أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحسن حسين يوسف - الصراع الحضاري بين الدكتورة وفاء سلطان وضرتها زينب بنت جحش















المزيد.....

الصراع الحضاري بين الدكتورة وفاء سلطان وضرتها زينب بنت جحش


عبدالحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرت للدكتورة وفاء سلطان سلسلة مقالات بعنوان ( نبيك هو أنت لا تعش داخل جبته ) في موقع الحوار المتمدن ورغم إن مقالاتها غير متماسكة وهي خليط بين التحليل النفسي واتهام الآخرين بالجهل والغباء والدجل إلا إني استطيع إن التقط فكرة أساسية في هذه المقالات وهي إن الإسلام متخلف وان المسلمين تبعاً لذلك متخلفين ولا يمكنهم الوصول إلى الحضارة ألا بنبذ الإسلام وان مقياس الحضارة عند الدكتورة هو الحضارة الأمريكية والغربية وان تطور الحضارة هو تطور كمي فكلما اقتربت الحضارة في البلدان الإسلامية من الحضارة الأمريكية كلما حصلت على درجة من الرقي أفضل من السابق وحتى تصل هذه البلدان إلى مستوى أمريكا على صناع الحضارة الأمريكية والغربية تعريضها إلى صدمة قوية شبيهه بالصدمة الكهربائية للمريض وما الرسوم الكارتونية في الصحافة الدنماركية عن محمد وما تقوم به الدكتورة وفاء إلا جزء من هذه الصدمة لتنتقل بعدها الشعوب الإسلامية من اللاوعي إلى الوعي .
إن الدكتورة وفاء لا ترى إي فرق بين الفكر الإسلامي في زمن محمد والفكر الإسلامي المعاصر إي بمعنى إن الماضي هو الحاضر وان الواقع في زمن محمد هو نفسه الواقع الآن وان الإسلام كفكر لم يستطع الإجابة عن أسئلة الواقع في زمن محمد فهو بالتأكيد لا يستطيع الإجابة عن أسئلة الواقع المعاصر . هذا المنطق الشكلي الذي تتبناه الدكتورة هو منطق تظليلي يفصل بين الأفكار والواقع المادي الذي أنتجها . فالإسلام كفكر ظهر في الجزيرة العربية قبل إلف وخمسمائة سنة تقريباً والجزيرة مقسمة إلى قبائل متناحرة وتعيش بين دولتين قويتين هما دولة الروم ودولة الفرس وعندما استطاع محمد تكوين الدولة الإسلامية في ذلك الوقت فهو بالتأكيد عمل تقدمي قياساً بما كان سابقاً فقد انتقل مجتمع القبائل المتناحرة هذا المجتمع المتفكك إلى مجتمع تقوده دولة مركزية لها قوانينها وأعرافها ولهذا عندما نناقش الفكر الإسلامي علينا إن نناقشه بدون فصله عن سياقه التاريخي كما فعلت الدكتورة وفاء لذلك إن استمرار الفكر الإسلامي لحد ألان لا يعني انه لا يزال يمثل الفكر الإقطاعي كما كان يمثله في زمن محمد بقضائه على المجتمع العبودي والقبلي لان الإقطاع كنظام اقتصادي واجتماعي قد هزم إمام النظام الرأسمالي العالمي وان استمرار الفكر الإسلامي بعد زوال أساسه المادي ( الإقطاعي ) دليل على انه أصبح الآن يمثل جزء من منظومة أفكار جديدة لطبقة أخرى وهذه الطبقة هي الطبقة البرجوازية الكولنيالية التي ظهرت في البلدان المتخلفة ومنها الدول الإسلامية وان محاولة القضاء على الفكر الإسلامي لا يمكن إن تتم إلا بالقضاء على أساسه المادي المعاصر وهو الطبقة البرجوازية الكولنيالية وبما إن الرأسمالية الامبريالية هي الطبقة المسيطرة عالمياً وان التقسيم العالمي ألان بين دول رأسمالية امبريالية في أمريكا والغرب ودول رأسمالية كولنياليه في الشرق فان الأفكار الرأسمالية المتخلفة ومنها الفكر الإسلامي لا يمكن القضاء عليها إلا بالقضاء على أساسها المادي الذي هو النظام الرأسمالي العالمي وهذا لا يتم إلا بانتصار الثورة الاشتراكية وبناء قاعدة اقتصادية جديدة ومنظومة أفكار جديدة بديلة للمنظومة الفكرية السابقة ومنها الفكر الإسلامي هذه المقدمة ضرورية لجعل الإسلام في سياقه التاريخي وان الأفكار المتخلفة لا تزاح إلا بأفكار أكثر معاصره والفكر الرأسمالي الذي تتسلح به الدكتورة وفاء تجاوزه الزمن أيضاً وان الشتائم التي تكيلها وفاء للإسلام والمسلمين هي ليست أفكار بديلة بل محاولة عقيمة لبناء مجد شخصي زائف .
