أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - من فواجع الهجرة والتهجير ...الحنين طير يحوم فوق مزابل الطفولة الغناء














المزيد.....

من فواجع الهجرة والتهجير ...الحنين طير يحوم فوق مزابل الطفولة الغناء


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:24
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كنت قد مررت قبل أسابيع ثلاثة باتجاه اقرب مطار (يشمرني )إلى اسطنبول ..بقرى كردية بين عراق السفح والجبل ..
كنت توا أتناول الفطور البسيط باول هذي القرى ( كه لر) ..فطور مبكر جدا ...وبسيط ...حتى لاح لي وجه عربي ..ااعرفه ..ليس لأنه عربي ...ولكن لأنني اعرف انه صديقي وابن دياري في عراق العربان الذي خلفت ورائي !
كان واحدا من أفراد عائلة من كبار ملاك البساتين في قرى العراق ( الإعرابي )..وهاهو ذا مشرد في قرية كردية .لا تعرف نخلة ..وأنا الذي اعرف انه لم يكن يعترف بمعيار للملكيات غير معيار عدد النخيل ..وألوانه .....وامتدادات قاماته العيطاء ..
هذا الكريم ...لم تهجره الزمر الطائفية ....لأنه من الطائفة المهيمنة نفسها !
ولم تهجره زمر قومية عنصرية ..لأنه من أقوام الزمر (الفلتانة ) نفسها !
هذا ..الكريم العنصرين ....هجر ..فقط لأنه ...شيوعي ....علماني !ّ!!!!!
لم تطرح على ر أي عام مثل فضائح هذا النوع من التهجير .!!!
لسبب بسيط :
لان هؤلاء المهجرين ليسوا بطائفيين ....لتطالب بحقوقهم منظمات الطوائف السائدة وأحزابها ..
وليسوا بقومانيين ....لتتاجر بتهجيرهم وتشريدهم مؤسسات التجارة الشوفينية السياسية الممولة من شراذم ديناصورا ت اتحاد الحكام المنافقين الدكتاتاتويين العرب (كم جميل هذا الاتحاد ...وكم له رنين يشبه منظمات المثقفين الد جالين العرب ؟!!!)
هؤلاء المهجرين الذين لايعرف عنهم احد شيئا ...لا الحكومة ..ولا البرلمان ....ولا ..الجماهير :
هجروا من ديارهم ...وهم من اعرق العوائل وجودا تاريخيا في اماكن سكنهم ...
هجروا ؟؟لمجرد انهم ..من عوائل شيوعية ....حتى وان لم يكن بعضهم شيوعيا !
هجر وا ..وهم عوائل معروفة بوجودها الاجتماعي العريق ..في منا طق سكناها ..
هجروا.......... تاركين منازلهم ..وبساتينهم ..نهبا لاعراب الحمية والنخوة ...وتحت تواطؤ الجبناء ممن يدعون الوجاهة في مدن فقدت ماء وجهها بين بسطال المحتل ولثام الاعرابي ( السلاب )..

القرية الكردية الفقيرة المعلقة بخاصرة الوطن الشرقية ...احتضنت ( اعزة ) بلدة ذلت .....فعاشوا بها فقر اهلها ...ونسوا ..وانسوا أبناءهم سؤددا مضاعا سرقه (سلابة ) الاحتلال ..

الحزب الشيوعي العراقي ...الذي لأجله ..هج هؤلاء الصحابة من ديارهم ..والذي هو ممثل في البرلمان بعضوين ..وفي الحكومة بوزير ....لم يجرا على طرح مأساة المهجرين الشيوعيين من( ديالى) أبدا !
هل ...وكالعادة ..حرصا ..على التحالف الحكومي ؟؟!!!
يا قلب صبرا على ............
ورحم الله (داخل حسن )

