أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - المسلسلات السورية .. ولغة الشتائم ؟















المزيد.....


المسلسلات السورية .. ولغة الشتائم ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سنة عن سنة .. و الشتائم تزداد والأوصاف " السوقية " المجرحَة للسمع و المخرَشة للأذن التي تحقن المشاهد بكل ألوان الكره والحقد والإذلال للإنسان الاّخر ,
أليس هذا السيناريو المتخلف من أمراض الإستبداد المزمن والموت المتعدَد الأسباب الذي تنقله المرأة لمن ؟ لإبنتها أختها وزوجة إبنها ( كنتها ) أو جارتها و زوجة أخيها وصديقتها ووو غيرهم ...!؟؟

* - مسلسل حسيبة : إخراج الفنان عزمي مصطفى - هذه نماذج من ثقافته :
- حبَك برص .
- شو وقحة .
- يا خاين يا عميل .
- ل صفَّي الدم منك ومنها .
- يبعثلك حمَة انشا الله .
- روحي عمرك ما تصدَقي .
- إخرس – هاي فريال واحدة جدبة وهبلة وحمارة .
- دياك وضرَاب السخن / الله لا يوفقك على هاللسان .
- راح بعبصلو عيونو التنتين / إذا بتطلع في عيونك بقلعهن.
- أنا ما بجوَز إبني .. لبنت أمها مطلَقة .

* - إحدى حلقات مسلسل (جرن الشاويش ) المخرج هشام شربتجي :

- يبعثلو مية حمَة يا أبو غالب .
- انشا الله بتلحقيه ( للموت ) .
- يقبر عضامي , تقبرني إبن عمَي .
- أنت جلدة مخَك سميكة .
- يبعثلها حمَة تحمها ( إلى زوجة أخيها ) !؟
- مقصوف الرقبة . ( أي الأجير ) -
- بنت مدير كيف بتغنَي !؟
- إذ بدَو يطرأها جوازي بيطرأها عليَ .
- إبن عمَي : تقبر قلبي , تقبر قلبي . ( زواج الأربعة حياة ثانية ) !؟
- أو سمعتلها كلمة لرجعها على بيتها .
- ما في أمي ارحميني .
- يا الله رحبوا فيها مثل الحيوانات .
- يوه ,! وقريضة ؟ إذا إلى أمك ما بدّك تحكي لمين ؟
- إن ولَدوا وأما ما ولَدوا ستين جهنَم وما يولدوا ...!؟
- انشا الله يجيه داء الرجَافات ويقتلوا . يسلخ جلدو عن عظمو ..
- الحق عليَ اللي عاملك زلمة وجيت حاكيك .
- عندي إبن عم " صندا مندا " .
- كش برا وبعيد – الطبع تحت الروح , ما بروح الطبع إلا وقت طلوع الروح –
- والله والله اللي بيعلى صوتو لأطلع كسَر راسو تكسير , يا ويل ويلو يللي بسمع صوتو .
- يخرب بيت قلبك , احكي ياالله .
- إيدك لوجهها مراية – ولي عليها شو كثيرة غلبة –
- تطقَ وتنفلق , صارت قد الشنتيرة .
- برَا , برَا انقلع . لو كنت محلَو لأندف رقبتو نتف , ندف . ...

** مسلسل باب الحارة - جزء الثاني – رمضان /2007 :

- إلهي يقلع لهم عيونهم إلهي .
- يخرب بيتو وبيت بيتو .
- يبعثلها قواصها .. يبعثلها حمَة شو طلعت بايقة .
- راح نعلمها يللي ما تعلَمته في بيت أهلها . ( إمرأة فاقدة الشخصية في منتهى السلبية ) ؟
- يبعثلك شو حوبة . .... امش .. امش يبعثلها قتلها .
- إذا سمعت هاالكلام لسانك لقصَو .
- بليلة بلبلوك وفي الليل سلقوك وبالنهار باعوك .
- بتمزع العقل .
- سدَي حلقك .. ست جميلة .
- طلعت من خرجهن .
- إذا ما بوقَعك بطابوسة تخرب البيت ما بكون إسمي فوزية؟
- بركي شرنَة , ووسخة .
- يا واطي يا كلب يا حريمة . ------- ( أي إمرأة هذه التي .. تساوت مع الكلب , والوطاوة ..!! الظلم والذل مسح شخصيتها , وجعلها ليلة , ورقيق مشرعن .. !؟؟
-
- يخرب بيتو على هالعملة – إنقلع يا ابن الكلب .
- إذا بيطلع من بيتو محمَل على قفاه .
- إلهي تعلق بينهن وبين أبو عصام ! إلهي يطعمني ولا يحرمني يا حقَ !
- أبو عصام كسر البابور على راس سعاد .
- يبعثلكن حمَه إنتو الإثنين شو مولدانين - ( الأم لإبنتها ) .
- هالمقمَعة – وزَي بإذن جوزك حتى يجبلك بابور أسَ ؟؟
- يا مقمعة – يا مأمَعة .
- أنا ماني خيال صحرا هون , أنا سيَد البيت ! ؟
-
..................... ويستمر ... مسلسل باب ( الحمَة ) !!؟؟