أحاول الآن إن أناقش الدكتورة بإمكانياتي المتواضعة لعلي أقدم لها خدمة بسيطة .
تقول الدكتورة ( كان لي جاره عراقية شيعية هاجرت إلى أمريكا عقب حرب الخليج الأولى , وبعد إن هرس صدام حسين ألشيعه في الجنوب وطاردهم حتى فر معظمهم إلى السعودية . في السعودية وبناء على أقوال تلك ألجاره عوملوا بطريقة لا إنسانية ولاحقاً حصل معظمهم على إذن سفر وعمل في أمريكا . في كل مره كنا نتقابل كانت تهتك عرض الأمريكان وتندد بأسلوب حياتهم وبأخلاقهم وقيمهم وكنت أصغي إلى أقوالها باهتمام بالغ ليس حباً بما تقول وإنما رغبة في دراسة ذلك النمط من السلوك . مره كنا في طريقنا من مدينة لاهويا في مقاطعة سان دياغو إلى مدينة كورونا في مقاطعة ريفر سايد وكلا المقاطعتين في ولاية كلفورنيا . لا أتصور إن هناك طريقاً في العالم أجمل من الطريق الذي يصل بين تلك المقاطعتين وليس هو إلا صوره فنيه تعكس إبداع الخالق والمخلوق . عندما نسافر عبر تلك الطريق زوجي يقود وإنا استرخي في مقعدي وأسرح ببصري عبر زجاج السيارة ثم اغرق في تلك الجنة المحيطة بي . في تلك المرة كنت أقود وكانت جارتي العراقية تتبؤ مقعدي . عندما وصلنا إلى المدينة التي نقصدها خرجت من الطريق العام عبر طريق فرعي . هناك وعلى الزاوية كان يقف رجلاً شحاذاً ويمد يده سائلاً المارة كي يعطوه بعض النقود أشارت جارتي العراقية بيدها إلى ذلك الرجل ثم أطلقت ضحكة هستيرية وقالت . تلك هي أمريكا التي تدافعين عنها . شعرت بامتعاض لم استطع إن أخفيه فالتفتُ إليها بهدوء قلت . أخشى إن تعيشي حياتك في أمريكا يا سيدتي ولا ترين منها سوى ذلك الرجل . في عقل اللاوعي عند تلك ألسيده قبع محمد نبي المسلمين وراح يقرأ إذنها التي تلعن الكفار والتشبه بهم ولا تسمح بالعيش بينهم (1) ..... ) . ( لقد قمت بفضل هذه ألفقره الطويلة من مقال الدكتورة ليكون رأيها واضح للقارئ ) الدكتورة هنا جعلت من أصدقاءها والمحيطين بها حقل تجارب بدون علمهم لإثبات قناعات تبرمجت هي عليها وتحاول إثباتها من خلال ملاحظات عابره منها ملاحظات صديقه عراقية هي لا تهتم لآراها أصلاً كما تقول ولكن تريد إن تثبت من خلالها إن كره هذه ألسيده العراقية لأمريكا هو نتيجة لوجود محمد داخلها الذي علمها كره الكفار . الدكتورة لا تحكم على هذه ألسيده من خلال العذاب الذي تعرضت له على يد صدام حسين صنيعة أمريكا والسنين العجاف التي عاشتها في دول المهاجر بعيداً عن الأهل والوطن وان على هذه السيدة إن تنسى كل هذه العذابات لترى كل هذه المروج وهذه الجنة على الأرض . إن اللاوعي الذي يسيطر على الدكتورة نفسها هو الذي جعلها تعتقد إن أمريكا هي الجنة على هذه الأرض ولو كانت تفكر بوعي لشاهدت إن هذه المروج الخضراء التي كانت تسرح بخيالها فيها وتعلن