في اواسط السبعينات حدثت جريمة قتل ...ربما لاسباب تتعلق بالاعراض
وقد هجر على أثرها احد الفلاحين مع أسرته خارج حدود البلدة ..
وظلت له في البلدة بستان ..
...................................................عادة ما يعود البستانيون الى بيوتهم خلال الغروب
وينشط في الليل قوم من سحرة البساتين ...يضيئون الشموع وصدوع الجروف ضوءا واغان !
.......................................................................................
في الليل
طوال الليل ..كنا نراه يطوف ..وأطفاله ..في بستانه الخرب ...
كانوا يبقون حتى الشروق يديمون بستانهم .....
وينسلون على عجل عند الشروق وقبل بزوغ الفلاحين ..
............................................................
الذين هدروا دمهم كانوا يعرفون جيدا بزياراتهم الليلية
ولكن حتى قساة القلوب ..كانت لهم شيئا من المروءة !
فليس من النبل قتل من يتوسل الظلام البهيم لرؤية من يهوى ..وليس من يهوى ..غير برعم شجرة !!
............................................................................................
كل هذه السطور السالفة تكتب نفسها
لأنني لا أجرؤ أن اكتب :
صبيحة هذا اليوم ..الخميس
3-4-2008
اطل علي وأنا شبه نائم
صديقي البعقوبي الأصيل المهجر (نوح عبد الكاظم )..متسللا كالملائكة إلى بعقوبته المقدسة :
نظرت في بياض عينيه الغريق :
فاجئني :
كنت منذ ظهيرة أمس في بعقوبة
نمت الظهيرة في بيت اختي
لأول مرة يجيئني ( أديب ابو نوار ).. في الحلم .
قلت له :
الم تكن قد مت؟
قال :
انها إشاعة ..
فرحت كثيرا ..يقول ( نوح )..فرحت كثيرا ... وقد جئت يا إبراهيم لأبلغك بالبشارة ..
.....................................................................
يضع نوح يده على الخاصرة ..كعادته ...حن يعاتب أو يمزح ..أو يغضب ....أو يفرح ..
لقد تعودنا معه ..أن كل الأشياء سواء !!
......................................................
لا أظن أن (بعقوبة ) بعد تهجير ( نوح ) ..والذين معه ...ستكون مدينة ذات طبيعة حضارية ..
إنها (خربة )...عيني عليك يا ( خرابة ) الأعراب ...........
........................................................................
نوح
لا تستعجل الموت ارجوك
حتى وان زارك (ابا نوار ) ثانية ..
فلطالما زارني ..
ولم أزل ...ميت !
............................
المهجرون قسرا
إن كان تهجيرهم عن زمان ..أو عن مكان :
لا مغزى للموت والحياة في وجودهم اوغيابهم .
..........................
ابق صاحيا (نوح )
فلقد:
(عبرنا بحارا
وقف الله على ساحلها )*
*أبو يزيد البسطامي



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل الى امراة عراقية كثيرة .......(الرسالةالرابعة)
- رسائل الى امراة عراقية كثيرة ....(الرسالة الثالثة )
- رسائل الى امراة عراقية كثيرة !...(الرسالة الثانية )
- في اعيادها الحزينة ...رسائل الى امراة عراقية كثيرة !....(الر ...
- الرباعيات الضالة_4
- الرباعيات الضالة__3
- الرباعيات الضالة_1
- الرباعيات الضالة __ 2
- اسفا ايها الاصدقاء ...ساصير( خوش ولد! ) ر غما عن انفي ..
- عراقيون نبلاء في زمن غير نبيل .....1-عمو بابا
- وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ...
- الفكر تاه......... واسعفيني يادموع العين!
- ثمة فاصلة ...بين اللعنة والنسيان
- ايها الاصدقاء في قواعد الحزب الشيوعي العراقي.....لا تشتموا ر ...
- من لي بخنجر وربع عرق قديم لاجبر ( ابناء المهد ) من رواة السي ...
- عن صديقي العزيز صالح .......ومحنته في بلدة ثمود
- الى باسنت موسى ...عن التلميذة والمعلم ....وتهافت معضلة العمر ...
- محنة التخوين والقتل في الثقافة السياسية العراقية
- موقع (ايلاف ) الالكتروني ..وقناة (فينوس) الفضائية...وصورة ال ...
- في عيد الحب ...رسالة الى امراة عراقية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - من فواجع الهجرة والتهجير ...الحنين طير يحوم فوق مزابل الطفولة الغناء