أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - تجار الطائفية هم خونة الوطنية














المزيد.....

تجار الطائفية هم خونة الوطنية


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما من أكثر المسائل حيوية بالنسبة لمنطقتنا الآن , هي مسألة الوطنية , غير المشوبة بالمفاهيم والقيم الديماغوجية الكاذبة , ولا بالمصالح ضيقة الأفق , المربوطة بسلاسل حديدية, مفاتيحها عند مرتزقة السياسة والمال , إذ أن هؤلاء هم أكثر من يخلق الفتنة ويعادي الوطن , جاعلاً وقود مفاهيمه الطائفية بسطاء الناس , من المضحوك عليهم باسم الدين , أو الوطن , أو القضية , التي فـََصّـلها هؤلاء المرتزقة تجار الطائفية , على قدر مصالحهم , وضيق أفقهم , والحالة الكلبية التي تُؤمِّن لهم مصالحهم , وأنت تَسْتَغربُ وَتَسْتَعْجبُ كيف يتحدّث هؤلاء بأسم الوطن والوطنية , وكأنّهم هم الوحيدون القيّمون على الأوطان , باسم السّيد المطلق ممثل الله على الأرض , والراعي الملهم منقذ الشعب والبؤساء من الظلاّم , هكذا هي عقلية الطغاة , ومرتزقة الزمان , حيث يُحيِّدون الوطن , ليصبح " كونتونات" تضيق بأصحابها , كضيق أفق هؤلاء المرتزقة , ولا يخجل واحدهم من التحدث باسم الأمة , والوطن , ومصالح الجماهير والشعب , نعم إنَّ هذا ممكن طالما أن كل شيء حاضر إلا الوطن , ومؤسساته , لأنّ الوطن ومؤسساته الديمقراطية ( أيُّ وطن ) هي السبيل الوحيد , للتكاتف والتلاحم بين المواطنين جميعاً , وعلى هذا الأساس يمكنهم الدفاع عن وطنهم ومصالحه , وفق بناء المنظومة الكاملة للدولة الديمقراطية غير المنقوصة السيادة , حيث لا محاصصة طائفية , ولا عرقية , ولا تأجيج لهذه المفاهيم الخبيثة , التي تحرم المواطنين في البلد الواحد من المساواة في المواطنة , وفي الحقوق والواجبات ,حيث أن الحاكم المستبد , لا يمثل الطوائف , بل النظام المستبد وآلياته , أما أن يكون الحاكم المستبد من هذه الفئة أو تلك , فهذا ليس ذنب الطوائف بل هو ذنب كل الذين وقفوا معه من كل الطوائف , وهذا ما جعله أكثر قوة , وأكثر تشجيعاً للمفاهيم الطائفية , بل واستغلالاً لها , وهكذا يفعل حكام الطوائف , في ظل الحاكم المستبد أو بدونه , وخاصة عندما يغالون في تشبيع الناس في المفاهيم الطائفية لأن الطائفية , تحتاج إلى مفاهيم طائفية من الطائفة " المفترض أنها معادية " مما يؤجج كره هذه على تلك, وتلك لعمري – أمّ المآسي – فتأملوا – أما هؤلاء الذين يدّعون أنهم يمثلون طوائفهم فهم يستمرون كلما استطاعوا جعل مفهوم الوطنية أكثر انزياحاً , وحوّلوا أنفسهم إلى قادة "رموزاً " لطوائفهم , وكلما غابت الدولة الديمقراطية , نمت وترعرعت الطائفية , وامتدت في كل الاتجاهات , لأن وقودها كل بسطاء العقول , والذين لم يتعلموا بعد كيف يبنوا دولتهم المدنية , ويصونوا كرامات شعوبهم , ولكن ّ لعبة الطائفية السياسية , مصيرها آيل إلى السقوط , وكل تجار الطائفية ومؤججيها وإن نجحوا في ذلك فإن مصيرهم مزابل التاريخ , لأن قراءاتهم لاتتعدّا أنوفهم , لأنهم يقرأون التاريخ بالمقلوب , ويحاولون تسيير الزمن على رأسه ليناسب تفكيرهم المقلوب , فبئساً لهؤلاء , ورثاءاً لمن يتبعون دينهم , لأن دينهم الجهل ,وهو أبعد عن كل دين 0
* لا لإثارة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد , أياً كان دينها أو طائفتها , أو قوميتها 0





#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد إبراهيم الحاج صالح , - وقمر على بابل -
- أمي التي حمتنا صغاراً من الذئاب0
- لماذا غرقت - وطفة- بالنهر مرتين؟
- هل أهان برنامج الاتجاه المعاكس – وفاء سلطان ؟
- ماجدة بوظو – تنتصر لبنات جنسها0
- القضية الفلسطينية والموت الرحيم
- هن . مالهنّ وماعليهنّ.
- اطلقوا سراح عبد الله اوجلان
- عيد الحب , دعوة إلى الحياة 0
- لماذا الحوار المتمدن ؟
- عام مضى , وعام سيمضي0
- الشخصيات المريبة -2-
- هل لمحمد معجزات؟
- حوار مع الشاعر : عايد سعيد السراج
- الشخصيات المريبة-1-
- حكي بردانين
- الحوار المتمدن منارة الحرية
- الشخصيات المريبة
- القراءة الناشئة من اختلاف اللغات
- جمعية سي السيد , ومأساة فتاة القطيف0


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - تجار الطائفية هم خونة الوطنية