إعجابها بالخالق والمخلوق هي حمراء قانية مملوءة بدم الهنود الحمر السكان الأصليين الذين أبادهم شذاد الأفاق أجداد الأمريكيين الحاليين وبدم ملايين الزنوج الذين أسرتهم أمريكا وجلبتهم مثل الحيوانات في زنزانات بحريه وإذا مرض احدهم إثناء الرحلة يلقى به في البحر وهو على قيد الحياة واستخدموهم في كل الإعمال الشاقة ليبنوا لهم أمريكا الحالية التي تعتز بها الدكتورة وتعتبرها الجنة على الأرض ولو توقفت سيارة الدكتورة في وسط هذه المروج وفكرت بوعي حقيقي لكانت رائحة النفط المسروق من البلدان الأخرى وعلى رأسها الدول الإسلامية تغط بها هذه المروج . ولو كان للدكتورة وعي حقيقي لشاهدت الجانب الأخر لأمريكا . أمريكا الفقر والمخدرات والجرائم الأخلاقية والاغتصاب والسرقة وبيوت الصفيح التي يتكدس فيها الفقراء وأولهم ملايين الزنوج المقتلعين من جذورهم واغلبهم من الأفارقة غير المسلمين . ولو كان للدكتورة وعي حقيقي لعرفت إن هذا المعتوه المتسول هو فرد من هؤلاء المسحوقين التي تعج بهم أمريكا . ولعرفت الدكتورة وفاء إن الاحتكارات الأمريكية لم تنهب شعوب العالم فقط بل نهبت حتى الطبقات الأمريكية المسحوقة وعلى رأسها الطبقة العاملة الأمريكية والإضرابات العمالية المستمرة شاهد على ذلك . تقول الدكتورة ( كل شيء نركز عليه يصبح مع الأيام جزء من قناعاتنا ويغدو بالنسبة لنا اعتقاداً راسخ . الكاميرا لا تستطيع إن نركز إلا الجزء الذي تركز عليه وليس كل ألصوره ...... الخلاصة التي خرجت بها من التجربة اعتمدت على النقطة التي ركزت عليها . لقد عممت جزء من التجربة على التجربة كلها وخرجت بخلاصة تتعلق فقط بذلك الجزء . لم يأت تركيزك على تلك النقطة من فراغ إذ لابد وان يكون لديك قناعة مسبقة كانت السبب لاختيارك تلك النقطة ) أني أسئل الدكتورة هل استطاعت كإمرتها إن تلتقط كل ألصوره الأمريكية؟
أو استطاعت إن تلتقط جزء من ألصوره ؟ بالتأكيد انه جزء من ألصوره وبالتأكيد أيضاً أنه الجزء الوردي من أمريكا لان لديها في اللاوعي قناعات كونتها وهي لا ترى في أمريكا إلا ما تريده هي وتبتعد عنها إي صوره أمريكية تتعارض مع لاوعيها ولهذا فهي رأت المعتوه الفرد فقط ولم ترى ملايين الفقراء في أمريكا ورأت المروج الخضراء فقط ولم ترى ملايين الناس الذين ماتوا من الجوع والمرض من اجل زراعتها ورأت ناطحات السحاب فقط ولم ترى النفط المنهوب من الشعوب الأخرى لأجل بناءها رأت المصانع الأمريكية فقط ولم ترى كدح العمال الأمريكان وهم يعيشون على فتات إنتاج هذه المصانع . هذه هي كامره الدكتورة وفاء التي نتجاهل إن للآخرين كامراتهم أيضاً وان كامرة السيدة العراقية في اعتقادي أدق من كامرة الدكتورة وان زج فكر محمد في هذه القضية ما هو إلا محاولة تظليلية مقصوده