاصلة ...بين اللعنة والنسيان
- ايها الاصدقاء في قواعد الحزب الشيوعي العراقي.....لا تشتموا ر ...
- من لي بخنجر وربع عرق قديم لاجبر ( ابناء المهد ) من رواة السي ...
- عن صديقي العزيز صالح .......ومحنته في بلدة ثمود
- الى باسنت موسى ...عن التلميذة والمعلم ....وتهافت معضلة العمر ...
- محنة التخوين والقتل في الثقافة السياسية العراقية
- موقع (ايلاف ) الالكتروني ..وقناة (فينوس) الفضائية...وصورة ال ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم البهرزي - ان كان كل مثقفينا ملائكة مثلك يا سيد ( ميري )....فمن اذن خلف هذا الخراب المسمى ( عراقا )