أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الطريق الثالث ليس نظرية سياسية جديدة















المزيد.....

الطريق الثالث ليس نظرية سياسية جديدة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 12:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



الطريق الثالث ليس نظرية جديدة في الفلسفة او السياسة , وانما مقترح كبديل سياسي عملي , يخرج العراق من الحالة التي فيها . بمعنى ان هناك طريقين في العمل السياسي العراقي اتبعتهما و تتبعهما القوى السياسية العراقية بعد سقوط النظام السابق وسيطرة الاحتلالين الامريكي و الايراني وانتشارالطائفية المظلمة في العراق . فقسم من هذه القوى تبعت وتتبع طريق العملية السياسية , والقسم المضاد سلك ويسلك طريق المقاومة العبثية الضارة بالشعب والبلاد . وكلا الطريقين اثبتا فشلهما عمليا ولا حاجة لسرد نقاط الفشل والاخفاقات , فهي مستمرة وظاهرة حتى للمشاركين في تسبيبها . فالعملية السياسية تستمر بطائفيتها ورجعيتها وتخلفها ونتائجها معروفة وملموسة... والمقاومة العبثية لم تتبلور سياسيا ولا جماهيريا ولم تخرج عن نطاق الاعمال المسلحة التي يغلب على معظمها الطابع العنفي والانتحاري البائس , ولم يحتضنها الشعب لحد الان لأنه لا يعترف برموزها وقادتها , وقد جرب الويلات من بعضها ومكشوف بعضها الاخر . ومن احتضنها في باديء الامرلأسباب عشائرية وطائفية , فقد اكتشف ضررها , فحاربها في مواقعها ودفنها والى الابد. على هذا الاساس ولكي لا تبقى الحالة مستقرة في ترديها وتقهقرها , لا بد من طريق اخر بديل عن هذين الطريقين . والشعب العراقي الذي انكوى بالارهاب والاحتلال والطائفية ينتظر ذلك البديل . طريق ثالث يبتعد نظريا وعمليا عن الطائفية ورموزها واحزابها ويتعرض بالنقد الصريح لبرامجها واهدافها دون مجاملة او نصح . ويرفض بقاء الاحتلال الامريكي ويطالب بجدولة انسحابة مقرونا ببناء القدرات الذاتية العسكرية والامنية والمدنية على اسس ديمقراطية , ويؤسس للعمل الوطني الواسع من خلال برنامج واضح تتفق عليه جميع القوى السياسية غير الطائفية واقصد هنا بالطائفية( احزاب الاسلام السياسي) وما عداها فيمكن المناقشة حوله. كما يبتعد عن العنف المسلح لأنه عبثي من حيث عدم تكافيء الفرص بين قوى الشعب وتحالفاتها الوطنية والاقايمية والدولية , وقوى وامكانيات المحتلين , ولوجود قوى ارهابية وتكفيرية وبعثية منهزمة في هذا التيار . ولنجاح هذ الطريق اعتقد وما زلت بان المسؤؤلية تقع على عاتق الحزب الشيوعي العراقي , لانه مهيء سياسيا ونضاليا وجماهيريا وممارسة وخبرة , ستلتف حوله القوى السياسية الوطنية الاخرى, قديمها وحديثها وحتى القوميين و البعثيين الذين ندموا على ما فعلوا او فعل قادة حزبهم بحق القوى الوطنية العراقية , ومنها الحزب الشيوعي ايام حكمه البائد. ثم ليس من السهل بناء كيان سياسي وطني جديد يقود هذا الطريق نحو النصرللتعقيدات المتعددة الموجودة. لهذا طرحت ان تتخلى القوى السياسية الوطنية والتي تدعي الوطنية , عن المشاركة في العملية السياسية لانها عملية سياسية طائفية تتناقض مع اوليات التوجه الوطني . وان تتخلى ايضا عن بعض اطروحاتها القومية الشوفينية والعشائرية ذات الرائحة الطائفية والعنتريات الرئاسية الاستعلائية وتستبدلها بأطروحات وطنية عامة , ولتبقى الخلافات والرؤى الثانوية, تحل عبر النضال والعمل السياسي المشترك الذي سيطول , لان الاعداء اقوياء وكثر.. ضار في السياسة التشبث بالمواقف والرؤى المسبقة .. كل امروموقف معرض للتغيير والتطورسلبا او ايجابا. الصورة السياسية التي نشأت في العراق بعد الاحتلال ليست الصورة الحقيقية التي تعبر عن الشعب العراقي وتربيته الوطنية , وان غابت عنه قياداتها سنوات طويله , ولكن النفس الوطني ما زال موجودا بعد السقوط , وكان الاولى تنميته وتوجيهه من قبل القوى الوطنية وعدم الانشغال في العملية السياسية , التي تبينت خيوطها وعلاماتها منذ اللحظة الاولى. ليس صحيحا تفسير الصورة في العراق على انها نتيجة انتشار الحس الاسلامي واحزاب الاسلام السياسي بصورة مطلقة , بل ان الوعي الوطني كان موجودا ولكن الذي غاب عنه او تأخر هو العمل السياسي الوطني الميداني وتشقق ارضيته الجماهيرية , بسبب اختلاف المواقف من العملية السياسية نفسها وانحسار معظم القوى السياسية الوطنية والقومية ايضا , التي كان بعضها يعتب على الحزب الشيوعي لانه تركها ولم يتحالف معها وفضل الانخراط بالعملية السياسية(الحركة الاشتراكية العربية) . عندما اقترحت الانسحاب من العملية السياسية وتغيير بعض المواقف القديمة على بعض القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية , ولكنها معارضة لها في ذات الوقت مثل جبهة الحوار الوطني ورئيسها صالح المطلق , الذي كثيرا ما يصرح ويقول بانه وحده الذي يعارض واذا خرج من العملية السياسية فلن يخرج معه احد