- إلهي يبعثلهن 60 حمَة .
- يبعثلك حمَة يا أختي على العيد .
- أنت نذل وإبن نذل .
- ساووا لنا شاي يا حريم ....
- والله لطالع الخمير والفطير على ..... تعالهن ابراهيم ..
- لسَه ما لبست ؟ ولَي على كسرتي شو نايطة ... يبعثلها حمَة يللي ودَت لك الخبر ..
- لو بشوفو مشقَف , ومتنتف على مئة جبل ما برجع .
- الله يجيب كيدها في نحرها يا حقَ !؟
- يا بزَاق الدم َ , سدَوا حلقن بقى - ( تقول الأم للأطفال ) .
- اخرس ولاه , روح من وشَي . - ( الأم لأطفالها ) اللغة اليومية بين أفراد العائلة ...!؟
- قول لي يا ابي لاساويلك ياه نصَين .
- والله والله لاعرفه لعدمو حياتو .
- يبعثلها قواصها .


ما رأيكم أيها القرَاء لو نحسب أو نعدَ عدد ( الحميات ) في حلقة واحدة ..!؟

مع إحترامي للكتاب والمؤلفين والمخرجين والفنانين الممثلين في هذه المسلسلات ... رغم صخب المعلقين وكثرة النقاد من كتاب وكاتبات على أكثر المواقع . سلبًا أم إيجابا حول المسلسلات السورية في رمضان للعام الماضي منها ..
وأنا أيضاً .. كتبت بعض الملاحظات حول نماذج من حلقاته ..
المسلسلات التي تؤبّد المرأة في الأغلال والعبودية , والصمت , والسلبية , والرضوخ للتخلف واللامبالاة , مسلسلات الركود والخنوع للفكر الرجعي والسلفي والذكوري , وعدم الثورة ضد الظلم والقهر والتفكير بالتغيير بالإيقاع النمطي . مسلسلات الإستسلام للواقع الاّسن البليد تنتفي فيه الأهداف والطموحات التحررية الإنعتاقية من قمقم البيت والطاعة العمياء وسحق للشخصية الإنسانية ( الرجل والمرأة ) معاً , الطاعة للزعيم دون مناقشة , إنتفاء أي مبادرة صغيرة أم كبيرة للمرأة بالثورة , أو التمرَد على واقعها المزري العبودي ..!؟

لم نشاهد في هذه المسلسلات أي خطوة أو أي فعل للتمرد من قبل المرأة ؟
غريب أننا لم نلمح ولا تمرد حتى كلامي للفتاة أو المرأة المتزوجة , لم يشذ أحد على القاعدة الروتينية للتخلف لفتح أبواب الحارات على العلم والإنفتاح والتغيير - !؟ من الجدة ,للأم , والإبنة , أي ثلاثة أجيال – وهذا منافي للمرحلة التي كانت تمر بها سورية ودمشق بالذات .

