أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - تلك الشائعة














المزيد.....

تلك الشائعة


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 12:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


سؤالان هامان ما زالا إلى الآن يشغلان كثيرا من الأذهان حول الشائعة التى تداولها المصريون فى شهر أغسطس الماضى عن اعتلال صحة السيد الرئيس، تلك الشائعة التى سرت وقتها مسرى النار فى الهشيم ، وأصبحت على كل لسان، حتى قبل أن ينشرها كبش الفداء: إبراهيم عيسى!!( الذى هو لأسباب كثيرة كبش فداء مناسب تماما لمثل هذه المناسبة!) ... أماالسؤال الأول فهو: من الذى ـ بادىء ذى بدء ـ أطلق تلك الشائعة التى تلقفها بعد ذلك ونشرها عدد كبير من الصحفيين قبل أن يتم اختيار واحد منهم فى النهاية لكى يقدم إلى المحاكمة كبشا .. أما السؤال الثانى( الذى قد يكون مرتبطا بالأول) فهو: ما سر ذلك الإستياء، بل ما سر ذلك الفزع والغضب الشديد الذى أبدته دوائر مصرية معينة من شائعة ما حول مرض الرئيس، رغم أن المرض فى حد ذاته ليس عارا ينتقص من قدرصاحبه ، وليس أمرا يسىء إلى مكانته ؟ ...وهل صحيح أن الحرص على البورصة المصرية هو السر فى مثل ذلك الفزع ؟؟ ....وقد قيل وقتها ـ من بين ماقيل ـ فى معرض الإجابة على السؤال الأول أن مصدر الشائعة هو السفير الأمريكى فى القاهرة ، .. أنا شخصيا لا أستبعد أن يكون الأمر كذلك بالفعل (رغم أن السفارة الأمريكية قد نفت وقتها نفيا قاطعا أن تكون لها صلة من أى نوع بالشائعة)..وأما السبب فى عدم استبعادى لمثل هذا التفسير فهو اعتقادى أن الأمريكيين يعبرون بشائعاتهم عن جانب معين من أحلامهم ، ..وفيما أتصور فإن سياسات الرئيس مبارك وإن كانت فى مجملها موضع رضاء الأمريكيين إلا أن هناك من المواقف الخارجية والداخلية ما برهن بوضوح على أنهم كثيرا ما امتعضوا منه امتعاضا لم يحرصوا على إخفائه!! ، كما أن الرئيس مبارك من جانبه ليس راضيا كل الرضا فيما أتصور عن حلفائه وأصدقائه الأمريكيين ، ..إن كلا منهما فيما أعتقد يتقبل حليفه وصديقه على مضض! ، لكنه فى أعماق نفسه يتمنى صديقا أفضل !!... وكثيرا ما بدا الأمريكيون وكأنهم يراهنون على صعود شخصيات بديلة (لقى بعضها تأييدا وترويجا من جانب عدد لا يستهان به من المصريين، من بينهم الأستاذ إبراهيم عيسى نفسه ) ، لكن أصحاب تلك الشخصيات سرعان ما واجهوا ـ وهذا طبيعى ومتوقع ـ تنكيلا شديدا من جانب النظام القائم أدى إلى اختفائهم أو بالأحرى إلى إخفائهم تماما من ساحة العمل السياسى .. فإذا ما انتقلنا إلى السؤال الثانى عن سر الإستياء أو الفزع الشديد من تلك الشائعة الذى بلغ حد تقديم صحفى إلى المحاكمة بحجة أنه روج لشائعة أدت إلى هبوط أسعار البورصة ( الغريب أن البورصة المصرية التى يتباكون عليها قد تعرضت فى السنوات المصرية إلى تلاعبات من المضاربين الذين جنوا بغير شك مليارات الدولارات على حساب المستثمرين الصغار وعلى حساب السوق المالية بأكملها دون أن يتحرك أحد، ودون أن يتقدم أحد ببلاغ واحد إلى النيابة!! ) .. إذا ما انتقلنا إلى السؤال الثانى لوجدنا أن هناك كثيرا من الإجابات التى طرحت فى حينها، والتى حاولت أن تفسر لنا سر ذلك الغضب الغريب، ومن أهمها تلك الإجابة التى تقول بأن مثل هذه الشائعة تحاول أن تحرج النظام القائم وأن تضغط عليه فى اتجاه تعيين نائب لرئيس الجمهورية ، أو أنها تحاول أن تدفعه إلى التعجيل بنقل موقع الرئاسة إلى من هو أكثر شبابا، !! فى الوقت الذى مازال فيه النظام القائم يرفض النقل الإضطرارى لسلطة الرئاسة ، ويرى أن انتقال مثل هذا الموقع لم تنضج ظروفه الموضوعية بعد وأنه ما زال أمرا محفوفا بالمخاطر!! ، وربما كان فى مثل هذه الإجابة شىء ما من الحقيقة، غير أنى أحب أن أضيف سببا آخر يتعلق بالسيكولوجية المصرية ، سواء كانت سيكولوجية للحاكم أو للمحكوم ، وهذا السبب يكمن فى التطيّر .. فالمواطن المصرى .. والمواطن العربى عموما ..ما زال يحمل وجدانا متطيرا، أو قابلا للتطير!! .. أعنى أنه كثيرا ما يرى فى شىء ما نذير فأل سىء ، وأعتقد أن من يعنيهم الأمر فى هذه الشائعة والذين لا يتمثلون بالقطع فى الرئيس مبارك وحده ، أعتقد أن من يعنيهم الأمر قد تطيــّروا تطيـّرا شديدا .. وكان لا بد أن يفرغوا تطـّيرهم فى شخص ملموس .. فبادروا إلى تقديم بلاغ فى واحد من الصحفيين تم اختياره بعناية شديدة ... وهكذا فإذا بالكاتب الموهوب: "إبراهيم عيسى"، وقد أصبح "إبراهيم الكبش"!!



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حكايات المجاعة
- البوكر العربية
- غسيل الأعراض!!
- رحيل رجاء النقاش
- أميون فى معرض الكتاب (2)
- لماذا سكت النهر؟
- احتجاب الشقيقة الكبرى!
- مقاطع غير ساخرة
- الجهل الرسمى أفضل !!!
- الديسمبريون
- نكتة الموسم
- عن رحيل الرؤساء
- عن الحسبة والمحتسبين
- حبس رموز الضمير
- أيها الكائن المتوحش
- موقعة توشكى
- التيس والمرآة
- البهائيون المصريون
- الغاسل والمغسول
- لماذا؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - تلك الشائعة