. وكذلك خلف العليان مع ضرورة نبذ التقييم المسبق حول خلفية هذا او عقلية ذاك , وهذا لا يعني نقاوة مواقفهما وتطابقهما تماما مع الخط الوطني العام , لكنهما قابلان للحوار والنقاش وافضل بكثير من قوى الاسلام السياسي المتجمدة على اعتقاداتها المذهبية والطائفية . فعندما يطرح أي منهما الامور بشكلها الوطني , ضروري تقبل ما يطرح وسحبه الى ساحة العمل الوطني الحقيقي ومصارحته بخلفيته القومية والعشائرية امام الناس ومطالبته بالتخلي عنها . وكذلك الحال مع جبهة الوفاق الوطني الذي اخذ رئيسها يسرح ويمرح بالوطنية دون ان يجد ارضا يستقر عليها . وكذلك الاحزاب القومية الكردية انصرفت لهمومها القومية لانها وجدت ضعفا كبيرا في الاحزاب الوطنية الديمقراطية فراحت تتحالف مصلحيا وهي تخطأ وما زالت . وفي رأيي فان غياب الموجه الوطني جعل من هذه القوى ان تتوجه توجها انانيا وقوميا وعشائريا ومناطقيا, بينما الذي يحرجهم ويخرجهم عن تصرفاتهم هذه هي المواقف الوطنية العملية لقوى اساسية معروفة , لم يكن يعبر عنها في المراحل السياسية السبيقة كافة الا الحزب الشيوعي العراقي . فمن يصدق ان يحصل صالح المطلق على خمسة عشر صوتا في الانتخابات البرلمانية والحزب الشيوعي العراقي يحصل على صوتين , لولا عنصريته القومية والمناطقية وتشتت المواقف والانقسامات في صفوف الحزب الشيوعي لان قيادته استعجلت خطاها نحو العملية السياسية دون دراستها جيدا ودون الانسحاب المبكر بعد انكشاف خيوطها الطائفية. وكذلك خلف العليان الذين ضربا على عصب العشائرية والطائفية وهما يتحدثان بالوطنية والمواطنة . فلو ان حزبا وطنيا عريقا كالحزب الشيوعي باطروحاته العلمية والواقعية المعروفة , قد نزل الى ساحة العمل السياسي الميداني , لما ذهبت هذا الاصوات هدرا وهباءا. وكذلك اصوات قوى سياسية اخرى , ناهيك عن اصوات من ترك الحزب الشيوعي وفضل الاستراحة السياسية في البيت , او اسس تكتلات اخرى راحت تعري بالحزب وتكيل له الاتهامات تلو الاتهامات. لا يفيد تمجيد الماضي والتغني بالتراث النضالي , كما لا يفيد السب والشتم.. مطلوب تحريك الوضع الحالي واستخدام الذكاء الشيوعي وظهور الكوادر والطلائع المثقفة الى السطح. وليس كل من ينتقد انه يكره او صارعدوا. الا يتعب البعض تكرار الماضي والقفز على الحاضرماسكين بسراب المستقبل؟؟ لا مجال للعداوة بين الوطنيين المخلصين.. ولتتحد الايادي والعقول من اجل العراق . عبد العالي الحراك 2-4-2008





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة
- العنجهية والغرور
- شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق
- جمر تحت رماد المالكي والعملية السياسية الطائفية
- الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟
- الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق
- محدودية الوعي الليبرالي 5 (تعقيب على فقرتين في مقالة الدكتور ...
- الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل ...
- الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة
- ابناء الغرب يتخلصون من ارهاب القاعدة...بينما ابناء الجنوب..؟ ...
- فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي
- من المسؤؤل؟؟
- اذا كنت يساريا حقيقيا... عليك
- رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب
- تخبط الاعلام السياسي الاسلامي في العراق
- جميع احزاب الاسلام السيلسي احزاب عنفية
- البديل الوطني الديمقراطي للعملية السياسية الطائفية المسخ قي ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- تقارب عراقي ايراني.. يا لها من مصيبة


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الطريق الثالث ليس نظرية سياسية جديدة