لإبعاد الآخرين عن التقاط الصور الحقيقية لأمريكا التي تريد إن تعمم تجربتها على كل المعمورة . إن الجدار الأسمنتي الذي تتحدث عنه الدكتورة هو الذي يفصل بين وعيها ولا وعيها ولهذا لم ترى في أمريكا إلا الخير المطلق وفي الآخرين شر مطلق . إن من حق الدكتورة إن نبرمج دماغها على فكرة معينة ولكن ليس من حقها إن تشتم الآخرين وتجعل من علاقاتها بهم حقول لتجاربها فالدكتور الذي أوردته الدكتورة لإثبات وجهة نظرها الذي جعل من الشمبازي حقل لتجاربه هو أنبل وأكثر إنسانية من الذي يجعل من أصدقاءه حقل للتجارب كما فعلت الدكتورة وفاء مع ألسيده العراقية . تقول الدكتورة ( المسلمون يدافعون بكل قواهم عن أخلاقية وشرعية زواج محمد من الطفلة عائشة أو من زينب زوجة ابنه بالتبني أو من صفية ألسيدة اليهودية التي مارس معها الجنس وهو في طريق عودته من الغزوة بعد إن قتل زوجها وأبيها وأخيها عم يفعلون ذلك رغم كل الحقائق العلمية والاجتماعية التي تبطل أخلاقية وشرعية جميع تلك الزيجات لماذا ؟ لان الاعتراف يبطلان تلك الزيجات سيؤدي بالنتيجة إلى خلخلة الإسلام كجهاز عقائدي . إذا لا تستطيع إن تسحب خيطاً من قطعة نسيج دون إن تهدد سلامة النسيج ككل . عندما تكتشف بان حبات من الكرز معطوبة في صندوق هبط من السماء ستشفي المصدر السماوي لذلك الصندوق ) إن الدكتورة في طريقتها التظليلية هذه تزيد خلق قضايا فهل إن العالم استطاع حل مشاكله كلها ولم يبق إلا قضية زواج محمد من زينب بنت جحش وهل تستطيع الدكتورة إذا اقتنع كل المسلمين إن محمد تزوج من زينب قبل إكمال عدتها إن تحل مشاكلهم المادية والاجتماعية وهل يكون الإسلام جيداً إذا أكملت زينب عدتها قبل ( نكاحها ) من محمد . إن محاولة الدكتورة وكل منظري النظام الرأسمالي صرف النضال ضد الامبريالية الأمريكية وخلق جبهات صراع أخرى هي محاولة بائسة ومرفوضة وان الدكتورة وفاء تقوم بهذا العمل بوعي كامل هدفها جعل النظام الرأسمالي العالمي ( نهاية التاريخ ) وان الدكتورة تريد إن تكون ملكيه أكثر من الملك في دفاعها عن الرأسمال العالمي لم ترى إي شيء سلبي في هذا النظام . إن حبات الكرز في النظام الرأسمالي من وجهة نظر الدكتورة جميعها جيده ولا توجد حبه واحده معطوبة وهي الدكتورة أستاذة التحليل النفسي التي تجاوزت لاوعيها الطفولي كما تقول والرأسمالية فكر أنساني فكيف تطلب من الذين يعتقدون إن القرآن منزل من السماء إن هناك حبات كرز معطوبة في القرآن . إن الأفكار كتعريف بسيط هي انعكاس الواقع في دماغ الإنسان وبما إن واقع الدكتورة هو الشارع المنير في أمريكا فمن حقها إن لا ترى إلا وجه أمريكا المشرق فقط إما الجانب المظلم فلا يراه إلا من يعيش فيه . تقول الدكتورة ( تتسرب العقائد خلسة إلى اللاوعي واللاوعي