أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟















المزيد.....

هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 695 - 2003 / 12 / 27 - 07:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حقيقة.. هي أن الأعلام , الصوت والصورة والكلمة , سلاح ذو حدّين , قد يُظيء الظلام ..أو..يعمي البصيرة !وله قوة المدفع في المعركة ونصف النصر في المواجهة ,سواء أكانت حرباً أم انقلاباً أم وراثة حكم ! ورأينا_ تأريخياً _ كيف أستغلّت النازية وحليفاتها الفاشيّات الأوروبية_ ايطاليا,اسبانيا,وأميركا اللاّتينية _ هذه الآلة الجبّارة استغلالاً بارعاً لأفراغ عقول شعوبها من كل ما هوانساني وتقدمي وحضاري لتحشوها بمفاهيم وشعارات وآيديولوجيا ديماغوجية فاشية وعنصرية متطرّفة , تحتقر الأنسان والعقل وتُلغي الآخر وتقمع الرأي والأبداع وتمجّد القائد الفرد وتؤلّه الزعيم الأوحد , ليصبح الوطن والأنسان والطبيعة مختزلاً في شخصِ زعيمٍ واحدٍ أوحد ! . من البديهي أن لا ينجبَ القردُ غزالاً , بل قرداً لأبيه , لذا جاء النظام العفلقي, ابن أبيه وبنسخةٍ عربية قومية لذات            الآيديولوجية العنصرية البربرية الموغلة بالأجرام والبشاعات والأنحطاط الأخلاقي والفكري , دراكولا عراقي, مسخٌ مستنسخٌ لأبشع الفاشيّات دموية وسادّيه وأجرام على وجه البسيطة !. ولأن نهاية كل طاغوت وسفّاح لابدّ وأن تكون نهاية بشعة تليق بهِ: رصاصة أو انشوطة أو سحلاً كالجيفةِ على يدِ الضحايا والمعذبين , ولأن صبر الشعب على الظلم له حدود , لذا جاءت النتيجة المنطقية لسياسة الذبح والدمار والأبادة الجماعية : حفرةٌ حقيره يستنكفُ منها حتى الخنزيرُ, نزيلٌ مع الديدان والقمل والفئران ,نهاية تليقُ _ بلا حسدٍ _ بصانعها !!                                                                                                                        
بئساً لبعض الخَلقِ ممن يَخالُ أنهار الدمِ .. جداول عذْبٍ , وحقول العظام والأشلاءِ .. بساتين !                                      
بئساً لظمائر غائبة وعقول تخمّرت بالعفنِ , تخالُ الرعب رحمه .. والقتل مكرمه !!                                                   
أحار فيهم..أشباه الرجال , أعروقٍ في رؤوسهم .. أم طحالب ؟ أحار في سؤالهم : هل تحويل وطن جميل عذب ورحيم كالعراق الى مسلخٍ بشري وحقول جماجم وعاشوراء أبدي , نواح الأمهات وحزن الصبايا و وأد الطفولة .. من شيم القومية والعروبة ؟         
وهل الغدر بجارٍ مسلم وأحتلال أرضه وهتك عرضه وحرق شعبه بالسموم والغازات .. حرب تحريرٍ لقدسٍ أو جولان ؟             
وهل أغتصاب أرض وشعب جار عربي مسلم ومسالم .. شهامة , شرف ورجولة  ؟                                                 
من شبّ على شيء .. شاب عليه . لعمري لن أجد شرفاً في قلمٍ يقطر نفطاً ودولار , ولا في حنجرة للبيع أو الأيجار  !             
لعمري لا أخال يداً ملطخة بدم بريء أو قلماً ينضح قيئاً وقاذورات , فحيحاً مسموماً , سُحنٌ صفراء بائسة تستجدي فضلات           القتله, أن تكون جنساً آدمياً يستحق الرأفة والأحترام .. أو الوجود ! عطوان والمسفر, المختار والدليمي , بشّور وشبيلات, بكري والرنتيسي , نعنع والناصري , شحّاذون وقوادون ومرتزقه , للبيع أو الأيجار .. لابأس فالنتيجة مكسبُ ! جبلوا على الأرتزاق والخيانة والسقوط, وحين سقط ولي النعمة ذلك السقوط المشين الذليل الجبان , تواروا تحت رداء القومية ولبسوا جلباب العروبة والأسلام
وتشدقوا بدعوات السيادة والغيرة على شعب العراق , المنحور على يد سيدهم الرخيص , وغضّوا الطرف عن شعوبهم المهانة      والمقموعة وحقوقها المصادرة  وبلدانهم الموبوءة بالزنازين وأقبية الموت , وعواصمهم " المزيّنة " بأعلام وسفارات " الأعداء "      
أعود وأقول أن ذيل الكلب لن يستقيم .. والمسخ لا ينجب ملاكاً !                                                                
محسن صياح غزال



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !
- أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !
- للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