لنرى كيف تؤثر هذه المشاهد على تفكير الشباب بطريقة مباشرة أو غير مباشر ة ..
كم تؤثر هذه الأفكار التي نعمَمها المسلسلات على الأجيال والمشاهدين دون أن تدرك مدى الخطورة التي تربي بها الأجيال الجديدة بالنظرة للمرأة الفاقدة الشخصية المرأة الخاضعة التي لا تقول لا لا -- مهما اضطهدت وأهينت ... ليرى معي القارئ ما أسهمت وكرَست هذه المسلسلات مباشرة من ردة فعل على فكر الشباب في تعليق لأحدهم على موقع ( إيلاف ) قرأته وأنا أتصفح بعض فقراته بما معنى : " أنا أريد وأحب المرأة السورية في مسلسل باب الحارة , أرغب بزواج إمرأة على مثال باب الحارة تطيعني وتخدمني " !؟؟؟ أي " عبدة " بلا شخصية ولا قرار .. للإنجاب والمطبخ والمتعة .. مع الأسف ..!؟

هذا ما علمنا وربينا المشاهدين الشباب – سجلت هذا التعليق من تعليقات على مقال لكاتبة تقدمية متحررة تطرح حرية المرأة على صفحات إيلاف ...
أليس من الأفضل إغلاق باب الحارة القديم ... وفتح باب جديد لحاراتنا ومدننا .. للعائلة للمرأة للزواج للأسرة المبنية على الحب والمساواة .. باب مشّرع للنور والحرية واللغة الراقية المهذبة والمحبة التي تزخر بها اللغة العربية . لغة الشعر والحب ..
مسلسل " باب الحارة " ... يروَج لثقافة متخلفة , باب الحارة تكريس التراث السلبي وعدم نقده – باب القمع والسجن والحجاب والرجعية وتشويه الفلكلور – باب الحارة دور المرأة المفقود , المسلسلات التاريخية والموروث الشعبي دراما محكومة بالتشابه والتقليد ولا جديد .. متشابهة تمجيد الذات / إذلال الذات , الدعاية للبيوت الأثرية في دمشق لا يتم بتأبيد العادات السيئة للمرأة .... باب الحارة وغيره إنها صورة مكملة ومتماهية مع الصورة المعاشة في واقع المجتمع السوري من السلطة القمعية والظلامية والتشبث بمنهج العصا والطاعة والخوف والإستبداد لا غير, دون تغيير وتبديل . هكذا أنا قرأت رغم أنني لم أشاهد هذه المسلسلات إلا نادرا عكس الاّخرين المدمنين على مشاهدتها , ما عدا بعض الحلقات لأنه لم يشدني ويلفت إنتباهي كمربية ومدرَسة إلا هذه الألفاظ والشتائم كيف تمرر كالرشاش كزخات المطر الموحل فيسمَم الحقول وعطر أشجار الياسمين والنارنج الدمشقية ووجه الأرض النظيف .... !؟

شرَعوا الأبواب شرعوا النوافذ شرعوا المواقع الألكترونية فنحن في القرن 21 , شرعوا نوافذ التلاقي والحوار والحرية .. إفتحوا أبواب الديمقراطية والحوار مع الاّخر مع المختلف .. المتمكن من ذاته من ثقافته من جوهره لا يخاف الإنفتاح على الثقافات الأخرى طالما محصنين بالنقد والنقد الذاتي , والثقافة الأصيلة الغنية بكل التلاوين ..... إفتحوا السجون للمعتقلين .. إفتحوا الحدود للمبعدين والمنفييَن .. إنها حلقة فكرية ثقافية مرتبطة ببعضها البعض لا انفصام بين الثقافة وبين الممارسة العملية للسلطة وثقافتها ..!
هل سيتحفون الجمهور بالمزيد من الشتنائم في الأشهر القادمة ؟؟
حيث أذاعت قناة العربية من بداية هذا الشهر – اّذار - أن المسلسل الثالث لباب الحارة أصبح جاهزاً لشهر رمضان القادم .. فأحببت أن أنشر ما كتبت حول العام الماضي . وللتذكير أيضاً لقد أضأت أيضاً على هذه المسلسلات في مقالات سابقة تحت عنوان : ( الإعلام ودوره في تربية المواطن .. أبهذه الألفاظ والشتائم نحاكي الأجيال- بتاريخ 21 / 12 / 2004 ) ..

ماذا تعني هذه الشتائم كمثال :
- " يعدمَني ياكي " ..... يا جدبة عم أعمل لمصلحتك " ................. لاتستطيع أن تتحدث مع صديقتها أو جارتها أو إبنتها إلا بالشتائم ب " البهدلة " واختقار الشخصية الإنسانية ..!؟

الإنسان في هذه المسلسلات ليس له أي قيمة أو رأي ولا إحترام . فقط رأي الكبير الأم أو الاب أو الخال أو أو .....