لا يستطيع إن يميز بين الحقيقة والوهم فيصدق كل ما تسرب إليه . يقرأ المسلم قول نبيه جعل الله رزقي تحت ضل سيفي ولا يعي ما يقرأ فيتسلل ذلك القول إلى ألاوعي عنده ومع الزمن تتشكل لديه قناعة خفيه بأن الرزق فريسة وعليه إن يكون قناصاً . نضره بسيطة إلى المجتمعات الإسلامية تؤكد تلك القناعة فالأرزاق فيها اقتناص ولا قيمة للعمل الشريف متى تبؤ المسلم منصباً بجعل من الفلس غايته ... هذا ما تسلل إلى اللاوعي من جعبة نبيه ) لا أريد إن أقول عكس ما تقوله الدكتورة فأقول المجتمعات المسيحية فأنا لا اقسم المجتمعات بهذه الطريقة الساذجة أو المغرضة رجماً بل أقول المجتمعات الغربية الرأسمالية ومنها دولة الدكتورة وفاء ( أمريكا ) هل التراكم الرأسمالي عند هذه الدول ناتج عن العمل الشريف . لقد أدخلت هذه الدول العالم بحربين عالميتين فقد فيها ملايين الناس في محرقة هدفها تقسيم العالم بين هذه الدول ونهب ثروته واستغلت الرأسمالية ملايين العمال في بلدانها بإنتاج أسلحة الدمار الشامل بدل من إنتاج الخيرات المادية للبشرية فهل تعتقد الدكتور هان هذا العمل كان عمل شريف وهل لدى دولتها الفاضلة أمريكا شرف وهي تقتل كل من يعارض نهبها له وهل كان تحسين أنواع القمح في أمريكا اعتماداً على قول المسيح الذي ورد في ما كتبت ( بعرق جبينك تأكل لقمتك ) أنقذ ملايين الجياع في العالم وهل قدم الأمريكان الفائض من هذا الإنتاج إلى الفقراء . الم تقم الاحتكارات الأمريكية بإلقاء ملايين الأطنان من الحبوب والموز والفواكه الأخرى في البحار من اجل الحفاظ على أسعارها وأين كلمات المسيح من هذه الجرائم . وإذ كان الإسلام هو العقبة إمام تطور الشعوب الإسلامية لماذا لم تتطور الشعوب غير الإسلامية ومنها اغلب دول إفريقيا . إن القضية الرئيسية إمام تطور هذه الشعوب هو النظام الرأسمالي بشقيه الامبريالي والكولنيالي الذي جعل من نهب خيرات الشعوب واحتلالها بقوة السيوف وليس حديث محمد كما تقول الدكتورة (جعل الله رزقي تحت ظل سيفي ) هو السبب لست مدافعاً عن الأديان ورأي في الدين هو رأي مادي دابلكتيكي واني مقتنع قناعة مطلقة إن حل مشاكل الشعوب لا يتم إلا بانتصار الشيوعية وهي وحدها القادرة على كنس كل الأفكار المتخلفة ولكني أسئل الدكتورة الفاضلة هل إن زواج محمد وعلاقته بزوجاته وهل زواجه بعائشة وهي طفله وادعاءه بأنه يحمل قوة أربعين رجل وانه يمارس الجنس مع زوجاته جميعاً كل ليله هو سبب تخلف الدول الإسلامية . وهل عدم تقديم الدول الإسلامية إحصاء عن عدد اللوطيين كما كان يفعل الغرب وعدم سماحه بممارسة الجنس بالشوارع العامة كما فعل الفرنسيين عند تحرير باريس من النازية هو سبب التخلف. فتطورنا إذا في تقديم إحصائية عن عدد اللوطيين ونطلب من كل لوطي تقديم