أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مراد كافان علي - كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8














المزيد.....

كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2244 - 2008 / 4 / 7 - 02:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحلقة الثامنة :ـ ليت لنا وطن ...
بلى ليت لنا وطن نعيش تحت رايته بعزٍ وشموخ ونقدم له أغلى الضحايا بلا تردد ... هذا ما قاله صديقي الفلسطيني في عام 1976م ، أي قبل شهورٍ من تخرجنا من جامعة الموصل . وكان الرجل ناضجاً ومهذباً ، وقد عمل في المقاومة الفلسطينية وأصاب في ساقه قبل أن يلتحق بجامعة الموصل ... قال الرجل هذه الكلمات الرنانة لأننا ( الطلبة العراقيين ) كنا على وشك التخرج والالتحاق بالجيش لأداء خدمة العلم ، وهي كانت الصيغة المتداولة والشائعة لكل الخريجين ، ونسرد هذه الحالة لبيان مدى تعاسة المستقبل المخطط لكافة الشرائح من الخريجين وغيرهم . وكنا نشعر بالقلق جراء الانتقال من الأجواء الجامعية البديعة إلى أجواء الجيش والتدريب والالتزام بالمواعيد المتعلقة بنظام الجيش وإرهاصاته رغم عدم إدراكنا بممارسات النظام جراء التعتيم الإعلامي الرهيب الذي يغازل الإهمال الإعلامي الوقح الآن ...
نعود إلى الجيش والمعاناة ومفاهيم الحقوق والواجبات والتداعيات المرافقة لهما . حيث التحقنا بالجيش مباشرة بعد التخرج أي في 15/8/1976م لمدة ثمانية عشرة شهراً ، وهي ما تسمى الخدمة الإلزامية للتعود على الصلابة في الحياة بدلاً من الديمقراطية الصائبة وحقوق الإنسان وصقل المواهب للبناء الرصين ... ثم تتابعت التسريح من الجيش والالتحاق من جديد لأداء خدمة الاحتياط وهي أتعس أنواع الواجبات المهلكة في تاريخ البشرية المتعثرة ، وتتخللها فتراتٍ من الجيش الشعبي الكئيب ، واستمرت هذه الهرطقة من 1976م إلى 1988م ، بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية التعيسة . ولوقاحة الوضعية تم إرسالنا إلى الوحدات العسكرية في الصيف أو إلى معسكرات التدريب الصيفي ضمن فعاليات الجيش الشعبي وغيرها من المفاهيم المتعددة والمبتكرة التي لا تحصى لإحباط الشعب العراقي ولاحتواء العطلة الصيفية للطلبة والملاك من المعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعات أيضاً . كأن العراقيين ليس لهم آمال أو طموحات غير النظر إلى إخفاقات النظام البائد التي كانت تعادي كافة مظاهر الحياة الواعدة والبناء والرأي السديد والتخطيط للمستقبل ... الخ . بعد أن وضعت الحرب العراقية الإيرانية أوزارها ظهرت ويلات جديدة لتحجيم هذا الشعب البائس من التمتع بالحياة وطرق أبواب المجد ومنها :ـ الاجتياح العراقي لدولة الكويت لأن طريق تحرير فلسطين يمر من الكويت حسب مستوى تفكيرهم المريض رغم الجهود الحثيثة لدولة الكويت في مساندتها العراق في حربه مع إيران ثم الحصار الاقتصادي المرير والتلاعب بكافة مقدرات هذا الشعب المسكين ... كان نصيبنا من حماقات العهد البائد كثيرة ومنها التعتيم الإعلامي الرهيب والثكالى واليتامى والمعاقين بغزارة وضياع العملة الوطنية وتفكيك مكونات المجتمع وتهشيم الوشائج التي تعظم الوطن وتحطيم الاقتصاد وغيرها ... ترى هل هذا هو الوطن الذي يستحق التضحية بالغالي والنفيس أم هي إفرازات الضمور الديمقراطي الصائب وظهور أنواع جديدة من الديمقراطيات المصطنعة للاستفراد بخيرات البلد ؟ استبشرنا خيراً برحيل العهد البائد آملين الرجوع إلى أجواء التمدن والتحضر وتوديع المآسي والويلات ولكن هيهات ... بلى ظهرت تداعيات جديدة لتمجيد العراق وفق تفكيرهم الضحل ... ترى هل التداعيات تمجد وطن من الأوطان ؟ ومنها السيارات المفخخة والتفجيرات في الأحياء السكنية وظهور التكتلات الطائفية والمذهبية وقطع الرؤوس ودفع دفاتر من الدولارات للإرهابيين للإفراج عن المختطفين والإجهاز على الأقليات وتفتيت وشائج المواطنة والأزمات المتعددة وضياع خيرات البلد ...الخ



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7
- لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2
- دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!
- البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!
- بيان مجلس محافظة نينوى ؟!
- الأيزيدياتي ... وفلسفة إلى الوراء ، إلى الأمام ؟!
- من يتجاوز على محافظة الأقليات ؟ !
- الطلبة الأيزيديون ... والاضطهاد البشع ؟!
- بيش مه ر كه أيلول ... هل من مآزر؟! ( 3 )


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مراد كافان علي - كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8