ابواب العتيقة عم تدوخني .. عم ترجعنا لعصر الحريم والتزمت والإنغلاق .. ابواب العتيقة عم تنده الأحرار .. ليكسَروها ويفتحوا الأسوار ----- للثورة والثوَار ..
.. علينا إغلاق هذه الأبواب وفتح أبواب جديدة للتلاقي والحرية والحوار ..
ما هذه اللغة التي يراد تكريسها .. وعرضها من متحف الماضي التي تحتقر الإنسان وخاصة المرأة :

- يبعثلك حمَة على هالراس اللي حاملتيه شو بدَو يعذبك " .

...... وتستمر صراعات الحماة والكنة في باب الحارة , أو الصراع بين الحارتين , أو غيرها من المسلسلات الشعبية التاريخية , هذه الأقوال والسبَ والتحقير والشتائم في مسلسلات معادة 25 / 2 / 2008 أذيعت في القناة السورية وأبو ظبي وقناة M B C وغيرها – لأنها فعلاًَ ملفتة للنظر والإنتباه - و هذه بعض النماذج التي استطعت أن أدونها في جدول أثناء مشاهدتي و سماعي لبعض حلقات هذه المسلسلات وليس كلها , وإلا لكانت القائمة طويلة جداً :

- يبعثلها قواصها , يبعثلها حمَة شو طلعت بايقه .
- راح نعلمها يللي ما تعلمتو في بيت أهلها .. يبعثلك شو حوبة " .
- امشي امشي يبعثلها قتلها .. " " إذا سمعت هالكلام لسانك بقصَوا ... .
- يطلعلك عرق الأزرق " .
- الله لا يوفقك على هالعملة السودا" . – لأنها علمت بحمل إبنتها المطلقة - !!؟
- نقول على هالرجال خروق وتشتوش – هالنسناس " .
- يبعثلها حمَة يسلؤ بدنها " . هالأ بروح معك يا مقصوفة الرقبة " .
- والله والله لطالعك ياها من عيونك عامص يا أم زكي " - ( الداية ) .
- انشالله بتقعدي بجهنم أنت واياها " .
- راسك بدَو يتكسَر أنت واياها " .
- أنا روح لعندها قلعتني من بيتها ؟
- يقطع عمرك – بتشتغل مثل التوتو ( الكلب ) فهمت ؟ .
- تضربي بها الوجه .
- ولاه اخرس وسدَ حلقك – تجي سيارة تدهسك . يا كلب يا سافل يا واطي .
- ما يمدَ إيدو عليك لأخلع له رقبته . نحن ما عنا نسوان بتمشي بالطرقات .
- روحي اشلحي ملايتك واقعدي بغرفتك ليجي زوجك بياخذك .
- تجيكي حمَة أنت وأمك .. ( الحماة تقول لكنتها أي زوجة إبنها ) - لأنها تريد أن تزور بيت أهلها على بعد عشرة أمتار من بيت زوجها -.......... يبعث لها حمَة الساعة اللي صرت كنتي ..!؟ - باب الحارة رقم – 2 –
الله لا يوفقك , برفس الباب برجلي بفتحو .
- تنكسر رجلك إنت , إنت وينك – سعاد ؟
- ليش ما إخرب بيتها وبيت سعاد ؟ مو بيتها بس وبيت أولادها كمان ؟
- الحجر اللي ما بيعجبك بفجَك , يا قاتل يا مقتول ... استري حالك .
- يبعثلها حمَى تسلقها سلق . ( إلى زوجة إبنها , كنتها ) ؟
- بدون غطى عاراسها ؟ استري حالك إمرأة أخي ما هي ساترة حالها .. وليَ !؟
- إذا شفتها بالقرعة مالاح أسكت , قال مكشَفه على راسها !؟ شو هالجيل بيزعلو أمهن كرمال متهن ؟


حتى الرجل في هذه المسلسلات لا قرار له ولا شخصية مستقلة , عباروة عن اّلة يحركها والده كما يريد حتى أصبح يشكك بزوجته المطلقة وحملها منه أم من غيره ..!؟ - " بركي بطنها منفوخ نفخ , حبل كذابي ؟
- ولك .. أنا بورجيك يا سعاد ؟