اسمه وعنوانه ليتسنى لنا الركوب في مركب وفاء سلطان لينقذنا من الطوفان كما فعل نوح وان تعلت الدكتورة وفاء إن لها عشيق وإنها تمارس الجنس معه بعلم زوجها لكي نجعل منها نموذج للتطور ونصعد إلى سلم الحضارة لان اللواط من وجهة نظرها هو عدم توفر الممارسة الجنسية الصحيحة بين الرجل والمرأة . تقول الدكتورة ( في مصر مليون طفل لقيط هذا باستثناء غير المصرح بها ولكن البلد ما زالت بخير طالما يولدون خلف الأبواب الموصدة ) إذن اعتراض الدكتورة ليس على ولادة مليون لقيط ولكن على غلق الأبواب فقط . تقتبس الدكتورة وفاء من (الكاتب الأمريكي Edward ) Hunter ) الذي إلف عام 1951 كتاب بعنوان Brain washing in china إي غسيل الدماغ في الصين شرح فيها كيف تمت عملية غسل دماغ بليون صيني وخلال فترة قصيرة جداً لتبني الفكر الشيوعي السوفيتي شمل البرنامج ثلاث محاور 1- تعريف الناس بالشيوعية السوفيتية بطريقة محببة . 2- محاربة الفكر الديني وخصوصاً المسيحية . 3- محاربة كل ما هو أمريكي ) إني أسئل الدكتورة ما هي نتائج غسيل الدماغ لبليون صيني . الم تستطيع الصين تجاوز كل المجاعات التي مرت بها شعوب المنطقة في ذلك الوقت وان الإنتاج الصيني ألان يغزو كل الأسواق في العالم والنمو الاقتصادي الصيني اعلي نسبة نمو في العالم وحياة الإنسان الصيني مضمونة واستطاع الحزب الشيوعي الصيني إن ينقل الصين من دولة فلاحيه إلى دولة صناعية ونووية كبرى يحسب لها حساب في جميع المجالات نتمنى لغسيل الدماغ الصيني إن يغزو العالم كله إذا كانت نتائجه هي الموجودة ألان في الصين بدل إن يعيش العالم مثل ملايين الهنود واغلبهم لم يخرجوا من جبة محمد وآلاف منهم يعملون عاهات في أجسامهم ليسهل لهم استدراء عواطف المحسنين . في الختام إنني أخشى على الدكتور هان تعيش حياتها كلها في أمريكا ولا ترى منها غير مئة ميل مليئة بالأشجار ولا ترى جرائم أمريكا التي شملت كل إرجاء المعمورة .
الاقتباسات مأخوذة من مقالات الدكتورة وفاء سلطان بعنوان ( نبيك هو أنت لا تعش داخل جعبته ) بدء من ألمقاله الأولى في الحوار المتمدن العدد (2111 – 2007/11/26 وحتى ألمقاله الحادية عشر ) .



#عبدالحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ارجو ان تكون معاصرة للبيان الشيوعي
- الأحلام الوردية في مقالة عبدالخالق ألعبثيه
- مرة اخرى حول وحدة اليسار العراقي
- إلى مانحي شهادة كتابة التاريخ مع التحية*
- من تأريخ الحركة الشيوعية في العراق: الماضي وآفاق المستقبل
- من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق(الماضي وآفاق المستقبل) ال ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحسن حسين يوسف - الصراع الحضاري بين الدكتورة وفاء سلطان وضرتها زينب بنت جحش