تضرب إبنتها وتشد شعرها لأنا علمت أنها حامل وقد طلقها زوجها وعادت لبيت والدتها ..؟
- سدَي حلقك ولَيعليك شو دسَاسة ارجعي .
- انشا الله يجيله فرمو لسانه اللي جاب المصيبة .
- سدَي حلقك رجعي رجعي ولي عليك شو دساسة .
- والله والله ما برجعك لعندهم لو ركعوا تحت رجليك –ولك يضرب هو وأمه كمان .
- يبعث لك فرم لسانك خرَب البيوت .
- والله والله لطالعك ياها من عيونك عامص يا أم زكي ( الداية ) .
- عيَنة من مسلسل جرن الشاويش :
- الله لا ينعم عليك أنت وهيَة ... يا أم بطيَخ يا أم زهير .
- الله لا ينعم عليك أنت / يعطيك العافية إبن عمي ( وقبلت يده أي زوجته ) !؟
- ح تسكَري صندوق السمع تبعك والاَ أترك البيت وامشي .
- انشا الله تروح روحها , هالأ بفرجيها – الله لا يسلم عليك ولا عظمة .
- كيف بتطلعي من البيت بدون إذني ؟ نسيت إبن عمي ما أخذت مبارح منك الإذن ؟
- والله لكسَر راسك تكسير .
- أنا ما حدا بيكسرلي راسي .
- ها .. وضربها على خدَها – أنا ما بنضرب – يالله الباب يسدَ ما يردَ . إحتقار ظلم إرهاب عبودية !!؟
- ينكتو " كرارك " , حاج علاك مصدَي .
لأنه صائم فشَ خلقه بنسائه الأربعة أو الثلاثة والرابعة على الطريق ... – هنا تحمل ضرتها بقجتها وتهرب لبيت أهلها – أنا مقطوعة من شجرة .
- ضرَيب يضربو كيف ضربك انشا الله بتنكسر إيدو – لالا لا تدعي عليه الله يخليه لوالدو , ( الرجَال ما بيمد إيدو على مرتو , إلاَ إذا بتمد لسانها ) .
- - مقصوف الرقبة .
- الله يهدَ حيلكم , مو الكذب على راس لسانكم كل واحد منكم في ها البيت بيتششور وبيتنشور ؟؟

...........

تكرار الألفاظ المشينة والشتائم البعيدة عن الذوق , ولغة الحوار الهابطة يوميا وباستمرار أمام النشئ , سواء من الوالدين , أوغيرهم ..... يصبح المرء يرددها دون وعي منه للاّخرين لأنها انطبعت في ذاكرته ووجدانه ولغته وتواصله , وقد أصبحت سهلة على لسانه , يطلقها الرجل لزوجته والأم لأولادها والأخ لأخته ورفيقه وهكذا ...

التربية هي عملية خلق إنسان سليم جديد عاقل متوازن منضبط ليساهم في المستقبل
يخلق مجتمع إنساني متحضر منتج خلوق مهذب ومتحرَر من كل العقد والرواسب المجحفة في حق كل فرد من أفراد الأسرة .. وكل مواطن على أرض بلاده ووطنه .. الذي ساهم في بنائه وإغنائه .
وكل كلمة وعبارة نقولها في سياق حديثنا تترك اّثاراً سلبية , او إيجابية , في نفس الممتلقي .. الفن .. تربية وتهذيب وسلوك ....رفقاً بالأجيال أيها المنتجون للمسلسلات ..
كلمة تربية توازيها في الإكليزية ( ديسبلين ) وتلك الكلمة تعني اكثر ما تعني الإنضباط أو , ضبط النفس فالغاية من التربية هي تعليم ضبط السلوك والعواطف بطريقة مقبولة إجتماعيا وخلقيا ..
تحية خاصة للمرأة في وطن الجوع والإضطهاد والكبت والممنوعات والتشريد المبرمج ..
تحية .. للأم للأخت للإبنة تحية ملونة ربيعية كأرضنا المباركة المقدسة , الراسية تحت الأحزان والحصار ,
والسجون , والاّلام والمعاناة والحروب والدماء ... في كل بقعة من منطقتنا وعالمنا العربي الكبير

في أمثالنا الشعبية الريفية يقال عن المرأة التي تتكلم في هذه اللغة لعائلتها أو للاّخرين إمرأة " اّحوطة " .
اتسمت المرأة في هذه المسلسلات .. بالحقد والكراهية والغيرة والثرثرة بعيدة عن العلم والمعرفة والترفع عن الأشياء الصغيرة والمبتذلة - برز الظلم والذل والتخريب العقلي والنفسي الذي أحدثه الظلم التاريخي لها وحشية هذا الظلم تركها فريسة الأذي النفسي والعقلي فهي أسيرة البيت والجدران والحجاب .. والباب ..
وهذا ما فرَح التيارات الدينية المتزمتة في سورية وكرموه وأثنوا عليه !؟
هذا المسئلسل يشرعن ويوجه الطلاق والحجاب وعبودية المرأة , حاذفاً نضال المرأة الدمشقية وثقافتها ومنتدياتها ... .......وما جاء في هذه المسلسلات يتناقض كما تعبَر عنه الزميلة الكاتبة ريما كتانة نزَال مشكورة على صفحات الحوار المتمدن حول هذا الموضوع : " ....يتناقض مع أعمال درامية أخرى , تعرض الواقع السوري في ذات الفترة التي وقعت بها سورية تحت الإحتلال الفرنسي ودور المرأة الوطني في النضال ضده والذي ساهم في تغيير دورها الإجتماعي ........... " - صورة المرأة في مسلسل باب الحارة –
...تتناقض هذه المسلسلات , عن واقع الحياة في دمشق الغنية بتعددية الأديان والثقافات والأجناس .. وخاصة أن تلك الفترة زخرت مدينة دمشق بنضالات المرأة ضد الإحتلال والإستغلال ( مظاهرات نسائية للخبز والحرية – وصحافة حرَة – وحرية أحزاب وووو الخ ) .!؟

تحية لمسلسلات دمشق الجديدة .. المشرعة أبوابها لحرية المرأة ورأيها .. ومجتمع يحقق المساواة الفعلية والعدالة والتقدم وحقوق المواطنة والحياة الأبهى للناس دون أمراض وهموم ودسائس .. لكل أفراد المجتمع والمرأة جزء منه , سوف تنهض بنهوضه وانفتاحه على الديمقراطية والحوار واحترام الاّخر , لغة وثقافة الحياة وحب الحياة , وليس قصف الأعمار و إقامة جدران الخوف والقمع والتقاليد البالية والكلام من وراء الأبواب دون أن نرى الوجوه الحقيقية للبشر ... فنحن في عصر لا يشبه كل العصور ... فلندخله بكل ثقة واحترام لذات البشرية وكينونتها المقدَسة ...... لاهاي / 4 / 3 / 2008




#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيَة النضال المشترك في يوم الأرض .. تحية خاصَة للأسيرة اّمن ...
- الحرية للمناضل المغربي الكبير محمد بوكرين
- صباح الخير قارتي الاّسيوية .. صباح النوروز والحرية
- تعابير وكلمات صيدناوية , أسماء الأمكنة والمواقع - 5
- أهم الأسماء الشخصية الشائعة من الإناث , والذكور في صيدنايا - ...
- إلى روح الشهيد العراقي المطران بولص فرج رحَو .. منذ 2008 سنة ...
- كهف الأسد , ومغارة الدربين ؟
- مصر أم الدنيا : أول حكم للمرأة , أول عيد للحب , أول تمرَد شع ...
- المرأة .. و ( جرائم الشرف ) !؟
- الممنوع .. والمطلوب ..!؟
- تلال القديسين :
- من كل حديقة زهرة : زراعة - جمال - 16 - هدية 8 اّذار عيد المر ...
- درس في التعددية , والديمقراطية !؟
- حواء الثائرة الأولى في التاريخ ..!؟ حوَاء الجديدة , وثورة ال ...
- حوار الغربة ..!؟
- نحتفظ بالردَ في الوقت المناسب !؟
- من خواطر زوجة سجين سياسي - رؤيا وإنتظار - قارورة زيت وأعداد ...
- الإرتباط العضوي بين أعداء الشعوب ؟
- دراسة أسماء العائلات في بلدة - صيدنايا - - في العصر الحديث - ...
- عربدات الكبار والصغار , ومسرح الدمى !؟


المزيد.....




- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - المسلسلات السورية .. ولغة الشتائم ؟